إيران تدعم القوات المسلحة السودانية عبر شحنات أسلحة بطائرات مهاجر-6 الإيرانية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
كشف تقرير جديد من مرصد الصراعات عن أدلة تشير إلى أن إيران قامت بتسع رحلات شحن إلى السودان بين ديسمبر 2023 ويوليو 2024، محملة بأسلحة دعمت القوات المسلحة السودانية، بما في ذلك طائرات بدون طيار هجومية..
التغيير: الخرطوم
أفاد تقرير صادر عن مرصد الصراعات، وهو اتحاد أبحاث ممول من مكتب عمليات الصراع والاستقرار التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أن إيران أرسلت ما لا يقل عن تسع رحلات شحن إلى السودان بين ديسمبر 2023 ويوليو 2024، في إطار تقارب متزايد بين البلدين.
وأضاف التقرير، الي صدر الخميس، أن هذه الرحلات تزامنت مع ظهور الأسلحة الإيرانية في ساحات المعركة السودانية للمرة الأولى.
وأكد التقرير: “فريق البحث متأكد تقريباً من أن إيران سهلت وصول الأسلحة إلى القوات المسلحة السودانية عبر رحلات جوية لطائرة شحن تابعة لشركة ‘قشم فارس للطيران’ إلى مطار بورتسودان الدولي بين ديسمبر 2023 ويوليو 2024”.
تحليل الرحلات الجوية
استند التقرير إلى تحديد تسع رحلات لطائرة شحن إيرانية (EP-FAB) من طهران إلى بورتسودان. وجاء فيه أن “أربع من هذه الرحلات انتهت في ساحة القوات الجوية الإيرانية بمطار مهرآباد في طهران، وهو ما يشير إلى احتمال حملها شحنات عسكرية”.
وأضاف التقرير: “إيقاف العديد من الرحلات لأجهزة إرسال ADS-B قبل الهبوط يعد تكتيكاً يوحي بتعتيم مقصود على نشاط عسكري، وهو أمر غير معتاد في الرحلات المدنية”.
تصاعد الدور الإيراني
أشار التقرير إلى أن بداية هذه الرحلات تزامنت مع العمليات العسكرية للقوات المسلحة السودانية في يناير وفبراير 2024.
وصرّح جوستين لينش، المؤلف الرئيسي للتقرير: “بداية الرحلات الجوية الإيرانية في ديسمبر 2023 تزامنت مع هجوم شنه الجيش السوداني في الأشهر التالية، ومن المؤكد تقريباً أن هذه الرحلات قدمت أسلحة دعمت تلك الحملة”.
تفاصيل الأسلحة المُرسلة
وأوضح التقرير أن الأسلحة التي قدمتها إيران تشمل طائرات بدون طيار هجومية من طراز مهاجر-6، بالإضافة إلى محطات التحكم الأرضية، ومعدات أخرى.
وأشار إلى أن طائرة الشحن “إي بي-فاب”، المملوكة لشركة قشم فارس للطيران، لديها تاريخ في تسهيل نقل شحنات الأسلحة، وقد فرضت عليها وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات لتورطها في إيصال الأسلحة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
تجنب المراقبة الجوية
وذكر التقرير: “معظم الرحلات الجوية الإيرانية توقفت في بندر عباس، وهو موقع استراتيجي رئيسي لاستخدام الطائرات بدون طيار والنشاط البحري الإيراني”. وأضاف: “تجنبت الرحلات المجال الجوي السعودي واتخذت مساراً عبر ساحل عمان واليمن نحو السودان”.
وأكد التقرير أن فترة البحث غطت حتى يوليو 2024، وأنه من الممكن أن تكون هناك رحلات أخرى جرت منذ ذلك الحين. وختم التقرير: “التعاون العسكري الإيراني السوداني قد يؤثر على توازن القوى الإقليمي، وقد يجذب اهتماماً دولياً متزايداً”.
الوسومإيران الجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع مرصد الصراعاتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيران الجيش السوداني حرب الجيش والدعم السريع المسلحة السودانیة هذه الرحلات دیسمبر 2023
إقرأ أيضاً:
مصر تدعم وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها .. «الدعم السريع» يستولي على قاعدة «جبل عيسى» قرب الحدود الليبية
كمبالا: أحمد يونس القاهرة: «الشرق الأوسط» أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، يوم الأحد، أن القاهرة تدعم الدولة السودانية ومؤسساتها، وتحرص على سرعة استعادة الأمن في السودان، مضيفاً أنه «يجب التركيز على الحلول التي تضمن بقاء السودان موحداً ومستقراً».
من جهة أخرى، قالت الممثلة المقيمة في السودان للأمم المتحدة، كلمنتاين سلامي، إن هناك ملايين الأشخاص في السودان يواجهون الجوع، مشيرةً إلى أن السودان من بين البلدان الأربعة الأولى على مستوى العالم التي تعاني من أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد. وشددت سلامي على الحاجة الماسة لتمويل عاجل لدعم السودان، قائلةً إن المجتمع الإنساني يقدم المساعدات الغذائية والتغذوية، لكن الموارد آخذة في النفاد.
