الهيكل القيادي لحماس.. من تبقى بعد مقتل السنوار؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في أعقاب الإعلان الإسرائيلي عن مقتل يحيى السنوار، تتجدد الأسئلة بشأن مستقبل قيادة هذه الجماعة الفلسطينية المسلحة ومصير قادتها السياسيين والعسكريين الآخرين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن مقتل السنوار (62 عاما) في عملية عسكرية نُفذت في جنوب قطاع غزة. ويُعتبر السنوار العقل المدبر وراء الهجمات التي شنتها حماس عبر الحدود في أكتوبر الماضي، والتي أسفرت عن سقوط أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين في يوم واحد منذ قيام دولة إسرائيل.
وفي ظل الضربة الجديدة التي تتلقاها حماس بعد أسابيع من اغتيال رئيس مكتبها السياسي السابق، إسماعيل هنية وعدد من قادتها البارزين، يبقى الهيكل القيادي للحركة المصنفة إرهابية بالولايات المتحدة ودول أخرى غامضا. ومع ذلك، تبرز أسماء لشخصيات قيادية في الحركة، بعضها ما زال على قيد الحياة بشكل مؤكد، بينما يحيط الغموض بمصير آخرين.
وتواصل هذه القيادات، التي تشكل العمود الفقري للتنظيم، لعب أدوار محورية في توجيه سياسات الحركة وعملياتها، رغم الضغوط المتزايدة عليها والمحاولات المستمرة لاستهدافها.
ويرى خبراء أمنيون إسرائيليون، بينهم أمير أفيفي، أن حركة حماس "لا تزال تمتلك هيكلا تنظيميا فعالا"، حتى بعد مقتل السنوار.
وشدد أفيفي الذي يرأس منظمة "خبراء الأمن" الإسرائيلية، في تصريحات لصحيفة "معاريف" العبرية، على صعوبة تفكيك الهيكل الهرمي لحماس ما لم يتم القضاء على قيادات أخرى بارزة.
خالد مشعلقاد مشعل، 68 عاما، حركة حماس في الفترة من 2004 إلى 2017. ويشغل الآن، رئيس المكتب السياسي "الخارجي" للجماعة المتمركز في قطر.
ونال مشعل شهرة عالمية في عام 1997، عندما حقنه ضباط إسرائيليون بالسم، في العاصمة الأردنية عمان، في محاولة فاشلة لاغتياله.
دخل مشعل في غيبوبة، وأمكن إنقاذ حياته بعد التوصل إلى اتفاق أتاح الحصول من إسرائيل على الترياق ولاحقاً الإفراج عن مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، لقاء الإفراج عن عملاء الموساد الذين أوقفهم الأردن.
وقضى مشعل مسيرته المهنية متنقلا بين عدد من الدول العربية، بينها الكويت والأردن وسوريا وقطر.
وتنحى من رئاسة المكتب السياسي، ليخلفه في عام 2017، إسماعيل هنية.
ولا يزال مشعل الذي يقيم حاليا في قطر مع عدد من كبار مسؤولي حماس مسؤولا مؤثراً في الحركة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وفي أعقاب اغتيال هنية، قالت مصادر من حماس إن من المتوقع اختيار مشعل زعيما للحركة، قبل أن يفع اختيارها على السنوار.
محمد السنوارشقيق يحيى السنوار وهو أحد أبرز وأقدم قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. ولد في 15 سبتمبر 1975 ونادرا ما ظهر في مناسبات عامة أو تحدث للإعلام.
ومثل شقيقه يعد محمد السنوار، أحد أهم العناصر على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل، وذكرت مصادر من حماس إنه نجا من عدة محاولات إسرائيلية لاغتياله من بينها غارات جوية وهجمات بعبوات مفخخة على جانب الطريق.
وقالت المصادر ذاتها، إن آخر محاولة لاغتياله، قبل اندلاع الحرب في غزة، كانت في عام 2021.
خليل الحيةكان الحية نائبا للسنوار، وقاد في الآونة الأخيرة، تحت إشراف إسماعيل هنية، فريق حماس في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار.
