الإمارات تشارك في قمة مؤسسة جنيف الرائدة للعلوم والدبلوماسية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
شارك سعادة عمران شرف مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة في الجزء السياسي رفيع المستوى لمؤسسة “جنيف الرائدة للعلوم والدبلوماسية” حول “إضفاء الطابع الديمقراطي على المعرفة العلمية والعمل”.
وأكد سعادته حرص دولة الإمارات على دعم وتطوير العلوم والتكنولوجيا وتعزيز الجهود العالمية ودفع التعاون الدولي في هذا المجال إلى آفاق جديدة، منوها بأن التنمية المشتركة في الأبحاث المتقدمة والتقنيات الحيوية والناشئة والتعاون الدولي يعد أفضل نهج لتعزيز الثقة بين الدول ودعم السلوك المسؤول بين العلماء والمهندسين.
وأشار سعادته إلى أن الاستقطاب الجيوسياسي العالمي يمكن أن يزيد من خطر تباين وجهات النظر والمناقشات حول التقنيات الناشئة بين الدول، ويهدد قواعد أخلاقية ومعايير مختلفة.
وفي هذا السياق، أوضح سعادته أن جائحة كوفيد-19 أكدت أهمية تسريع التعاون الدولي للتطور العلمي، حيث ساد في البداية الاعتقاد بأن العالم سيحتاج من 18 إلى 24 شهراً لتسليم اللقاح، ولكن بفضل التعاون والتنسيق بين العلماء من جميع أنحاء العالم، تم توصيل اللقاح في غضون 9 أشهر فقط.
على صعيد آخر، التقى سعادة شرف، على هامش الفعالية، مع معالي إينياتسيو كاسيس وزير الخارجية السويسري، حيث تناول الجانبان العلاقات الثنائية الوطيدة، وأوجه التعاون المثمر بين دولة الإمارات وسويسرا، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
من جانبه، وفي إطار التعاون بين دولة الإمارات ومؤسسة “جنيف الرائدة للعلوم والدبلوماسية” شدد سعادة السفير جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على أهمية التعاون الدولي متعدد الأطراف في مختلف مجالات العلوم والتكنلوجيا.
وأشار سعادته إلى أن التكنولوجيا الحديثة تفرض تحديات كبيرة تتجاوز انعكاساتها الحدود الوطنية والإقليمية، مما يجعل من الضروري إيجاد حلول مشتركة ومستدامة لضمان استفادة الجميع من التقدم العلمي.
يذكر، أن مؤسسة “جنيف الرائدة للعلوم والدبلوماسية” والتي تم إطلاقها في عام 2019 من قبل الحكومة السويسرية، تركز على التحديات التي يمكن مواجهتها في المستقبل، مثل مدى سرعة تنظيم التكنولوجيا الجديدة المتطورة، فضلاً عن الهندسة الوراثية والعمل أيضاً على استباق النتائج المترتبة من التطورات التكنولوجية على المجتمع والسياسة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التعاون الدولی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي غداً بـ"اليوم الدولي للتسامح"
تحتفي دولة الإمارات غداً السبت بـ "اليوم الدولي للتسامح" الذي اعتمدته الأمم المتحدة في 16 نوفمبر(تشرين الثاني) من كل عام، كمناسبة سنوية للتشجيع على التسامح والوحدة بين البشر، ونشر قيم التعايش وتقبل الآخر.
وتأتي المناسبة هذا العام، تزامناً مع فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح، التي انطلقت يوم الإثنين الماضي وتستمر حتى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بتنظيم من وزارة التسامح والتعايش.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الدولية والجماهيرية والحكومية مثل "ملتقى الحكومة حاضنة للتسامح"، والمنتدى الدولي الأول للحوار الديني والحضاري، الذي يعقد بالتعاون بين الإمارات والنمسا في "بيت العائلة الإبراهيمي"، إلى جانب الأنشطة الجماهيرية والفنية والتراثية التي تقام في "حديقة أم الإمارات"، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات المجتمعية.
