صفا

نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الجمعة، الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قائلة إنه روى أرض فلسطين بدمه الزكي مقاتلا حتى اللحظة الأخيرة، فدائيا في الدفاع عن أرضه ووفيا لشعبه حريصا على كرامته الوطنية.

وذكرت الجبهة الديمقراطية، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن الشهيد السنوار "رفض الاستسلام والمساومة وبقي يرفع علم المقاومة والصمود والثبات في قيادة المقاومة، وعلى رأس شعبه الثابت الصامد، وفي مواجهة جيش الإجرام والفاشية، مؤمناً على الدوام بأن طريق المناضل إلى إحدى النتيجتين: الانتصار أو الشهادة".

 

وأضافت أن القائد الوطني الكبير الشهيد يحيى السنوار، الذي خلف رفيق نضاله الشهيد إسماعيل هنية في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، واحدٌ من القادة الكبار الذين يعجز الكلام عن الارتقاء إلى المستوى اللائق في وداعهم.

وتابعت الجبهة: "كان السنوار رجل الفعل والعمل، وإذا قال صدق، ويكفيه فخراً أنه احتل بجدارة موقعه قائداً لطوفان الأحرار، ليس في فلسطين وحدها بل في العالم كله". 

وأكدت الجبهة أن استشهاد السنوار بوصفه حدثا جللا لن يكون إلا حافزا إضافيا يدفع الشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة لمزيد من التماسك والإصرار على مواصلة مسيرة النضال والكفاح والمواجهة الشاملة للتحالف الأمريكي الإسرائيلي ومشروعه التدميري.

وشددت الجبهة الديمقراطية، وهي تشارك بالتعزية في القائد الوطني الكبير، على أنها ستظل وفية للرسالة التي أطلقها فجر السابع من أكتوبر المجيد، من أجل أن يغمر طوفان المقاومة كل شبرٍ من أرض فلسطين، وطناً حراً لأبنائها يندحر عنها الاحتلال وقطعان المستوطنين ملطخين بعار الهزيمة النكراء.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رسميًا عن استشهاد رئيس مكتبها السياسي قائد معركة "طوفان الأقصى" يحيى السنوار، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى يحيى السنوار استشهاد اشتباك یحیى السنوار

إقرأ أيضاً:

كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو (سبوتنيك)

أعلنت دولة قطر، الأربعاء الماضي، نجاحها في التوسط بين حركة حماس وإسرائيل، حيث توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.

الاتفاق الجديد يعكس شروطًا مشابهة لتلك التي قُدمت قبل ثمانية أشهر، إلا أن الظروف حينها لم تكن مواتية لتحقيق تقدم ملموس.

اقرأ أيضاً لن تصدق!.. هذه الأطعمة هي درعك الحصين ضد الجلطات 17 يناير، 2025 هل تتوقف عمليات اليمن بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟ 16 يناير، 2025

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المواقف لدى الجانبين تغيرت مع مرور الوقت، متأثرة بعوامل داخلية وخارجية دفعتهم للقبول بنفس البنود.

فعلى الجانب الإسرائيلي، طرأت تغييرات مهمة، من أبرزها مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس، والتصعيد العسكري الذي شمل توجيه ضربات لحزب الله دفعت الحزب للموافقة على وقف إطلاق النار في لبنان. كذلك، شنت إسرائيل هجمات على إيران أدت إلى تدمير دفاعاتها الجوية، إضافة إلى انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، مما أضعف نفوذ إيران الإقليمي.

كما شهدت الفترة الأخيرة مطالبات فلسطينية بتشكيل حكومة بديلة في قطاع غزة.

ومن العوامل المؤثرة أيضًا عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى السلطة، حيث هدد باندلاع كارثة إقليمية في حال عدم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وهو ما زاد من الضغوط الدولية على الجانبين.

ورغم معارضة اليمين الإسرائيلي المتطرف للاتفاق، معتبرًا أن إنهاء الحرب يتطلب القضاء التام على حماس، تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تمرير الصفقة دون الحاجة لدعم اليمين المتطرف، وفقًا لمصادر مطلعة.

أما على صعيد حماس، فقد كان التحول الأكبر في موقفها بعد مقتل قائدها السنوار في أكتوبر الماضي، مما شكل ضربة قوية للحركة.

القيادة الجديدة تحت إشراف شقيقه الأصغر، محمد السنوار، اتخذت موقفًا متشددًا في بداية الأمر، إلا أن الضغوط العسكرية والتراجع الكبير في القدرات القتالية دفعها للقبول بالاتفاق.

قبل الحرب، كانت إسرائيل تقدّر أن لدى حماس نحو 30 ألف مقاتل منظمين في هيكل عسكري مكون من 24 كتيبة، إلا أن الجيش الإسرائيلي صرح بأنه دمر هذا التنظيم بالكامل، وقتل نحو 17 ألف مقاتل، فيما لم تكشف حماس عن حجم خسائرها البشرية.

على الصعيد الداخلي، واجهت حماس ضغوطًا كبيرة من سكان قطاع غزة الذين عانوا من دمار هائل، وفقدان الأرواح، والتشريد الواسع، إضافة إلى انهيار القانون والنظام، مما دفع الحركة للبحث عن تسوية تنهي معاناة السكان.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية تنعى القائد أبو أحمد فؤاد: أفنى حياته مدافعاً عن قضيته وشعبه
  • كشف مفاجأة مذهلة: ما الذي دفع إسرائيل وحماس للتوافق؟
  • حكاية الشهيد أحمد زكي.. اغتالته جماعة الإخوان وآخر كلماته «بسم الله»
  • "الشعبية" تنعى نائب أمينها العام السابق داوود مراغة
  • نتنياهو يعرض تسليم جثة يحيى السنوار مقابل مكاسب أخرى .. تفاصيل
  • الجبهة الديمقراطية: وقف إطلاق النار ثمرة صمود الشعب وبسالة المقاومة
  • الشهيد القائد.. صوت الحق في وجدان الأمة
  • فرحة رغم الآلام
  • "الديمقراطية": وفد رفيع المستوى يشارك في مراسم إعلان الصفقة بالدوحة
  • اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية تعقد اجتماعا ببورسودان لمخاطبة قضايا الراهن السياسي والحل الوطني