داخل خيام النازحين بمحيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بقطاع غزة، التهمت نيران الاحتلال الاسرائيلي العديد من الفلسطنيين، أصحاب الأرض، الذين لم يجدوا لأنفسهم مأوى سوى النزوح من خيمة لأخرى على أمل الحفاظ على حياتهم دون تفريط في أرضهم، إلا إن الاحتلال الغاشم يلحق بهم دائمًا. 

وخلال الأيام القليلة الماضية، شهد العالم مأساة احتراق الشاب الفلسطيني شعبان أحمد الدلو، ليلفظ أنفاسه الأخيرة هو ووالدته، حتى أن الخارجية الأمريكية التي دائما ما تدعم جرائم الاحتلال علقت على الجريمة وجدتها أمرًا قاسيًا.

شقيق الفلسطيني المحترق يلحق به

النيران التي لفظ على إثرها الفلسطيني شعبان الدلو، أنفاسه الأخيرة، ورحلت بها والدته معه في نفس اللحظة، لم تترك أشقائه الأصغر منه، إذ ظلوا بالعناية المركزة لمدة يومين، وفقًا لحديث والده مع المصور الفلسطيني هاني أبورزق. 

واليوم، لفظ الشقيق الأصغر، عبود الدلو، أنفاسه الأخيرة، محترقًا بنار جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما أعلنه المصور الفلسطيني هاني أبورزق، الذي رصد واقعة شقيقه، مؤكدًا إن باقي الأشقاء لا يزالون تحت تأثير العلاج، وأن الراحل ظل ينازع الموت على إثر احتراقه منذ أيام، حتى لفظ أنفاسه اليوم، ليلحق بشقيقه ووالدته.

View this post on Instagram

A post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)

من هو الفلسطيني المحترق شعبان الدلو؟

اسمه شعبان أحمد الدلو.

يبلغ من العمر 19 عامًا.

 يدرس في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات. 

استشهد منذ أيام قليلة حرقًا رفقة والدته، قبل أن يلحق به شقيقه الأصغر اليوم.

نزحت العائلة منذ العدوان، من غزة إلى خانيونس، ومن خانيونس إلى رفح، ثم من رفح إلى خان يونس، حتى استقروا اخيرًا في ساحة المستشفى قبل استشهداهم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شعبان الدلو الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

17 شهيدا بغزة والاحتلال يكشف حجم خسائره منذ بدء العدوان

في اليوم الـ376 من العدوان، تواصل إسرائيل شن غاراتها على قطاع غزة، وسط اشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في عدة محاور، في حين كشفت معطيات للجيش الإسرائيلي عن إصابة عدد كبير من الجنود منذ بدء العدوان.

وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 17 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء.

كما أعلنت وزارة الصحة في غزة ظهر اليوم الأربعاء أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر بحق العائلات في القطاع راح ضحيتها 65 شهيدا و140 جريحا.

ميدانيا، أعلنت كتائب القسام – الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها غرب مدينة جباليا البلد، شمالي القطاع، استهدفوا جرافة "دي -9" عسكرية في حي القصاصيب، كما فجّروا مبنى فُخخ مسبقا في قوة إسرائيلية راجلة، إضافة إلى تفجير عبوة مضادة للأفراد بقوة النجدة فور تقدمها للمكان، وأوقعوهم جميعا بين قتيل وجريح.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 42 ألفا و409 شهداء و99 ألفا و153 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي شمال مدينة غزة، أعلنت القسام استهداف قوات الاحتلال المتوغلة في محيط منتجع النورس بقذائف الهاون.

أما في جنوب القطاع، فأعلنت كتائب القسام استهداف جرافة "دي -9" عسكرية إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة الريان شرق مدينة رفح.

خسائر الاحتلال

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها وسط مخيم جباليا شمالي القطاع وبالاشتراك مع كتائب القسام أوقعوا في كمين مركب معدّ مسبقا 3 دبابات ميركافا باستخدام عبوات شواظ وقذائف "تاندوم" و"آر بي جي" المضادة للدروع، وذلك في حي القصاصيب.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن 4895 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، منهم 727 وصفت جراحهم بالخطيرة.

وأضاف الجيش أن 270 جنديا يتلقون العلاج في المستشفيات، بينهم 32 جراحهم خطيرة.

وأظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي إصابة 14 جنديا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبشأن حصيلة القتلى، أوضحت المعطيات أن 740 جنديا قتلوا منذ بداية حرب الإبادة، بينهم 353 بالمعارك البرية.

ووفق مراقبين، تتكتم إسرائيل على الخسائر البشرية والمادية جراء حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة وعدوانها على لبنان، وتمنع التصوير وتداول الصور ومقاطع الفيديو، وتحذر من الإدلاء بأي معلومات لوسائل إعلامية في هذا الشأن، إلا من خلال جهات إعلامية تخضع لرقابتها المشددة.

تحذير أممي

من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من أن الوضع شمالي غزة "كارثي" حيث لا يعمل سوى 3 مستشفيات، في وقت تكثف فيه إسرائيل من عملياتها العسكرية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس إن التصعيد في الشمال "يقوض بشدة قدرة الناس على الوصول إلى وسائل البقاء على قيد الحياة".

وأضاف دوجاريك أن شركاء الصحة التابعين للأمم المتحدة أفادوا بأن المستشفيات الثلاثة "تعاني من نقص شديد في الوقود والدم ومستلزمات الإصابات والأدوية".

وتشن إسرائيل بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، على مرأى ومسمع من العالم كله، أسفرت عن أكثر من 141 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وفق بيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • 62 شهيدا والاحتلال يقصف جباليا ويقطع الاتصالات عن الشمال
  • جيش الاحتلال يطلق النيران بحي الزيتون
  • "الصحة الفلسطينية" توثق قتل الاحتلال 6587 عائلة في قطاع غزة
  • حدث ليلا: حزب لله يعلن عن صواريخ جديدة وتدمير مركافا بجنودها واشتعال النيران في كريات شمونة
  • شعبان الدلو.. الشاب الفلسطيني الذي شاهده العالم يموت حرقاً
  • «اليونيفيل» ترجح إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النيران على مواقعها بشكل متعمد
  • 17 شهيدا بغزة والاحتلال يكشف حجم خسائره منذ بدء العدوان
  • وداع حزين لشاب فلسطيني يحترق في غزة.. نجا من القصف ليموت بأحضان والدته
  • فيروس "ماربورغ" يشكل تهديدا خطيرا للبشرية.. جمال شعبان يحذر