عربي21:
2025-01-18@00:49:51 GMT

الإخوان... ما الحل؟

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

كتب لي كثير من الفضلاء ما الحل أو إن كنت مكان القيادة الحالية، فماذا كنت ستفعل؟

سبق واقترحت أن نعود إلى عام 2013 وأن يعود كل الإخوان الذين غادروا السفينة قهرا أو يأسا أو إحباطا، ليكملوا ولو مهمتهم الأخيرة وهي إعادة الجماعة إلى مسارها الصحيح الذي خطه البنا اقتداء بكتاب الله وسنة رسوله صل الله علية وسلم.



فما المهمة الأخيرة؟ عودة كل الإخوان إلى الصف، وانتخاب لجنة تقوم بمهامها لمدة عامين:

1- إعداد لائحة تتفق مع الأوضاع الحالية ويُسترشد بلوائح الإخوان، ففيها من اللوائح ما يدل على قمة التجرد والحرص التام على مصلحه الجماعة وتحقيق أهدافها ومتابعة الفرد، واعتماد الجماعة ماليا على جيوب الإخوان فقط ورفض قبول أي أموال من أي كيان خارج الإخوان.

2- عمل انتخابات لهذه اللجنة بشرط استبعاد كل من شارك في القيادة من 2013 حتى الآن.

3- اشتراط أن من يدخل هذه الانتخابات يعلم أن الجماعة في مرحلتها الحالية جماعة مجاهدة مضحية تلتزم أعلى درجات السعي لإعلاء كلمه الله في الأرض مهما كلفها ذلك.

4- مهمة هذه اللجنة إضافة إلى اللوائح؛ تنقية الصف من النفعيين والمتحاملين والمترددين.

5- السعي لانتخاب هيئه حل وعقد يشترط فيها أن يكونوا من المشهود لهم بالفهم والجرأة والفقه وتتوافر فيهم الأركان العشرة، حتى ولو لم يكن البعض منهم من الإخوان.

6- تقوم هيئه الحل والعقد بالتشاور بالاستعانة بالمتخصصين في وضع مسار يلتزم بفكرة إنشاء الجماعة والوسائل اللازمة لتحقيق أهداف المسار.

7- الالتزام بشعار الجماعة شكلا وموضوعا (سيفان ومصحف و"وأعدوا")، كما الالتزام بمبادئ الجماعة قولا وعملا (الله غايتنا، الرسول زعيمنا، القرآن دستورنا، الجهاد سبيلنا، الموت في سبيل الله أسمى أمانينا).

8- اتخاذ رسائل الإمام وكتب علماء الإخوان في كافة أنحاء العالم، مثل محمد الراشد والسباعي وغيرهم مع حفظ الألقاب.

9- بعد مرور العامين بتاريخ محدد بلا زيادة يتم العمل باللائحة الجديدة والالتزام بخطة المسار التي وضعت من المتخصصين وأقرها وشارك فيها أهل الحل والعقد.

10- انتخاب قيادة جديدة بناء على اللوائح التي أُقرت واعتمدت، وتكليفها بتنفيذ المهام الموكلة لها في المسار.

11- أهل الحل والعقد لهم موقعهم الرفيع في العودة إليهم للاعتماد.

12- مجلس الشورى يكون أعلى من مكتب الإرشاد، له الحق أن يحاسبه ويعزله بعد موافقة أهل الحل والعقد.

13- التنظيم العالمي تكون أقطاره ملتزمة بالمسار واللوائح الجديدة ولها الحق في مراجعتها، مع العلم أنه أثناء وضع اللوائح يستشار إخوان الأقطار، على اعتبار أن الجماعة مسارها واحد وأهدافها واحدة وبوصلتها الأقصى وسعيها لأستاذية العالم "ليكون الدين كله لله".

14- لا يشترط في التنظيم العالمي أن يكون المرشد من قُطر من الأقطار، بل حسب الكفاءة، ومناسبته للمهمة المنوطة به في فترته.

15- كل قطر بما فيها مصر المسؤول الأول يحمل صفة مراقب القُطر، ولا يكون مراقب القطر المصري إلزاما هو المرشد العام.

هذا اجتهاد تلزمه معاونة من كل المخلصين حتى نصل إلى حل، وهناك مهام مستعجلة أمام اللجنة الجديدة، أولها مراجعة كل ما سبق، ومحاسبه كل من أخطأ، وتنقية صف الإخوان؛ بالحقيقة تنقية الصف من النفعيين والمترددين والمتحاملين والعملاء.


هذا ما أقترحه ولعل أفكارا جديدة تأتي مني أو من غيري تكمل ما اقترحت، ولعل الجماعة تقبل بذلك وتسعى بتجرد لإنقاذ الأمة والجماعة، وإن لم تفعل وظل الأمر على ما هو عليه فسنة الاستبدال قادمة لا محالة، والوقت الذي يضيع والأمة في كربها هو مسؤولية كل من يقف في وجه التغيير.

