في إطار برنامج “الشارقة مراعية للسن” التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية مركز كلباء التخصصي لطب الأسنان صديق لكبار السن
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازات منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، حصل مركز كلباء التخصصي لطب الأسنان، على لقب “مؤسسة صديقة لكبار السن” ضمن الدورة الخامسة من جائزة “المؤسسات الصديقة لكبار السن” التي ينظمها “برنامج الشارقة مراعية للسن” بإشراف دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وذلك تقديراً لجهود المركز في توفير بيئة هندسية وخدمية تضمن حصول كبار السن على الرعاية بكل سهولة وسلاسة.
جاء هذا الاستحقاق بعد سلسلة من الزيارات التقييمية الدقيقة للمؤسسات المشاركة، حيث نجح مركز كلباء التخصصي لطب الأسنان في تحقيق نسبة 86% من المعايير المعتمدة للمؤسسات الصديقة لكبار السن، مما يعكس الجهود المستمرة لتحسين البنية التحتية وتقديم التسهيلات والخدمات المصممة خصيصاً لكبار السن، حيث شملت المعايير تقديم مواقف خاصة ومداخل مهيئة ومنحدرات ملائمة، بالإضافة إلى توفير خدمات إلكترونية ودعم شخصي لضمان حصول كبار السن على الرعاية بكل سهولة.
وأكّدت الدكتورة فاطمه سعيد الكعبي مدير مركز كلباء التخصصي لطب الأسنان التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن هذا التكريم يعدّ إنجازاً بارزاً يعزز من مكانة المركز كوجهة رائدة في تقديم الرعاية المتخصصة والمستدامة لكبار السن، مشيرة إلى أن حصول المركز على لقب “مؤسسة صديقة لكبار السن” يعكس بشكلٍ خاص حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية المستمر على تزويد منشآتها بتصميم مرن يلبي احتياجات جميع أفراد المجتمع، تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات الهادفة إلى تعزيز رفاهية وجودة حياة المواطنين والمقيمين، لا سيما من كبار السن.
وتم الإعلان عن نتائج جائزة “المؤسسات الصديقة لكبار السن” في “ملتقى خدمات كبار السن” الثالث عشر الذي أقيم مطلع الشهر الحالي، حيث تهدف الجائزة إلى تشجيع المؤسسات الحكومية والخاصة وشبه الحكومية على تطوير برامج وخدمات تسهم في تسهيل حياة كبار السن ودمجهم في المجتمع، وتستند المعايير المعتمدة في هذه المبادرة إلى ثمانية محاور وضعتها الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، على أن يُعاد التقييم كل ثلاث سنوات لاستيفاء 80% من المعايير المحددة، والتي تشمل الجوانب الهندسية والخدمات والتسهيلات والتمكين الاجتماعي، بما يضمن توفير بيئة مريحة وصديقة للمتعاملين من كبار السن.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
من الروبوتات إلى الحيوانات الأليفة.. الذكاء الاصطناعي يجعل الحياة أسهل لكبار السن
من الروبوتات المرافقة التي تساعد كبار السن المصابين بالزهايمر، إلى أجهزة الاستشعار.. توفر الابتكارات المخصصة لكبار السن والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي فرصاً لمواجهة التحديات وتحسين رفاهية كبار السن.
وكانت الروبوتات تقتصر إلى حد كبير حتى الآن على القطاع الصناعي، لكنها اليوم تهمّ بدخول حياة الناس، بحسب مشاركين في معرض لاس فيغاس للتكنولوجيا.
فالذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في الرعاية الصحية لفئة كبار السن من خلال توفير مراقبة ورعاية فعالة وشخصية.
اقرأ أيضاً.. الإمارات الأولى «أوسطياً» في استخدام الذكاء الاصطناعي بالتصنيع الدوائي
توفر الأجهزة القابلة للارتداء المزودة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي، تتبع العلامات الحيوية بشكل مستمر ، وتنبيه مقدمي الرعاية أو المتخصصين الطبيين في الوقت الفعلي..حيث تعمل هذه التكنولوجيا كنظام إنذار مبكر للمشكلات الصحية المحتملة، مما يسمح بالتدخلات السريعة ويقلل من مخاطر الآثار السلبية.
فالمساعدون الافتراضيون الذين يعملون بنظام الذكاء الاصطناعي، يتولون مهمة تذكير كبار السن بتناول الأدوية، وجدولة المواعيد، وتقديم نصائح مفيدة حول إدارة الحالات المزمنة.
العيش المستقل والخصوصية
في مختلف أنحاء العالم، تزداد نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما بوتيرة أسرع من ارتفاع نسبة فئات الشباب، بحسب الأمم المتحدة.
أنظمة المنزل الذكي المدمجة مع الذكاء الاصطناعي تتكيف مع الروتين اليومي لكبار السن. حيث يمكن للمساعدين الذين يتم تنشيطهم صوتيًا مثل Alexa أو Google Assistant القيام بمهام مختلفة مثل تشغيل الأضواء وضبط درجة حرارة الغرفة وطلب البقالة.
وأيضا توفر أنظمة مراقبة المنزل التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، السلامة من خلال اكتشاف حوادث السقوط وغيرها من الحوادث وإخطار خدمات الطوارئ إذا لزم الأمر.وتستحوذ الأدوات الصحية على حيز كبير من الاهتمام.
اقرأ أيضاً.. أكثر من مجرد شاشات.. هكذا يطور الذكاء الاصطناعي أجهزة التلفاز
وثمة أجهزة كثيرة يُفترض أن تسهّل حياة المسنّين رغم فقدانهم بعض القدرات، بهدف البقاء في منازلهم بأمان واستقلالية، منها أجهزة تنبيه طبية وأجهزة رقمية لقياس ضغط الدم وكراس متحركة كهربائية وكاميرات متصلة.
