عمرو الليثي يكشف كواليس مسلسل أبنائي الأعزاء شكرا، وتكريم الرئيس السادات للنجم عبد المنعم مدبولي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي إنه فى رمضان عام ١٩٧٩، عُرض واحد من أهم المسلسلات التى تم تقديمها على الشاشة الفضية، وهو مسلسل «أبنائى الأعزاء شكرًا».. والتف حول الشاشة الكبار قبل الصغار لمشاهدة هذا المسلسل الذى هز وجدانهم، قدم المؤلف الكبير عصام الجمبلاطى والمخرج الكبير محمد فاضل والموسيقار الكبير عمار الشريعى والشاعر الكبير سيد حجاب دراما اجتماعية متكاملة اكتملت بباقة من النجوم الكبار وعلى رأسهم الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى الذى قاد العمل والتحم فى دور الأب حتى إنه كان يتعامل مع زملائه من الفنانين على أنهم أولاده فعليا، فكان يحضر أيام التصوير الخاصة بهم وعندما سأله المخرج محمد فاضل عن السبب، أجابه: بطمن على أولادى.
واضاف الليثي في تصريحات صحفية خاصة.. وقد روى لى الأستاذ عبدالمنعم مدبولى رحمه الله أنه بعد ما قام بعمل مسلسل «أبنائى الأعزاء شكرًا» أصبحت الشخصية ملتصقة به حتى إنه كان يعمل بعدها مسرحية «مع خالص تحياتى» فكان أول ما بيطلع على المسرح كان الجمهور ينادى عليه «بابا عبده»، واستمر هذا فى الحدوث بعد مسرحية «مع خالص تحياتى» ثم مسرحية «ريا وسكينة».
كما روى لى الموسيقار الكبير عمار الشريعى كواليس هذا العمل فقال لى (كنت وقتها فى لندن أشترى بعض الأجهزة للاستديو الخاص بى لتجهيزه وكل يوم تليفونات، الأستاذ فاضل بيقولك تعالى، وكلمنى سيد حجاب، وقالى «بقولك إيه هايدى المسلسل لجمال سلامة لو ما جتش»، فلما عاد للقاهرة كان الأستاذ فاضل أعطى المسلسل بالفعل لأستاذ جمال سلامة، ولحسن الحظ، على حد قول الأستاذ الشريعى.
ولم يبدأ الأستاذ جمال سلامة فى الشغل بعد، وقال الأستاذ فاضل «نكمل مع عمار إدوله فرصة» وقال لى الأستاذ عمار «أنا لما بلحن لحد أعرفه وأعرف عنه سمة شخصية أو نبرة معينة فبلحن بصوته وبقلده وأنا بلحن حتى لا أعمل جملة تكون خارجة عن مساحة صوته وطريقته وهذا ما قمت به وأنا بعمل أغانى المسلسل وأرسلت الشريط لأستاذ منعم».
و كلمنى أستاذ فاضل وقال لى إيه اللى أنت عملته فى عبد المنعم ده؟! ده راسه وألف سيف إنك ما تشتغلش العمل وبيقول إنك (قليل الأدب) اطلبه فى التليفون وشوف لأنه زعلان جدًا» فطلبته وقلت له (أستاذ منعم حضرتك زعلان منى فعلًا؟!)، قال لى (إنت باعتلى شريط بتتريق عليا فيه!!) وشرحت له وجهة نظرى وقلت له (أنا بحاول اتقمصك وبحاول أعيشك).. فرد أ. منعم: هو أنا وحش كده؟! قلت له: لا طبعًا إنت أحلى منى ولكن أنا ماقصدتش أتريق عليك أنا أقصد أعملك أحسن حاجة فى الدنيا، واقتنع الأستاذ منعم فى النهاية وشعر أنى صادق فى كلامى وجه وغنى أغانى بابا عبده السبعة.