ولنعلم جميعا أننا التزمنا هذه الجماعة سعيا لإرضاء الله، وأن تعطيل مسار الجماعة ليس فيه إرضاء الله بل مصالح شخصية أو توجهات مخابراتية، فنحن جميعا نعلم أن الانقلاب جاء ليس لإسقاط رئيس (رحمه الله) بل لإنهاء الإخوان تماما، وخطتهم تسير سواء كنا ندري أو لا ندري.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات الإخوان مصر التغيير مصر الإخوان تغيير مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الوقاية تبدأ من الوعى.. استراتيجية الدولة فى مواجهة حملات وشائعات الإخوان

تُعد الشائعات أداة فعالة فى الحروب الحديثة، حيث تستخدم فى زعزعة الاستقرار الاجتماعى والسياسى، وجماعة الإخوان الإرهابية ليست استثناءً فى هذا السياق، فمنذ تأسيسها، اعتمدت الجماعة بشكل كبير على أساليب التضليل الإعلامى لبناء نفوذها والتأثير على الرأى العام، خاصة بعد أن فقدت الدعم الشعبى عقب الإطاحة بحكمها فى عام 2013، واليوم، تلعب الشائعات دورًا مركزيًا فى أجندة الجماعة، حيث تستخدمها كوسيلة لتشويه الدولة المصرية وتقويض مؤسساتها.
فى السنوات الأخيرة، اعتمدت جماعة الإخوان على آليات متعددة لترويج الشائعات، مستفيدة من انتشار وسائل التواصل الاجتماعى كمنصة رئيسية لنشر المعلومات المضللة بسرعة ودون رقيب، حيث حاولت الاستفادة من الضغوط الاقتصادية من خلال تضخيم الأزمة وتصوريها على أنها انهيار وشيك، بهدف فقدان المواطنين الثقة فى السياسات الحكومية، بالإضافة إلى ترويج شائعات تستهدف الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، بهدف إشعال نيران الفتنة الطائفية.
كما سعت الجماعة الإرهابية إلى تقويض ثقة الشعب فى المؤسسات الأمنية عن طريق نشر أخبار كاذبة حول انتهاكات أو تجاوزات، والتشكيك فى الشخصيات الوطنية فى محاولة لتشويه صورتهم أمام الشعب المصرى، فقد بات واضحاً للجميع أن الجماعة تدير منصات إعلامية ناطقة باسمها، سواء كانت قنوات فضائية تبث من الخارج أو مواقع إخبارية على الإنترنت، فضلاً عن امتلاكها لجاناً إلكترونية منظمة تعمل على نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مستخدمة حسابات وهمية لزيادة انتشارها، والاستفادة من التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعى لتوليد محتوى مزيف بهدف خداع الجمهور.
وبقراءة متأنية للمشهد ومواقف جماعة الشر، يمكنك تكوين رؤية دقيقة للاستراتيجية التى تتبناها من أجل النيل من الدولة المصرية والشعب المصرى العظيم، والتى تستهدف بالأساس إضعاف الثقة فى الدولة وخلق فجوة بين الشعب ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى عرقلة جهود التنمية وتعطيل المشروعات القومية الكبرى عن طريق بث الشكوك حول جدواها، فضلاً عن المحاولات المستمرة لإثارة الفوضى، ورغم حالة البؤس التى وصلت لها الجماعة الإرهابية فإن المحاولات لا تتوقف لكنها دائماً ما تواجه بوعى الشعب المصرى العظيم الذى يرفض أى محاولات من شأنها المساس بأمن واستقرار هذا الوطن.
على جانب آخر تعمل الدولة المصرية من منطلق إدراكها لخطورة الشائعات وتأثيرها السلبى على الاستقرار، وفق استراتيجية شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة، تتسم بالتكامل والتطور المستمر من خلال الإفصاح الدائم عن المعلومات الصحيحة بشكل دورى لمنع الفراغ المعلوماتى الذى تستغله الشائعات، كما تعمل وسائل الإعلام على كشف الحقائق والرد السريع على الشائعات.
لم تتوقف جهود الدولة عند هذا الحد فقد شكلت الدولة لجانًا متخصصة فى متابعة مواقع التواصل الاجتماعى للكشف عن الشائعات، وإنشاء منصات مثل «مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار» للرد الفورى على الأخبار الكاذبة، فضلاً عن جهودها من أجل تقوية النسيج الاجتماعى المصرى وتعزيز الوحدة بين فئات المجتمع المختلفة.
وبعد 10 سنوات من المحاولات، فقد نجحت الدولة إلى حد كبير فى تقليل تأثير الشائعات على المجتمع، بفضل استراتيجياتها المتطورة وسرعة استجابتها، ومع ذلك، ما زالت هناك تحديات كبرى، أبرزها تطور وسائل التكنولوجيا التى تستغلها الجماعة لتطوير أساليبها فى نشر الأكاذيب، فجماعة الإخوان الإرهابية مثال واضح على كيفية استخدام الشائعات كأداة لتقويض استقرار الدول، ومع ذلك، فإن الوعى المجتمعى، إلى جانب الاستراتيجيات الفعالة التى تتبناها الدولة المصرية، يشكلان خط الدفاع الأول فى مواجهة هذه الحروب النفسية، لكن يبقى على المواطن المصرى دور أساسى يتمثل فى التحقق من المعلومات وعدم الانسياق وراء الشائعات، لأن الوقاية تبدأ من الوعى.

مقالات مشابهة

  • الوقاية تبدأ من الوعى.. استراتيجية الدولة فى مواجهة حملات وشائعات الإخوان
  • جماعة الإخوان ونظرية القطيع.. مقاربة سوسيولوجية
  • حتى لا ننسى.. جماعة الإخوان اغتالت النائب العام الأسبق في شهر رمضان
  • 97 عامًا من التضليل.. كيف اتخذت جماعة الإخوان الشائعات أداة لنشر الفوضى؟
  • من الدين إلى السياسة.. تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية وارتباطها بالعنف
  • إخوان فاشلون.. عجزوا عن إدارة الدولة وخلق استقرار سياسي واقتصادي
  • خبير في شؤون الحركات الإسلامية: سلاح الوعي هو الأمثل لمواجهة الشائعات
  • بريئة ومدانة!
  • تاريخ من العنف والإرهاب.. أبرز جرائم جماعة الإخوان ضد الأقباط
  • ثروت الخرباوي: الإخوان يتاجرون بالدين ويبحثون عن السلطة بأي ثمن