بين المنفى والحنين.. يورونيوز تنقل رحلة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تسيخانوسكايا نحو الديمقراطية
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
منذ نفيها في 2020، تواصل زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تسيخانوسكايا نضالها بلا هوادة ضد نظام لوكاشينكو، ساعية إلى بناء ديمقراطية حقيقية. رغم المسافة، تظل بيلاروس حاضرة في قلبها وذاكرتها، وتعمل على توحيد شعبها في معركة الحرية.
بعد التلاعب بالانتخابات لصالحه، وجدت تسيخانوسكايا نفسها مجبرة على الفرار إلى المنفى، تاركة خلفها وطنها وعائلتها.
التقت يورونيوز بسفيتلانا في برلين، حيث تحدثت عن تجربتها الشخصية وحياتها في المنفى. ورغم القوة التي تظهرها، لم تخفِ مشاعر الحنين إلى وطنها، حيث قالت: أفتقد كل شيء. أفتقد شقتي التي كانت بمثابة الملاذ الآمن لعائلتي، وأفتقد زوجي. تعيش تسيخانوسكايا على أمل العودة إلى بيلاروس يوماً ما، حيث تظل ذكريات عائلتها في الوطن محفورة في ذهنها.
قبل نفيها، كانت تسيخانوسكايا أبرز منافسي لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بعد اعتقال زوجها الذي كان هو من ينوي الترشح.
بعد ذلك، حملت سفيتلانا شعلة المقاومة، وخاضت المعركة السياسية ضد النظام. تقول إن أكثر من نصف مليون شخص فروا من بيلاروس بسبب القمع في عام 2020. وعلى الرغم من نفيهم، لا يزال هؤلاء البيلاروسيون متمسكين بوطنيتهم ويواصلون النضال من أجل مستقبل أفضل.
تعمل سفيتلانا جاهدة على بناء علاقات قوية مع القادة السياسيين في الغرب، مشيرة إلى أن الديمقراطية في بيلاروس لا يمكن تحقيقها دون دعم المجتمع الدولي.
وتقول: مهمتي هي الحفاظ على وحدة الناس وإلهامهم بعدم الاستسلام. كما تسعى جاهدة إلى تجهيز القوى الديمقراطية في بيلاروس للفترة الانتقالية التي تأمل أن تأتي قريباً.
بينما تواصل تسيخانوسكايا توسيع تحالفاتها في أوروبا، يواصل خصمها، لوكاشينكو، إحكام قبضته على بيلاروسيا رغم العقوبات الدولية. تقول إن النظام يستخدم السجناء السياسيين كورقة مساومة في تعاملاته مع الغرب، محذرة من أن التفاوض مع لوكاشينكو يجلب المزيد من البؤس للشعب البيلاروسي.
تشير إلى أن النظام لا يزال يحتجز العديد من السجناء السياسيين في ظروف قاسية، بما في ذلك الناشطة المعارضة ماريا كوليسنيكوفا، التي تدعمها منذ الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
Related رئيس الوزراء السلوفاكي يتعهد بمنع أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو ما دام في منصبهتسيخانوسكايا: حركة الاحتجاج في بيلاروس لن تموت وعلى السلطة فهم ذلكزيلينسكي: الحرب الروسية على أوكرانيا يجب أن تنتهي في موعد أقصاه 2025الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على إيران لدعمها روسيا في الحرب على أوكرانياروسيا رغّبت نساء إفريقيات بالمال ومهنة لائقة فانتهى بهن العمل بتصنيع السلاح والمسيّرات لضرب أوكرانياتضيف سفيتلانا أن لوكاشينكو يخطط لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في 2025، لكنها تشير إلى أن المعارضة البيلاروسية غير جاهزة في الوقت الحالي للمشاركة. السبب يعود إلى تدمير المجتمع المدني واعتقال أو نفي القادة الديمقراطيين.
على الرغم من كل ذلك، تعتقد سفيتلانا أن دعم الشعب للنظام يتضاءل بمرور الوقت، وأن اللحظة المناسبة لبدء التحرك نحو الديمقراطية ستأتي حتماً. تقول: علينا أن نكون مستعدين للفرصة المناسبة، لكنني لا أريد أن يضحي الناس بأنفسهم بلا فائدة.
