قال الدكتور عباس شومان، من علماء الأزهر الشريف، إن الإسلام قضى على شرب الخمر ولكن الناس عادوا مرة أخرى إلى شرب الخمر وإدمانها وتوارثتها الأجيال حتى وصلت إلى زماننا فانخرط فيها الشباب والأطفال والفتيات والرجال والنساء وابتعدوا عن توجيهات الشرع الحنيف وما ذلك إلا لضعف الإيمان في أنفسهم بالرغم من وضوح حكمها الشرعي.

وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة، من الجامع الأزهر الشريف، أنه بالرغم من وضوح أدلة تحريم شرب الخمر، إلا أنه يخرج علينا بين الآن والآخر أناس يزعمون أنه لا يوجد دليل على تحريم شرب الخمر في القرآن الكريم ولا السنة النبوية المطهرة.

وتابع: ونقول لهم "ماذا نصنع لكم إن كان الله أعمى بصائركم قبل أبصاركم، فهذه الواضحات في كتاب الله هي رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه" وهو فعل أمر ملزم، فيأتون ويزعمون أن الخمر غير محرمة.

كما ابتلينا بفريق آخر أكثر فلسفة، فيقولون إن الخمر حرام، ولكن الخمر المحرم هو الذي كان موجودا حين نزل التحريم وهو المصنوع من التمر أو العنب، منوها أن الخمر حرام ولو كان مصنوعا من لبر أو ماء، فما علاقة ما صنع منه الخمر بالخمر المفسد للعقول؟

وأكد أن الخمر حرام وهي كل ما خامر العقل، فهي تغيب العقل وإذا غاب عقل الإنسان أصبح أسوأ من الحيوان، ولأنه يفسد البدن والصحة وإذا فسد البدن فلا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج ولا جهاد، وهو كذلك يذهب المال فيما لا يفيد.

وأوضح أن هذه المسكرات والمخدرات تتلف العقل أكثر من الخمر وتضر بصحة البدن لدرجة أنها قد تقتل شاربها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عباس شومان الازهر الشريف الجامع الازهر خطبة الجمعة شرب الخمر شرب الخمر

إقرأ أيضاً:

إغتيال العقل السوداني

أطلق كتاب متحور قحت/تقدم خلال السنوات الثلاث الماضية موجة عاتية لإغتيال العقل السوداني وشل قدرته على التفكير. يصر هؤلاء الكتاب يوميا على أن الأساس الوحيد لإثبات الحقيقة، وتاسيس ما هو عادل وما هو غير عادل ليس الجدارة الفكرية والأخلاقية للموقف .
تقول هذه الطائفة من الكتاب ضمنا وعلنا أن الخير والشر يتحددان بقياس مبني علي موقف الإخوان المسلمين من القضية وما يفكرون فيه أو لا يفكرون فيه. وصار من الممكن نسف أي حجة أو موقف أو كاتب بمشابهة ما جاء به بأي شيء له علاقة بكوز. وفي هذا فناء منهجي لانه يمكن إثبات خطل أي حجة تحت الشمس بفبركة تربطها بنص إخواني. إذ يمكن إثبات كوزنة أي إنسان يؤمن بان أصل الحياة من الماء بما أن الأخوان أيضا يؤمنون بان الله جعل من الماء كل شيء حي.

ويمكن اللجوء إلي إقتباس مبتور لإثبات أن كارل ماركس كان كوز لانه قال بشبه ما قال به حسن البنا وسيد قطب والترابي والغنوشى من أن “إن الدين هو وعي الذات لدى الإنسان الذي لم يعثر على ذاته بعد، أو أضاعها من جديد. وهو النظرية العامة لهذا العالم، خلاصته الموسوعية، منطقه في صيغته الشعبية، شرفه الروحي، حماسته، جزاؤه الأخلاقي، تكملته المهيبة، أساس عزائه وتبريره الشامل. إن الشقاء الديني هو تعبير عن الشقاء الواقعي، وهو من جهة أخرى، احتجاج عليه. الدين أنة الكائن المضطَهَد، قلبُ عالم لا قلبَ له، كما انه روح اوضاع اجتماعية لا روحَ فيها”.

لذلك شاعت عادة فكرية إمتدت إلى خارج حدود كتابالجنجا ، تمنع التفكير بجدية في أي القضية، وبدلا من ذلك الإكتفاء بتقييم أي نص أو موقف من خلال البحث عن أي نقطة مشتركة تجمعه مع أي شيء قاله أخ مسلم في أي زمان أو مكان. هكذا يتم أغتيال العقل والفكر وطرد الذكاء والأخلاق من النقاش في الشان العام والنتيجة الوحيدة لهذا التسطيح هو صعود تحالف من الفاسدين الأذكياء لقيادة العام يعاونهم اغبياء وجهلة وفاقدو كفاءة يفتون في أمور العامة.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الدكتور شومان: عمران المجتمع يرتكز على الأسرة والإسلام اهتم بها قبل وبعد بنائها
  • حكم العمل فى مكان يبيع الخمور.. أمين الإفتاء يوضح
  • عباس شومان: ما يطرحه أدعياء إنصاف المرأة ضدها ويظلمها ويظلم الأسرة معها
  • إيران تنفي مزاعم اللقاء مع ماسك
  • مشيرب: المشري وحزبه ملوك الكولسة والتنازلات المخزية
  • هل سماع الموسيقى والأغاني حرام؟.. الإفتاء: مباحة بشرط واحد
  • إغتيال العقل السوداني
  • رسميًا.. شمس غانا تغيب عن نهائيات أمم إفريقيا 2025
  • التنظيمات الإرهابية في غرب إفريقيا.. انقسامات جهادية وتأثيرات أمنية واقتصادية عميقة
  • بفعل فاعل.. مشاكل القنطرة شرق تغيب عن اجتماع محافظ الإسماعيلية