من هو الخليفة المحتمل ليحيى السنوار؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
مع تأكيد حركة حماس مقتل زعيمها يحيى السنوار خلال اشتباكات خاضها في رفح، بدأ السؤال حول خليفة السنوار المحتمل لقيادة الحركة والحرب التي دخلت سنتها الثانية. وقد برزت عدة أسماء، منها محمد الضيف، وشقيقه محمد السنوار، وخليل الحية، وغيرهم من القادة.. فماذا نعرف عنهم؟
كسرت الصور المتداولة التي يزعم الجيش الإسرائيلي بأنها تعود للسنوار سردية "الزعيم اللائذ بأسرى في خنادق الأرض"** بعدما ظهر الرجل ملثمًا، يقاتل ضد إسرائيل حتى رمقه الأخير، وفقًا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
يُعتبر السنوار، الذي لعب دورًا أساسيًا في "طوفان الأقصى"، العقل المدبر للأزمة الوجودية التي واجهتها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ورغم أن حركة حماس لم تصدر بعد نفيًا أو تأكيدًا للخبر، ترددت أسماء عدة كخلفاء محتملين له، من بينهم:
يعتبر محمد الضيف، المعروف أو إبراهيم المصري، المركز القيادي الأول في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. يُلقب بـ "الشبح" نظرًا لندرة ظهوره العلني. وقد كررت إسرائيل ادعاءاتها باغتياله وفشلت في ذلك سبع مرات على الأقل.
وُلِد الضيف في مخيم اللاجئين بخان يونس عام 1965، واعتُقل عام 1989 وسُجن لمدة 16 شهرًا بتهمة الانتماء لحركة حماس. تُعتبر الصور المتاحة له نادرة، بما في ذلك صورة لظله، وقد استخدمتها حماس أثناء بث تسجيل صوتي له بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، معلنًا بداية "طوفان الأقصى".
الموساد يزعم تصفية الضيف فيما لم يصدر عن حماس أي تعليقمحمد السنوارهو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار، ومن الأهداف الإسرائيلية الثمينة. يُقال إنه يمتاز بخبرة عسكرية واسعة، ونادرًا ما يظهر في العلن، حيث يشرف على العمليات في قطاع غزة، ويُعتبر من أبرز المخططين لطوفان الأقصى.
انضم محمد السنوار إلى كتائب القسام عام 1991، وتم سجنه لثلاث سنوات. وفي عام 2005، تولى قيادة كتيبة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وشارك في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وقد تعرض لأكثر من محاولة اغتيال إسرائيلية، كان أحدثها عام 2021.
Related"ليس في رفح".. إسرائيل تعلن مكان اختباء يحيى السنوار في غزةحماس تختار بالإجماع يحيى السنوار رئيسا للحركة خلفا لاسماعيل هنية ونصر الله يؤكد أن الرد آت لا محالة من السجون الإسرائيلية إلى قيادة حماس.. من هو يحيى السنوار؟اليوم 377 للحرب: الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل يحيى السنوار عرضا في منطقة السلطان بمدينة رفحمروان عيسىيشغل مروان عيسى منصب نائب القائد العام لكتائب القسام وعضو المكتبين السياسي والعسكري، ويُلقب بـ "رجل الظل". يُنظر إليه كواحد من أبرز المراكز والمطلوبين، حيث لعب دورًا كبيرًا في تطوير قدرات حماس العسكرية. في عام 2023، زعمت إسرائيل مقتله في غارة جوية، ولم تصدر حماس تعليقًا حول الأمر، مما يجعل مصيره مجهولًا حتى الآن.
خليل الحيةعضو في المكتب السياسي لحركة حماس، حاصل على درجة الدكتوراه في السنة وعلوم الحديث. انتسب للحركة منذ شبابه تأثرًا بمؤسسها الشيخ أحمد ياسين. برز دور خليل الحية خلال معركة "طوفان الأقصى" كمفاوض أساسي في المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث ترأس وفد حماس إلى مصر في فبراير الماضي، وفي الحرب على غزة عام 2014. تشير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن الحية يعيش حاليًا في تركيا، وهو مسؤول علاقات حماس مع الدول العربية، حيث لعب دورًا فعالًا في إعادة ترميم علاقة الحركة بسوريا بعد قطع العلاقات مع نظام بشار الأسد في عام 2011.
