يجتمع رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه ونائب رئيس الوزراء الإيطالي أنطونيو تاجاني لتعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الهجرة غير الشرعية. يتزامن الاجتماع مع دعوات دول الاتحاد الأوروبي لتشديد السياسات ضد الهجرة وتطبيق سياسات أكثر صرامة على الحدود.

اعلان

في خطوة تستهدف معالجة التحديات المستمرة للهجرة غير الشرعية على الحدود الأوروبية، يلتقي رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه ونائب رئيس الوزراء الإيطالي أنطونيو تاجاني على الحدود بين فرنسا وإيطاليا يوم الجمعة.

تأتي هذه الزيارة في ظل تفاقم التوترات بين البلدين حول قضية الهجرة، وهي خطوة تهدف إلى بناء تعاون أقوى لمواجهة التدفقات المتزايدة للمهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية لأوروبا.

تشير الإحصاءات إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور الحدود الإيطالية الفرنسية قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. وتحديداً، يشهد المعبر الحدودي بين بلدة "فينتميليا" الإيطالية و"منتون" الفرنسية نشاطًا كبيرًا. ويُقدر أن مئات المهاجرين يعبرون هذا الطريق الجبلي الخطير كل عام، معرضين حياتهم للخطر في محاولة للوصول إلى شمال أوروبا.

معظم هؤلاء المهاجرين يأتون من مناطق نزاعات، مثل إقليم دارفور السوداني، حيث يفرون من العنف والفقر. في حين أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى أوروبا في عام 2023 قد تراجعت بنسبة 30٪ مقارنة بعام 2015، إلا أن الضغوط لا تزال كبيرة على دول الحدود الجنوبية مثل إيطاليا واليونان.

هذا الاجتماع يحمل أهمية خاصة، حيث تسعى فرنسا وإيطاليا، كأعضاء مؤثرين في الاتحاد الأوروبي، إلى قيادة مبادرات تهدف إلى تعزيز الأمن الحدودي وتطبيق سياسات أكثر فعالية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين. ويأتي هذا الاجتماع في وقت تتعالى فيه أصوات داخل الاتحاد الأوروبي بضرورة استخدام كافة الأدوات المتاحة، بما في ذلك سياسات التجارة والمساعدات التنموية والتأشيرات، للضغط على الدول التي تصدر المهاجرين لتحسين أوضاعها الداخلية.

الهجرة غير الشرعية بالقوارب: رحلة محفوفة بالمخاطر .JASPER JUINEN/AP

علاوة على ذلك، يعزز هذا الاجتماع العلاقات الشخصية بين بارنييه وتاجاني، حيث عمل كلاهما كمسؤولين رفيعي المستوى في مؤسسات الاتحاد الأوروبي سابقاً. ويُعتقد أن العلاقة الجيدة بينهما يمكن أن تسهم في تحسين التعاون في هذا الملف الحساس.

وتشير مصادر رسمية إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي، الذي يقود حكومة أقلية تعتمد على دعم اليمين المتطرف، يعتبر معالجة قضية الهجرة غير الشرعية من أولوياته القصوى. ومن المتوقع أن يطرح خلال هذا الاجتماع رؤى جديدة لكيفية تحسين التعاون الحدودي بين الدول الأوروبية في إطار مكافحة هذه الظاهرة.

Relatedالمفوضية الأوروبية تقتطع 200 مليون يورو من أموال المجر بسبب عدم سداد غرامة اللجوءالأمم المتحدة تحذر: كارثة إنسانية في الشرق الأوسط قد تشعل موجة لجوء جديدة نحو أوروباانقسام أوروبي حول ميثاق الهجرة واللجوء الجديدهولندا تدرس ترحيل طالبي اللجوء الأفارقة إلى أوغندا

الاجتماع الذي سيُعقد على الحدود بين "منتون" في فرنسا و"فينتميليا" في إيطاليا، سيكون فرصة ليس فقط لتعزيز الأمن، ولكن أيضًا لاستعراض جهود الاتحاد الأوروبي في توحيد السياسات المتعلقة بالهجرة والتأكيد على أهمية تقاسم المسؤوليات بين دول الاتحاد.

هذه الخطوة تأتي تماشياً مع قرارات القمة الأوروبية الأخيرة، التي شددت على ضرورة تسريع إعادة المهاجرين غير الشرعيين واستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية للحد من تدفق المهاجرين. ومن المتوقع أن يكون لهذا اللقاء أثر كبير في تحسين العلاقات الثنائية بين فرنسا وإيطاليا، وفتح صفحة جديدة من التعاون.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحديات الهجرة في أوروبا: بين الحدود المغلقة وحقوق الإنسان المهددة بين الأرقام والواقع: انخفاض الهجرة غير القانونية إلى أوروبا رغم تصاعد الخطاب السياسي والعنف شاحنة تسلا الكهربائية "سايبر تراك" تلفت الأنظار بمعرض باريس للسيارات.. والشركة تستهدف سوقا جديدة السياسة الإيطالية الاتحاد الأوروبي فرنسا ترحيل - طرد الهجرة غير الشرعية اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ378:حماس تعلن رسميا مقتل السنوار وتؤكد "أسراكم لن يعودوا قبل وقف الحرب وعودة أسرانا" يعرض الآن Next من برلين.. شولتس يدعو لوقف إطلاق النار بعد مقتل السنوار وبايدن يؤكد "لحظة عدالة" يعرض الآن Next أوربان ينتقد خطة زيلينسكي للنصر "مخيفة ومصيرها الفشل" يعرض الآن Next كيم جونغ أون يأمر قواته بمعاملة كوريا الجنوبية كـ "عدو" يعرض الآن Next "السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير".. صور لما يقول الجيش إنها اللحظات الأخيرة في حياة زعيم حماس اعلانالاكثر قراءة قبل الانتخابات الأمريكية: حكم قضائي تاريخي في نبراسكا يسمح لأصحاب السوابق الجنائية بالتصويت وزيرة خارجية ألمانيا: يمكن لإسرائيل قتل المدنيين في غزة لحماية نفسها حب وجنس في فيلم" لوف" شعبان الدلو.. الشاب الفلسطيني الذي شاهده العالم يموت حرقاً دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024غزةروسياإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيايحيى السنوارالمناخحزب اللهفولوديمير زيلينسكيموسيقى بوبحروب Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيا السياسة الإيطالية الاتحاد الأوروبي فرنسا الهجرة غير الشرعية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة روسيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوكرانيا يحيى السنوار المناخ حزب الله فولوديمير زيلينسكي موسيقى بوب حروب السياسة الأوروبية المهاجرین غیر الشرعیین الهجرة غیر الشرعیة الاتحاد الأوروبی رئیس الوزراء هذا الاجتماع یعرض الآن Next على الحدود

