بكل مشاعر الفخر والاعتزاز ننعي إلى شعبنا الفلسطيني الصامد، وشعوب أُمتنا العربية وأحرار العالم قائد الكفاح الفلسطيني العظيم المناضل الكبير يحيى السنوار – رئيس حركة المقاومة الإسلامية – حماس، الذي ارتقىٰ بالأمس شهيداً مشتبكاً دفاعاً عن الوطن والأمة، في صورةٍ ترسّخ في أذهاننا الخيار الوحيد لشعبنا أمام العدو الصهيوني الغاصب: النصر أو الموت على طريق التحرير.

لقد فقدت المقاومة الفلسطينية الباسلة باستشهاد الفقيد مناضلاً وطنياً صلباً وقائداً فذاً، وبالتأكيد فإنّ خسارتنا فيه كبيرة بحجم مَنْ سبقوه من القادة الشهداء على طريق المقاومة والتحرير، وفي مقدمتهم الشهيدان الكبيران إسماعيل هنية والسيد حسن نصرالله، اللذان تركا خلفهما إرثاً متماسكاً يحمله أبطال يواصلون الكفاح دون هوادة ويُسطرون الملاحم ضد العدو الصهيوني الغاصب يوجعونه ويوجعون داعميه من الإمبرياليين وتابعيهم.

ويكفي الشهيد البطل يحيى السنوار فخراً أنّه قضى حياته مقاوماً باسلاً مزعجاً للعدو، ومقاتلاً حراً في ساحات المواجهة والتصدي يوجه الضربات للأعداء المحتلين، بل وأنّه عندما كان أسيراً فقد كان بصموده يخنق سجّانيه، وبعدما أصبح طليقاً أرّق العدو بدهائه وشجاعته، لقد عاش مقاتلاً يسطّر أعظم الملاحم، وها هو يرتقي شهيداً ممسكاً بسلاحه… هذا اختصار ما قدمه الشهيد المقاوم البطل أبو ابراهيم في مسيرته الكفاحية التي استكمل فيها ما بدأه الشهداء الميامين الشيخ أحمد ياسين وأبو علي مصطفى وعبدالعزيز الرنتيسي ويحيى عياش وعماد عقل ومحمد عبدالعال وغيرهم من القادة المقاومين الشهداء، وما سيستكمله الصامدون في أرض فلسطين… كل فلسطين… من النهر إلى البحر.

إن حجم الألم بمَنْ خسرتهم الأمة على طريق التحرير من أبناء شعبنا يماثل حجم ثقتنا بأنّ هذه التضحيات العظيمة لا تضيع هباءً، وإنما هي فداء للهدف الأعظم، تحرير فلسطين عبر معارك طويلة وممتدة تشهدها ميادين القتال، حيث يثخن المقاومون البواسل العدو ويكبدوه الخسائر ويستنزفوه في حربٍ لم يسبق للعدو الصهيوني أن شهدها رغم كل ما تعرّض له شعبنا في فلسطين ولبنان من جرائم وما قدّمه من تضحيات وما يمكن أن يقدمه في سبيل حريته وقضيته العادلة.

سبق وأن نبّهت الحركة التقدمية الكويتية مراراً وتكراراً من خطورة ما يدفع به الكيان الصهيوني المنطقة باستمرار حربه الإبادية ضد شعبنا العربي في فلسطين وتوسيع رقعتها لتشمل لبنان وشعبه الأبي مع التمادي بالعدوان على سوريا والعراق واليمن، ويهمنا أن نؤكد هنا على أنّ المسؤولية الوطنية والقومية تحتم بشكل لا يقبل التأخير تجاوز حالة الضعف والتردد والصمت والتخاذل ووضع حد لغطرسة هذا الكيان الغاصب، وهي بالدرجة الأولى مسؤولية دول المنطقة حفاظاً على أمنها وسلامة شعوبها ما يفرض عليها أن تتخذ خطوات جدية وحاسمة، وتستخدم كل إمكانياتها لتفرض على داعمي الكيان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية أن يقيدوا مجرمهم المسعور نتنياهو، الذي يهرب بعنجهيته إلى الأمام من هزيمةٍ محتومة.

إننا في الحركة التقدمية الكويتية نجدد عهد الوفاء للقضية الفلسطينية العادلة، ونكرر الدعوة إلى شعوب أمتنا وقواها الحية وأحرار العالم لاستمرار حملات التضامن والدعم والقيام باستحقاقاتها ومسؤولياتها تجاه شعبنا العربي في فلسطين ولبنان لمواجهة العدو الصهيوني وداعميه حتى يُردع ويوقف حربه الإبادية.

المصدر بيان صحفي الوسومالحركة التقدمية الكويتية حركة حماس فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الحركة التقدمية الكويتية حركة حماس فلسطين التقدمیة الکویتیة

إقرأ أيضاً:

اعلام العدو: السنوار أوفى بوعده بالإفراج عن أسرى المؤبدات الفلسطينيين

الثورة نت/..

اقرت وسائل إعلام العدو الصهيوني ، اليوم الخميس ، بأن رئيس حركة حماس السابق بغزة الشهيد يحيى السنوار أوفى بوعده بالإفراج عن أسرى المؤبدات الفلسطينيين.

وقالت القناة 7 الصهيونية : “يحيى السنوار أوفى بوعده بالإفراج عن أسرى المؤبدات والأحكام العالية “بالغي الخطورة”. بحسب قولها.

وكانت جرت الاستعدادات صباح اليوم الخميس ، لتسليم جثامين أربعة قتلى كانوا اسرى لدى المقاومة الفلسطينية.
ووفقاً لإذاعة الجيش الصهيوني عن مصدر أمني، في جيش العدو يستعد لإعادة القتلى اعتباراً من الساعة التاسعة صباحاً في أحد المواقع جنوب قطاع غزة في بني سهيلا في خانيونس.

ويأتي التسليم مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ33، حيث تسلم فصائل المقاومة الفلسطينية، نعوش أربعة أسرى صهاينة في غزة اليوم الخميس. كذلك ستفرج عن ستة اسرى على قيد الحياة يوم السبت المقبل.

وقالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أمس الأربعاء، إنها ستسلم رفات الرهينة الصهيوني عوديد ليفشيتس اليوم الخميس.
كذلك أعلن المتحدث باسم كتائب المجاهدين أبو بلال، أنه سيتم تسليم جثامين عائلة بيباس اليوم الخميس، وذلك ضمن إطار المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى مع المقاومة.

وفي 19 يناير، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس الكيان المحتل، يتضمن ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

جدير ذكره ان الكيان المحال ارتكب بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يحتجز جثامين 665 شهيداً فلسطينياً
  • اعلام العدو: السنوار أوفى بوعده بالإفراج عن أسرى المؤبدات الفلسطينيين
  • أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: نقدر بطولات إخواننا في اليمن
  • إعلام العدو الصهيوني: حماس تواصل إذلالنا في كل عملية تبادل
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
  • بن يحيى: “عبد اللاوي أخطأ ولا يجب تضخيم القضية”
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين الطريق الوحيد لتحقيق السلام
  • نشطاء مؤيدون لفلسطين يرشقون مقر بي بي سي بالطلاء الأحمر ويتهموها بالتواطؤ مع الكيان الصهيوني
  • حماس: جرائم التدمير والتهجير بالضفة لن تثني شعبنا عن التصدي لمخططات العدو
  • حماس: جرائم الهدم والتهجير تكشف الوجه الفاشي للعدو