المملكة تشارك في المؤتمر الدولي لهيئات تنظيم الأدوية بالهند “ICDRA”
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
رأس الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الأستاذ الدكتور هشام بن سعد الجضعي وفد المملكة المشارك في الاجتماع السنوي الـ”19″ للمؤتمر الدولي لهيئات تنظيم الأدوية “ICDRA”، الذي يعقد خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر في العاصمة الهندية نيودلهي.
وينظم الاجتماع الحكومة الهندية والمنظمة المركزية لمراقبة معايير الأدوية “CDSCO”، ووزارة الصحة ورعاية الأسرة الهندية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية “WHO”.
وافتتحت الاجتماع وزيرة الدولة للصحة ورعاية الأسرة في الهند أنوبريا باتيل.
ويهدف “ICDRA” إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ووضع توصيات حيوية في تنظيم الأدوية بصفته تجمعًا مؤثرًا للهيئات التنظيمية.
وكان عنوان المؤتمر في دورته الحالية هو “التنظيم الذكي: تقديم مستحضرات صيدلانية مضمونة الجودة للجميع”.
كما جرى خلال أعمال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات الرئيسية، مثل الإصلاحات التنظيمية وسلامة المستحضرات الصيدلانية، وتنظيم التقنيات المبتكرة.
وأشار الدكتور الجضعي إلى أن هذا التجمع الدولي دليل على سعي الجميع لتحقيق الأهداف المشتركة ضمانًا لسلامة وفاعلية وجودة المستحضرات الصيدلانية في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن تلك الجهود المشتركة ستؤدي إلى حلول مبتكرة، وأطر تنظيمية معززة، من خلال رفع مستوى التعاون والمواءمة وتبادل المعرفة، ومواجهة التحديات التنظيمية، وتقديم نتائج رعاية صحية أفضل في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن المشاركة في هذا الاجتماع دليل على حرص المملكة الدائم على العمل مع الجهات الرقابية الدولية كافة، وتبادل الخطط والاستراتيجيات، وتحديد أولويات العمل في تنظيم الأدوية واللقاحات، لتحقيق السلامة والصحة عالميًا.
يذكر أن الاجتماع السنوي للمؤتمر الدولي لسلطات تنظيم الأدوية تم تأسيسه عام 1980، ويجمع السلطات التنظيمية من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، كما يعزز التعاون وتبادل الخبرات بهدف إصدار توصيات حاسمة، تعزز تنظيم الأدوية، وتضمن سلامة وفاعلية المستحضرات الصيدلانية على المستوى العالمي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تنظیم الأدویة
إقرأ أيضاً:
"الجائحة الصامتة" تستقطب قادة الصحة حول العالم للاجتماع في السعودية
◄ الجلاجل: الاجتماع تأكيد واضح لالتزام السعودية بمواجهة هذا التعدي العالمي
◄ السعودية تتأهب لإطلاق 3 مبادرات في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
◄ مساعد وزير الصحة السعودي: الاجتماع يتبنى نهج "الصحة الواحدة" الشامل
◄ مضادات الميكروبات تودي بحياة 1.3 مليون إنسان سنويًا حول العالم
◄ نتائج الاجتماع تمثل استجابة دولية مُنسقَّة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
جدة- الرؤية
استضافتْ المملكة العربية السعودية، ممثلةً في وزارة الصحة، المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، والذي يجمع نخبة من قادة وخبراء الصحة من مختلف أنحاء العالم لمكافحة هذه "الجائحة الصامتة"، في تجمع رئيسي يُبرز الحاجة الملحة للتصدي لهذا التحدي الصحي العالمي.
وتسعى المملكة من خلال هذا الحوار الدولي إلى تعزيز التعاون وتوحيد الجهود العالمية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، التي تودي بحياة 1.3 مليون شخص سنويًا، مع توقعات بأن يصل عدد الوفيات إلى 39 مليون شخص بحلول عام 2050 إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة للسيطرة عليها.
