توقيع عدد من الكتب ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري الثالث في مكتبة الأسد
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
دمشق-سانا
ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري الثالث في مكتبة الأسد وقع عدد من الأدباء والأديبات كتبهم في أجنحة متنوعة والتي حملت مواضيع اجتماعية وفكرية ووجدانية مختلفة.
وقال رئيس اتحاد الناشرين السورين هيثم الحافظ في تصريح لـ سانا: إن مواضيع الكتب والمؤلفات التي تم توقيعها تنوعت وشملت كل القضايا التي تخدم الوطن وتطور الإنسان بأجناس أدبية مختلفة إضافة إلى الترجمة وكتب الأطفال.
وفي تصريح للأديبة نادية إبراهيم التي وقعت رواية “كوابيس الأمس” في جناح دار صباء قالت: إن الأدب له علاقة وثيقة بما يطرأ من أحداث، لذا فقد ارتأيت أن أكتب عن الحرب التي حدثت في سورية الحبيبة، تلك الحرب الظالمة التي عشت فصولها كغيري من عامة الناس، وتجرعوا آلامها ومآسيها وأوجاعها.
وأوضحت أن روايتها تناولت قسوة الحرب وتداعياتها، فكان المخيم الذي تعيش فيه منذ عهد اللجوء، ويقع جنوب العاصمة دمشق، بين خبايا أحيائه وأزقته الضيقة ومعاناة أهله البسطاء ووثقت ما حدث بشفافية وصدق.
وأشارت إلى أن روايتها تدور حول سيرة ذاتية لمرأة في إحدى الأسر تجرعت مرارة الفرار والتشرد والخوف مع عائلتها، والانتقال من مكان إلى آخر ومرارة ترك البيت وشقاء العمر للنهب والسلب، إضافة إلى الكثير من العلاقات المعقدة بين الناس الذين تركوا بيوتهم عنوة بعد اقتحام مجموعات إرهابية مسلحة وغربية عن المكان المخيم.
وفي رواية إبراهيم فإن العائلة التي تمنت أن تنتهي الحرب على جناح السرعة وتعود الحياة كما كانت جميلة، لم تعد قادرة على دفع المال للبيوت المستأجرة فعادت مستندة إلى المقولة التي يرددها عامة الناس رغم القصف والقتل والخطف، من ترك داره قل مقداره.
وتنتهي الرواية باستشهاد البطلة مع عدد من الجيران لحظة سقوط قذيفة معادية على الساحة المجاورة للبناء وارتقاء عدد من الشهداء.
ووقعت في جناح اتحاد الكتاب العرب الأديبة الشابة تالا ياسر مراد روايتها “غبار الروح” التي تحدثت فيها عن ضرورة التعامل النقي بجميع علاقات المحبة وعدم الغدر والخيانة من خلال أحداث الرواية وسلوك أبطالها.
ووقعت الأديبة هدى ابراهيم أمون روايتها “ليل شكسبيري” في جناح دار توتول، وتضمنت الرواية أحداثاً وعلاقات اجتماعية مختلفة وثقافات متنوعة خلال حركة وتعامل الشخوص بأسلوب إبداعي جديد.
الشاعرة خلود كريمو وقعت أيضاً في جناح اتحاد الكتاب العرب مجموعتها الشعرية “نوارة عشق” التي تناولت من خلالها قضايا عاطفية ووجدانية وإنسانية مختلفة وصادقة بأسلوب موزون جمعت من خلاله بين الأصالة والمعاصرة.
وقال المشرف عن جناح اتحاد الكتاب العرب الأديب زياد السودة: إن الكتب التي تضمنها الجناح ركزت على حماية الهوية والانتماء وتربية الأطفال والفتيان وبأسعار مناسبة جدا.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره من محبي العربية رسائل الجوهري الصغير
يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56؛ لزوَّاره كتاب «مجموع الرسائل اللغوية»"، بقلم أبي هادي محمد بن أحمد بن الحسن الخالدي، المعروف بالجوهري الصغير، من إصدارات مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف.
نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود الدولة في توطين صناعة الدواء شيخ الأزهر يستقبل وزير السياحة والآثار السابقلقد سخر الله للغة العربية ثلةً من العلماء العاملين المخلصين، يدافعون عنها، ويذبون عن حياضها سهام الخصوم، ويفندون شبهات المبطلين؛ ومن هؤلاء الأعلام الذين قاموا على حفظ اللغة وعلومها: الإمام الشيخ أبو هادي محمد بن أحمد بن الحسن الجوهري، المعروف بـ (ابن الجوهري)، و(الجوهري الصغير)، وهو إمام متفنن في العلوم وعلى رأسها علوم العربيَّة، ورسائله اللغوية تنمُّ عن رجل له باع طويل في علومها الواسعة؛ إذ تتعدد مؤلفاته، ويأتي فيها بخلاصة مباحث مُهِمَّة، على الرغم من صغر حجمها، لكنها تستوعب وتشير إلى كثير من المسائل الدقيقة والمباحث العميقة، ولأجل أهمية رسائل الجوهري الصغير ونفاستها فقد عَمِلَ مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف على تحقيق رسائله اللغوية، والعناية بها، وإخراجها لطلبة العلم وأهله بدقة وعناية في مجموع يشملها.
ويضمُّ هذا المجموع بين دفَّتَيه ثماني رسائل، للجَوْهَري الصَّغير (المتوفَّى سنةَ: 1215هـ/ 1801م)، وهي:الأولى: «القول الموفي في تحقيق تعريف الشُّكر العُرفيِّ»، وهي رسالةٌ موجزة في التعريف بالشكر عُرفًا، ثم شرح الشكر والتعليق عليه والاستشهاد في ذلك بأقوال العلماء.
والثانية: «زهر الأفهام في تحقيق الوَضع وما له من الأقسام»، تناول فيها المؤلِّفُ علمَ الوضع ومبادئه وأقسامه، ثم ختمها ببيان وضع أسماء والكتب والتراجم.
والثالثة: «تحقيق الفرق برَسمه في الفرق بين عَلم الجنس واسمه»، عرَضَ فيها المؤلِّفُ لقضية من أهمِّ قضايا علم الوضع، وهي التفرقة بين عَلَم الجنس واسم الجنس.
والرابعة: «إتحاف الرِّفاق ببيان أقسام الاشتقاق»، عالج فيها المصنِّف بعض قضايا علم الاشتقاق؛ من حيث تعريفُه، وأقسامُه، وتحقُّقُ التَّغيير فيه، وقيامُ الوصف بمَن اشتُقَّ منه، وغير ذلك.
والخامسة: «إتحاف الكامل ببيان العامل»، سلَّط فيها المصنِّف الضَّوءَ على قضية اختلف فيها النُّحاةُ قديمًا، وهي نظريَّة العامل، من خلال بيان سبب الإعراب فيما هو معرب، وتعريف العامل الإعرابي، وما يتحصَّل به، ثم ختم الرسالة بإيراد بعض الاعتراضات الواردة على تعريفهم للعامل والجواب عنها.
والسادسة: «إتحاف أُولي الألباب بشرح ما يتعلَّق بسيٍّ من الإعراب»، وهي رسالة في شرح خمسة أبيات من بحر الطَّويل، من نَظْم المؤلِّف نفسه، تناول فيها إعراب «لا سيَّما» وبيانَ معانيها وما يتعلَّق بها من أحكام، مع سَوْق آراء العلماء في هذا.
والسابعة: «امتثال الإشارة بشرح نتيجة البشارة»، وهي تتمحور حول شرحٍ مختصرٍ لرسالة «نتيجة البشارة بمعرفة الاستعارة» لعبد الرَّحمن بن مصطفى العيدروس (المتوفَّى سنة 1192هـ،)، ويظهر من عنوان المتن أن موضوعها هو «الاستعارة»، وهو ضَرْبٌ من ضروب علم البيان، تناوله الشارحُ؛ فبيَّنَ مراد الاستعارة وأقسامها وأحكامها، وما يتعلَّق بها من موضوعات أخرى؛ كالحقيقة والمجاز.
والثامنة: «الذَّوق السَّليم في القول بالموجب وأسلوب الحكيم»، وهي رسالة تتناول ضربين من ضروب عِلمَي البديع والمعاني، وهما: «القول بالموجب» «أسلوب الحكيم»، وقد عرَض فيها المؤلِّف لبيان كلٍّ منهما، وذِكْر قِسمَي القول بالموجب، وبيان النِّسبة بين القول بالموجب وأسلوب الحكيم، وختم كلامه بإيضاح أن القول بالمُوجب عند الأُصوليِّين من القوادح في العِلل.
معرض القاهرة الدولي للكتابويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك إنطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.