وللوقوف على رأي الشريعة حول مفهوم الحرية، تناول الداعية الدكتور عمر عبد الكافي مع ضيوفه في حلقة جديدة من برنامج "حكم وحكمة"، الذي تبثه منصة "الجزيرة 360″، ارتباط الحرية الوثيق في الإسلام بمفهوم العبودية لله.

وأوضح عبد الكافي أن تعريف الحرية في الإسلام هو "أن يتحكم الإنسان في الأمر الذي يرضي الله أو لا يرضيه"، مضيفا أن "الحرية المنضبطة بضوابط القيم والسماء هي الحرية الحقيقية، التي تجعل الفرد عبدا لله وحده، وألا يتبع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم".

وبحسب عبد الكافي، فإن العبد يحقق الحرية المطلقة عندما يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى ويقول "الله أكبر"، ويلقي الدنيا خلف ظهره، ويستقبل الكعبة ورضوان الله سبحانه وتعالى.

وأكد أن "الإنسان الذي يستشعر حريته هو من يترك الدنيا خلف ظهره ويستقبل رضوان الله سبحانه".

كما تناولت الحلقة مفاهيم الحرية المختلفة، والتحديات التي تواجه الحرية في المجتمعات الإسلامية المعاصرة، وذلك من خلال البحث والنقاش مع ضيوف البرنامج، مسلطة الضوء على أهمية مواجهة هذه التحديات في ضوء التعاليم الإسلامية.

18/10/2024المزيد من نفس البرنامجما حدود الخصوصية بالإسلام؟ وكيف نتجنب التأثير السلبي لمنصات التواصل؟play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 03 seconds 01:03حوار حول الهوية مع الداعية عمر عبد الكافي في "حكم وحكمة"play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 20 seconds 03:20ما فقه المقاومة في الإسلام ودور المرأة والشباب في نصرة الأمة؟play-arrowمدة الفيديو 02 minutes 30 seconds 02:30من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عبد الکافی

إقرأ أيضاً:

العراق وتحديات التحالف الإقليمي

24 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

العراق وتحديات التحالف الإقليمي: سيناريوهات المواجهة وأبعاد التحالف الاستراتيجي. 

خالد الغريباوي 

يشهد الشرق الأوسط تحولات جذرية وصراعات معقدة تتشابك فيها المصالح الدولية والإقليمية، مما يُلقي بظلاله على دول المنطقة، لا سيما العراق، تُطرح سيناريوهات متشابكة تُظهر أدوار اللاعبين الأساسيين في المنطقة، مثل تركيا، إيران، والجماعات المسلحة، وتأثيراتها المحتملة على استقرار العراق ومستقبله السياسي. من أبرز هذه السيناريوهات تأثير التحالفات مع الأكراد السوريين ودور الولايات المتحدة، في مقابل التهديدات الإقليمية التي يمثلها التوسع التركي والجماعات المسلحة.

تحليل السيناريوهات

اولاً – لبنان وسيناريو تصفية حزب الله.
التصعيد ضد حزب الله من خلال دفع الجماعات المسلحة المتطرفة إلى الداخل اللبناني يمثل خطة لتقويض دوره الإقليمي وتحويله إلى لاعب داخلي منهك في حرب استنزاف. هذا السيناريو إذا تحقق، سيُضعف محور المقاومة ويُحول لبنان إلى ساحة صراع داخلي، مع احتمالية تقسيمه إلى كيانات طائفية. هذا الوضع سيكون له تداعيات غير مباشرة على العراق، عبر تراجع النفوذ الإيراني واهتزاز معسكر الحلفاء الإقليميين.

ثانيًا – سوريا: مستقبل النظام وتأثيره على العراق.

يُطرح احتمال تقسيم سوريا وفق نموذج “اتفاق دايتون”، مما يؤدي إلى تشكيل كيان علوي في الساحل، وتراجع سيطرة النظام في الداخل. هذا السيناريو، إلى جانب تمدد الجماعات المسلحة السنية، سيضع العراق أمام تهديد أمني مباشر، حيث قد تمتد تلك الجماعات إلى الداخل العراقي، خصوصًا في المناطق الحدودية.

ثالثاً – الدور التركي وخطر التفتيت.

تركيا تُظهر طموحات توسعية تُهدد وحدة سوريا والعراق على حد سواء، من خلال محاولاتها إنشاء منطقة عازلة على الحدود، والقضاء على قوات سوريا الديمقراطية (قسد). بالنسبة للعراق، هذه التحركات تهدد بتوسيع نطاق الصراع الكردي-التركي، مما يُعرض المناطق الشمالية لضغط عسكري وأمني مستمر.

خيارات العراق الاستراتيجية ؟

اولاً- التحالف مع الأكراد السوريين.

المزايا :
• تعزيز التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًا يُمكن العراق من كسب دعم واشنطن وتقوية موقعه الإقليمي.
• الضغط على تركيا من خلال التنسيق مع الأكراد السوريين قد يُخفف من التهديدات التركية للمناطق الحدودية.
• التحديات:
• تحالف كهذا قد يُثير حساسية تركيا ويُؤدي إلى تصعيد عسكري على الحدود العراقية-التركية.

ثانيًا- الاستفادة من السياسة الأمريكية.

• إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ركزت على تقليل التدخلات العسكرية المباشرة، بينما تتسم سياسة بايدن بمزيد من التشدد تجاه تركيا. العراق بحاجة إلى استغلال هذه التناقضات لتحقيق توازن في علاقاته مع الطرفين، دون الدخول في صراع مباشر.

ثالثًا: تعزيز الأمن الداخلي وتقليل التهديدات الإقليمية.

• تعزيز قدرات العراق العسكرية والأمنية في المناطق الحدودية مع سوريا وتركيا.
• بناء تحالفات إقليمية مرنة تُوازن بين الضغوط الإيرانية والتركية، مع الحفاظ على استقلالية القرار العراقي.

ختامًا..
يتطلب الواقع الإقليمي من العراق تبني سياسات متوازنة تستند إلى تعزيز التحالفات الذكية مع القوى الدولية والإقليمية، لا سيما مع الأكراد السوريين تحت مظلة الدعم الأمريكي. على العراق أن يُدرك أن دوره كحلقة وصل بين المحاور الإقليمية يفرض عليه تحجيم التهديد التركي واستثمار الخلافات الإقليمية لصالحه. القرارات الاستراتيجية اليوم ستُحدد مستقبل العراق واستقراره في مواجهة صراعات المنطقة المتصاعدة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق وتحديات التحالف الإقليمي
  • وزير الكهرباء: تنسيق عالٍ مع وزارة النفط لتأمين الوقود الكافي للوحدات الإنتاجية
  • وزير الشؤون الإسلامية يفتتح التصفيات النهائية للمسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن
  • الرئيس المشاط: استشهاد السيد حسن نصر الله مثّل أعلى تجسيد للوحدة الإسلامية
  • وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: السعودية تولي اهتمامًا بالغًا بكتاب الله ودعمه عالميًا
  • العراق لانقاذ طيرانه من العقوبات: تعثر القطاع العام ونجاح متزايد للقطاع الخاص
  • النني يقود الجزيرة أمام النصر في الدوري الإماراتي
  • أسيوط تضمن مأمونية المياه.. خطة شاملة لمحطة مدينة ناصر تحت المجهر
  • هوغو بال والدادية: فن الفوضى أم فلسفة الحرية
  • «الطريق إلى إكسبوجر».. يعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي