نجمات العالم في الجولف يتنافسن على بطولة أرامكو في السعودية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
الرياض - الرؤية
تستعد مجموعة من أبرز نجمات الجولف العالمي لخوض مواجهة مثيرة في ختام سلسلة بطولة أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، التي تُقام في نادي الرياض للجولف من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر.
وتتصدر البريطانية تشارلي هول وجورجيا هال المشهد، إلى جانب الأمريكية أليسون لي والتايلاندية باتي تافاتاناكيت.
مع اقتراب نهاية الموسم ، وتسعى كل لاعبة لترك بصمة في هذه البطولة العالمية التي تُنظمها جولف السعودية، وسط توقعات بتقديم عروض مميزة على أرض الملعب.
وتسعى البريطانية تشارلي هول لإنهاء موسمها 2024 بفوز مميز، حيث تستعد لمواجهة حاملة لقب البطولات الكبرى جورجيا هال في منافسات سلسلة بطولة أرامكو للفرق، التي ستُقام في نادي الرياض للجولف من 31 أكتوبر إلى 2 نوفمبر.
وتشارك هول إلى جانب جورجيا هال، اللتين مثلتا فريق أوروبا في كأس سولهايم 2024 وفريق بريطانيا في باريس، برفقة النجمة الأمريكية أليسون لي والتايلاندية باتي تافاتاناكيت، كأبرز اللاعبات المشاركات في ختام سلسلة بطولة أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، التي تنظمها جولف السعودية.
وحققت تشارلي هول بمسيرة استثنائية في السلسلة، تسعة مراكز ضمن العشرة الأوائل في عشر مشاركات فقط، منها فوز فردي في نيويورك عام 2021.
وأعربت هول عن حماسها للمشاركة بالرياض هذا العام، قائلة: "المشاركة في الرياض تعد فرصة رائعة بالنسبة لي. بعد أن حققت المركز الثاني في تامبا وكوريا، أشعر أن أدائي في أفضل حالاته، وأنا متحمسة لتحويل هذه الفرص القريبة إلى فوز."
ومنذ انطلاق رياضة الجولف الاحترافية النسائية في السعودية عام 2020، شاركت هول في ثماني بطولات بالمملكة، منها سلسلة بطولة أرامكو للفرق وبطولة أرامكو السعودية للسيدات الدولية. وأكدت هول، التي أصبحت سفيرة لجولف السعودية هذا العام، على النمو الملحوظ الذي شهدته رياضة الجولف في المملكة منذ مشاركتها الأولى.
كما أشادت بالجهود التي تبذلها جولف السعودية في تعزيز مشاركة النساء والفتيات في الجولف، قائلة: "العمل الذي تقوم به جولف السعودية في إدخال المزيد من النساء والفتيات إلى اللعبة من خلال هذه الفعاليات هو أمر ملهم، وأنا ممتنة جداً لكوني جزء من هذا الإرث الذي يتم بناؤه."
وأضافت: "رياضة الجولف شهدت تطوراً كبيراً في السعودية وفي العام الماضي، شهدنا انتقال البطولات إلى الرياض، وهذا يعكس الشغف المتزايد بالرياضة في المملكة، حيث نرى حضوراً متزايداً من الجماهير لمتابعتنا."
من جهتها أثبتت البريطانية جورجيا هال قدرتها على قيادة فريقها إلى الفوز، بعد أن حققت لقب سلسلة بطولة أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة في لندن لعام 2023، إلى جانب نجاحها الفردي في السعودية بفوزها ببطولة أرامكو السعودية للسيدات الدولية لعام 2022 في جدة.
هذا العام، ورغم خسارتها بصعوبة في تصفيات مثيرة امتدت لثلاث جولات للحصول على اللقب، تبقى هال مصممة على تحقيق أول لقب فردي لها في الرياض.
وعلّقت على خسارتها: "كانت خسارة التصفيات في لندن صعبة للغاية، خاصة بعدما اقتربنا كثيراً من الدفاع عن لقب فريقنا, لكن مثل هذه اللحظات تزيد من إصراري".
وأضافت: "أشعر بتحفيز أكبر من أي وقت مضى لتحقيق لقب آخر في البطولة، وأرى أن الرياض ستكون المكان المثالي لذلك. أتطلع إلى التحدي وتقديم أداء مميز أمام الجماهير".
