اقتران ثلاثي.. ظاهرة فلكية جديدة تحدث في سماء مصر يوم 24 أكتوبر
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظاهرة جديدة فلكية ستحدث في سماء مصر يوم 24 أكتوبرالجاري ، حيث سيشرق القمر في الساعة 11:45 مساء تقريبا في ذلك اليوم مقترنا مع كوكب المريخ، الكوكب الرابع بعدا عن الشمس، ويتميز بالكوكب الأحمر أو كوكب الحرب.
وكشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عن تفاصيل تلك الظاهرة الفلكية قائلا: نرى هذا الاقتران الثلاثي الرائع بالعين المجردة السليمة في السماء، إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي؛ نتيجة شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
ودون "تادرس" عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، أن في نفس الوقت يكون القمرمقترنا مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء التوأم، وهو نجم ضخم برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية.
وفي وقت سابق، شارك المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في فعاليات أسبوع الفضاء العالمي WSW، والذي تم عقده خلال شهر أكتوبر الجاري.
وأشار الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد، أن مشاركة المعهد تأتي بهدف رفع مستوي التوعية بعلوم الفلك والفضاء، موضحا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة حددت هذا الاحتفال كمناسبة للتنويه الدولي بالعلوم والتكنولوجيا ومساهمتها في تثقيف وتحسين حياة الإنسان على الأرض، وكذلك رفع درجة الوعي والتعليم في مجال الفضاء، وافادة الناس حول العالم بالمعلومات الهامة عن علوم الفضاء، والتشجيع على زيادة استخدام الفضاء لأغراض التنمية الاقتصادية المستدامة، بالإضافة إلى توفير الدعم العام للبرامج الفضائية، وجذب جيل جديد من الشباب وتحفيزهم نحو تعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضة، وتعزيز التعاون الدولي في هذا الشأن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اقتران ثلاثي ظاهرة فلكية جديدة الظاهرة الفلكية العلوم والتكنولوجيا المعهد القومي للبحوث الفلكية بالعين المجردة علوم الفلك
إقرأ أيضاً:
تحديات الصيام في الفضاء
خولة علي (أبوظبي)
مع تطور العلم وتوسع آفاق الإنسان إلى ما وراء كوكب الأرض، أصبح الفضاء محطة جديدة للتجارب العلمية واستكشاف المجهول، وبينما يخطو الإنسان نحو هذه العوالم الجديدة، تظل تعاليم الدين الإسلامي حاضرة وموجهة لحياة رواد الفضاء المسلمين، ومن بين العبادات التي تثير تساؤلات في الفضاء، يأتي الصيام، الذي يتطلب الالتزام بمواقيت محددة وظروف معينة، ومدى قدرة رائد الفضاء على قضاء صيامه بطريقة صحية وآمنة.
توقيت الصيام
مع التقدم العلمي واستكشاف الإنسان للفضاء، برزت تساؤلات مهمة حول كيفية أداء العبادات الإسلامية ومنها الصيام في بيئة تختلف كلياً عن الأرض، حيث يقول تميم التميمي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك «على متن محطة الفضاء الدولية، يشاهد الرواد شروق الشمس وغروبها 16 مرة يومياً، مما يجعل من الصعب الاعتماد على ذلك لتحديد مواقيت الصيام، لذلك، يتم اعتماد توقيت مكة المكرمة باعتبارها مهبط الوحي ومرجعاً للمسلمين، كما يمكن اختيار توقيت بلد الانطلاق إذا دعت الحاجة لذلك».
ويوضح التميمي أن الجهد المبذول في الفضاء وظروف انعدام الجاذبية قد يؤثران على قدرة رائد الفضاء على الصيام، حيث يحق للمسلم الإفطار في حال وجود مشقة كبيرة أو خطر صحي، استناداً إلى القاعدة الشرعية التي ترفع الحرج وتقدم حفظ النفس، أما في حال كانت المهمة الفضائية تتطلب بذل طاقة عالية، فيتم الرجوع إلى أهل الفتوى لتحديد الحكم المناسب.
انعدام الجاذبية
أما عن تناول الطعام، فيذكر التميمي «يتم الإفطار والسحور باستخدام أدوات خاصة تمنع تناثر الطعام والسوائل في بيئة انعدام الجاذبية، وذلك من خلال تنظيم الوجبات بناءً على توقيت الإمساك والإفطار وفق المرجعية الزمنية المختارة»، وقد أصدرت المجامع الفقهية، فتاوى توضح كيفية أداء العبادات في الفضاء، مثل اتباع توقيت مكة المكرمة للصيام والصلاة، مما يعكس مرونة الشريعة الإسلامية في التعامل مع المتغيرات والظروف الخاصة.
