الحرة:
2024-10-18@16:31:28 GMT

خروج السنوار من الصورة.. الفرصة والتحديات

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

خروج السنوار من الصورة.. الفرصة والتحديات

يمثل مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، حدثا مفصليا في مسار الحرب الدائرة بغزة منذ أزيد من عام، وفي الوقت الذي قد يخلق فيه هذا المستجد فرصة محتملة لإنهاء الصراع، يفرض في المقابل، تحديات جديدة على جميع الأطراف.

وبقدر ما يمثل مقتل مهندس هجوم السابع من أكتوبر، أحد أكبر مكاسب القوات الإسرائيلية ميدانيا في غزة، فإنه يفرض في الوقت ذاته، تحديات جديدة بشأن  التوصل إلى اتفاق لاستعادة الرهائن وإنهاء الحرب الدائرة في القطاع الفلسطيني، وفقا لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن "تشتت حماس قد يصعب عملية التفاوض الموحدة"، من أجل التوصل لاتفاق يفضي لإطلاق سراح الرهائن.

وأشارت في السياق ذاته، إلى أن احتمال "عدم وجود خليفة واحد للسنوار"، قد يؤدي أيضا إلى تحول حماس إلى ميليشيات متعددة يديرها قادة محليون، كل منهم لديه مطالبه الخاصة، علاوة على صعوبة جمع جميع الرهائن في ظل الوضع الجديد، خاصة مع وجود قيادة أقل قوة ومصداقية.

من جهتها، أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن مقتل السنوار يخلق فرصة لإسرائيل لإعلان النصر وإنهاء الحرب في قطاع غزة، غير أنها أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لا يزال يبقي على جميع "خياراته" مفتوحة.

واعتبر نتانياهو الذي كان قد توعد بـ"القضاء" على حماس بعد هجوم مسلحي الحركة على جنوب إسرائيل، العام الماضي، أن مقتل السنوار "محطة مهمة" في تراجع الحركة لكن "الحرب لم تنتهِ بعد".

ومع ذلك، تضمّن خطابه، بحسب الصحيفة، "إشارات" إلى أنه قد يحول تركيز إسرائيل من القضاء على ما تبقى من حماس إلى إعادة الرهائن الإسرائيليين الـ101 الذين ما زالوا مختطفين في غزة من قبل الجماعة التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

مقتل السنوار يفتح باب التكهنات بشأن مصير الرهائن بغزة أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، سيعقد اجتماعا أمنيا خاصا بمشاركة وزراء الحكومة ومسؤولين أمنيين في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، الخميس، غداة مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار.

ويواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة من الولايات المتحدة لاعتبار القضاء على السنوار نقطة تحول مهمة في مسار الحرب، وذلك لإحياء المساعي المتوقفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه تحرير الرهائن.

وتؤيد هذا الموقف أيضا المؤسسات العسكرية والاستخبارية الإسرائيلية، وفقا للصحيفة الأميركية.

وترى الولايات المتحدة في مقتل زعيم حركة حماس فرصة فريدة، وتعتزم "مضاعفة الجهود" من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في الحرب بين الحركة وإسرائيل في قطاع غزة.

وفيما تبذل واشنطن مساع متواصلة لوقف الحرب المستمرة، منذ أكثر من سنة في قطاع غزة، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أعلن الرئيس جو بايدن، الخميس، أنه "حان الوقت للمضي قدما" نحو وقف إطلاق النار.

وقال إنه سيرسل وزير خارجيته، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل خلال "أربعة أو خمسة أيام" للضغط على السلطات الإسرائيلية بهذا الصدد.

مقتل السنوار.. تداعياته على مستقبل عمليات إسرائيل العسكرية في غزة قبل أكثر من عام أطلقت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حماس متعهدة بالقضاء على قادتها وبالأخص العقل المدبر وراء هجمات السابع من أكتوبر، زعيم الحركة، يحيى السنوار.

وبحسب الصحيفة، يمثل مقتل السنوار، "أهم انتصار ملموس لإسرائيل" بعد عام من القتال في غزة، وبعد أن قضت إسرائيل على جميع قادة حماس البارزين في غزة تقريبا، باستثناء شقيق السنوار محمد، الذي يشرف على العمليات العسكرية اليومية للجماعة، ويمكن أن يصبح رئيسها الآن.

كما تجادل المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية منذ أشهر بأن القضاء التام على حماس غير واقعي، وأن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لإنقاذ الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وفي ظل هذه المستجدات الأخيرة، يبقى أمام نتانياهو مساران يمكنه اتباعهما إما اغتنام الفرصة لإنهاء الحرب وتلبية مطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، أو مواصلة القتال إرضاءً لقاعدته السياسية اليمينية.