وبالإضافة إلى الأجهزة الصحية، تركز بعض الشركات اهتمامها على الصحة النفسية.
وابتكرت شركة "ستارلينغ ميديكال" جهازا يتم تثبيته بكراسي المراحيض، تم عرضه في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات.
حيوانات أليفة آلية
أحد الاهتمامات الرئيسية للمسنين هو كيفية التقدم في السن بسلام في منازلهم. ويشعر نحو 90% من كبار السن في الولايات المتحدة بالقلق من عدم تحقيق ذلك، بحسب دراسة صدرت عن منظمة "ايه ايه آر بي" ومنظمي معرض لاس فيغاس للإلكترونيات.
وفي معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، عرض توم ستيفنز "تومبوت"، وهو كلب آلي مستوحى من جرو "لابرادور ريتريفر"، يهز ذيله وينبح وينام.
وتعتزم شركته "تومبوت" تصنيع قطة روبوتية لمحبي القطط مشابهة للكلب الآلي، لتكون رفيقة مريحة مع صيانة غير مكلفة كثيرا. ويؤكد ستيفنز أن "الناس يبتسمون ويريدون أن يكونوا قريبين منها، ويعتنوا بها ويراقبوا حالتها، رغم إدراكهم أنها روبوت وليست حيوانا فعليا".
أخبار ذات صلة مشاركون في قمة طاقة المستقبل: الذكاء الاصطناعي ركيزة لتشكيل مستقبل الطاقة المستدامة شرطة أبوظبي تكرم المشاركين بندوة ثورة الذكاء الاصطناعي والابتكاريعد فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي من التحديات الشائعة بين كبار السن. يمكن أن تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدعم المعرفي وتعزيز الذاكرة والتحفيز الذهني. توفر تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) تجارب غامرة يمكنها تحسين الوظيفة الإدراكية واسترجاع الذاكرة.
روبوتات الدردشة والمرافقة الافتراضية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، توفر لكبار السن الرفقة والمشاركة في المحادثات ولعب الألعاب المعرفية لتحفيز العقل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للروبوتات الاجتماعية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تخفيف الشعور بالوحدة والعزلة بين كبار السن، وتذكيرهم بمواعيد الدواء، وتسهيل التواصل مع أحبائهم من خلال مكالمات الفيديو.
مستحضرات التجميل
مع التقدم في السن، تميل الرؤية إلى أن تصبح ضعيفة وتصبح حركة اليدين أقل ثباتا، مما يعقّد من عملية وضع المكياج.
ابتكرت شركة "غروبو بوتيكاريو" البرازيلية نموذجا أوليا يستخدم الذكاء الاصطناعي لوضع المكياج بطريقة مثالية.
وتقول ميلين هاراغوتشي باديلها، وهي باحثة في شركة "بوتيكاريو"، خلال أحد العروض "نحن نؤمن بأن الجمال للجميع. إنه مهم جدا للثقة بالنفس"، مضيفة انّ "التعليقات التي نتلقاها من المستهلكين مؤثرة جدا".
في الوقت الراهن، لم يصبح النموذج الأولي الذي يتضمّن مسندا للذقن وكاميرا وذراعا مفصلية، جاهزا لتركيبه في الحمامات.
روبوتات شبيهة بالبشر
لا تحظى تقنيات كثيرة أخرى باهتمام، لأنّ الأشخاص الذين لم ينشأوا في عصر الإنترنت قد يجدون هذه الأجهزة الجديدة غريبة.
وقال مارك ثيرمان، كبير مسؤولي الاستراتيجية في شركة الروبوتات العملاقة "بوسطن ديناميكس" إن التقدم التكنولوجي وانخفاض التكلفة الإفرادية لهذه المنتجات "ستمهد على الأرجح الطريق أمام روبوتات المرافقة بحلول نهاية العقد الحالي".
وتوضح كريس غاردنر، نائبة رئيس جمعية المتقاعدين الأميركية (AARP) أن"الأفراد سيمتلكون روبوتات شبيهة بالبشر قادرة على فعل كل شيء، بالطريقة نفسها التي يمتلكون بها سيارة".
حلول التنقل
يعد الحفاظ على الحركة أمرًا ضروريًا لأسلوب حياة نشط ومستقل لكبار السن. فتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعزز خيارات النقل لكبار السن، مما يضمن رحلات أكثر أمانًا ويسهل الوصول إليها لنقل لكبار السن. السيارات ذاتية القيادة المجهزة بأنظمة الذكاء الاصطناعي تساعد كبار السن على السفر بشكل مستقل، وخاصة أولئك الذين لا يستطيعون القيادة بسبب القيود الجسدية أو الإعاقات الإدراكية. هذه المركبات تتكيف مع احتياجات كبار السن، وتوفر المساعدة الشخصية وتقلل الاعتماد على وسائل النقل العام. فتطبيقات الملاحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أيضًا تقدم إرشادات في الوقت الفعلي، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل قيود التنقل، وظروف حركة المرور، وإمكانية الوصول، لجعل التنقل أسهل وأكثر كفاءة.
فرص واعدة
يمثل دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في حياة كبار السن فرصة واعدة لمواجهة التحديات الناجمة عن التقدم في السن.
ومن خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي، يمكننا تحسين مراقبة الصحة، وتعزيز الحياة المستقلة، وتوفير المساعدة المعرفية، وتعزيز المشاركة الاجتماعية، وتعزيز خيارات النقل والتنقل. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في التقدم، فإن قدرته على التأثير بشكل إيجابي على حياة كبار السن سوف تنمو، مما يمكنهم من التقدم في السن بأمان، والحفاظ على كرامتهم، لينعموا بحياة سهلة ومريحة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي