نظم المصمم الفيليبيني العالمي مايكل سينكو عرضه الأول في مجمع North Square Mall بمصر، ضمن فعاليات مهرجان العلمين، الذي مزج بين الحضارة الفرعونية العريقة والفن بلمسة فاخرة.

مايكل سينكو يحاكي الماضي بلمسة من الحاضر ونعومة المرأة في المستقبل

 

حرص المصمم الفيليبيني العالمي  أن يقدم عرضًا مختلفًا يسيطر عليه الحضارة الفرعونية بمختلف أشكالها ودق تفاصيلها ليبزر حياة الفراعنة في تصميم الكاب والتاج المرصع بحبات الخرز الكريستال ليعكس فخامة الفراعنة بلمسة عصرية تخطف قلب عشاق هذا الحضارة العريقة.

ونجح في مزج الماضي العتيق لحياة الفراعنة بالحاضر الهادئ والمستقبل القادم، لتحطي كل قطع من تصميمه قصة فريدة مختلفة تجذب صاحبات الذوق الرفيع المحبات للحضارة الفرعونية العريقة.

وحضر العرض مجموعة من نجوم الفن في مصر والوطن العربي المهتمين بخطوط الموضة العالمية، وجاءت روجينا في مقدمة الحضور، لتخطف النجمة ودرة زروق الأضواء لرقي إطلالتها الساحرة وبوسي شلبي، وهنا شيحا والمؤثرة نور أبو العلا وغيرهم من الذين اتخذوا لهم مكاناً في الصفوف الأمامية لحضور العرض الراقي، الذي تعاون على تنفيذه نخبة من الأنامل اليدوية العاملة لدى المصمم في محترفه دبي.

ومنذ بدء عرض الأزياء تألقت العالميات بتصاميم مختلفة بين فساتين الفراعنة المجسمة والفضفاضة والطويلة المطرزة بالكامل بالأحجار الفرعونية والكريستال والخرز الناعم لتكتمل لوحة وعظمة أجدادنا المصريين على قطع الأزياء.

واختار مايكل تصاميم قطع الأزياء بعرضة على وحي الحضارة الفرعوينة العريقة ليعيد من جديد إلهام  المصممين والفنانين العالميين لهذا الحضارة العتيقة.

فساتين تواكب العصر بلمسة فرعونية ناعمة 

 

 وتنوعت فساتين السهرة بين الطويل والقصير والمفعم بقصة البليسية الناعمة التى تجذب المرأة الأنيقة.

وتصدرت فساتين المنفوشة بقصاتها الأميرية والمزدانة بالتطريز اليدوي والغيبور والمزينة بكاب ومشالح مع أغطية للرأس مطرزة بالكامل بحرفية عالية ، فضلا عن فساتين السهرة المميزة بلمسة الطابع الميتاليكي، وتنوعت  الألوان ما بين الباستيل وصولاً الى ألوان قوية مثل الأصفر والأحمر الياقوتي والأزرق البحري وخاصة الأسود والذهبي. 

واحتلت الأحذية بتصاميمتها المختلفة ذات الكعوب البلاتفورم والمدببه، والتي تعتبر هوية للمصمم إضافة الى قماش الترتر إذ سيطر الطابع الميتاليكي المبهر الذي يميز تصاميمه، دورًا هامًا لتكمل أناقة الإطلالات لهذا الموسم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عرض ازياء مايكل سينكو مدينة العلمين الجديدة مايكل سينكو مهرجان العلمين الجديدة العاصمة الادارية الجديدة مصر الجديدة مصر جديدة عرض أزياء

إقرأ أيضاً:

مايكل أشر وركوب الصعاب

مايكل أشر وركوب الصعاب
الحلقة السادسة
بقلم: د. محمد حمد مفرح
حسبما أشرت في الحلقة السابقة فان مدير شرطة مليط ذكر لأشر أن درب الأربعين أصبح تاريخا، و بالتالي فلا جدوى من محاولة زيارته، خاصة و انه غدا مهجورا منذ عقود من الزمان. لذا فقد غير أشر وجهته، لسبب لم يوضحه، و قرر التوجه نحو منطقة الجنينة في أقصى غرب دار فور. وصل الجنينة و ظل متواجدا بها لعدة أيام بعد أن حل ضيفا على أحد شيوخ الرزيقات و يدعى شيخ/ راشد عمر. و قد ذكر أشر، ذات يوم، لشيخ راشد أنه يرغب في مرافقة شخص ذاهب ناحية الحدود التشادية، فعرفه الشيخ بشخص يدعى ادم احمد كان ينوي السفر من الجنينة الى قريته الواقعة في طريق الحدود التشادية.
رافق أشر ادم احمد، و كله عزم على ركوب المخاطر لاشباع رغبته في ارتياد المجاهل و استكشاف عوالم جديدة، بعد أن غدت زيارته الى درب الأربعين، و التي تعد هدفه الأساسي، عديمة الجدوى. و قد كان أشر و الذي سافر بجملين لزوم حمل اكبر كمية من الماء، نظرا لأنه ربما يسافر عبر الصحراء بمفرده، كان مهيأ نفسيا لخوض غمار تلك الرحلة و ذلك بالرغم من أن شيخ راشد احاطه علما بأن الطريق الى هناك محفوف بالمخاطر من لصوص و قطاع طرق و خلافهم. و قد كان أيضا ينتوي الذهاب الى العطرون. و مما ضاعف من عزمه ان عمر، ابن الشيخ راشد، اهداه مسدسا ليحمي به نفسه عند تعرضه لخطر.
واصل أشر و ادم سيرهما قاطعين المسافات و هم يتوسطون الأودية و الأراضي المنبسطة و مختلف انواع الاشجار و الاكمات و الحشائش. و بعد رحلة ليست بالطويلة وصل ادم الى قريته و ودع اشرا و الذي واصل سيره وحيدا وسط الأحراش و الوديان و النجود. و كان يقيم احيانا بعيدا عن الطريق، وسط الاحراش، لأخذ قسط من الراحة او إعداد وجبة طعام او قضاء ليلة ما.
و قد قابل أشر، ذات ظهيرة، قافلة صغيرة من الجمال بها بعض الاشخاص الذين ينتمون الى قبيلة العريقات. كان يقود تلك القافلة رجل عجوز، مخلوع الأسنان، و ابنه، و كانا يركبان حصانين. كانا ودودين، حيث توقفا و تجاذبا اطراف الحديث مع أشر للحظات. و قد ابدى الرجل العجوز اعجابا بينا بالانجليز عندما عرف ان أشر بريطانيا، ثم شرع يتحدث عن قي مور الاداري الانجليزي الذي كان يعمل في هذه المنطقة لسنوات عديدة ابان فترة الاستعمار البريطاني للسودان.و قد سأل الرجل العجوز اشرا، مثله مثل الكثيرين غيره، عما إذا كان الانجليز سيعودون الى السودان مرة أخرى!!. و قد اخبر اشرا بأن العرب لا يزالون متوجهين جنوبا في رحلة (الموطاة) التي بدأوها مؤخرا خلال تلك السنة.
من جانب اخر استفسر أشر الرجل العجوز عما إذا كانوا يواجهون أخطارا جراء ما يقوم به قطاع الطرق من غارات، فرد بقوله انهم لم يواجهوا أي اخطار خلال ذلك العام، ثم اردف قائلا ان المحاميد تم (اكلهم) بواسطة البديات و الذين قاموا كذلك بقتل بعض الاشخاص من قبيلة قمر الاسبوع الفائت بالقرب من كلبس.
ودع اشر العريقات و واصل سيره بعد أن اخبره الرجل العجوز بأنه ليس هنالك قرى كثيرة بين ذلك المكان وطندبي. كما زاد بقوله له أنه بمجرد ان يصل طندبي فسوف يكون في امان نظرا لوجود قوات من حرس الحدود يركبون حصينا و يقومون بمراقبة الطريق بين طندبي و الطينة.
و بعد مسير لمسافة طويلة احس أشر، قبيل المغيب، بأن النصب قد اخذ منه و جمليه كل مأخذ فقرر ان يبيت وسط الاحراش بعيدا عن الطريق الذي كان يسلكه. و بالفعل حط رحاله في مكان ما هناك ثم هم بايقاد نار ليقوم باعداد شاي مع وجبة عشاء، لكنه شعر بالخوف جراء احتمالية ان يرى بعض اللصوص او قطاع الطرق النار فيلحقان به. و أخيرا قام، تحت وطأة الجوع، بايقاد نار و أعد له عصيدة و شاى ثم أطفأها سريعا. و حاول، عقب ذلك، ان يخلد الى النوم، غير ان نومه لم يكن عميقا، حيث لم يكن مرتاح البال كما ان حركة جمليه كانت توقظه من وقت لاخر. و قد ظل هكذا حتى طلوع الفجر.
و في الصباح استمر في سيره حيث كان الجو منعشا و الأعشاب تنتشر على طول الأرض و عرضها. و ظل هكذا حتى لمح بعض قرى الزغاوة و مجموعة من الجمال التي ترعى حولها.
استمر في سيره فقطع مسافة طويلة، حيث مر بغابة في طريقه فقرر ان يحط رحاله بها لزوم قضاء راحة خلال وقت الظهيرة.
