مشاريع العقارات قيد الإنشاء في دبي تشهد ازدهاراً لافتاً:
فرصة ذهبية للمستثمرين

قال الخبير العقاري والشريك المؤسس لشركة إيموبيلياري دبي، أوليفر متري، في قلب الشرق الأوسط، يشهد قطاع العقارات في دبي ازدهاراً جديداً. حيث يشهد أفق دبي، الذي أصبح مرادفاً للطموحات الشاهقة، حركة تغيير متسارعة مع تصدّر مشاريع العقارات قيد الإنشاء المشهد في سوق العقارات المتنامي باطّراد في الإمارة النابضة.

هذه الزيادة في مبيعات العقارات قيد الإنشاء ليست مجرّد ظاهرة مؤقّتة؛ بل هي تحوّل لافت جذب اهتمام المستثمرين والمشترين المحتملين من جميع أنحاء العالم. ففي النصف الأول من العام 2023 وحده ارتفعت مبيعات العقارات قيد الإنشاء بنسبة 40٪، وهذا ما نتج عنه أكثر من 60,000 صفقة. إنه رقم مذهل يعكس الثقة الكبيرة بمستقبل دبي. ولكن ما هي العوامل التي تحفّز هذا الاهتمام المتزايد بالعقارات قيد الإنشاء؟

التكلفة والقيمة
أحد العوامل الرئيسية لهذا الازدهار هو التكلفة. فعادةً ما تأتي العقارات قيد الإنشاء بخصم يتراوح بين 15-20٪ مقارنةً بنظيراتها الجاهزة. ويزيد من هذه الميزة السعرية خطط الدفع المرنة التي يقدّمها المطوّرون، والتي تُتيح للمشترين توزيع المدفوعات على مدار الوقت بدلاً من دفع مبلغ كبير في البداية.
ولكن الأمر لا يتعلّق فقط بالتوفير المبدئي، إذ تشهد المناطق الرئيسية في دبي زيادة سنوية في قيمة العقارات تتراوح بين 7-10٪. تخيّل أن تشتري اليوم عقاراً في وسط مدينة دبي أو نخلة جميرا، وتراقب قيمته ترتفع مع تطوّر المنطقة التي يقع فيها. إن هذه الإمكانية للتقدير المالي هي التي تثير الانتباه وتُزيد من إقبال المستثمرين على دبي.

المناطق الجديدة
بالإضافة إلى المناطق الرئيسية، تجذب التطوّرات الجديدة في الأحياء الناشئة مثل دبي الجنوب ومدينة إكسبو اهتماماً كبيراً. من المتوقّع أن تستوعب هذه المناطق أكثر من 70,000 نسمة بحلول العام 2030، وتدعمها مشاريع بنية تحتية واسعة النطاق ومبادرات مدعومة من الحكومة.
يأخذ المستثمرون نظرة طويلة المدى، معترفين بإمكانية تحول هذه المناطق إلى مراكز عقارية رئيسية جديدة. ومع وجود خطط تطوير كبيرة قيد التنفيذ، تُقدّم العقارات قيد الإنشاء في هذه المناطق فرصة للمستثمرين الأوائل للاستفادة من ارتفاع الأسعار وجاذبية مجتمعات الكوميونيتي المتكاملة في المستقبل.

السياسة المشجّعة
يتمتّع سوق العقارات في دبي أيضاً بسياسة مواتية تُشجّع على الاستثمار الأجنبي. وقد عزّزت التأشيرات طويلة الأمد، لا سيّما للمشترين العقاريين، جاذبية دبي كوجهة استثمارية عالمية. توفّر هذه التأشيرات للمستثمرين شعوراً بالأمان والاستقرار الذي يرغبون فيه، وهذا ما يسمح لهم بالتخطيط بثقة أكبر. وتُعزّز جهود الحكومة المستمرّة لتنويع الاقتصاد وجذب المستثمرين الدوليين مكانة دبي كواحدة من أهم أسواق العقارات على المستوى العالمي إن لم يكن في طليعة هذه الأسواق قاطبةً.

العقارات قيد الإنشاء هي المستقبل الاستثماري
يتوقّع الخبراء أن يستمرّ الطلب على العقارات قيد الإنشاء في النمو خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، مدفوعاً بالتطوّرات المستمرّة والسياسات الحكومية المواتية واهتمام المستثمرين القوي. يجمع هذا القطاع بين نقاط دخول ميسورة وخطط دفع مرنة وإمكانية تحقيق مكاسب مالية في المستقبل، ما يجعله خياراً جذاباً للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد طويلة الأجل.

في عالمنا المتغيّر بلا هوادة، يعتمد تقدّم سوق العقارات قيد الإنشاء في دبي على مزيج فريد من التكلفة المناسبة وإمكانيات النمو وأمان الاستثمار. الأمر أكثر من مجرّد مبانٍ واستثمارات؛ إنه فرصة ذهبية للمشاركة في واحدة من أكثر التحولات الحضرية ديناميكية في عصرنا. بالنسبة إلى الذين يتطلعون إلى الاستثمار في العقارات، الرسالة واضحة: دبي تُنادي والمستقبل الاستثماري للعقارات قيد الإنشاء.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی دبی

إقرأ أيضاً:

ماذا تعرف عن شركات الأمن التي تفتش مركبات العائدين لشمال غزة؟

تتولى شركتان أميركيتان وثالثة مصرية مهمة الفحص الأمني لمركبات النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أنه "بإمكان النازحين المشاة العودة إلى شمال غزة بدون تفتيش، ولكن يتعين إجراء فحص أمني للمركبات في طريق عودتها إلى الشمال".