ويشير التقرير إلى أن قرار نتانياهو سيكون حاسما في تحديد مصير الحرب الأوسع في الشرق الأوسط، ومصير الرهائن في غزة، وأيضا على علاقات إسرائيل الدولية المتوترة، بل حتى على مستقبله.

ماذا يعني مقتل السنوار لحماس وإسرائيل؟ بمقتل زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار تكون الحرب في غزة دخلت في مرحلة جديدة و"حساسة إلى حد كبير" كما يراها مراقبون وخبراء تحدث معهم موقع "الحرة".

من جهتها، أشارت صحيفة "هآرتس"، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يواجهون صعوبة في هذه المرحلة في تقييم مدى تأثير مقتل زعيم حماس على مصير الرهائن في غزة وأي صفقة محتملة للإفراج عنهم.

وبالإضافة إلى المخاوف من أن حماس، قد تسعى للانتقام لموت زعيمها بإيذاء الرهائن، يعرب مسؤولون أيضا عن أملهم في أن يكون كسر الجمود في المحادثات بشأن صفقة الرهائن وتوجيه حماس نحو اتفاق وقف إطلاق النار ممكنا الآن بعد خروج السنوار من الصورة.

واعترف أحد المصادر المشاركة في المفاوضات لـ"هآرتس"، قائلا، إن"من السابق لأوانه معرفة كيف سيؤثر القتل على الصفقة".

واعتبر تقرير هآرتس، أن مقتل السنوار يثير أربعة أسئلة رئيسية تتعلق بمصير الرهائن الـ101 المتبقين في غزة؛ أولها بشأن خليفته في قيادة حماس والمفاوضات بشأنهم.

وثانيا، عن مكان تواجد الرهائن، وكيفية تأثير أي صفقة  على حسابات الحرب الإقليمية، بالإضافة إلى سؤال بشأن إن كانت التطورات الأخيرة ستؤدي إلى مرونة إسرائيلية في المفاوضات.

وذكرت هآرتس، أنه كان يُعتقد سابقا أن السنوار يحيط نفسه برهائن كدروع بشرية، لكن تحركه مؤخرا دون رهائن قد يكون أنقذ حياتهم.

وبينما أفادت بأنه كان يُنظر إلى السنوار على أنه عقبة أمام التوصل إلى اتفاق لأسباب تكتيكية واستراتيجية، أوضحت أن مقتله، إضافة إلى اغتيال قادة آخرين في حماس وحزب الله، قد يدفع  إيران وحزب الله وحماس للسعي لإنهاء القتال.

كما قد يتيح مقتل السنوار لنتانياهو إعلان "النصر الكامل" الذي كان يسعى إليه، وقد يسمح له بانتهاج سياسة أكثر مرونة لتأمين إطلاق سراح الرهائن، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان مهتما بذلك، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة یحیى السنوار مقتل السنوار إطلاق النار فی قطاع غزة وقف إطلاق مقتل زعیم أن مقتل فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

"يسرائيل هيوم": جثة السنوار نُقلت إلى مكان سرّي.. هل ستسخدمها إسرائيل كورقة تفاوض مقابل الرهائن؟

أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أنه تمّ الانتهاء من نتائج تشريح جثة رئيس حركة حماس يحيى السنوار في معهد أبو كبير للطب الشرعي، قبل أن يتمّ نقلها إلى مكان سرّي، على أنه من الممكن أن يتمّ استخدامها كورقة مساومة في المستقبل.

اعلان

وتبيّن من خلال نتائج التشريح أن السنوار أصيب بعيار ناري في رأسه، وأنه قُتل برصاصة أُطلقت عليه من مسافة بعيدة، بحسب الصحيفة العبرية. كما تم العثور أيضاً على شظايا في جسده جراء سقوط قذيفة.

وذكرت الصحيفة أن "السنوار، الذي يبلغ وزنه 69 كيلوغراماً، لم يكن يُعاني من الجوع أو من أي مشكلة صحية داخل الأنفاق".

صورة لما يقول الجيش الإسرائيلي إنها اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حماسIDF via AP

وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر مقطع فيديو زعم أنه يوثق اللحظات الأخيرة للسنوار. يظهر المقطع رجلًا ملثمًا جالسًا على كرسي في مبنى مدمر نتيجة القصف المكثف، ينظر نحو مسيرة ويبقى ثابتًا في انتظارها.

