بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس رسميا، قبل قليل، استشهاد رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، يوم الأربعاء الماضي، تداول عدد من صحفيي غزة مشاهد لمنزل قالوا إنه هو ذاته الذي شهد الملحمة التاريخية ل"السنوار" قبل أن يلقي ربه شهيدا بعد مواجهات مع قوة مشاة لنحو 6 ساعات.

تفاصيل المنزل الذي استشهد فيه السنوار

وحول المنزل الذي شهد اللحظات الأخيرة للشهيد يحيى السنوار، فنشر الصحفي الفلسطيني حازم سلمان، صور لبيت أنيق يتكون من طابقين، يقع بمخيم تل السلطان، شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، مصبوغ بلون بني فاتح، ومكتوب على واجهته جمل "الملك لله" و "صلي على رسول الله"، وتعود ملكيته لعائلة تدعى "أبو طه"، الذين اضطروا إلى النزوح بعد الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة منتصف شهر مايو الماضي.

ولقيت الصور التي انتشرت على موقع "انستجرام" تداولا واسعا، حيث علق عدد من أفراد عائلة "أبو طه" بقولهم : "يزيدنا فخرا أن تستشهد في منزلنا، فداك بيتنا وأرواحنا وكل مانملك يا أبا إبراهيم".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر مساء أمس الخميس 17 أكتوبر الجاري مقطع فيديو قصير، يظهر فيه قائد حركة حماس جريحا بإصابة بالغة جالسا فوق أريكة بينما تنهمر الدماء من ذراعة الأيمن، الذي ربطه ب"سلك حديدي"، لوقف النزيف، قبل أن يصر على المواجهة حتى وهو لا يمتلك سوى ذراع واحدة وعصا، في وجه طائرة مسيرة خارقة، اختار أن يقاوم.

ماذا وجد بجانب جثمان السنوار بعد استشهاده

وداخل منزل "أبو طه"، كان جثمان قائد حركة حماس يحيى السنوار ممددا على الأرض، بينما يحيط به كميات كبيرة من الركام الذي كان يغطي أجزاء من جثته، حيث أوضحت الصور المتداولة عبر المواقع الإخبارية الرسمية إصابتها بشكل بالغ، إذ يظهر "السنوار" المعروف ب"أبو إبراهيم" بنصف رأس ورقبة وساق متهتكتين، وذلك عقب إعلان إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر عام 2023، وذلك بمحض صدفة بحتة، وقضى "السنوار" إلى ربه بعدما اشتبك مع قوة للاحتلال مرتديا بدلته العسكرية وممسكا بسلاحه ، ليتم الكشف عن هويته بعد العثور عليه أثناء تمشيط موقع العملية.

سبحة ومسدس بجانب جثمان السنوار

وعقب الإعلان عن العثور على جثمان قائد حركة حماس، يحيى السنوار، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو قصير يظهر المقتنيات التي كانت بحوزة "مهندس طوفان الأقصى"، إذ عثر جنود الاحتلال بجانبه على مسدس 19 Glock والذي تم اغتنامه خلال عملية ضبط الوحدة الخاصة الإستخبارية الإسرائيلية "ساييريت ماتكال" والتي كانت تقوم بمهمة خاصة استخبارية متسللة داخلة قطاع غزة عام 2018 والتي كشفهم الشهيد نور الدين البركة.

وكانت كتائب القسام حينها قد أعلنت في بيان رسمي أن المسدس الذي تم اغتنامه خلال القتال مع الوحدة، يعود لقائد القوة المقدم الدرزي محمود خير الدين، وقام المقاومون حينها بتسليمه إلى حينها إلى قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار في حفل تأبين شهداء القسام الستة الذين اغتالهم الاحتلال خلال العملية بتاريخ 16 نوفمبر 2018، والتقط السنوار صورته الشهيرة وهو ممسكا بالسلاح.

كما تم العثور على "سبحة خشبية بلون بني"، كان يخبئها "السنوار" داخل جيبه، وكيس مناديل صغير، وحلوى معطرة للفم بطعم النعناع، بينما كانت تزين الكوفية الفلسطينية بألوانها المميزة الأبيض والأسود والرمادي رقبة الشهيد، لتكون بمثابة رسالة له حتى في مماته.

تفاصيل الاشتباك الأخير للسنوار وفق الإعلام العبري

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل قليل اغتيال قائد حركة حماس، يحيى السنوار، أمس الأربعاء في تمام الساعة الرابعة مساء، حيث قامت دبابة بإطلاق قديفة تجاه أحد المنازل المشبوهة بمدينة رفح بعد تبادل لإطلاق النار مع الجنود واطلاق صاروخ "ار بي جي" من المنزل نحو إحدى الدبابات، ليتم العثور على الجثمان اليوم الخميس أثناء عملية التمشيط.