وذكر الحرس الثوري الإيراني، أن الحية كان مع هنية في المبنى نفسه الذي أصابه صاروخ في طهران، لكن لم يكن في نفس الشقة وقت الضربة.
وترأس الحية، المولود عام 1960 في غزة، قائمة "القدس موعدنا" التابعة للحركة والتي كان من المقرر أن تشارك في الانتخابات التشريعية التي تم إلغاؤها في مايو 2021.
وشغل الحية عدة مناصب في اتحادات الطلاب والعمال، وانتخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006. لعب دورا رئيسيا في التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال حرب غزة عام 2014.
وكان الحية، من الأسماء التي رشحت بقوة لتولي قيادة حماس، بعد اغتيال هنية، وذكرت تقارير إعلامية، آنئذ، أنه "المفضل لدى إيران وحلفائها في المنطقة".
محمود الزهارهو طبيب جراح يبلغ من العمر 79 عاما ويلقبه الأصدقاء والأعداء بـ"الجنرال" بسبب آرائه المتشددة تجاه إسرائيل ومعارضي حماس.
ولم يظهر الزهار علنا أو يدلي بتصريحات منذ هجوم السابع من أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
ونجا الزهار (79 عاما) من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 2003. وكان أول وزير خارجية تعينه حماس بعد توليها السلطة في غزة في عام 2007، وفقا للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث مستقل.
واعتقلته السلطات الإسرائيلية لفترة وجيزة عام 1988، ثم نفاه الإسرائيليون إلى لبنان مع عدد كبير من الناشطين الإسلاميين عام 1992.
وبعد عودته إلى غزة، تعرض لمحاولة اغتيال إسرائيلية فاشلة عام 1992 أدت إلى مقتل ابنه الأكبر. كما قُتل ابن آخر له - عضو في كتائب عز الدين القسام، خلال غارة إسرائيلية عام 2008.
محمد شبانةيعرف باسم "أبو أنس شبانة"، وهو واحد ممن تبقى من قادة حماس العسكريين، ويرأس كتيبة الحركة في رفح بجنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر من حماس لرويترز، إن شبانة لعب دورا مهما في تطوير شبكة الأنفاق في رفح التي استُخدمت في شن هجمات على القوات الإسرائيلية على الحدود شملت هجوما عبر الحدود في عام 2006 أُسر فيه الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط.
وتولى قيادة كتيبة رفح، بعد أن قتلت إسرائيل ثلاثة من قادة الحركة الرئيسيين، خلال حرب استمرت 50 يوما في عام 2014، وقالت الكتيبة إنها خطفت خلالها جنديين إسرائيليين.
أقوى حليف للسنوار وموضع ثقفته في حماس، إذ أسسا معا أول جهاز أمني للحركة في أواخر الثمانينيات، وكان مسؤولا عن تعقب الفلسطينيين المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل وتصفيتهم، وفقا لرويترز.
وأطلقت إسرائيل سراحه من السجن مع السنوار في عام 2011، وكُلّف في الآونة الأخيرة، بالتنسيق بين الحركة في غزة ومسؤولي الأمن في مصر بشأن مجموعة من القضايا تشمل تشغيل معبر رفح الحدودي.
وفي سبتمبر 2015، صنفته وزارة الخارجية الأميركية كإرهابي عالمي مصنف بشكل خاص (SDGT).
وقالت إسرائيل، في الثالث من أكتوبر، إن مشتهى قُتل في ضربة جوية على غزة قبل ثلاثة أشهر. ولم تؤكد حماس أو تنف الأمر، ولا يزال مصيره مجهولا.
موسى أبو مرزوقأبو مرزوق، أحد مؤسسي حماس، بدأ مسيرته السياسية في الإمارات، حيث ساعد في تأسيس فرع لجماعة الإخوان المسلمين الفلسطينية، التي تشكلت منها حماس، وفقا للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وانتقل لاحقا إلى الولايات المتحدة، حيث ساعد في تأسيس مؤسسات إسلامية، بما في ذلك تلك التي تركز على القضية الفلسطينية.
وفي عام 1996، عندما كان يرأس المكتب السياسي لحماس، واجه اتهامات إسرائيلية بتمويل وتنظيم هجمات إرهابية.