إقرأ أيضاً:

قمة أوروبية في بروكسل تبحث حلولا مبتكرة لترحيل المهاجرين

يعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس قمة في بروكسل يبحثون خلالها تشديد سياسة الهجرة بعد خمسة أشهر فقط على اعتماد ميثاق حول هذه المسألة.

ويعد طرد المهاجرين غير النظاميين "الحلقة المفقودة" في سياسة الهجرة الأوروبية. وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس لدى وصوله الى بروكسل "علينا أن نفكر خارج الأنماط المعهودة".

وسيبحث القادة الأوروبيون خصوصا الاقتراح المثير للجدل بشأن "مراكز العودة"، أي نقل المهاجرين إلى مراكز استقبال في دول أخرى، كما بدأت إيطاليا تفعل في ظل حكومة جورجيا ميلوني، مع نقل مهاجرين الى ألبانيا.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن هذه المراكز "ليس سوى قطرة في بحر" ولا تمثل "حلا" لدول كبرى مثل ألمانيا.

وتعارض إسبانيا ذلك فيما تدعو فرنسا الحذرة أكثر الى "تشجيع العودة حين تسمح الظروف بذلك"، "بدلا من تنظيم العودة إلى مراكز في دول أخرى".

من جهته قال دبلوماسي أوروبي إن المباحثات "مبهمة وأولية" وليس هناك خطة بشأن هذه المراكز، متوقعا ألا تخرج هذه القمة "بقرارات كبرى".

عدة حكومات أوروبية شددت لهجتها وطالبت بتبسيط القواعد في مجال طرد المهاجرين غير النظاميين (أسوشيتد برس) تحركات وضغوط

ونظم الإيطاليون اجتماعا غير رسمي بحضور ميلوني لتشجيع "هذه الحلول المبتكرة" لمواجهة الهجرة بمشاركة حوالي عشر دول بينها هولندا واليونان والنمسا وبولندا والمجر.

وتتولى المجر في ظل حكم رئيس الوزراء القومي فيكتور أوربان الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، وستستضيف القمة المقبلة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني في بودابست.

واعتمد الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار الماضي، ميثاق الهجرة واللجوء الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في منتصف عام 2026، مع تشديد التدقيق على الحدود وإنشاء آلية تضامن بين الدول الـ27 في معالجة طلبات اللجوء. وتدعو دول مثل ألمانيا وفرنسا إلى تسريع تطبيقه.

وتعود قضايا الهجرة لتطغى على جدول الأعمال بدفع بشكل خاص من أحزاب أقصى اليمين التي تسجل تقدما في العديد من دول أوروبا.

وشددت عدة حكومات لهجتها وطالبت بتبسيط القواعد في مجال طرد المهاجرين غير النظاميين. وقال دبلوماسي أوروبي إن "المحرك الفرنسي الألماني يدفعنا إلى التحرك".

ووافقتهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الرأي الاثنين في رسالة وجهتها الى الدول الـ27. واقترحت قانونا جديدا من شأنه مراجعة "توجيهات العودة" الصادرة عام 2008، من أجل تسهيل عمليات الترحيل على الحدود.

من جانب آخر، تعقد هذه القمة خلال مرحلة انتقالية في بروكسل، حيث يتولى الفريق الجديد للمفوضية الأوروبية مهامه في مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.

والملفان الآخران البارزان على جدول أعمال القمة الأوروبية الخميس، هما الوضع في أوكرانيا بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي والدعوة إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • خلافات بشأن الهجرة خلال قمة قادة دول الاتحاد الأوروبي
  • قمة أوروبية في بروكسل تبحث حلولا مبتكرة لترحيل المهاجرين
  • قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في بروكسل
  • قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون اليوم لبحث أزمة الشرق الأوسط وأوكرانيا والهجرة
  • لتعزيز العلاقات ووقف الحرب في غزة ولبنان.. الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون يطالبان بمنع التصعيد في الشرق الأوسط
  • وزير الدفاع مخاطبا سفراء الاتحاد الأوروبي: الضغوط الدولية كبلت الشرعية عن استعادة مؤسسات الدولة وأمن الملاحة البحرية مرهون بدعم القوات المسلحة
  • عاجل - الحكومة توافق على تعديلات جديدة لتعزيز دور صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين
  • الوزراء يوافق على تعديل قرار تنظيم صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين
  • مسؤولة يونانية تتهم الاتحاد الأوروبي بالفشل في التعامل مع قضية الهجرة في ظل الحرب وتغير المناخ