يُعرف أيضًا باسم "أبو أنس شبانة"، وهو قائد كتيبة رفح في جنوب قطاع غزة منذ عام 2014. غالبًا ما يرتبط اسمه بتطوير شبكة الأنفاق الهجومية التي تستخدمها حماس، ولعب دورًا في عملية أسر شاليط على الحدود، وقد تعرض لعدة محاولات اغتيال.
روحي مشتهىهو "اليد اليمنى" للسنوار ومن أبرز القيادات في الحركة، حيث يُعزى له جزء من الفضل في تأسيس أول جهاز أمني لحركة حماس أواخر الثمانينيات، وقد تميز بدوره في ملاحقة العملاء وتصفيتهم. أفرجت إسرائيل عنه عام 2011 ضمن صفقة جلعاد شاليط. قبل أسبوعين، نشر الجيش الإسرائيلي بيانًا زعم فيه مقتل مشتهى قبل ثلاثة أشهر في شمال قطاع غزة، ولم تصدر حماس تعليقًا على ذلك.
الجيش الإسرائيلي يزعم مقتل روحي مشتهىخالد مشعلمن مؤسسي حركة حماس، ويقيم حاليًا في قطر. شغل منصب رئيس المكتب السياسي وتولى قيادة الحركة بعد مقتل ياسين عام 2004. حاول الموساد اغتياله في العاصمة الأردنية عمان عام 1997 عبر تسميمه، لكن المحاولة باءت بالفشل. كان له تصريح بارز بعد عملية "طوفان الأقصى" قال فيه إنه كان على علم بتداعيات الهجوم لكن الأمر يستحق التضحية.
شخصية بارزة في الحركة ومن المطلوبين على القائمة الإسرائيلية، ويُعتبر مصيره حاليًا مجهولًا. بعد فوز حماس بالانتخابات التشريعية عام 2005، شغل منصب وزير الخارجية في حكومتها. تعرض لعدة محاولات اغتيال نجا منها جميعًا، واعتقلته إسرائيل عام 1988 بعد أشهر من تأسيس حماس، ونفته إلى لبنان، كما جرى اعتقاله من قبل السلطة الفلسطينية عام 1996.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا نعرف حتى الآن؟ الولايات المتحدة تواجه إنفلونزا الطيور: تحديات جديدة تزامناً مع موسم الإنفلونزا السنوي المجاعة تضرب غزة: القيود الإسرائيلية ترفع الأزمة إلى مستويات حرجة إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس يحيى السنوار غزة الموسادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل يحيى السنوار الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل يحيى السنوار إسرائيل طوفان الأقصى حركة حماس يحيى السنوار غزة الموساد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل يحيى السنوار الاتحاد الأوروبي ألمانيا جو بايدن قطاع غزة طوفان الأقصى أوكرانيا السياسة الأوروبية الجیش الإسرائیلی یحیى السنوار طوفان الأقصى یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
4 بدائل “قاتمة” تنتظر إسرائيل في غزة
#سواليف
حددت دراسة أمنية إسرائيلية 4 #بدائل وصفتها بالقاتمة أمام #تل_أبيب للتعامل مع قطاع #غزة تمثلت في #حكم_عسكري مطول أو #تهجير_السكان أو إقامة #حكم_فلسطيني “معتدل” أو بقاء الوضع القائم.
وقال معهد دراسات الأمن الإسرائيلي (غير حكومي) في دراسة بعنوان ” #البدائل_الإستراتيجية لقطاع غزة” إنه بعد مرور عام ونصف العام تقريبا على #الحرب على قطاع غزة تقف إسرائيل عند مفترق طرق، وعليها صياغة إستراتيجية مناسبة لمستقبل القطاع.
وأعد الدراسة الباحث في معهد دراسات الأمن القومي عوفير غوترمان الذي عمل سابقا محللا أول في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية.
مقالات ذات صلة “أونروا”: نفاد إمدادات الدقيق في قطاع غزة 2025/04/24ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 11 ألف مفقود، وتفرض حصارا مطبقا على جميع الإمدادات والمساعدات الإنسانية، مما تسبب بمجاعة قاسية.
بدائل “قاتمة”
وترى الدراسة أن إسرائيل “تواجه مجموعة من البدائل القاتمة، جميعها إشكالية في آثارها وجدواها، وأول تلك البدائل: تشجيع الهجرة الطوعية، وهو خيار لم تُدرس عواقبه الإستراتيجية بدقة في إسرائيل، وإمكانية تحقيقه ضعيفة”.
