"مشروع التجلي الأعظم".. رؤية جديدة لمستقبل مصر في قلب سيناء
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في عمق صحراء سيناء، حيث تمتزج الروحانية بالتاريخ، يظهر مشروع التجلي الأعظم كأحد أبرز المبادرات التي تهدف إلى تحويل مصر إلى وجهة عالمية تتجاوز حدود الزمن، هذا المشروع ليس مجرد تطوير عمراني أو سياحي بل هو محاولة لإعادة إحياء روح المكان وتعزيز الهوية الثقافية والدينية للبلاد.
مشروع التجلي الأعظم ليس مجرد مشروع عمراني أو سياحي بل هو رؤية جديدة لمستقبل مصر في منطقة تُعتبر مركزًا روحيًا هامًا ويعكس المشروع التزام مصر بتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التراث الثقافي والبيئي، مما يفتح الأبواب نحو مستقبل مشرق.
وتعتبر منطقة سانت كاترين واحدة من أقدم المناطق ذات القيمة الروحية في العالم، احتضنت المنطقة على مر العصور أنبياء ومؤمنين، وتعد موطنًا لدير سانت كاترين، الذي يُعتبر أقدم دير مسيحي في العالم هذه المدينة الجبلية، التي تسجل فيها أحداث دينية مهمة، تجمع بين الأديان السماوية الثلاثة، مما يجعلها نقطة التقاء للزوار من كافة أنحاء العالم وعليه، لم يكن من المستغرب أن تكون سانت كاترين هي القلب النابض لمشروع التجلي الأعظم.
التنمية المستدامة والروحانيةويهدف مشروع التجلي الأعظم إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية والروحية التي تعزز من مكانة مصر على الساحة العالمية ويشمل المشروع تطوير السياحة الدينية والبيئية في المنطقة، وذلك عبر إنشاء مرافق حديثة تتناسب مع روح المكان وقدسيته كما يسعى المشروع إلى جذب ملايين السياح، وتعزيز الوعي الثقافي والبيئي، مما يسهم في رفع مستوى المعيشة للسكان المحليين ويُعزز الاقتصاد المصري.
التحديات البيئية والحفاظ على التراث الطبيعيويُعتبر الحفاظ على البيئة أحد الركائز الأساسية لمشروع التجلي الأعظم والمنطقة المحيطة بسانت كاترين غنية بالتنوع البيولوجي، مما يتطلب دراسة دقيقة لتأثير أي مشروع تنموي على البيئة ويهدف المشروع إلى استخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة، مثل الطاقة الشمسية، للمساهمة في تحقيق الاستدامة، كما يحرص المشروع على حماية الموارد الطبيعية والمحيطات النادرة التي تُعتبر جزءًا من هوية المنطقة.
ويتطلب تنفيذ مشروع التجلي الأعظم تحسين البنية التحتية في منطقة سانت كاترين ويتم العمل على تحديث الطرق والمرافق العامة، مع التركيز على توصيل هذه الخدمات بأعلى معايير الجودة ويتضمن المشروع إنشاء فنادق ومنتجعات سياحية تتناسب مع طبيعة المكان وتاريخه والهدف هو توفير تجربة استثنائية للزوار مع ضمان الراحة والفخامة في آنٍ واحد.
الثقافة والفنون وتعزيز الهوية المصريةولن يقتصر المشروع على الجانب السياحي فحسب، بل سيشمل أيضًا جوانب ثقافية وفنية تهدف إلى تعزيز الهوية المصرية وسيتضمن المشروع إقامة مراكز ثقافية تعرض الفنون التقليدية والحرف اليدوية، مما يساهم في إحياء التراث المحلي ويمنح الزوار تجربة غنية تتجاوز الزيارة التقليدية، كما سيتم تنظيم فعاليات ثقافية ودينية تعكس تنوع الثقافات وتاريخ المنطقة.
ويحمل مشروع التجلي الأعظم رسالة إنسانية تعزز قيم السلام والتسامح ويسعى المشروع إلى توفير منصة للحوار بين الأديان والثقافات، مما يُعزز من مفهوم التعايش السلمي بين الشعوب وستكون سانت كاترين رمزًا للمحبة والاحترام المتبادل، مما يُعزز من مكانة مصر كدولة تحتضن كافة الأديان والثقافات.
فرص العمل والتنمية المحليةومن المتوقع أن يخلق مشروع التجلي الأعظم العديد من فرص العمل للسكان المحليين وسيعزز المشروع من مستويات المعيشة في المنطقة من خلال توفير وظائف في مجالات السياحة والضيافة والبناء، كما سيُساعد في تطوير مهارات الشباب من خلال برامج تدريبية تُركز على الصناعات المرتبطة بالسياحة والبيئة وهذا سيُساهم في بناء مجتمع متكامل يدعم التنمية المستدامة.