ويرى عمران الشامسي، متخصص في علوم الفضاء والفلك، أن الصيام في الفضاء يتطلب تنظيماً دقيقاً لوقت الطعام والراحة البدنية، إذ إن البيئة الفضائية مختلفة تماماً عن الأرض، فلا يمكن الاعتماد على شروق وغروب الشمس كما يحدث على الأرض، وذلك بسبب سرعة دوران رواد الفضاء حول الأرض، لذا، يعتمد غالبية رواد الفضاء على التوقيت الأرضي لتحديد أوقات الصيام والإفطار، مثل توقيت مكة المكرمة، وهذا التنظيم يضمن التزامهم بالصيام خلال الرحلات الفضائية، رغم التحديات التي يواجهونها.
فسيولوجي وصحي
وعن التأثيرات الفسيولوجية للصيام في بيئة الفضاء، يشير الشامسي إلى أن الجاذبية الصغرى تؤثر على توزيع السوائل في الجسم، مما قد يتسبب في تغييرات في ضغط الدم والتمثيل الغذائي، كما أن عالم الفضاء قد يتسبب في انخفاض كثافة العظام وضعف العضلات، وهذا يستدعي ضرورة مراقبة تأثير الصيام على صحة رواد الفضاء بشكل دقيق، كما أن بيئة الفضاء قد تؤثر على الشهية، مما يزيد من صعوبة الحصول على الكميات الكافية من الغذاء أثناء الصيام، إلى جانب حدوث بعض الأضرار على الصحة مثل الجفاف نتيجة فقدان السوائل بسبب الجاذبية الصغرى، أيضاً، قد يؤثر الصيام على معدل الأيض، ما يستوجب تنظيماً دقيقاً لأوقات تناول الطعام والشراب، كما يمكن أن يسبب الصيام إجهاداً بدنياً وعقلياً، مما يؤثر على قدرة رواد الفضاء على أداء مهامهم بدقة وفعالية.
احتياجات إضافية
ويؤكد الشامسي أنه على الرغم من قلة الدراسات حول الصيام في الفضاء، فإن تأثير الصيام على الأداء البدني والعقلي قد يكون مشابهاً لتأثيره على الأرض، فالصيام قد يحسّن التركيز العقلي بفضل تنظيم مستويات السكر في الدم، لكنه في الوقت نفسه قد يسبب الإجهاد البدني والعقلي، ما يؤدي إلى ضعف الأداء في بعض الحالات، لافتاً إلى أن الجسم يحتاج إلى طاقة أقل في الفضاء مقارنة بالأرض بسبب قلة النشاط البدني والجاذبية الصغرى، وعلى الرغم من ذلك، قد تحتاج البيئة الفضائية إلى تغطية احتياجات إضافية من المغذيات مثل مضادات الأكسدة بسبب الإشعاعات الفضائية، مما يتطلب تنظيماً دقيقاً للسعرات الحرارية.
تجربة رائد فضاء
يشير عمران الشامسي إلى تجربة رائد الفضاء الماليزي شيخ مظفر شكور، الذي صام في الفضاء خلال وجوده في محطة الفضاء الدولية عام 2007، وقد تمت استشارة العلماء المسلمين لإعداد إرشادات تتعلق بكيفية الصيام والصلاة في الفضاء، مع الالتزام بتوقيت مكة المكرمة، ورغم التحديات التي واجهها شيخ مظفر بسبب ضيق الوقت والجاذبية الصغرى، فقد تمكن من أداء الصيام بنجاح.
وجبات مجففة
للحفاظ على صحة رواد الفضاء وقت الصيام، يوضح عمران الشامسي، متخصص في علوم الفضاء والفلك، قائلاً: «تتمثل بعض الحلول المقدمة في توفير العناصر الغذائية اللازمة لرواد الفضاء في تصميم الوجبات المجففة والمحفوظة، التي تحتوي على جميع العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، مثل الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات، ومن الضروري أن تكون هذه الوجبات سهلة التحضير ومناسبة لبيئة الجاذبية الصغرى، كما يجب التركيز على توفير السوائل الكافية لتعويض الجفاف المحتمل».