تغلغل “كازيون” داخل الأحياء الشعبية يضع مستقبل “مول الحانوت” على كف عفريت
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
تخطط مجموعة “كازيون”، لاستثمار 144 مليون دولار لتوسيع أنشطتها في المغرب خلال أربع سنوات القادمة.
محمد بنمزوارة، الرئيس التنفيذي للشركة في المغرب صرح بأن “كازيون” تدير حالياً 120 متجراً بالمغرب وتخطط لافتتاح أكثر من 150 متجراً إضافياً العام المقبل.
و تواجه “كازيون” منافسة في سوق متاجر التجزئة الصغيرة في المغرب، خصوصاً من مجموعة “بيم” التركية التي تتواجد في البلاد منذ 15 سنة.
تغلغل “كازيون” على نحو متسارع داخل الأحياء الشعبية، يشكل بحسبب مهنيين صغار منافسة شرسة لأصحاب محلات البقالة الصغيرة “مول الحانوت” الذين يعانون منذ سنوات من منافسة المتاجر الكبرى.
وبحسب زبناء تحدثوا لموقع Rue20 ، فإن “كازيون” لجأت إلى نفس استراتيجية “بيم” التركية عبر تقديم عدد من الإغراءات، مثل تخفيضات الأسعار “البرومو”، وهو ما يشكل بالنسبة لتجار المواد الغذائية الصغار تحديا كبيرا يهدد بزوالهم.
يشار الى ان الحكومة السابقة كانت قد ألزمت محلات “بيم” التركية ببيع خمسين في المئة من المنتجات المغربية، غير أن ذلك لم يحل دون توسع انتشار هذه المحلات، وسط تزايد تخوفات التجار الصغار.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية: ضعف السياحة الداخلية والمنافسة الحادة يهددان تقدم القطاع السياحي في المغرب
انتقد النائب البرلماني رشيد طيبي علوي، خلال جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس النواب، ضعف استراتيجية الحكومة في تطوير القطاع السياحي، مؤكدًا أن الأرقام التي تروج لها الحكومة لا تعكس الواقع الفعلي للقطاع.
وأشار في تعليقه على رد رئيس الحكومة عزيز أخنوش بشأن “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية” إلى أن الرقم الذي أعلنته الحكومة بخصوص وصول 17.4 مليون سائح إلى المغرب في 2024 لا يوضح الصورة كاملة، إذ أن جزءًا كبيرًا من هذه الأرقام يشمل مغاربة العالم الذين يمثلون 49% من عدد الزوار.
وأوضح طيبي علوي أن السياح المغاربة ساهموا بنحو 200 ألف ليلة مبيت فقط، وهو ما يعتبر ضئيلاً مقارنة بالسياح الدوليين الذين أسهموا بما يقرب من 17 مليون ليلة مبيت.
كما أشار إلى أن هذا الواقع يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه القطاع السياحي في المغرب، حيث تم إغلاق العديد من المنشآت السياحية مثل الفنادق والمركبات السياحية بسبب الأزمة الاقتصادية.
وأكد النائب البرلماني أن النجاح الذي تحقق في جذب السياح إلى المغرب يرجع إلى الاستراتيجية الملكية الحكيمة والجهود المبذولة من قبل الدولة على المستوى القاري والدولي، إلا أنه شدد على ضرورة تعديل وتطوير السياسات الحكومية لتواكب التحديات الحالية في القطاع.
كما دعا طيبي علوي إلى تحسين التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال السياحة، وتخفيف الأعباء الجبائية على المنشآت السياحية.
وذكر أن بعض دول الجوار مثل إسبانيا والبرتغال حققت أرقامًا كبيرة في عدد السياح الوافدين إليها، ما يشير إلى وجود منافسة قوية يجب على المغرب مواجهتها بتطوير أسواق جديدة مثل الصين والهند وأفريقيا.
فيما يخص السياحة الداخلية، انتقد النائب تجاهل الحكومة لهذه القضية المهمة، مطالبًا بإعادة النظر في الخطط المتعلقة بتنشيط السياحة المحلية وتطوير المناطق الداخلية مثل درعة تافيلالت وميدلت وزاكورة، التي تتمتع بمقومات سياحية متميزة. كما تساءل عن مصير مشروعات تشجيع السياحة الداخلية مثل “شيك العطلة” ومخطط “بلادي”، داعيًا إلى تحقيق العدالة المجالية في توزيع الاستثمارات السياحية.
ختم النائب البرلماني بتأكيد ضرورة إحداث إصلاحات هيكلية في القطاع السياحي، وتقديم رؤية شاملة لتمكين المغرب من استغلال إمكانياته السياحية الكبرى وتحقيق التنمية المستدامة في هذا المجال.