ويُعتبر مشروع التجلي الأعظم فرصة لمصر لبناء شراكات دولية مع دول ومؤسسات تسعى لتعزيز السياحة المستدامة ويمكن أن تسهم هذه الشراكات في جلب الاستثمارات والخبرات التي تُساعد في تحقيق الأهداف المحددة وعلى المدى البعيد، يُتوقع أن تصبح سانت كاترين واحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، مما يُساهم في تعزيز الاقتصاد المصري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاستثمارات التنمية المستدامة الحفاظ على التراث السلام والتسامح تحقيق التنمية المستدامة فنادق ومنتجعات مشروع التجلی الأعظم سانت کاترین التی ت
إقرأ أيضاً:
رانيا المشاط تضع حجر أساس مدرسة الوفاء 2 للتعليم الثانوي بالمنيا
اختتمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الزيارة التفقدية بمحافظة المنيا، بوضع حجر أساس مدرسة تطوير التعليم الثانوي الوفاء 2 بمنطقة غرب سمالوط، ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة SAIL ، وكذلك افتتاح مبنى الجمعية التعاونية الزراعية بقرية النصرة، بمشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، و علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ المنيا اللواء عماد الكدواني.
وتتسع المدرسة الجديدة لـ17 فصلًا وتقام على مساحة 6500 متر مربع، وتأتي من بين أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، الذي تم في إطاره تدشين 9 مدارس تعليم أساسي وثانوي بمناطق عمل المشروع للتغلب على نقص الخدمات التعليمية، وذلك للمساهمة في تقليل الفجوة التعليمية بين الحضر والريف، مما يعزز من فرص العمل والتنمية الاقتصادية، كما أن التعليم في هذه المناطق يساعد في تعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي، ويشجع على المشاركة الفعالة في المجتمع، فضلًا عن تطوير وتجهيز 11 حضانات تعليمية للأطفال.
كما تفقدت الوزيرة مدرسة الجهاد للتعليم الأساسي التي تعد ضمن أنشطة المشروع وتم تدشينها تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على أهمية مكون التعليم ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة، موضحة أن التوسع في إنشاء المدارس يُعزز رؤية الدولة التي يعد أحد محاورها الرئيسية التعليم، حيث تعكس تلك الخطوة تكامل الجهود لتوفير بيئة تعليمية مناسبة في المناطق الريفية، نتمكن من تمكين الأجيال الجديدة وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأشارت المشاط، إلى إنجازات المشروع فى مجال تنمية المجتمع، حيث يستهدف المشروع دعم المجتمعات المحلية في مناطق عمل المشروع بالأراضي الجديدة من خلال توفير البنية التحتية الملائمة لتقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للمستفيدين عن طريق فتح فصول محو الامية وانشاء المدارس ومراكز الشباب وتنفيذ القوافل الطبية وبناء وتجهيز العيادات الصحية والحضانات والمشاغل، بالإضافة إلى جمعيات تنمية المجتمع من خلال تجهيزها ورفع القدرات المؤسسية لأعضائها خاصة المرأة الريفية والشباب.
وأكدت "المشاط" على التنسيق المستمر بين الجهات الوطنية المنفذة للمشروعات ممثلة في وزارة الري والموارد المائية، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وغيرها من الجهات وكذا شركاء التنمية من أجل تحقيق أقصى استفادة من مشروعات التعاون الإنمائي، والوصول إلى النتائج المرجوة التي تنعكس على المواطنين وصغار المزارعين والمستفيدين من مختلف الفئات، من خلال تكامل الجهود والتنسيق فيما بينها.
يشار إلى أن الدكتورة رانيا المشاط ، استمعت إلى عرض تقديمي عن إنجازات مشروع SAIL، وتفقدت مشغل الخياطة بوحدة تنمية المجتمع بالمحافظة، كما شهدت تسليم معدات الميكنة الزراعية للجمعيات الزراعية والتسويقية، بالإضافة إلي قيامها بتسليم عدد من المنح للمرأة الريفية، وتفقد مدرسة الجهاد للتعليم الأساسى والمنفذة بواسطة المشروع.
كما توجهت إلى منطقة غرب سمالوط لتفقد أعمال تطوير الري بخط طرفا ومحطات الطاقة الشمسية، وكذا تفقد محطة رفع طرفا رقم 3 المغذية للمشروع من محطة طرفا الرئيسية على نهر النيل، كما تفقدت نماذج للمدارس الحقلية والزراعات.
جدير بالذكر أنه محفظة التعاون الجارية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد تشمل تنفيذ 3 مشروعات بتمويلات إنمائية مقدمة من الصندوق وهي مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة وتحسين سبل المعيشة SAIL، ومشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية بمحافظة مطروح PRIDE، وبرنامج التحول المستدام للمواءمة الزراعية في صعيد مصرSTAR، وتبلغ قيمة محفظة التعاون الإنمائي على مدار 40 عامًا نحو 1.1 مليار دولار، كما يُعد الصندوق هو شريك التنمية الرئيسي لمشروعات الغذاء ضمن برنامج «نُوَفِّي».