في إطار الاستعدادات المبكرة لموسم حج 1446هـ، بحث وكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد، الدكتور مختار بن الخضر الهيثمي، اليوم ، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع المسؤولين في الخطوط الجوية اليمنية، أوجه التعاون والتنسيق المشترك في خدمة حجاج بيت الله الحرام. 

 

وقدم سعادة الوكيل الدكتور مختار بن الخضر الرباش الهيثمي، في الاجتماع شكره لإدارة طيران اليمنية على جهودها المستمرة في خدمة ونقل ضيوف الرحمن رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مشيداً بصمودهم في مواجهة التحديات.

وأكد أن الزيارة تهدف إلى تعزيز مبدأ الشراكة المتبادلة بين وزارة الأوقاف والخطوط الجوية اليمنية، كونها الناقل الوطني الرسمي. وأعرب عن تقدير الوزارة للظروف الصعبة التي تواجهها الخطوط الجوية، بما في ذلك احتجاز المليشيات الحوثية لأربع طائرات.

 

من جانبه، أكد الكابتن ناصر محمود قاسم رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية خلال استقباله وكيل قطاع الحج والعمرة الدكتور مختار الرباش، والوفد المرافق له، بأهمية عقد مثل هذه اللقاءات المبكرة لتفادي أي قصور في نقل حجاج بيت الله الحرام جواً.  

 

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تحديد العدد المبدئي لحجاج بيت الله الحرام المراد نقلهم جواً، مع التأكيد على ضرورة عقد اجتماعات بين المختصين من الجهتين لمناقشة التفاصيل ووضع جدول زمني يتزامن مع تسكين الحجاج في الفنادق بالأراضي المقدسة، بهدف تفادي سلبيات الأعوام السابقة وتعزيز الإيجابيات. كما سيتم الإعلان الرسمي عن عدد الحجاج وبدء التسجيل عبر الروابط الإلكترونية وفق ضوابط تم الاتفاق عليها بين الإدارات المختصة.

 

وجرى استعراض الجدول الزمني المبدئي لنقل الحجاج جواً، مع التأكيد على أهمية تفادي سلبيات الأعوام الماضية ووضع خطط بديلة لمواجهة أي مستجدات على أرض الواقع أو توجيهات سياسية. كما تم استعراض ملاحظات الجانب السعودي للعام الماضي، بالإضافة إلى الملاحظات التي واجهت الطرفين، بهدف وضع الحلول والمعالجات بوقت مبكر وتفاديها في الموسم القادم.

 

حضر اللقاء عبدالرقيب شجاع الدين مدير إدارة النقل، محمد نجيب مدير إدارة شؤون الحج، مراد رمضان صبيح مدير مكتب الوكيل، والأستاذ باسل حزام رئيس الاتحاد اليمني للسياحة ومن الخطوط الجوية اليمنية ابتسام عبده النعمي مدير منطقة عدن، سامي الضباعي مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة، وحنان شوقي الوطني مشرف التنسيق التجاري.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

كلمة الرئيس منشورة...... رئيس الجمهورية يوجه كلمة مهمة للأئمة خلال احتفال الأكاديمية العسكرية

تشرفت وزارة الأوقاف اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس. 

الرئيس السيسي في حفل تأهيل أئمة وزارة الأوقاف: خليكم حماة الحريةالرئيس السيسي: وجهت الأوقاف بوضع برنامج تدريبي لثقل مهارات الأئمة علميا وثقافيا وسلوكيا

وفي ختام الحفل، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية والوزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، وفي ما يلي نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…

نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.

وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.

وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت. 
     
السادة الحضور … أبنائي الأئمة

في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.
وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.

ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.

واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره. 
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.

وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.

ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.

وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.

وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.

واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.

وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.

مقالات مشابهة

  • اختتام مسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم للعام 1446هـ
  • تضامن الأقصر تنظّم أول ندوة تعريفية بمناسك الحج استعدادًا لموسم 1446هـ
  • «وعي ولادنا هيزيد» | أولياء أمور مصر: نرحّب بدعوة الرئيس لاستخدام المساجد في التعليم
  • محافظة قنا تبدأ في استقبال محصول القمح لموسم 2025
  • بحضور رئيس الجمهورية.. وزيرالأوقاف يحتفل بتخريج دفعة الإمام محمد عبده
  • القائد أبو البراء يشيد بجهود مدير الخطوط الجوية اليمنية
  • كلمة الرئيس منشورة...... رئيس الجمهورية يوجه كلمة مهمة للأئمة خلال احتفال الأكاديمية العسكرية
  • وزير الأوقاف: نقدم للوطن جيل جديد من الدعاة إلى الله
  • محافظة قنا تبدأ توريد القمح المحلي لموسم 2025
  • خطوة من الخطوط الجوية التركية تجاه ااسودان