و هذه الأغانى اللى اتلحنت فى ساعة واحدة ورا بعض نظرًا لحالة التوهج الشديدة التى كان يشعر بها أستاذ عمار كما روى لى. بلغ التأثر بهذا المسلسل إلى درجة أن الرئيس أنور السادات عندما ذهب وفد من النقابات الفنية يقابله، قال لهم سلمولى على بابا عبده وأرسل له الأستاذ عبد المنعم مدبولى جواب شكر لهذا الاحتفاء الكبير به، وقام الرئيس أنور السادات بتكريم الأستاذ عبدالمنعم مدبولى فى حفل بأكاديمية الفنون ومنحه شهادة تقدير خاصة سلمها له بنفسه، وقال له وهو ينادى عليه تعال يا بابا عبده.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي: منافسة شرسة تواجه الراديو والتليفزيون في ظل البث الرقمي
قال الإعلامي د. عمرو الليثي، انه فى عصر البث الرقمى، يواجه التليفزيون التقليدي تحديات عدة، وذلك لشراسة المنافسة مع منصات البث الرقمى؛ تلك التي تقدم محتوى متنوعًا ومتاحًا عند الطلب، مما يؤدى إلى انخفاض نسب المشاهدة للتليفزيون التقليدى، حسب مؤشرات القياس المعتمدة.
وأضاف : "أيضا، تراجعت عائدات الإعلانات؛ والتي تمثل مصدرًا أساسيا لاقتصاد قنوات التليفزيون؛ نتيجة تحول المعلنين إلى المنصات الرقمية، الأكثر جذبا وتفاعلا. كما يواجه الإنتاج التليفزيونى تحديات تقنية تتطلب الاستثمار فى البنية التحتية وتطويرها لتناسب البث الرقمى وآلياته.. وأبرز التحديات هو فقدان الجمهور، خاصة الشباب الذى أصبح يميل إلى منصات التواصل الاجتماعى والمحتوى التفاعلى القصير.
واضاف الليثي، في تصريحات صحفية، اما بالنسبة للإذاعة، فتواجه نفس التحديات: منها التحول الرقمى والاتجاه إلى المنصات التفاعلية الرقمية كسبوتيفاى والبودكاست الإذاعى بتنوعه وإتاحته. أيضا مثل التليفزيون، تراجعت إيرادات الإعلانات الإذاعية نتيجة توجه المعلنين نحو الإعلانات الرقمية، إضافة إلى التحديات التقنية، التى تتطلب استثمارات كبيرة فى البنية التحتية الرقمية.
وتابع : "في عهد البث متعدد المنصات، سوف تؤثر هذه التحولات الجذرية على ما اعتدناه من بث تقليدى، ليغير الشكل الإعلامى المعتاد.. لكن يظل هذا السؤال مطروحًا: هل هذه الوسائل الإعلامية ستظل صامدة وقادرة على التكيف والاستمرار؟ الإجابة: نعم.. لكن بشروط؛ إذا تبنّت الابتكار وواكبت التطورات التكنولوجية ستتواجد وتنافس أيضا.
وأضاف : "إذن: فالتحول والتكيف الإدارى مع النقلة التكنولوجية أصبح ضرورة حتمية.. فالعمل على دمج التكنولوجيا الحديثة وتقديم محتوى مخصص وتفاعلى، سيمكنهما من الاحتفاظ بمكانة مهمة فى عالم الإعلام المتغير.. من واقعى الأكاديمي والعملي، أرى أن هناك خططا استراتيجية قابلة للتنفيذ تتمثل فى الآتى:
الرقمنة والاستثمار فى البنية التحتية: تحديث البنية التحتية وإنشاء تطبيقات تفاعلية (تشمل تطبيقات للهواتف الذكية)، أيضا يتم إنتاج محتوى حصرى وجذاب مع الاستعانة بالذكاء الاصطناعى، إضافة إلى بحث سبل الشراكات المحددة والتعاون مع المنصات الجذابة أو المنصات المحلية لاستهداف شريحة أكبر من الجمهور.
تعزيز الهوية المحلية والعالمية، قد يكون التوجه إلى المحتوى المحلى أو القومى الذى يعكس ثقافة المجتمع جاذبا فى ظل العولمة والاندماج.
تنويع مصادر الإيرادات: أضحت فكرة الاشتراكات مقبولة لدى فئة كبيرة من الجمهور.
التثقيف الإعلامى: إن التدريب والتثقيف يعتبران ركنين أساسيين فى التعامل مع واقعنا الحديث.
واختتم حديثه قائلًا: "التحديات كبيرة لكن يمكن مواجهتها؛ ليظل التلفزيون والإذاعة التقليدية لاعبين مهمين فى صناعة الإعلام، مع تعزيز تنافسيتهما أمام المنصات الرقمية.