بوابة الوفد:
2024-10-18@15:23:34 GMT

دار الإفتاء توضح حكم استخدام السبحة في الذكر

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن التسبيح بالسبحة جائزٌ، بل ومندوب إليه شرعًا؛ لأنه وسيلةٌ إلى ذكر الله تعالى، والوسائل لها أحكام المقاصد؛ فوسيلة المندوب مندوبة، وقد أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وورد عن الصحابة والتابعين من غير نكير، ولا عبرة بمن يدَّعي بِدْعِيَّتَهُ، ولا ينبغي الالتفات إلى هذه الأقوال التي لا سند لها من عقلٍ أو نقل.

مشروعية استخدام السبحة في الذكر

وأصافت دار الإفتاء أن السبحة هي: الخرزات التي يَعُدّ بها المسبح تسبيحه وذِكرَه، والذكر بالسبحة وغيرها مما يُضْبَطُ به العَدُّ أمر مشروع أقره النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجرى عليه عمل السلف الصالح من غير نكير:

فعن صَفِيَّةَ بنت حيي رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَبَيْنَ يَدَيَّ أَرْبَعَةُ آلَافِ نَوَاةٍ أُسَبِّحُ بِهَا، فَقُلْتُ: لَقَدْ سَبَّحْتُ بِهَذِهِ، فَقَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَبَّحْتِ بِهِ» فَقُلْتُ: بَلَى عَلِّمْنِي، فَقَالَ: «قُولِي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ» أخرجه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى امْرَأَةٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا نَوًى أَوْ حَصًى تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ: «أُخْبِرُكِ بِمَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا أَوْ أَفْضَلُ؟ قولي: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي السَّمَاءِ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ فِي الأَرْضِ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ، وَسُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ مَا هُوَ خَالِقٌ، وَاللهُ أَكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِثْلُ ذَلِكَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ مِثْلَ ذَلِكَ» أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه، والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم.

وعن القاسم بن عبد الرحمن قال: "كانَ لأبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه نَوًى مِنْ نَوَى الْعَجْوَةِ في كِيسٍ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَخْرَجَهُنَّ وَاحِدةً يُسَبِّحُ بِهِنَّ حَتَّى يَنْفَدْنَ". أخرجه الإمام أحمد في "الزهد".

وعَنْ أَبِى نَضْرَةَ الغفاري رضي الله عنه قال: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ طُفَاوَةَ قَالَ: تَثَوَّيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ، فَلَمْ أَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَشَدَّ تَشْمِيرًا وَلَا أَقْوَمَ عَلَى ضَيْفٍ مِنْهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ يَوْمًا وَهُوَ عَلَى سَرِيرٍ لَهُ وَمَعَهُ كِيسٌ فِيهِ حَصًى أَوْ نَوًى وَأَسْفَلُ مِنْهُ جَارِيَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ وَهُوَ يُسَبِّحُ بِهَا، حَتَّى إِذَا أَنْفَدَ مَا فِي الْكِيسِ أَلْقَاهُ إِلَيْهَا، فَجَمَعَتْهُ فَأَعَادَتْهُ فِي الْكِيسِ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ. أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه، والنسائي.

وعن نعيم بن المحرر بن أبي هريرة عن جده أبي هريرة رضي الله عنه: "أنه كان له خَيْطٌ فِيه أَلْفَا عُقْدَةٍ، فَلَا يَنَامُ حَتَّى يُسَبِّحَ بِهِ". أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في "زوائد الزهد"، وأبو نعيم في "الحلية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الذكر التسبيح السبحة صلى الله علیه وآله وسلم رضی الله عنه س ب ح ان

إقرأ أيضاً:

حكم استخدام "الهارد جيل" والاظافر الصناعية.. الإفتاء توضح

أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم استخدام مواد مثل الهارد جيل والمونيكير على الأظافر؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال أحد البرامج الدينية، أن هناك نوعين من المواد المستخدمة. الأول هو المواد التي لا تمنع وصول الماء، والتي يجوز استخدامها ولا حرج فيها، والثاني هو الهارد جيل، الذي يمنع وصول الماء ويحتاج إلى إزالة قبل الوضوء أو الغسل.

وأشار اإلى أن الهارد جيل هو مادة بلاستيكية تُثبت على الأظافر، وليس ضفراً طبيعياً، ما يعني أنه قد يُشكل عائقاً أمام الوضوء، ولكن في حالة كون الأظافر ضعيفة أو تعاني من مرض، ويُستخدم الهارد جيل كوسيلة للعلاج، فإنه يُعتبر جائزاً ولا حرج فيه.

وتحدث الشيخ عن كيفية التعامل مع مسألة الوضوء، موضحًا أن العلماء يختلفون في هذا الأمر، فالجمهور يُشدد على ضرورة إزالة هذه المواد قبل الصلاة، بينما المالكية يرون أنه إذا كان هناك تعارض بين إزالة الأظافر الصناعية وترك الصلاة، فيجوز المسح عليها.

وأكد  على أهمية الاستشارة مع الطبيب المختص، حيث يُمكن للطبيب أن يُحدد العلاج المناسب لحالة الأظافر، مما يُعزز من صحة الممارسة الدينية ويحافظ على العبادات دون إشكالات.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء توضح كيف كان يتوضأ النبي
  • أفضل صيغة لحمد الله على النعم .. دعاء مبارك يجمع كل المحامد
  • هل من قال وحياة سيدنا النبي يدخل في الشرك ؟.. الإفتاء توضح
  • حكم زيارة الحائض لقبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة المنورة
  • أنام عن صلاة الفجر.. فهل يصح تأديتها بعد شروق الشمس؟
  • حكم استخدام "الهارد جيل" والاظافر الصناعية.. الإفتاء توضح
  • ما هو الذهب الذي لا تجب عليه الزكاة؟.. «الإفتاء» توضح النصاب والعيار
  • حكم فصل الرجال عن النساء في قاعات الأفراح شرعًا.. الإفتاء تجيب
  • حكم المصافحة بين المُصلين بعد الصلاة .. دار الإفتاء تجيب