وبهذه المناسبة، قال معالي فهد بن عبد الرحمن الجلاجل وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية: "إن استضافة المملكة لهذا المؤتمر يمثل إعلانًا واضحًا عن التزامنا تجاه مجتمعنا وتجاه العالم في مواجهة هذا التحدي العالمي، الذي يؤثر بشكل مباشر ومتفاقم على صحة الإنسان وعلى الثروات الحيوانية والنباتية، مما يُبطئ عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي". وأضاف الجلاجل: "يُسعدني أن هذا المؤتمر يستضيف أكبر عدد من الدول المشاركة في تاريخ المؤتمرات الوزارية السابقة، مما يشكل فرصةً عظيمة لتعزيز استجابتنا العالمية-و"الانتقال من البيان إلى التطبيق"- كما هو شعار هذا المؤتمر". وبيّن معاليه بالقول: "إذا لم نتخذ تدابيرنا بشكل سريع؛ فنحن نواجه عالمًا لن نتمكّن فيه من علاج الكثير من الأمراض. ولن تكون المضادات الحيوية التي أنقذت -بفضل الله- ملايين الأرواح، متاحة عندما نحتاج إليها. وبدون المضادات الحيوية الفعّالة، فإننا نخاطر بفقدان مكتسبات الطب الحديث. نحن مدينون للأجيال القادمة بالحفاظ على هذه الهبّة الثمينة".
وخلال مشاركته في المؤتمر الوزاري في جدة، ألقى الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كلمة، أشاد فيها بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في مجال مكافحة مضادات الميكروبات، مُثمًنا استضافتها لهذا المؤتمر الوزاري والذي يستند إلى نتائج الاجتماعات رفيعة المستوى في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام".
وأبرز مدير عام منظمة الصحة العالمية الدور الأساسي الذي تؤديه المملكة من أجل التصدي لهذا التحدي العالمي، وقال: "إن مقاومة مضادات الميكروبات ليست تهديدًا مستقبليًا وحسب؛ بل هي خطر قائم يؤثّر على حياتنا اليوم. وهذا التحدي يجعل العديد من المضادات الحيوية والأدوية التي نعتمد عليها أقل فعالية، ويعقّد علاج العديد من العدوى الروتينية، مما يجعلها أكثر صعوبة للعلاج أو قد تكون مضعِفة أو مميتة".
ومثَّل الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، علامةً فارقةً في جهود مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات على مستوى العالم؛ حيث تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق 3 مبادرات مبتكرة في هذا المجال.
وكشف الدكتور عبد الله عسيري الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة السعودية، أن هذه المبادرات تهدف إلى معالجة القضايا الحرجة المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات عبر عمليات رصد وتقييم دقيقة.
فيما قال الدكتور محمد بن خالد العبد العالي مساعد وزير الصحة السعودي، إن الاجتماع سيتبنى نهج "الصحة الواحدة" الشامل لمعالجة هذه القضية عبر عدة قطاعات وأضاف: "إن نهج الصحة الواحدة يجمع بين صحة الإنسان والزراعة وصحة الحيوان والبيئة؛ حيث يمثل قادة الدول الأعضاء جميع هذه المجالات، ويتبادلون الأفكار لمعالجة هذه المشكلة المعقدة".
وفي تأكيد على أهمية نهج الصحة الواحدة ودور العوامل البيئية في انتشار مقاومة مضادات الميكروبات، قالت إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "يدعو ’إعلان جدة‘ إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية البيئة كجزء من استجابتنا لمقاومة مضادات الميكروبات."
ويعمل قادة العالم خلال الاجتماع الوزاري على تعزيز خارطة طريق مشتركة لمواجهة الارتفاع العالمي في مقاومة المضادات الحيوية؛ حيث ستشكل نتائج هذا الاجتماع استجابة دولية منسقة لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.