بالإضافة إلى نضالها من أجل بيلاروس، تدعم تسيخانوسكايا الشعب الأوكراني في حربه ضد العدوان الروسي، وتقول إن هناك رابطاً قوياً بين القضيتين، حيث إن الحرية التي تسعى لها أوكرانيا ستساعد أيضاً في تحقيق الحرية في مينسك.
ومع استمرار النضال في بيلاروس وأوكرانيا، تبقى سفيتلانا رمزاً للمقاومة، وتواصل العمل على توحيد البيلاروسيين في الداخل والخارج في معركتهم من أجل مستقبل أفضل لوطنهم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زعيمة المعارضة في بيلاروس ترحب بمساعي ليتوانيا لمحاكمة لوكاشينكو دوليا بيلاروس: عضو في حزب البديل الألماني اليميني المتطرف يستغل سجناء سياسيين لجمع البصل بأجور زهيدة بيلاروس تتعرض للترويس الثقافي.. مدارس البلاد تستبدل اللغة البيلاروسية بالروسية الأزمة السياسية في بيلاروس بيلاروس سفيتلانا تيخانوفسكايا احتجاجات في بيلاروس ألكسندر لوكاشنكوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي بيلاروس الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 روسيا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا يحيى السنوار أوروبا المناخ الحرب في أوكرانيا حزب الله السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی بیلاروس
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنقل التحريض ضد المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة
الثورة /
عمدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى نقل التحريض الممنهج الذي تمارسه ضد فصائل المقاومة الفلسطينية إلى ساحة الأمم المتحدة عبر تحريك أدواتها في أوروبا.
إذ حركت أبوظبي أحد مرتزقتها رمضان أبو جزر التابع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان من أجل مخاطبة الأمم المتحدة للتحريض ضد حركة “حماس” وفصائل المقاومة في غزة.
ووجه أبو جزر رسالة باسم “مركز بروكسل الدولي للبحوث” الممول من الإمارات، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش محاولا استغلال تظاهرات متفرقة في قطاع غزة للتحريض على حماس.
وزعم أبو جزر أن سكان غزة “يعانون من وحشية وهجمات الميليشيات المسلحة التابعة لحماس، التي تقمع المواطنين وتمنع أي محاولة للتعبير عن الاستياء أو الرأي السياسي”.
كما تماهي أبو جزر مع التحريض الإسرائيلي بالادعاء بأن فصائل المقاومة تسيطر على معظم المساعدات الإنسانية وتعيق إيصالها إلى المحتاجين من السكان والنازحين في غزة.
وينسجم هذا الموقف من أبو جزر ومن ورائه دحلان والإمارات مع التبرير الإسرائيلي المعلن بشأن نهج التجويع الممارس في غزة ووقف إيصال كافة أنواع المساعدات إلى القطاع المدمر.
وذهب أبو جزر حد دعوة الأمم المتحدة إلى “فتح قنوات تواصل مع النشطاء وممثلي الحراك الشعبي المعارض لحكم حماس والحرب الجارية، على أن تكون منفصلة عن ممثلي الفصائل السياسية الفلسطينية التي لا تشارك في هذا الحراك الشرعي”.
ويشار إلى أن رمضان أبو جزر الذي يقيم في بلجيكا يكرس نفسه بوقا مرتزقا لدول التطبيع العربي لا سيما الإمارات ويتبني الترويج لمخططاتها القائمة على التطبيع والتحالف العلني مع إسرائيل ومعاداة فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويعد رمضان أبو حزر الذي يعمل كمنسق ما يسمى حملة الحرية لفلسطين في بروكسل، أحد أبرز رجالات محمد دحلان في أوروبا.
ويتورط أبو جزر في عمليات تجنيد الشباب الفلسطيني في أوروبا للعمل في تيار دحلان، ويسوق نفسه زورا على أنه خبير في القانون الدولي.
وقد دأب أبو جزر على الظهور في وسائل الإعلام الممولة من دولة الإمارات للهجوم على حركة حماس وفصائل المقاومة منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو 18 شهرا والدفاع عن موقف دول التطبيع العربي.