ميدانياً، أعلنت «قوات الدعم السريع» الاستيلاء على قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوداني في منطقة المالحة قرب الحدود مع دولتي ليبيا وتشاد، وذلك بعد إعلانها قبل يومين عن السيطرة على مدينة المالحة الاستراتيجية. وأوضح إعلام «الدعم السريع» أن قواته سيطرت على قاعدة «جبل عيسى» التابعة للجيش في عمق الصحراء في محلية المالحة بولاية شمال دارفور غرب السودان، وبث مقطع فيديو لقوات تابعة له تستعرض القاعدة، فيما هدد أحد المتحدثين في الفيديو باستهداف مناطق في شمال البلاد، عقب استيلاء قواته على المالحة وقاعدة «جبل عيسى».
وجاءت تصريحات «قوات الدعم السريع» بانتصاراته في معارك صحراء شمال دارفور، عقب إعلان الجيش اقترابه من السيطرة على وسط مدينة الخرطوم، صباح الأحد، واستعادة القصر الجمهوري، الجمعة الماضي، فيما أكد شهود أن «قوات الدعم السريع» انسحبت من القصر ووسط العاصمة، وسط حصار مطبق تفرضه عليها قوات الجيش.
مقتل 3 مدنيين
وقتل 3 مدنيين، طفلان وامرأة، يوم الأحد، في قصف من «قوات الدعم السريع» على مدينة أم درمان، الواقعة في الخرطوم الكبرى، وفق ما أفاد مصدر طبي. وأضاف المصدر في مستشفى «النو» أن القصف أسفر أيضاً عن إصابة 8 آخرين. وأفاد شهود عيان بأنهم سمعوا صوت سقوط 7 قذائف على أحياء مدنية تحت سيطرة الجيش. وقصفت صباح يوم الأحد بالمدفعية والطيران المسير، محلية كرري، بالأخص منطقة كرري العسكرية، حيث يتمركز الوجود الأكبر للجيش في العاصمة، وذلك ضمن استهداف ممنهج بالمدفعية والطائرات المسيرة للمنطقة ظلت «قوات الدعم السريع» تنفذه في تلك المنطقة.
وكان الجيش السوداني قد نجح في السيطرة على مواقع استراتيجية، خلال اليومين الماضيين، من بينها القصر الرئاسي وبنك السودان والمتحف الوطني. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله إن «قوات الدعم السريع» تكبّدت خسائر كبيرة في الأرواح خلال محاولتها الانسحاب من بعض المناطق التي كانت فيها وسط الخرطوم، مما يعكس تصاعد حدة الصراع في المنطقة.
يذكر أن الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» يخوضان قتالاً منذ أبريل (نيسان) عام 2023 للسيطرة على الحكم في البلاد، أسفر عن أزمة إنسانية ونزوح داخل البلاد وإلى خارجها، ومقتل آلاف الأشخاص، حسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وحقق الجيش انتصارات كبيرة على «قوات الدعم السريع» بدأت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعبور جسر الحلفايا، ما مكنه من استعادة مدينة بحري، ومصفاة البترول، ومناطق شرق النيل، إضافة لأحياء بوسط الخرطوم وجنوبها، من بينها أحياء اللاماب، والحلة الجديدة، والقوز، والسجانة، إضافة إلى المنطقة الصناعية بما فيها مطبعة العملة.
استعادة الوزارات والمؤسسات
وأكمل الجيش عملياته القتالية ضد «الدعم السريع» باسترداد القصر الجمهوري، ومعظم الوزارات والمؤسسات الحكومية والبنك المركزي ومباني جامعتي السودان والنيلين، ومنطقة المقرن، والسوق العربي، وجسور الفتيحاب، والنيل الأبيض، وتوتي، والمك نمر، والنيل الأزرق، وكوبر.
وفي مدينة أم درمان، حقق الجيش تقدماً لافتاً في منطقة أم بدة والمناطق الجنوبية الغربية من المدينة، وسط تراجع لافت لـ«قوات الدعم السريع» باتجاه سوق ليبيا الشهير.
ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على مطار الخرطوم، وأحياء شرق مقر القيادة العامة للجيش مثل البراري، والمنشية، والرياض، والطائف، والمدخل الغربي لجسر المنشية، وتمتد مناطق سيطرة «الدعم السريع» في هذه الناحية جنوباً حتى مدينة سوبا، والمدخل الشرقي لجسر سوبا.
وفي جنوب غرب الخرطوم، لا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على أحياء الخرطوم 2، والخرطوم 3، وامتداد الدرجة الثالثة، والديوم، والصحافة، وجنوب الحزام الأخضر، وكامل محلية جبل أولياء التي تعد المخرج الوحيد للقوات من الخرطوم.