والد الشهيد الأردني عامر قواس: دم ابني ليس أغلى من دماء غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
عمّان- عبر ناصر قواس والد الشهيد الأردني عامر قواس، أحد منفذي عملية إطلاق النار بالقرب من منطقة البحر الميت صباح اليوم الجمعة مع الشهيد حسام أبو غزالة، عن اعتزازه وافتخاره بما قام به نجله.
وأكد، في حديث للجزيرة نت، أن دماء ابنه ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني، وأن نجله الشهيد لطالما كان يحدثه عن الشهادة والشهداء، ودائماً ما كان يغضب حين يشاهد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقال والد الشهيد:" آخر مرة شاهدت فيه نجلي الشهيد عامر كانت يوم الأربعاء الماضي، وكان يتصرف بشكل غامض لم نفهمه، فقد طلب مني استلام سيارته الخاصة كونه يعمل مندوب مبيعات، كذلك طلب مني التجاوب مع أي اتصال يرده من أي طرف للسؤال عنه.
وأضاف "عامر متزوج منذ فترة قصيرة، ولديه ولد وحيد اسمه عبيدة، لم يتجاوز عمره العام، ونحن أردنيون من أصول فلسطينية، فأصولنا تعود لمدينة نابلس في الضفة الغربية، وأضاف ودموعه تغالب عينيه: "دائماً ما كان ابني الشهيد عامر يحدثني عن الشهادة ومنزلة الشهداء، وأنه كان يتابع ما يجري في قطاع غزة من مجازر بكثير من الغضب، وبصورة دائمةً".
ودعا والد الشهيد عامر قواس الحكومة الأردنية للعمل على استرداد جثمان نجله لدفنه في الأردن، مشيراً إلى أن "أي من السلطات الأردنية لم يتصل به ولم يتواصل معه لغاية اللحظة".
تسللوكان الجيش الإسرائيل، قد أعلن صباح اليوم الجمعة إصابة جنديان إسرائيليان، في عملية إطلاق نار جنوب بحر الميت نفذها مسلحون تسللوا من الأردن، مشيراً إلى "تحييد" اثنين منهم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، اليوم الجمعة، إنّ قواته رصدت عدداً من المسلحين الذين "تسللوا من الأردن نحو الأراضي الإسرائيلية جنوب البحر الميت". وهرعت قوات جيش الاحتلال إلى المكان "وتمكّنت من تحييد (قتل أو جرح أو أسر) مخربين اثنين، على حد تعبير البيان، أطلقا النار نحوها".
وأفاد جيش الاحتلال في بيان لاحق بأنّ قواته قتلت مسلحين اثنين اجتازا الحدود من الأردن، فيما يبدو أنّ مسلحاً ثالثاً فر من المكان. وعززت قوات الجيش وجودها في المنطقة وتقوم بعمليات تمشيط على الأرض ومن الجو، بحثاً عن المسلح الثالث.
وفي بيان ثالث، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنّ مراقبات من كتيبة الاستطلاع 727 رصدت في وقت سابق اليوم "عدداً من المشتبه بهم في منطقة الحدود مع الأردن جنوب البحر الميت، واستدعت قوات إلى الموقع".
تسلل مقاومين من الأردن إلى مستوطنة "#نيئوت_هكيكار" جنوب البحر الميت. (مواقع التواصل) اشتباكوتابع جيش الاحتلال أنّ جندية وجندي احتياط من قيادة الجبهة الداخلية، تحت قيادة لواء يوآف، "قاما بتصفية اثنين تسللا إلى الأراضي الإسرائيلية من الأردن، على بعد أمتار قليلة من السياج الحدودي، حيث فتحا النار باتجاه القوة". وخلال تبادل إطلاق النار، "أصيب جندي من الجيش الإسرائيلي وجندي احتياط آخر بجروح طفيفة ومتوسطة، ونُقلا لتلقي العلاج الطبي في المستشفى"، بحسب البيان.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ تبادل إطلاق النارعلى المسلحين كان كما يبدو قرب السياج الحدودي بعد اختراقهم له. من جانبها، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن المسلحين كانوا يرتدون ملابس عسكرية.
وأصدرت السلطات الإسرائيلية تعليماتها لسكان مستوطنة "نئوت هكيكار" ومحيطها التزام بيوتهم حتى الانتهاء من عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش، والتأكد من عدم وجود مسلحين آخرين.
نفي
في المقابل، نفى الجيش الأردني، اليوم الجمعة، اجتياز عسكريين أردنيين، الحدود الغربية، إثر إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد مسلحين "تسللوا من الأردن نحو الأراضي الإسرائيلية جنوب بحر الميت"، وإطلاق النار على جنود الاحتلال، وحديث وسائل إعلام إسرائيلية بعد ذلك أنّ المسلحين كانوا يرتدون ملابس عسكرية.
وقال الجيش الأردني في بيان إنه "لا صحة لما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للمملكة الأردنية الهاشمية". وأضاف البيان نقلاً عن مصدر عسكري مسؤول، لم يذكر اسمه، أن" الجيش يتابع التطورات مؤكداً ضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم تداول الشائعات والأخبار المضللة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الأردن وقطر يشددان على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسبب.
جاء ذلك خلال لقائهما، اليوم /الأحد/، لسبل تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وتطوير التعاون في مختلف المجالات تنفيذًا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.
كما أكد الصفدي والشيخ محمد استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، ورفض أي محاولة للانتقاص من دورها خرقًا للقانون الدولي وإمعانًا في تعميق معاناة الشعب الفلسطيني.
بحث الوزيران، استمرار التعاون في إيصال المساعدات إلى غزة، وأكدا ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في شمال غزة نتيجة عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات إليها.
وأكدا أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وثمّن الصفدي، الجهود الكبيرة التي قامت بها قطر بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لإنجاز صفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكدا الصفدي والشيخ محمد، استمرار العمل المشترك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية وإطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة.
وشددا على على وقوف المملكة وقطر إلى جانب لبنان وأمنه وسيادته واستقراره وسلامة مواطنيه وعلى ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن ١٧٠١ بالكامل.