أما البديل الثاني فهو “احتلال القطاع وفرض حكم عسكري مطول، ومع أن ذلك قد يُضعف حماس بشدة لكنه لا يضمن القضاء عليها وينطوي على خطر تعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس للخطر، وتكبد تكاليف باهظة أخرى طويلة الأجل”.
وعن البديل الثالث أوضحت الدراسة “إقامة حكم فلسطيني معتدل في القطاع بدعم دولي وعربي، وهو خيار تكاليفه على إسرائيل منخفضة، لكنه يفتقر حاليا إلى آلية فعالة لنزع سلاح القطاع وتفكيك قدرات حماس العسكرية، وأخيرا احتمال فشل مبادرات الاستقرار السياسي والعسكري، مما يترك حماس في السلطة”.
كما أشارت إلى البديل الرابع، وهو “استمرار الوضع الراهن، وينبع هذا البديل أساسا من واقع تمتنع فيه إسرائيل عن الترويج لمبادرات عسكرية أو سياسية في قطاع غزة، أو تفشل في المبادرات التي تسعى إلى تنفيذها”.
وقال غوترمان إن قائمة البدائل الإستراتيجية لقطاع غزة صممت من خلال دراسة استقصائية شاملة لمختلف الخيارات المطروحة في الخطاب الإسرائيلي والعربي والدولي، سواء مبادرات عملية طرحتها جهات رسمية أو اقتراحات من معاهد بحثية ومحللين.
إستراتيجية ثنائية الأبعاد
وتوصي الدراسة بتنفيذ إستراتيجية ثنائية الأبعاد تجمع بين العمل العسكري والسياسي، وهي “جهد عسكري مكثف ومتواصل لا يهدف فقط إلى تقويض حماس وقدراتها، بل أيضا إلى إرساء أسس استقرار بديل حاكم لحماس، وبالتوازي مع ذلك، مبادرة سياسية لبناء بديل حاكم معتدل تدريجيا في قطاع غزة من شأنه أيضا دعم وتسريع نجاح الجهد العسكري”.
ورأت الدراسة أن هذه الإستراتيجية “تتطلب تعاونا وثيقا مع الدول العربية، وينبغي أن تكون جزءا من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع مع المملكة العربية السعودية وخطوات نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي”.
وقالت إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الأفق السياسي المتوخى في هذه الإستراتيجية هو “أفق استقلال وسيادة محدودين”.
أما بالنسبة لإسرائيل -وفقا للدراسة ذاتها- فتحافظ الخطة على الحرية الأمنية والعملياتية والجهود المستمرة للقضاء على حماس وإحباط التهديدات الناشئة في القطاع من خلال مزيج من التدابير العسكرية والاقتصادية والقانونية والسياسية.
واعتبرت الدراسة أن “هذه الإستراتيجية المقترحة أكثر تعقيدا في التنفيذ مقارنة بالبدائل أحادية البعد التي تناقش حاليا في إسرائيل، ولكنها واقعية من حيث جدواها العملية، وعلى النقيض من البدائل الأخرى”.
حماس متجذرة
ولفتت الدراسة إلى أنه “من المهم الإدراك أن حماس ليست ظاهرة خارجية أو جديدة أو عابرة في التجربة الفلسطينية -خاصة بقطاع غزة- بل هي متجذرة بعمق وجوهر فيه”، وفق تعبيرها.
وقالت إن حماس وُلدت في قطاع غزة، وأعضاؤها محليون لا يعملون من خلال شبكات تنظيمية فحسب، بل أيضا من خلال شبكات عائلية.
وأشارت إلى أنه على مدار عقود من وجودها نجحت حماس بترسيخ وعيها السياسي الديني والقومي في المجتمع الفلسطيني من خلال نشاط مكثف في جميع مجالات الحياة.
وأضافت الدراسة أن الجيل الذي نشأ في قطاع غزة على مدى العقدين الماضيين لا يعرف بديلا لحماس.
واعتبرت أن الوضع المدني في قطاع غزة غير قابل للاستمرار دون إعادة إعمار واسعة النطاق، لكن مستقبل إعادة الإعمار غير واضح، وفق تعبيرها.
ورأت الدراسة أن إسرائيل قادرة على قمع حماس في غزة بالوسائل العسكرية وحدها، لكنها لن تقضي عليها.
وفي بداية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حددت حكومة بنيامين نتنياهو أهدافا لها، أبرزها: تفكيك قدرات “حماس” وحكمها للقطاع، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها.
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو لم تنجح بالحرب ولا تملك إستراتيجية لليوم التالي لها.