يظهر من حركة ذراع الملثم الثقيلة أنه قد أصيب، إذ يمسك بعصا، يرفعها قليلًا قبل أن تقترب الطائرة المسيرة من نوع "الكواد كابتر" أكثر، ثم يرميها نحوها.

 وأعلن القيادي في حركة حماس خليل الحية اليوم بشكل رسمي مقتل السنوار، وقال إن "دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات، وإن استشهاد القائد السنوار ومن سبقه من القادة لن يزيد حركتنا إلا قوة وصلابة".

وأكد أن "حماس ماضية حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس"، مشدداً على أن "أسرى الاحتلال لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة والانسحاب الكامل منها وخروج أسرانا من سجون الاحتلال".

من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مقتل السنوار كان حدثًا عرضيًا أثناء اشتباكات في منطقة السلطان بمدينة رفح، وليس نتيجة معلومات استخباراتية. وبحسب الرواية الإسرائيلية، جرى رصد ثلاثة أشخاص في حي تل السلطان برفح، اشتبك الجيش الإسرائيلي معهم دون التعرف على هوياتهم، وقد لجأ أحدهم، الذي تبين فيما بعد أنه السنوار بحسب الجيش الإسرائيلي، إلى مبنى، قبل أن ترسل طائرة مسيرة لمسح المنطقة.

Related"السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير".. صور لما يقول الجيش إنها اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حماس من السجون الإسرائيلية إلى قيادة حماس.. من هو يحيى السنوار؟اليوم 377 للحرب: الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل يحيى السنوار عرضا في منطقة السلطان بمدينة رفح

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الجيش أطلق بعد الطائرة المسيرة قذيفة إضافية على المبنى، مما تسبب في انهياره ومقتل السنوار، الذي كان يحمل في جعبته مخازن رصاص، ومسدسًا، وقنابل يدوية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة مقاتلين آخرين في العملية.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنه تم تأكيد هوية يحيى السنوار من خلال سجلات الأسنان وبصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية من السجون الإسرائيلية إلى قيادة حماس.. من هو يحيى السنوار؟ اليوم 377 للحرب: الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل يحيى السنوار عرضا في منطقة السلطان بمدينة رفح طلب مليون دولار من إيران لتنفيذ اغتيالات.. تفاصيل جديدة حول الإسرائيلي المجند لصالح طهران إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس يحيى السنوار غزة اغتيال اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب على غزة: حماس تنعى قائدها ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.. مهندس الطوفان قضى مشتبكا يعرض الآن Next أوربان ينتقد خطة زيلينسكي للنصر "مخيفة ومصيرها الفشل" يعرض الآن Next من برلين.. شولتس يدعو لوقف إطلاق النار بعد مقتل السنوار وبايدن يؤكد "لحظة عدالة" يعرض الآن Next كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ "عدو" يعرض الآن Next "السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير".. صور لما يقول الجيش إنها اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حماس اعلانالاكثر قراءة قبل الانتخابات الأمريكية: حكم قضائي تاريخي في نبراسكا يسمح لأصحاب السوابق الجنائية بالتصويت وزيرة خارجية ألمانيا: يمكن لإسرائيل قتل المدنيين في غزة لحماية نفسها حب وجنس في فيلم" لوف" شعبان الدلو.. الشاب الفلسطيني الذي شاهده العالم يموت حرقاً دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024غزةروسيايحيى السنوارالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيلطوفان الأقصىالحرب في أوكرانيا جو بايدنقطاع غزةأوكرانيااعتداء إسرائيل Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • "يسرائيل هيوم": جثة السنوار نُقلت إلى مكان سرّي.. هل ستسخدمها إسرائيل كورقة تفاوض مقابل الرهائن؟
  • واشنطن: ساعدنا إسرائيل في فهم تحركات قادة حماس
  • مقتل السنوار وحرب غزة.. نتانياهو يتحدث عن بداية النهاية
  • وزير الخارجية الامريكي يزور إسرائيل بعد مقتل السنوار
  • بعد مقتل السنوار.. إسرائيل تدرس منح الحصانة لقادة حماس
  • إسرائيل: جثمان السنوار نقل إلى مشرحة في تل أبيب
  • الشرطة الإسرائيلية تنقل جثمان السنوار إلى مشرحة بتل أبيب
  • بايدن: الفرصة سانحة لليوم التالي في غزة دون حماس
  • بايدن: مقتل السنوار خطوة مهمة لإنهاء الحرب