وفاة عروس ليلة حنتها بالفيوم..الكفن بدل الفستان والقبر مكان عش الزوجية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
زغاريد، وفرحة، وفستان وطرحة، أضواء وسرادق وطعام وبهجة، لكن دوام الحال من المحال، سرعان ما انقلب الحال رأسًا على عقب، وحل الكفن مكان الفستان، والنواح بدلًا من الزغاريد، وانقلب الزفاف لمأتم، بعدما لفظت عروس الجنة أنفاسها الأخيرة بصورة مفاجأة إثر إصابتها بأزمة قلبية ليلة حنتها، لتودع الحياة تاركةً أهلها يعانون آلام الفراق والصدمة.
إغماء مفاجيء للعروس أثناء وضع مساحيق التجميل لها استعدادًا للاحتفال بحنتها، تسارعت معه ضربات القلوب، ولهثت الأنفاس، وهرول الجميع إلى المستشفى حاملًا العروس بين أيديهم، وسرعان ما أتاهم ردًا من كلمتين فقط ليقضي على فرحتهم «البقاء لله».
وفاة عروس ليلة حنتها بالفيومحكاية وفاة عروس الجنة بمحافظة الفيوم، ترويها هاجر علواني ابنة خال العروس في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، قائلةً إنّ اليوم الجمعة كان مقررًا حفل زفاف ابنة عمتها العروس الراحلة آلاء منير علي، وهي طالبة بالصف الثالث الثانوي بمعهد فتيات الحمد الأزهري بتطون، وبالأمس كانت ليلة حنتها، ولكنها توفيت بصورة مفاجأة.
سكتة قلبية أثناء المكياجوأشارت إلى أنّ العروس ابنة قرية السعدة التابعة للوحدة المحلية بقرية تطون بمركز إطسا، محافظة الفيوم، ذهبت صباح أمس إلى إحدى الكوافيرات لتتزين كأي عروس لليلة حنتها برفقة شقيقاتها وأقاربها، وكانت الفرحة لا تسعها، وأثناء وضع مساحيق التجميل لها، فقدت وعيها وأصيبت بإغماء مفاجيء، فخيّمت حالة من الهلع على ذويها، وحاولوا إفاقتها، وحينما فشلوا في ذلك استغاثوا بالإسعاف.
انتظار ينتهي بصدمةوأضافت، إنّهم نقلوها إلى مستشفى مكة بمدينة الفيوم، وانتظروا دقائق معدودة مرت عليهم كسنوات طويلة، وكان قد لحقهم باقي أفراد أسرتها، حتى خرج الطبيب وقال لهم عبارتين فقط «البقاء لله»، موضحةً إنّهم حينما استفسروا من الطبيب عن سبب الوفاة وكيف ماتت وهي لا تعاني أيّة أمراض بسبب صدمتهم أخبرهم إنّها توفيت إثر إصابتها بسكتة قلبية مفاجأة.
تشييع جنازة عروس الجنةوأوضحت إنّه جرى أداء صلاة الجنازة على الفقيدة عقب صلاة الجمعة، ثم تشييعها إلى مثواها الأخير، تاركةً الجميع في صدمة بعدما ارتدت الكفن مكان فستان الزفاف، وذهبت إلى القبر في الليلة التي كانت ستذهب فيها إلى عش الزوجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وفاة عروس عروس الجنة عروس الفيوم أزمة قلبية مفاجأة
إقرأ أيضاً:
صفاء حمودة: طلب معرفة راتب الزوج قد يعكر صفو الحياة الزوجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، من الانشغال بالتفاصيل المادية الدقيقة في العلاقة الزوجية، مشيرة إلى أن الفضول الزائد في هذه المسائل قد يؤدي إلى خلق توترات غير ضرورية.
وقالت أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، خلال حوار مع الإعلامية "مروة شتلة"، بحلقة برنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "من خلال تجربة شخصية لزوجة حديثة الزواج، وهي متزوجة منذ شهر، وكانت تقول إنها لا تعرف دخله بالضبط رغم أن زوجها يوفر لها كل شيء وتعيش معه حياة مستقرة، لكن رغم هذا، كانت تشعر بالقلق لأنها لا تعرف تفاصيل دخله تمامًا، وعلقت على هذا الفضول بأنها ترغب في معرفته بطريقة غير مباشرة، حتى لا تحرج زوجها، لكن من الضروري أن نفهم أنه ليس كل شيء يجب أن نعرفه في العلاقة".
وأضافت: "ربنا سبحانه وتعالى قال في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسؤكم)، وهكذا نجد أن الحياة الزوجية تنجح عندما نركز على ما يهمنا، مثل الراحة النفسية والاحتياجات الأساسية، بدون الانشغال بالتفاصيل الدقيقة، طالما الزوج يحقق معايير الحياة المستقرة ويوفر كل شيء في حدود المعقول، فهذا هو الأهم. أحيانًا الفضول الزائد يمكن أن يؤدي إلى مشاكل لا داعي لها".
وأشارت إلى أن هذه الحالة تمثل سمة موجودة في معظم العلاقات، فحتى في علاقات مع الأهل، قد لا تذكر الزوجة كل التفاصيل المالية لوالدها أو حتى لزوجها إذا كانت تعمل نحن أحيانًا نخلق أزمة من لا شيء، فقط بسبب الفضول الذي ليس له ضرورة.
وتابعت: "لا داعي لإثارة المشاكل على أمور ليست مهمة طالما الحياة تسير بشكل جيد. نحتاج إلى التركيز على الأمور الأساسية، مثل الحب، والدعم، والمشاركة، والاهتمام المتبادل بين الزوجين، فالحياة الزوجية تستمر على الثقة والاحترام، وليس على التفاصيل المالية أو المادية الدقيقة".