وبعد قضاء 22 شهرا في سجن في مانهاتن متابعا في قضايا الإرهاب، وافق على التخلي عن وضعه كمقيم دائم في الولايات المتحدة، وقال إنه لن يعارض اتهامات الإرهاب التي أدت إلى احتجازه، لتقرر الولايات المتحدة بعد ذلك ترحيله إلى الأردن.
محمد الضيفانضم الضيف، وهو أيضا أحد المشتبه بهم الرئيسيين في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر، إلى حماس وهو شاب.
وفي عام 2002، أصبح قائداً للجناح العسكري لحماس "كتائب القسام"، خلفاً لمؤسسها الذي قُتل في غارة إسرائيلية.
وفي يوليو، قصفت القوات الإسرائيلية منطقة ساحلية مكتظة في غزة بذخائر ثقيلة في محاولة لقتل ضيف.
قُتل العشرات من سكان غزة في الهجوم. قال الجيش الإسرائيلي لاحقاً إنه قتل ضيف في الضربة. لم تؤكد حماس ولم تنفِ وفاته.
كان على رأس قائمة إسرائيل للإرهابيين المطلوبين لعقود، ونجى، قبل الحرب الأخيرة من أكثر من ثماني محاولات لاغتياله، وفقاً للاستخبارات الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مقتل السنوار فی غزة عدد من فی عام
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: سنسلم غداً 4 جثامين من أسرى الاحتلال و6 أحياء السبت
الثورة / وكالات
قال خليل الحية، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، إن الحركة قررت تسليم جثامين 4 من أسرى الاحتلال يوم غد الخميس ، و6 من الأسرى الأحياء السبت 22 فبراير، في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف الحية، في كلمة تلفزيونية، أن جثامين عائلة «بيباس» ستكون من بين المقرر تسليمها، على أن يُفرج الاحتلال عمن يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين حسب الاتفاق، فيما يستكمل تسليم باقي الجثامين المتفق عليها في المرحلة الأولى الأسبوع السادس.
وأضاف أن الحركة قررت كذلك الإفراج يوم السبت 22 فبراير عمن تبقى من أسرى الاحتلال الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وهم 6 بينهم الأسيران «هشام السيد» و«أفيرا منغستو».
وأكد أن حماس والمقاومة أظهرتا جدية كاملة في تنفيذ الاتفاق، في حين واصل الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو «التلكؤ ومحاولات التهرب» من الالتزامات، خاصة في الجانب الإنساني المتعلق بإدخال المساعدات والآليات الثقيلة لإنقاذ الجثامين من تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن الحركة تعمل مع الوساطات القطرية والمصرية «ليل نهار» لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود المرحلة الأولى، التي تشمل توفير مواد الإغاثة والوقود وبدائل الكهرباء، وتمكين الصيادين من مزاولة عملهم، وتسهيل حركة السفر عبر المعابر، بهدف تخفيف معاناة السكان وتثبيتهم في أرضهم.
ولفت الحية إلى أن العالم شهد في 27 يناير الماضي «طوفانا بشريا» لأهالي غزة الذين عادوا إلى منازلهم المدمرة رغم محاولات التهجير، مؤكدا أن صمودهم «أفشل كل مخططات الاحتلال لاقتلاعهم من أرضهم».
وشدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع البنود دون مماطلة، خاصة السماح بدخول المعدات الثقيلة لانتشال جثامين الشهداء وأسرى الاحتلال الذين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي، محذرا من استمرار «المماطلة في التفاوض حول المرحلة الثانية»، التي كان من المفترض بدؤها في اليوم الـ16 من توقيع الاتفاق..وأوضح أن حماس جاهزة للتفاوض الفوري حول بنود المرحلة الثانية، والتي تشمل «وقفا تاما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة، وإتمام صفقة تبادل أسرى شاملة في رزمة واحدة»، مع ضرورة تحصين ذلك بضمانات دولية ملزمة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2735.
وينص الاتفاق، الذي بدأ سريانه يوم 19 يناير الماضي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل على مدى 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، وصولا إلى إنهاء الحرب.
وتركّز المرحلة الثانية على ضمان استدامة وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.