و بينا كان أشر يأخذ قسطا من الراحة في ذلك المكان اثتاء النهار إذا به يلمح ثلاثة اشخاص يركب كل منهم حصانا و يعتمر عمامة كبيرة (كدمول). اقتربوا منه و حيوه ثم سألوه عن وجهته فذكر لهم انه ذاهب إلى الطينة. و عقبوا بقولهم له ان هذا الطريق جد خطير و يتعين عليه الا يسير فيه خاصة انه اقترب من الحدود و أن البديات يقطعون هذا الطريق جيئة و ذهابا في كل الاوقات.
سألهم أشر عن قبيلتهم فذكروا له انهم زغاوة من (خشم بيت) يسمى انقو ، ثم قال له أحدهم أن هذا الطريق خطر بالنسبة للأجانب و ان عليه الا يسافر وحيدا. و اردف ذلك الرجل فاقترح على أشر الذهاب لطندبي، قريتهم، من اجل زيارة السلطان حسين ليقوم بتأمين (دليل) له ليوصله حتى الطينة.
و استدرك احد أولئك الرجال فذكر لأشر أنهم ذاهبون الى قريتهم، الطينة، و يمكنه مرافقتهم الى هناك حتى يزور السلطان لمساعدته. شك حينها في امرهم فانتابه إحساس بأنهم ربما يكونوا بديات عزموا على خداعه و يريدون استدراجه لمكان ما. ثم دار بخلده انه قريب من الحدود و من المتوقع ان يقع في قبضة حرس الحدود. و هكذا غدا أشر بين المطرقة والسندان.
و أخيرا فكر وقدر فعزم على مرافقتهم. تحركوا سويا حتى وصلوا تلك القرية التي اتضح فعلا انها طندبي.
و يؤكد أشر، مرة اخرى، من خلال سلوكه و تعامله مع طواريءالطريق و اخطاره، على انه يتمتع بشجاعة متفردة و عزم أكيد لا يعرف الخوف و لا التردد، مع اصرار غير عادي ظل يدفعه للمغامرة غير محسوبة العواقب، بهدف تحقيق حلمه و اشباع رغبته.
وصل برفقة اولئك الرجال الى منزل السلطان بطندبي فرحب به بأدب جم و تهذيب و دعاه الى الجلوس على سجادة، ففعل. و في الحال ظهر حوالي أربعة او خمسة رجال يرتدون زي الشرطة، كما ذكر اشر، فجلسوا قبالته. و بالرغم من انهم كانوا مهذبين و ودودين الا انهم شرعوا في استفسار أشر عن جنسيته و عمله. غير انهم، و لحسن حظه، لم يسألوه عما إذا كان لديه إذن او تصريح سفر.
ذكر له احد هؤلاء ان الطريق بين طندبي و الطينة امن و أنه، أي أشر، مر بأخطر مكان في هذه المنطقة.و مع ذلك طلب من أشر مقابلة مدير الشرطة بالطينة كونه مسؤول عن المسافرين.
غادر أشر طندبي متجها صوب الطينة حيث كان يعبر منطقة سافنا تتنتشر فيها الاشجار الشوكية و غيرها من الأشجار و الاعشاب. و قد أشار الى حقيقة أن هذه الأرض قد أصبحت فقيرة بعد أن كانت غنية و موسومة بالحياة البرية حيث كان يوجد بها الزراف و حمير الوحش و الأسود و النمور و خلافها. و بدلا عن ذلك فقد تسبب الجفاف في زوال مظاهر الحياة البرية الغنية و النباتات التي لم تعد تتواجد الا ناحية الجنوب. لذا فلم تعد توجد في هذه الأرض غير الغزلان و الدجاج البري (جداد الخلاء او جداد الوادي).
وصل أشر الى الطينة و ذكر ان وصوله الى هناك، حسبما نما لعلمه لاحقا، قد أثار استغراب الكثيرين، كونه اول اوروبي تطأ قدماه تلك المنطقة منذ سنوات طويلة، كما ان ظهوره و هو يرتدي زي اعرابي و في معيته جملان قد اثار الاستغراب اكثر.
و ما ان دخل الطينة حتى قابل مجموعة من الاطفال الذين ظلوا، حال مشاهدتهم له، يصيحون قائلين ( خواجة .. خواجة .. خواجة). و لم ينقذه منهم، كما ذكر، الا معلم زغاوي مهذب و مهيب يدعى تجاني بشير و الذي قام باستضافته بمنزله و ساعده في انزال حمولة الجملين.

mohammedhamad11960@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • "القاهرة الإخبارية": متوقع حضور مليون زائر بمهرجان العلمين الجديدة بدورته الثانية
  • القاهرة الإخبارية: من المتوقع حضور مليون زائر بمهرجان العلمين الجديدة في دورته الثانية
  • سوسن بدر لـ«الوطن»: «هقدم جميع الشخصيات التاريخية وأولهم حتشبسوت»
  • ٤ دول عربية تشارك في حدث الموضة الأول IFA
  • اطقم خروج شيك للبنات | أحدث تشكيلة لأناقة الصغيرات
  • برشلونة يقدم عرضه الأول لضم نجم البريميرليج
  • مايكل أشر وركوب الصعاب
  • كوريا الشمالية.. منع ارتداء فساتين الزفاف والموت لمن يستمع للأغاني
  • "أيام الثقافة الإماراتية".. ريابكوف لـRT: نتلمس الثقافة العريقة لهذا البلد وتقاليد شعبه (فيديو)
  • جامعة أكسفورد العريقة تهدد المعتصمين المؤيدين للفلسطينيين بإجراءات قانونية