الشهيد القائد السنوار في سطور
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
ويُعد السنوار واحدًا من أبرز قادة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، ويمثل استشهاده صفحة مشرقة أخرى وختامية لمسيرة طويلة من الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني، حيث ارتقى شهيدًا مشتبكا برفقة مقاتليه مقبلا غير مدبر، ليكون بذلك أول رئيس لحركة فلسطينية يستشهد بهذه الطريقة.
ومثّل السنوار عقدة لكيان العدو عبر أجهزة أمنها واستخباراتها، كان متخصصاً باللغة العربية، وساهم في تأسيس كلية الآداب في الجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وإلى جانب العربية، التي كتب فيها روايته "الشوك والقرنفل" في داخل السجن، تعلّم الشهيد السنوار العبرية خلال الأسر، فأجادها وأتقنها وعرف، عبرها، عدوه جيداً، حتى أصبح إطلاق سراحه الخطأ الأكبر لهذا العدو.
تعلم "إسرائيل" جيداً بأنّ حربها لن تُفضي إلى النصر الذي تتطلّع إليه، والمتمثّل بـ"القضاء على حماس"، التي ما زالت كتائبها تظهر، عبر "الياسين 105" في جباليا، و"الزواري" في خان يونس، و"المقادمة" في السماء المحتلة فوق "تل أبيب"، كلما قال "جيش" الاحتلال إنّه تخلّص منها.
من هو يحيى السنوار؟
ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار "أبو إبراهيم" في التاسع عشر من أكتوبر عام 1962 في مخيم خانيونس للاجئين بعد أن هجّر الصهاينة أهله من مدينة مجدل عسقلان عام 1948.
ودرس في مدارس خانيونس حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خانيونس الثانوية للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة، وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية.
وعمل في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية خمس سنوات، وشغل مناصب متعددة منها أمين اللجنة الفنية، ثم الرياضية، ونائب الرئيس، ورئيس المجلس، كما ترأس الكتلة الإسلامية، وكان من أبرز منظريها.
وأسس فرقة "العائدون للفن الإسلامي" بمباركة من الشيخ أحمد ياسين، وشارك في تأسيس جهاز الأمن الحركي الأول (أمن الدعوة) برئاسة الشيخ أحمد ياسين عام 1983.
وكُلف في عام 1986 بتشكيل منظمة الجهاد والدعوة (مجد)، وكان من أبرز قادتها، وقاد العديد من المواجهات الشعبية مع الاحتلال الإسرائيلي بين عامي 1982 و1988.
واعتقل في عام 1982 لمدة ستة أشهر في سجن الفارعة بسبب نشاطه المقاوم، ثم اعتقل مجددًا عام 1988 وحكم عليه بالسجن أربع مؤبدات، قضى منها 23 عامًا متواصلة في سجون العدو، منها أربع سنوات في العزل الانفرادي.
وتولى قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون لعدة دورات، وقاد سلسلة من الإضرابات عن الطعام أبرزها في الأعوام 1992، 1996، 2000، و2004.
ويجيد اللغة العبرية وله عدة مؤلفات وترجمات سياسية وأمنية، منها ترجمة كتاب "الشاباك بين الأشلاء" وكتاب "الأحزاب الإسرائيلية"، بالإضافة إلى تأليف كتب مثل "حماس التجربة والخطأ"، و"المجد"، ورواية أدبية بعنوان "شوك القرنفل".
وأفرج عنه في عام 2011 ضمن صفقة وفاء الأحرار بين حركة حماس والعدو الصهيوني، وكان له دور بارز في شروط الصفقة، مما دفع العدو الصهيوني لعزله قبل إنجازها.
وبعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، تزوج عام 2012 وأنجب ثلاثة أطفال: إبراهيم، وعبد الله، ورضا.
وانتخب عضوًا في المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وتولى مسؤولية الملف الأمني في عام 2012، ثم الملف العسكري في عام 2013.
وانتخب رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة في فبراير 2017، وأعيد انتخابه لدورة ثانية عام 2021.
وتعرض منزله للقصف عدة مرات، في الأعوام 1989، 2014، 2021، وأخيرًا خلال حرب الإبادة على قطاع غزة في ديسمبر 2023.
وفي السادس من أغسطس 2024، انتخب لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس خلفًا للشهيد القائد إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.
واستشهد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في 17 أكتوبر 2024، خلال اشتباكٍ مسلح في خطوط المواجهة الأولى في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السیاسی لحرکة فی عام
إقرأ أيضاً:
بعد اغتياله في غارة إسرائيلية.. من هو الشهيد محمد إبراهيم شاهين «أبو البراء»؟
أعلنت كتائب القسام، اليوم الإثنين، استشهاد محمد إبراهيم شاهين «أبو البراء» إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة صيدا جنوب لبنان.
وقالت في بيان اليوم، «إن كتائب القسام وهي تزفُ شهيدها البطل أبو البراء، لتستذكر دوره الرائد وبصماته الخاصة في مسيرة الجهاد والمقاومة ومقارعة العدو الصهيوني انطلاقًا من انتفاضة الأقصى ووصولًا إلى معركة طوفان الأقصى، حيث شغل خلالها عدة مواقع جهادية متقدمة، وختم جهاده ملتحقًا بشقيقه الشهيد المهندس القسامي حمزة شاهين ومن سبقه من إخوانه الشهداء الأطهار».
من هو الشهيد محمد إبراهيم شاهين «أبو البراء»ولد محمد شاهين -ولقبه «أبو عماد وأبو البراء» في مخيم البقعة في الأردن لعائلة فلسطينية من قطاع غزة، وهو يحمل الجنسية الأردنية، وعرف عنه قربه من القيادي في الحركة «صالح العاروري» الذي كان نائب رئيس مكتبها السياسي منذ عام 2017، واغتالته إسرائيل بداية 2024.
وتقول وسائل إعلام عبرية، إن محمد شاهين عمل كـ مسؤول عسكري في فرع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في لبنان، وكان مسؤولا عن توجيه عمليات الضفة الغربية، وكان يدير عملية التنسيق والاتصال مع حزب الله اللبناني، وإنه «كان جزءا من التخطيط لعمليات فدائية في الضفة الغربية مع العاروري وزكي شاهين».
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه كان يرأس «قسم عمليات حماس في لبنان» الذي يخطط للهجمات على أهداف إسرائيلية في الخارج.
اقرأ أيضاًبعد إعلان «حماس» استشهاده.. محمد الضيف من خشبة المسرح إلى قيادة أركان كتائب القسام
أبو عبيدة: كتائب القسام قررت الإفراج عن الأسرى رومي جونين وإميلي دماري ودورون شطنبرخير اليوم
كتائب القسام: فجرنا عبوة شديدة الانفجار في دبابة «ميركافا 4» شرق معسكر جباليا