ويختتم المهرجان بمشاركة وزارة التسامح والتعايش في مؤتمر "الإمارات وطن التسامح" بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، ويشارك في المهرجان عدد من القيادات الفكرية والدولية وقادة الأديان والعقائد والشرائع المختلفة، ومفكرين بارزين من مختلف دول العالم.
وواصلت دولة الإمارات، خلال 2024، دورها المحوري في تعزيز صوت الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والانفتاح حول العالم، حيث استضافت في فبراير(شباط) الماضي، “قمة التحالف العالمي للتسامح”، التي ناقشت سبل تعزيز القيم الإنسانية، بما يضمن حياة أفضل للبشرية في المستقبل القريب، كما شهدت القمة صدور "النداء العالمي المشترك للتسامح والتعايش".
ونظمت دولة الإمارات أعمال "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح"، الذي ناقش القضايا العلمية المرتبطة بتعزيز قيم التسامح والتعايش، وأثرها على التواصل مع الآخر المختلف ثقافياً وعرقياً واجتماعياً ودينياً، وأهمية فهم واحترام الاختلافات الحضارية، والاستثمار في تنمية المجتمعات.
وأطلقت دولة الإمارات في أغسطس(آب) الماضي برنامج "فارسات التسامح"، الذي يهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها المحوري في نشر قيم التسامح والتعايش داخل أسرتها والمجتمع ككل.
ونجحت دولة الإمارات، خلال السنوات الماضية، في حجز موقعها ضمن قائمة الدول الـ20 الكبار على مستوى العالم في مؤشرات التنافسية العالمية الخاصة بالتسامح والتعايش، وذلك بفضل مسيرتها الحافلة بالإنجازات في هذا مجال، حيث أنشأت في عام 2013 مركز "هداية" الدولي للتميز في مكافحة التطرف العنيف، وهو أول مؤسسة بحثية تطبيقية مستقلة داعمة للحوار والبحث والتدريب لمكافحة التطرف، كما أسست في يوليو(تموز) 2014 مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي.
وأصدرت دولة الإمارات في يوليو 2015 مرسوماً بقانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، يهدف إلى إثراء التسامح العالمي ومواجهة مظاهر التمييز والعنصرية أياً كانت طبيعتها، واستحدثت في فبراير 2016 وزارة للتسامح لأول مرة في العالم أصبح مسماها وفقاً للتعديل الوزاري في يوليو 2020 وزارة التسامح والتعايش، بينما اعتمد مجلس الوزراء في 8 يونيو (حزيران) 2016، البرنامج الوطني للتسامح.
وفي 21 يونيو 2017 أصدرت دولة الإمارات قانون تأسيس المعهد الدولي للتسامح، كما تم تأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عام 2018 الذي يعمل على تعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء للوطن ونشرها، مع نبذ التعصب الديني وكراهية الآخر.
وخصصت دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وهو العام الذي شهد اللقاء التاريخي بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، وصدرت عنه وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، التي وضعت إطاراً لدستور عالمي جديد يرسم خريطة طريق للبشرية نحو عالم متسامح، كما دشنت على أرضها بيت العائلة الإبراهيمية الذي يجسد حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في دولة الإمارات.
إنجاز دوليوخلال رئاستها مجلس الأمن في يونيو 2023، قادت دولة الإمارات جهود اعتماد القرار التاريخي رقم 2686 بشأن التسامح والسلام والأمن الدوليين، الذي تضمّن لأول مرة إقراراً دولياً بوجود ارتباط بين خطاب الكراهية وأعمال التطرف والسلام والأمن الدوليين، كما حث القرار على نشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
يذكر، أن دولة الإمارات أطلقت العديد من الجوائز العالمية التي تحتفي بجهود الأفراد والكيانات التي تصب في مصلحة تعزيز التعايش السلمي ومنها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وجائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.