«أسرة مع بعضينا».. حلقات الذكر تجمع «3 سلايف»: ربنا ما يقطع لنا عادة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
يشدون الرحال كل عام قاصدين محافظة الغربية، تحديداً مدينة طنطا، حيث يُقام مولد السيد البدوى، يقطعون عشرات الأميال، رفقة أسرهم وذويهم دول ملل، للاستمتاع بالليلة الختامية لمولد السيد البدوى، وحلقات الذكر والمديح والإنشاد، هكذا هو حال 3 سيدات «سلايف» من محافظة الشرقية.
قصة 3 سلايف في مولد السيد البدويياسمين محمد وشربات محمود وروايح العزازى، 3 متزوجات من عائلة واحدة، جمعهن حب الابتهال والمديح وسرادقات المولد، ليعقدن العزم منذ الصباح الباكر على القدوم لـ«السيد البدوى» والاستمتاع بالأجواء، وعبرت ياسمين محمد لـ«الوطن»، عن قصة وجودهن كل عام ضمن احتفالات مولد السيد البدوى، قائلةً: «إحنا أسرة مع بعضينا، بنيجى كل سنة نحضر المولد ونتبارك بالسيد البدوى وأولياء الله الصالحين».
حافظت «السلايف» الثلاث على عادة حضور مولد السيد البدوي، منذ زواجهن، وورثنها لأطفالهن، فأصبح لديهم رغبة شديدة فى مرافقتهن كل عام إلى المولد: «فضلنا فى الطريق أكتر من 5 ساعات، وبنستنى المولد من السنة للسنة، كله روحانيات، وبنعلم ولادنا الترابط وتكملة المشوار من بعدنا».
مواكب الكبيرة من كل المحافظاتتفرح «ياسمين وروايح وشربات» بالمواكب الكبيرة التى تسير إلى مولد السيد البدوى من شتى محافظات، حيث يشد المئات الرحال من بيوتهم، وقد تستغرق الرحلة أياماً للوصول إلى مكان المولد، مرددين عبارات المديح للسيد البدوى.
تفترش الأسرة الأرض فى محيط مسجد السيد البدوى، فى انتظار بدء مراسم الاحتفال، خاصة فقرة الإنشاد الدينى، فمنهن من تهوى رسم الحناء، وأخريات يفضلن شراء الحلى والسبح، للتبارك بها ومهاداتها لذويهن عقب العودة من المولد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيد البدوي مولد السيد البدوي طنطا
إقرأ أيضاً:
ذكرى مولد الشيخ محمد صديق المنشاوي ..الصوت الباكي يضيء قلوب الملايين
في مثل هذا اليوم، 20 يناير 1920م، وُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أبرز أعلام التلاوة في العالم الإسلامي، والذي أُطلق عليه لقب "مقرئ الجمهورية" و"الصوت الباكي" لما يتميز به صوته من نبرة حزينة وعمق في التعبير.
وُلِد المنشاوي في قرية المنشاة بمحافظة سوهاج، حيث أظهر منذ صغره موهبةً فريدة في حفظ القرآن الكريم، إذ أتم حفظه في سن الثامنة.
في الرابعة من عمره، التحق بكتاب القرية، وفي عام 1953، اعتمد كقارئ في إذاعة القرآن الكريم، ليبدأ رحلة تسجيل التلاوات للإذاعة المصرية، والتي نقلت صوته إلى أنحاء العالم.
حصل المنشاوي على دعوات من العديد من الدول العربية والأجنبية، حيث سافر بدعوات من رؤسائها، نال خلالها وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من سوريا وغيرها من الأوسمة تقديراً لموهبته الفذة.
كان لعذوبة صوته وجمال أدائه تأثيرٌ عميقٌ على مستمعيه، مما أكسبه شهرة واسعة في أوساط المسلمين.
ورغم النجاح والشهرة، واجه الشيخ المنشاوي العديد من التحديات، من بينها محاولة اغتياله. حيث تعرض لمحاولة قتل بالسم بعد دعوة عشاء في إحدى السهرات عام 1963.
أثناء تناول الطعام، اقترب منه طباخ يرتجف من الخوف ليخبره بأنه وُصِيَ بوضع السم في طعامه. بدلاً من تناول الطبق المشبوه، أظهر الشيخ دهاءً وطلب الخروج بحجة الإعياء، لينجو من تلك المحاولة.
في عام 1966، أصيب الشيخ بدوالي المريء، ورغم حالته الصحية المتدهورة، أصر على مواصلة التلاوة بصوته الجهوري. وعندما علم الرئيس جمال عبد الناصر بشدة مرضه، أُمر بنقله إلى لندن للعلاج على نفقة الدولة. لكن الشيخ لم يكتب له الحياة، إذ وافته المنية قبل السفر، وتوفي في 20 يونيو 1969.
ظل الشيخ محمد صديق المنشاوي رمزاً للتلاوة القرآنية، وترك وراءه إرثاً غنياً من التلاوات التي ما زالت تُستمع حتى اليوم، مؤثراً في قلوب الملايين عبر أجيال متعاقبة.