قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن المستوى الكارثي للجوع وخطر المجاعة في غزة، أمر "لا يمكن قبوله"، مشيرا إلى القيود المفروضة التي يفرضها الاحتلال على تدفق المساعدات، على وقع ارتفاع وتيرة النزوح داخل القطاع.

وطالب غوتيريش، في منشور على منصة "إكس" بضرورة فتح البوابات الحدودية بشكل عاجل وإزالة العقبات أمام تدفق المساعدات.



ولفت الأمين العام إلى نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، وقال إنه مثير للقلق، مؤكدا أن المستوى الكارثي للجوع، وخطر المجاعة في غزة سببها القيود الإسرائيلية المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
Alarmed by today’s IPC report findings that high displacement and restrictions on humanitarian aid flows mean people in Gaza are facing catastrophic levels of hunger.

Famine looms. This is intolerable.

Crossing points must open immediately, bureaucratic impediments must be… — António Guterres (@antonioguterres) October 17, 2024
وقيدت قوات الاحتلال عمليات دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة،خصوصا لى مناطق الشمال التي تشهد عداونا بريا واسعا في جباليا.

وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن حكومة الاحتلال أوقفت النظر في طلبات يقدمها تجار لاستيراد أغذية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى تعطل عمليات وفرت خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من نصف الإمدادات للقطاع الفلسطيني المحاصر.


ووفقا للمصادر فإنه منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر لم يتمكن التجار في غزة، الذين كانوا يستوردون المواد الغذائية من دولة الاحتلال ومن الضفة الغربية المحتلة، من الحصول على موافقة لإدخال بضائع جديدة، عبر آلية استحدثتها قوات الاحتلال ربيع العام الجاري.

وأظهر تحليل أجرته "رويترز" أن هذا التحول أدى إلى انخفاض تدفق السلع إلى غزة إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب. ولم ترد أي تقارير قبل ذلك عن تفاصيل توقف دخول السلع التجارية إلى غزة من قبل.
وفي الفترة من الأول إلى السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، انخفض إجمالي تدفق الشحنات إلى غزة، سواء المساعدات أو السلع التجارية، إلى 29 شاحنة يوميا في المتوسط.

وتظهر البيانات أن هذا جاء مقارنة مع 175 شاحنة يوميا في المتوسط في الفترة من آيار/ مايو إلى أيلول/ سبتمبر، وشكلت الشحنات التجارية، وهي السلع التي يشتريها تجار محليون ويتم نقلها بالشاحنات بعد موافقة مباشرة مما يسمى "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" ثم بيعها في الأسواق في غزة، نحو 55 بالمئة من الإجمالي خلال تلك الفترة.

وقال مصدران مطلعان بشأن إمدادات الغذاء إن سبب وقف الشحنات التجارية هو قلق "إسرائيل" من حصول حركة حماس على عائدات من الواردات، لكن متحدثا باسم الحركة نفى أن تكون الحركة قد سيطرت على الأغذية أو استغلتها للحصول على إيرادات، وقال إن الحركة تحاول ضمان توزيع المساعدات في غزة.

وجاء التوقف في الوقت الذي شنت فيه دولة  الاحتلال عملية عسكرية جديدة في شمال غزة، وهو تطور آخر أعاق تسليم المساعدات الإنسانية.

 وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان يوم الأحد إن العملية العسكرية عرقلت تسليم المساعدات من خلال المعابر الموجودة في الشمال لمدة أسبوعين على الأقل هذا الشهر.
ودفع الانخفاض الكبير في حجم المساعدات التي تصل إلى غزة الولايات المتحدة إلى التهديد بوقف الدعم العسكري لـ"إسرائيل".


وفي أعقاب الانتقادات الدولية، قال جيش الاحتلال، إنه سمح لعشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات بالدخول إلى غزة، بما في ذلك العشرات من خلال معابر في الشمال. ولم يقدم تفاصيل كاملة، لكن مصادر محلية فلسطينية نفت ذلك، وأكدت أن جباليا والمناطق المحيطة بها تعاني مجاعة حقيقية، مع نقص إمدادات المياه والغذاء.

ويشكل توفير الغذاء الكافي لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين نزح أغلبهم، واحدة من أكثر القضايا المثيرة للقلق في الحرب. وجددت وكالات الإغاثة تحذيراتها من اتساع نطاق سوء التغذية وخطر المجاعة.

وذكر جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أن إمدادات المساعدات تحسنت في وقت سابق من هذا العام بعد تحذيرات من المجاعة أدت إلى الضغط من أجل فتح طرق جديدة أمام الإمدادات ونقاط للدخول إلى غزة.