وستشهد المواجهة النهائية لسلسلة بطولة أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة عودة الصيغة المفضلة للاعبات والجماهير إلى الرياض، في ختام مثير لسلسلة 2024,وستشهد البطولة منافسة 28 فريقاً على مدار ثلاثة أيام في منافسة شديدة.
وسيشمل الحدث أيضًا منطقة جماهير مميزة حيث يمكن للمشجعين اختبار مهاراتهم مع "جو جولف" أحد مبادرات جولف السعودية، والتي تهدف إلى توفير وصول سهل وممتع لرياضة الجولف لجميع الأعمار.
وستتيح المنطقة للمشجعين فرصة الحصول على نصائح لتحسين مهاراتهم في الجولف أو البدء كمبتدئين بجانب المنافسات المثيرة التي يشهدها الملعب.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: هل تخلت السعودية عن أحلام تنويع الاقتصاد؟
تواجه المملكة العربية السعودية تحديات متزايدة في تنفيذ مشاريع "رؤية 2030"، مع تأجيل بعض المبادرات الكبرى وإعادة تقييم أولوياتها الاقتصادية، وذلك في ظل تراجع أسعار النفط وارتفاع التكاليف.
نشر موقع "نيو ريبابلك" مقالًا للكاتب مايك بيرل، أشار فيه إلى أن السعودية قد أعادت تسمية برنامج "رؤية 2030" بشكل غير رسمي إلى "رؤية 2034"، تيمّنًا بالعام الذي ستستضيف فيه السعودية كأس العالم.
أوضح بيرل أن انخفاض أسعار النفط وتكيّف المجتمع الدولي مع القيادة الأمريكية التي لا تُبالي بالمناخ أو البيئة، جعلا الرؤية التي أطلقت عام 2017 تبدو كأنها حلم بعيد المنال.
وأشار الزميل في معهد بيكر لشؤون الشرق الأوسط، كريستيان كوتس أولريشسن، إلى أن أهداف رؤية 2030 يجري تقليصها، مؤكدًا أنه "لن ترى مؤتمرا صحفيا مفاجئا في الإعلان يقولون فيه: حسنا، لقد ارتكبنا خطأ. ولكن سيتضح جليا أن هذه الأهداف يجري تقليصها".
ومن جانبه، صرّح ف. غريغوري غوس، الزميل الزائر في معهد الشرق الأوسط، بأن رؤية السعودية 2030 صُممت لبدء بعض التغييرات في الاقتصاد، وقد حققت نجاحًا بهذا المعنى، لكنه أضاف: "هل سيحققون الرؤية؟ لا، لن يفعلوا".
ولاحظت إيلين والد، مؤلفة كتاب "السعودية المحدودة"، نتائج إيجابية من رؤية 2030، لا سيما في طريقة عمل الوزارات، مشيرة إلى أن ذلك أثار حماس الشعب السعودي للمستقبل، وخاصة الشباب منهم.
في عام 2016، قال محمد بن سلمان إنه يعتقد أنه في عام 2020 يمكن للسعودية العيش بدون نفط. لكن في عام 2025، تستعد السعودية وأعضاء أوبك+ لإنهاء تخفيضات إنتاج النفط الطوعية التي كانت سارية منذ أكتوبر 2022، بإضافة 411 ألف برميل يوميًا بدءًا من مايو.
وأضاف الكاتب أن الزيادة أثّرت سلبًا على توقعات أسعار برميل النفط، مما وضع السعودية في موقف حرج في وقت تحتاج فيه إلى المال. يقول صندوق النقد الدولي إنه مع استمرار السعودية في إهدار أموال رؤية 2030، ينبغي أن تتوقع مضاعفة عجز ميزانيتها إذا استمرت اتجاهات أسعار النفط. وتحتاج السعودية إلى تداول النفط عند 90 دولارًا للبرميل لتحقيق التعادل، لكنها بدلاً من ذلك تُتداول عند 60 دولارًا.
مع ذلك، تعتقد والد أن التركيز على سعر التعادل للنفط يرسم صورة خادعة، مشيرة إلى أن أرامكو تستطيع إنتاج النفط بأقل من 6 دولارات للبرميل، مقارنة بعمليات التكسير الهيدروليكي في الولايات المتحدة الأكثر تكلفة.
