قلق إسرائيلي غربي من دعم بكين وموسكو لإيران
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن المواجهة بين إيران وإسرائيل تدفع الأعضاء الآخرين في محور الصين وروسيا وكوريا الشمالية، إلى الوقوف خلف النظام الإيراني وتحدي النفوذ الأمريكي وتقويض النظام العالمي القائم.
وقالت "معاريف" في تحليل أعدته الدكتورة عنات هوشبيرج ماروم، المتخصصة في الجغرافيا السياسية والأزمات الدولية، أن الاستعدادات الأمنية الإسرائيلية لهجوم كبير على إيران، ولرد فعل إيراني مضاد، وصلت إلى مستويات جديدة هذه الأيام، خصوصاً بعد الهجوم الكبير الذي نفذه تنظيم "حزب الله" ضد قاعدة غولاني العسكرية.
وأشارت معاريف إلى أن الولايات المتحدة نشرت منظومة "ثاد" العسكرية للدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية، وعلى الرغم من جهودها لمنع الحرب الشاملة، زادت بشكل كبير من وجودها العسكري ونشرت قوات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأضافت أن هذا التعزيز الهائل للقوات شمل غواصات وسفناً حربية نووية مُتحركة وحاملات الطائرات والطائرات المقاتلة المتقدمة، وقاذفات استراتيجية، موضحة أنه على خلفية الفوضى التي تعاني منها إيران، إلى جانب الضغوط والمخاوف الشديدة التي يتعرض لها النظام في طهران بشأن الهجمات على الأصول والمصالح الاستراتيجية التي تشمل المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية، فإن الشركاء في المحور، روسيا والصين وكوريا الشمالية، مدعوون لمساعدتها.
معاريف: بهذه الطريقة ستنتصر إسرائيل على إيرانhttps://t.co/j5UpEe4Ca4 pic.twitter.com/X4h8mIPJj0
— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2024 تعزيز قدرات إيرانووفقاً للصحيفة، تظهر نظرة فاحصة، أن الصين وروسيا تستعدان لتحديث قدرات إيران الدفاعية والهجومية، حيث نقلت إليها الصين مؤخراً أنظمة ليزر "Silent Hunter" للحماية من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، ومن المتوقع أن تزودها روسيا بأنظمة حرب إلكترونية وبطاريات متطورة مضادة للطائرات من طراز "S400" وطائرات مقاتلة من طراز "Sukhoi 35-Su".
فرصة غير مسبوقة
وقالت إن زيادة الحضور والمشاركة المباشرة لموسكو وبكين وبيونغ يانغ في الصراع المتوسع بالشرق الأوسط، هي خطوة حاسمة، غنية بالمعاني والتداعيات الأمنية والجيوسياسية المعقدة، وبالنسبة لهم، هذه فرصة غير مسبوقة وغير عادية للتعامل بشكل مباشر مع الولايات المتحدة، أي الخروج من العزلة الدولية، وتجاوز العقوبات الاقتصادية والقيود الدولية المفروضة على كل منهم.
جيروزاليم بوست: إيران تدعم "حرب الأخطبوط" ضد إسرائيلhttps://t.co/DAlhAGz6El pic.twitter.com/3YryBhA43o
— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2024زيادة التوترات
وتقول الصحيفة إنه أصبح من الواضح بالفعل أنه بصرف النظر عن التغيير الجذري في الديناميكيات وتوازن القوى الإقليمي والعالمي، وزيادة سباق التسلح التقليدي والنووي، وتفاقم الصراع بين إسرائيل وإيران، فقد تم إنشاء حاجز عازل بين "معسكرين متعارضين"، بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحلفائهما، في مقابل دول المحور الراديكالي.
ورأت الصحيفة، أن هذا الوضع من شأنه أن يزيد ويفاقم التوترات الأمنية العالمية، مع ترسيخ قوة هذا المحور وتعزيز موقعه الجيوسياسي ونفوذ أعضائه في مجمل مناطق الصراع الأخرى في المنطقة، مما يؤدي إلى تحدي الولايات المتحدة ونفوذها وهيمنتها.
أسباب تعزيز التعاون
وأضافت معاريف، أنه من وجهة نظر استراتيجية وجيوسياسية واسعة، يتبين أن الجمع بين التنافس السياسي والاقتصادي المتزايد والصراع التكنولوجي التجاري بين بكين وواشنطن، والكراهية المتعمقة التي يكنها أعضاء هذا المحور للولايات المتحدة، هو القوة الدافعة وراء تشديد العلاقات بينهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقديم تصريح ادعاء ضد إسرائيلي بشبهة التخابر مع إيران
قدمت النيابة العامة الإسرائيلية إلى المحكمة المركزية في القدس اليوم، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، تصريح ادعاء ضد أردلر أمويال "23 عاما" من سكان القدس، وجرى تمديد اعتقاله حتى يوم الجمعة المقبل، بشبهة التخابر مع جهات استخباراتية إيرانية وتنفيذ مهمات أمنية في إسرائيل مقابل المال.
وذكر بيان مشترك للشرطة الإسرائيلية والشاباك أنه تم اعتقال أمويال، الشهر الماضي، وأنه تعالى خلال التحقيق معه أنه بدأ تواصل الجهات الاستخباراتية الإيرانية معه في تشرين الأول/أكتوبر، من خلال الشبكات الاجتماعية.
وتواصل أمويال مع حساب باسم "أريانا" ثم أصبح التوصل مع حساب باسم "جون" الذي وجه إليها تعليمات حول مهمات.
وحسب البيان، أدرك أمويال منذ بداية التواصل أن "جون" هو جهة إيرانية، ووافق على تنفيذ مهمات جمع معلومات استخباراتية بتوجيه من "جون"، شملت تصوير عناوين ورش رسومات وكتابات جدارية.
وأضاف البيان أن أمويال التقط صورا لأماكن في القدس وتل أبيب كُتب فيها "نصنع السلام"، وكتب على جدار في تل أبيب "سنوار"، والتقط صورا لعدة منازل وشوارع في نتانيا والقدس، وأرسل جميع المهمات التي نفذها إلى "مشغليه".
وتابع البيان أن أمويال اشترى كاميرا وشريحة ذاكرة من أجل توثيق المهمات، وصور مقطع فيديو لحرق سيارة، وأجرى بحثا في الشبكات الاجتماعية من أجل شراء مسدس وكاتم صوت ومواد لصنع عبوة متفجرة وشاهد مقاطع فيديو حول صنع عبوة متفجرة، بهدف تنفيذ عملية مسلحة في إسرائيل. ولاحقا، طولب أمويال بتجنيد أشخاص آخرين وبضمنهم أشخاص ذوي ماض جنائي.
وحسب البيان، تبين خلال التحقيق أن أمويال اقترح على مشغله الإيراني أن يحرق سيارة شرطة، والعمل من أجل قطع التيار الكهربائي عن القطار البلدي في القدس، وأنه التقط صورا لأماكن مختلفة في منطقة القطار البلدي، في محاولة للعثور على مزود الكهرباء، وأرسل مقطع فيديو إلى مشغله، وتلقى مبلغا ماليا بواسطة عملات رقمية
المصدر : وكالة سوا