وقال إلدر للصحفيين هذا الأسبوع: "شهدنا تحولا تاما في ذلك. نواجه الآن قيودا قد تكون الأسوأ على المساعدات الإنسانية" إلى غزة خلال الحرب.

وقبل العدوان كان يدخل إلى غزة نحو 500 شاحنة يوميا محملة بمزيج من المساعدات والواردات التجارية، مثل الأغذية ومواد البناء والإمدادات الزراعية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية غوتيريش غزة الاحتلال المساعدات الفلسطيني فلسطين غزة الاحتلال المساعدات غوتيريش المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تمدد قيودها على الرحلات التجارية في الأجواء العراقية حتى 2027

مددت إدارة الطيران الاتحادية في الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، القيود المفروضة على رحلات الطيران التجارية الأمريكية في الأجواء العراقية لثلاث سنوات جديدة، مشيرة إلى مخاطر تهدد تلك الرحلات.

البيت الأبيض: لا مكان في أمريكا لكراهية الفلسطينيين والعرب والمسلمين

ومددت الوكالة الحظر المفروض على التحليق لأقل من ارتفاعات معينة حتى أكتوبر 2027، وأرجعت ذلك إلى مخاطر ناجمة عن أنشطة مجموعات مسلحة متحالفة مع إيران وعمليات عسكرية لأطراف أخرى، حسبما أفادت قناة الحرة الأمريكية.

 

وتنطبق القيود أيضا على الشركات الأجنبية المشغّلة لرحلات مشتركة مع شركات الطيران الأمريكية.

 

وكانت وزارة النقل الأمريكية فرضت الشهر الماضي غرامة قدرها 250 ألف دولار على شركة "إير كندا" لتشغيل رحلات في عامي 2022 و2023 في المجال الجوي العراقي المحظور.

 

أمريكا تُحذر إسرائيل من وقف المُساعدات العسكرية إذا لم تنقل المساعدات الأمريكية لغزة في غضون 30 يومًا

 

حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، إسرائيل من وقف واشنطن المساعدات العسكرية إليها إذا لم تسمح بنقل المُساعدات الإنسانية الأمريكية إلى قطاع غزة في غضون 30 يومًا. 

وأفادت صحيفة "يديعوت آحرونوت" بأنه تم تسليم الرسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر من خلال وثيقة رسمية. 

 

وهدد المسؤولون الأمريكيون بالاستعانة بمُذكرة للأمن القومي صادرة في مارس الماضي، والتي وضعت شروطا لاستمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، بما في ذلك السماح بتسليم المساعدات الإنسانية دون عوائق. وعلى الرغم من مزاعم إسرائيل الأخيرة بأنها لا تمنع المساعدات، بما في ذلك دخول 30 شاحنة من المواد الغذائية إلى شمال غزة أمس الاثنين، فإن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق إزاء القيود. 

 

وطالبت واشنطن إسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة خلال 30 يومًا، مُحذرة من أن عدم الامتثال قد يؤثر على المساعدات العسكرية المُستقبلية. ويأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة تأخير شحنات القنابل الثقيلة إلى إسرائيل. 

 

ومع ذلك، أكد البنتاجون أن مكونات نظام الدفاع الصاروخي (ثاد) بدأت في الوصول إلى إسرائيل، ومن المتوقع أن تقوم قوات أمريكية بتشغيل النظام كجزء من الاستعدادات لرد إيراني محتمل على ضربات إسرائيلية مُستقبلية.

 

وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر إن نظام (ثاد) سيدخل الخدمة بكامل طاقته قريبا، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا محددا بسبب المخاوف الأمنية. ويأتي نشر النظام في أعقاب طلب إسرائيل الحصول على أصول عسكرية أمريكية إضافية. 

 

وفي الوقت نفسه، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البرلمان أن إيطاليا جمدت جميع عقود الأسلحة والذخائر مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر. وجاء ذلك في أعقاب حادثة أطلقت فيها القوات الإسرائيلية النار على موقع لليونيفيل في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة شخصين.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في أنحاء قطاع غزة
  • مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة يحذر إسرائيل من جريمة حرب محتملة في غزة
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في غزة هذا الشتاء
  • الأمم المتحدة: 345 ألف شخص في غزة مهددون بالجوع هذا الشتاء
  • غوتيريش: المستوى الكارثي للجوع وخطر المجاعة في غزة لا يمكن قبوله
  • غوتيريش: المستوى الكارثي للجوع في غزة لا يمكن قبوله
  • غوتيريش: خطر المجاعة في غزة لا يمكن قبوله
  • هل يخشى قيود أمريكا.. نتنياهو يعقد مناقشات طارئة بشأن زيادة المساعدات لغزة
  • الولايات المتحدة تمدد قيودها على الرحلات التجارية في الأجواء العراقية حتى 2027