وكانت حركة حماس، قد أعلنت في السادس من أغسطس الماضي، تعيين قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيساً جديداً لمكتبها السياسي، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في 31 من يوليو الماضي، في العاصمة الإيرانية طهران.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار السنوار استشهاد يحيى السنوار اغتيال السنوار منزل يحيى السنوار الاحتلال الإسرائیلی قائد حرکة حماس یحیى السنوار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يُعطّل "صفقة غزة" بين حماس وإسرائيل؟.. عاجل

عواصم - الوكالات

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء مشاورات أمنية بشأن الصفقة المرتقبة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بمشاركة فريق التفاوض الموجود بالدوحة عبر تقنية الفيديو، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية.

وذكر موقع والا الإسرائيلي عن مسؤول مطلع أن وفد إسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة يناقش أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الصفقة.

كما نقل الموقع عن وزارة القضاء الإسرائيلية أن الوزارة تعمل على قائمة بأسماء المحتجزين الفلسطينيين المقترح إخلاء سبيلهم لنشرها.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت سابق أنها لم تسلم حتى الآن ردها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح بغزة.

أوضح مصدر من الحركة لوكالة رويترز أن تأخر رد حماس يرجع إلى أن إسرائيل لم تسلم حتى الآن الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب منها قواتها.

وأشار إلى أن هذه الخرائط تشمل الانسحاب من محور نتساريم لتأمين عودة النازحين إلى بيوتهم، وكذلك الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، وأيضا الانسحاب من جباليا في شمالي قطاع غزة ورفح في جنوبي القطاع.

وكانت حماس قالت إنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية بقصد وضعهم في مسار التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية بالدوحة.

من ناحية أخرى، نقلت شبكة "سي بي إس" الأميركية عن مسؤولين أن إسرائيل وحماس اتفقتا على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المسؤولون أن إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيكون هذا الأسبوع إذا سارت الأمور على ما يرام.

وقالت الشبكة إن وثيقة اطلعت عليها تظهر أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستشمل انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، في حين ستشمل المرحلة الثالثة تبادل الجثث وبدء إعادة إعمار غزة وفتح حدودها.

من جهتها، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسي تأكيده أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة قد يكون اليوم أو غدا، موضحا أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد يومين أو ثلاثة من الإعلان عنه.

وفي تفاصيل الصفقة، قال الدبلوماسي -الذي لم تكشف الصحيفة هويته- إنه سيتم إطلاق سراح 3 أسرى في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، كما سيتم إطلاق سراح آخرين كل 7 أيام خلال المرحلة الأولى من الاتفاق.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أنه سيتم الإفراج -بموجب الاتفاق- عن مئات الأسرى الفلسطينيين ومنهم من أدينوا بقتل إسرائيليين، مشيرا إلى أنه سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمالي القطاع بحرية.

وأضاف المسؤول أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ انسحابه من المراكز السكانية خلال المرحلة الأولى وسيبقى بمحور فيلادلفيا، كما سيحتفظ بمنطقة عازلة داخل غزة على طول حدود القطاع مع إسرائيل.

وأكد المسؤول استعداد إسرائيل لوقف إطلاق النار، وقال "قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق".

وفي حين قال المسؤول الإسرائيلي "سندخل مفاوضات للانتقال للمرحلة الثانية بحسن نية، مما قد يؤدي لانسحاب كامل من غزة"، أوضح أن المفاوضات بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق ستبدأ في اليوم الـ16 لتنفيذ الاتفاق.

وعلى صعيد متصل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن "إسرائيل مستعدة لأن تدفع ثمنا من أجل إعادة الرهائن"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "أمر الصفقة لم يُحسم بعد".

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المفاوضات بالدوحة تنصب الآن حول آلية تنفيذ صفقة التبادل مع التركيز على التفاصيل الفنية.

يشار إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل تصريحات من مختلف الأطراف تؤكد إحراز تقدم في مفاوضات صفقة التبادل، إذ قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الاتفاق "على وشك" أن يصبح واقعا، في حين اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الطرفين "أقرب من أي وقت مضى" إلى التوصل إلى صفقة.

مقالات مشابهة

  • وفاة اللاعب محمد يحيى سباعي.. تفاصيل اللحظات الأخيرة من الملعب إلى العناية المركزة
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم اغتيال أحد عناصر النخبة في حماس
  • نتنياهو يعرض تسليم جثة يحيى السنوار مقابل مكاسب أخرى .. تفاصيل
  • حركة حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء
  • نتانياهو: حماس تتراجع وتحاول "الابتزاز" في اللحظات الأخيرة
  • ليلة حاسمة: وعد السنوار يتحقق ونتنياهو يرفض بيان الهدنة وحريق جديد في أمريكا | عاجل
  • وعد السنوار يتحقق بعد 13 عاما.. صفقة تبادل المحتجزين «تبيض سجون الاحتلال».. عاجل
  • آخر ما نشر الصحفي الفلسطيني أحمد أبو الروس قبل استشهاده بساعات.. ماذا قال؟
  • ما الذي يُعطّل "صفقة غزة" بين حماس وإسرائيل؟.. عاجل