قذارته هتضيع أخته.. اعترافات صادمة لأب أغرق ابنه حيا بترعة المريوطية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
قررت النيابة العامة بشمال الجيزة الكلية حبس تاجر خضار 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد لابنه الشاب بعد تقييده بالحبال وإغراقه حيا في ترعة المريوطية بمنشأة القناطر.
واعترف الأب المتهم بتفاصيل قـ.تله ابنه الذي أرهقه بسبب تصرفاته المشينة وسلوكه السيئ فقرر التخلص منه بعدما حاول اغتصـ.ـاب شقيقته فقام بتقييده من اليدين والقدمين وألقاه في ترعة المريوطية وشاهده حتى امتلأت رئتيه بالمياه وفارق الحياة.
وفجرت تحريات مباحث الجيزة عدة مفاجآت في إغراق تاجر خضار لابنه بعد تقييده بالحبال وإلقائه حيًا في ترعة المريوطية، حيث تبين أن الابن مدمن وحاول اغتصاب شقيقته ودائم التعدي على أسرته بالضرب، ما دفع والده للتخلص منه.
بداية الكشف عن جريمة الأب كانت ببلاغ تلقاه مركز شرطة منشأة القناطر بالعثور على جثة طافية بترعة المريوطية، انتقلت قوات الإنقاذ النهري وترأس المقدم أحمد عكاشة، رئيس مباحث منشأة القناطر، قوة أمنية لفحص موقع العثور على الجثة ليتفاجأ الجميع بعد انتشال الجثمان بأنه لشاب لا يوجد به أى إصابات ظاهرية، إلا أنه مقيد بالحبال من اليدين والقدمين، ما يؤكد وجود شبهة جنائية.
تم إخطار اللواء سامح الحميلي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، الذي وجه بسرعة إجراء التحريات اللازمة للوقوف على ملابسات الجريمة وتحديد هوية المجني عليه والجاني.
شكل اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، فريق بحث ترأسه العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر، للوقوف على ملابسات الجريمة، حيث تم تحديد هوية المجني عليه يبلغ من العمر 21 عاما عاطل، وتوصلت التحريات إلى أن الشاب كان مدمنا على تعاطي المواد المخدرة ودائم الخلافات مع أسرته والمحيطين به بسبب سلوكه السيئ مما وسع دائرة الاشتباه.
التقط فريق البحث طرف الخيط عندما تم رصد آخر مشاهدة للمجني عليه رفقة والده تاجر الخضار، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة، ألقت قوات مباحث مركز منشأة القناطر القبض على الأب المتهم وتبين أنه يبلغ من العمر 41 عاما يعمل تاجر خضار، وبمواجهته بجريمة قتل ابنه اعترف بارتكاب الواقعة بسبب إدمان المجني عليه المواد المخدرة وأنه دائم التعدي على والدته وشقيقته بالضرب وسرقة أموالهم من المنزل لإنفاقها على شراء المخدرات علاوة على الشكوى المستمرة من الجيران له بسبب سلوكه وتصرفاته المشينة.
وأضاف الأب المتهم قائلا إنه تحمل تصرفات ابنه فترة طويلة حتى تحول الأمر إلى كارثة عندما حاول الابن اغتصاب شقيقته وانتهاك شرفها وقامت شقيقته بمقاومته والاستغاثة بوالدها ففر الابن هاربا، لذلك قرر أبوه التخلص منه بسبب ما حدث منه طوال السنوات الماضية فاستدرجه إلى استراحة بالقرب من ترعة المريوطية وقام بتقييده بالحبال وساعده هزل جسد ابنه بسبب المخدرات وحمله وألقاه في الترعة حيا ووقف يشاهده يغرق أمام عينيه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة واختفى جسده تحت الماء فعاد إلى المنزل حتى ألقي القبض عليه.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترعة المريوطية القتل العمد النيابة العامة
إقرأ أيضاً:
ترعة تسرق شقيقتين من أحضان أسرتهما في سوهاج
على ضفاف الترعة الصغيرة، وقفت "آية" تضحك، بينما تحاول "جنا" الصغيرة القفز بين الحجارة المتناثرة على الحافة، تتسابقان، تضحكان، ولا تدريان أن خطواتهما البريئة تقترب من الفاجعة.
لحظة السقوط.. الصرخة التي لم يسمعها أحدكانت "آية"، ذات الـ 13 عامًا، تلوح بيديها لشقيقتها الأصغر، تشجعها على القفز خطوة أخرى، لكن فجأة، وكأن الأرض خانتها، انزلقت قدمها.
حاولت التشبث بأي شيء، حفرت بأظافرها في الطين، لكن الماء كان أسرع، ابتلعها بجشع، فسقطت وسط الدوامة الصغيرة التي تشكلت حول جسدها.
"جنا"، ذات الـ 9 أعوام، لم تتردد لحظة، لم تفكر، لم تخف، فقط مدت يديها الصغيرتين نحو شقيقتها، تريد أن تسحبها من براثن الماء، لكنها لم تكن تعلم أن الترعة لا تفرّق بين الضحايا، فجذبها التيار هي الأخرى، لتغيب ضحكات الطفلتين في موجة هائجة من الرعب.
وسط السكون الذي يلف المكان، لم يكن هناك سوى صوت المياه تتحرك ببطء، وصوت صرخات مكتومة تحت السطح، تشابكت يدا الشقيقتين للحظة.
تمسكت "جنا" بذراع أختها الكبرى، كأنها ترجّوها أن تأخذها معها إلى بر الأمان، لكن آية لم تعد تملك القوة، ولم يعد هناك بر أمان.
قاومتا بجنون، تململت المياه حولهما، فتحت "جنا" فمها الصغير تصرخ، لكنها لم تخرج سوى فقاعات صغيرة، كأنها تحكي للماء قصة البراءة التي اختفت تحت سطحه، للحظة.
خرجت يدٌ صغيرة فوق الماء، تلوح بيأس، تتعلق بآخر خيط للحياة، ثم اختفت، وساد السكون.
اكتشاف الفاجعة.. وصرخة أم ممزقةلم يمضِ الكثير من الوقت حتى تساءلت الأم عن هدوء المكان، أين ضحكاتهما؟ أين صوتهما؟ ركضت نحو الترعة، فوجدت الحجارة رطبة، والمياه تهادن السكون بعد جريمتها، صرخت بأسمائهما، لكن الترعة لم ترد، فقط أهدتها هدوءًا مخيفًا.
دقائق مرت كأنها دهر، قبل أن يُنتشل الجثمانان الصغيران، عندما رأت الأم جسديهما الباردين، لم تصرخ، لم تنهار، فقط جلست بجوارهما، تمرر أصابعها المرتجفة على شعريهما المبللين، كما لو كانت تحاول أن توقظهما من غفوة طويلة.
بهدوء أشد قسوة من الموت نفسه، أكدت التقارير أن السبب هو "إسفكسيا الغرق"، لكن لا تقرير طبي يمكنه وصف الألم الذي مزّق قلب والديهما، أو الحزن الذي سكن جدران البيت الصغير، حيث ظلت ألعابهما ملقاة في الزاوية، تنتظر من لن يعود أبدًا.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي صرحت بدفن جثماني الشقيقتين.