وتابع أن مشروع "نيوم"، واحة التقنية العالية والخيالية، أقال رئيسه التنفيذي العام الماضي بسبب الانتكاسات والتأخيرات، وتم تعيين بديل دائم في وقت سابق من هذا الأسبوع. وعلى الرغم من وجود سكان في نيوم، إلا أنهم يقضون معظم وقتهم في التنقل بالحافلات وعربات الجولف حول مجموعة من المباني السكنية غير المظللة في واحدة من أكثر صحاري العالم حرارة، وهو ما يبتعد عن المدينة العملاقة الداخلية المتلألئة والخالية من الانبعاثات الكربونية والخالية من السيارات التي وُعد بها.
يبدو للبعض أن تحول السعودية بمثابة إعادة معايرة محسوبة ومتعمدة. قال كوتس أولريشسن: "من الواضح أن معظم مناورات أوبك+ الأخيرة، في رأيي، مبنية على أخذ البيت الأبيض بالحسبان".
في هذا السياق، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاهدًا لخفض سعر النفط إلى 50 دولارًا قبل موسم قيادة السيارات الصيفي في الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه، يبدو أن السعودية تُهيئ نفسها للاستفادة من تعريفات ترامب المعتدلة نسبيًا.
وفقًا لتقرير نُشر هذا الأسبوع من Digitimes Asia، فإن شركات Lenovo وHP وDell تتقدم فجأة بخطط لتصنيع أجهزة الكمبيوتر في السعودية، ربما جزئيًا على الأقل لأن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضتها السعودية تبلغ 10%، مقارنة بـ 245% في الصين.
وأضاف كاتب المقال أن الدفع بالتصنيع يتماشى مع بعض العناصر الأقل جاذبية في رؤية السعودية 2030. في القائمة المنشورة للأهداف الاستراتيجية للبرنامج، يأتي "توطين الصناعات التحويلية الواعدة" في المرتبة الثانية. ولكن على الرغم من دخول مصنعي أجهزة الكمبيوتر إلى السعودية بمشاريع صغيرة نسبيًا، فلا يُتوقع أن تُرى عبارة "تم تجميعه في جدة" مطبوعة على هاتف آيفون في أي وقت قريب. فقد فكرت شركة التصنيع العملاقة Foxconn في إنشاء مصنع بقيمة 9 مليارات دولار في السعودية قبل ثلاث سنوات، ولكن يبدو أنها لم تشرع في التنفيذ.
بدلاً من ذلك، قد تدور ثورة التصنيع المحتملة الحقيقية في المملكة حول سلع عادية بالمقارنة: مشتقات البتروكيماويات والبلاستيك. تُعدّ الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، المُصنّعة للبتروكيماويات والبلاستيك، من أنجح الأمثلة على مبادرات التنويع الاقتصادي السعودية. وأشار كوتس أولريشسن إلى أن مضاعفة الجهود في هذا المجال سيكون أكثر جدوى اقتصادية في أوقات الضيق من "التجارب الجديدة الضخمة وبناء مدن مستقبلية".
وأشار إلى أن الحفاظ على عائدات إنتاج البلاستيك يُمثّل أولوية. في أواخر العام الماضي، عقدت 170 دولة عضوًا في الأمم المتحدة مؤتمرًا في بوسان، كوريا الجنوبية، في محاولة لصياغة معاهدة مُلزمة للحد من النفايات البلاستيكية.
ووفقًا لتقارير صحيفة نيويورك تايمز، تباطأ الوفد السعودي وعرقل الإجراءات باعتراضات غير ضرورية. لم يتم التوصل إلى أي اتفاق، وهو خبر سار بالتأكيد لدولة تأمل في زيادة إنتاجها من البلاستيك.
قال كوتس أولريشسن: "يتخذ السعوديون قراراتهم بناءً على مصالحهم الذاتية، لكن أي دولة تفعل ذلك". في الوقت نفسه، بدأوا بهدوء "يُدركون أن خطر المبالغة في الوعود هو عدم الوفاء بها".
مع نجوم مثل كريستيانو رونالدو الذين يُحققون انتصارات دعائية للسعودية بإخبار العالم بمدى حبهم للعيش فيها، وارتفاع إيرادات الصيف الذي يُهيئ البلاد لنصر اقتصادي قصير الأجل، فمن يحتاج إلى قصص عن يوتوبيا جميلة؟ هناك الكثير من الأشياء البراقة هنا في العالم الحقيقي التي يُمكنها أن تُشتت انتباه المستثمرين عن مدى ضآلة وحزن الآمال المستقبلية.