ولا يذكر الاتفاق أسماء الشركات التي تم التوافق عليها بين الوسطاء وإسرائيل وحركة حماس، لكن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أسماء هذه الشركات.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن هذه الشركات هي: "سيف ريتش سولوشنز" (Safe Reach Solutions) و"يو دجي سولوشنز" (UG Solutions) و"الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة".

وقالت الصحيفة إن "تمويل الشركات المشاركة لا يأتي من إسرائيل، بل تتم إدارته من خلال وسطاء الصفقة وهي قطر ومصر والولايات المتحدة".

ولفتت إلى أن الشركتين الأميركيتين "توظفان نحو 100 فرد مسلح، أغلبهم من الأميركيين، بما في ذلك بعض الناطقين بالعربية، وكثير منهم من قدامى المحاربين في وحدات النخبة أو عملاء سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)".

إعلان

وكشف مصدر مصري مطلع، اليوم الاثنين، عن أسباب اللجوء إلى اختيار الشركات الثلاث للعمل في قطاع غزة، موضحا أنه كانت هناك مقترحات بتولي قوات أجنبية، ومنها أميركية، هذا الأمر.

لكن مصر تحفظت عليه ورفضته بشدة، باعتبار أن القاهرة "لا تريد أن تشرعن وجود قوات أجنبية بشكل رسمي داخل القطاع حتى لا يكون ذريعة لأي شيء مستقبلا".

ونوه المصدر المصري الذي نقلته عنه صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "القاهرة أيضا لا ترغب في وجود قوات مصرية لهذا الغرض أو أي أغراض أخرى في غزة، حتى لا تضطر لأشياء لا ترغب بها في مواجهة أي تطورات غير محمودة، خصوصا من الجانب الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق خرق اتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضح المصدر أن "الاقتراح الأنسب والأفضل كان أن تتولى الأمر شركات خاصة مصرية وأميركية.. لأنها حتى وإن كانت تعمل في مجال الأمن ويحمل أفرادها السلاح، فإنها في النهاية شركات مدنية يسهل إنهاء عقدها أو استبدالها في أي وقت، بعكس الوضع في حالة القوات الرسمية".

لكن في ضوء ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن معلومات تلك الشركات بحسب ما نشرته منصاتهم الإلكترونية على النحو التالي:

شركات أمنية أمريكية تتولى الرقابة على التفتيش بين جنوب وشمال قطاع غزة! pic.twitter.com/OmkGk1updV

— قناة القدس (@livequds) January 26, 2025

سيف ريتش سولوشنز

تشير الشركة الأميركية بموقعها الإلكتروني إلى أن "فرقها تجلب خبرة متنوعة من العمل في مناطق الأزمات والحرب، مما يمنحنا فهما عميقا للعمليات المعقدة. من خلال إقران هذه الخبرة بحلول مخصصة تركّز على العملاء، ونضمن نجاح المهام حتى في أكثر البيئات تحديا".

وأشارت إلى أنها متخصصة في "التخطيط والخدمات اللوجيستية والمساعدات الحيوية في أكثر بيئات العالم تعقيدا.. من العمليات التجارية والحكومية إلى الجهود الإنسانية".

إعلان

وتضيف أنه "بدعم من فريق من الخبراء في الأمن والخدمات اللوجيستية وتقديم المساعدات الإنسانية، تحظى بالثقة في جميع أنحاء العالم للتنقل في المناطق ذات المخاطر العالية".

وتشمل خدماتها "أولا، النقل الآمن حيث توفر فرقنا ذات الخبرة وسائل نقل آمنة وموثوقة لحماية الموارد من المخاطر، وضمان وصول الإمدادات الحيوية سليمة وفي الوقت المحدد".

و"ثانيا، التنسيق على الأرض، حيث نتعاون مع المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة والمنظمات لضمان التنفيذ والتسليم السلس، وتعزيز الثقة وتعظيم التأثير. ننظر إلى المجتمعات المحلية كشركاء ونبحث عن طرق لبناء الروابط والتأثير".

يو دجي سولوشنز

لا توفر الشركات أي معلومات عن المسؤولين عنها، في حين أن المعلومات عن نشاطاتها شحيحة حتى على موقعها الإلكتروني.

وتقول عن نفسها "حلول عالمية متقدمة، موهبة متفوقة مقترنة بأفضل إدارة للبرامج والتكنولوجيا في الصناعة"،  دون مزيد من التفاصيل.

الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة

لا تتوفر معلومات عن المسؤولين عن "الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة"، لكنها تقول -عبر حسابها على فيسبوك- إنها "تهدف لتقديم الخدمات المميزة لعملائها، وذلك من خلال فريق من المحترفين في هذا المجال منذ أكثر من 18 عاما".

وتسعى فرقها "دائما إلى تقديم حلول مبتكرة للوصول إلى أعلى مستوى من درجات الأمان عن طريق الأنظمة الأمنية اليدوية والإلكترونية ذات الكفاءة العالية".

ولم ترد الشركات الثلاث على طلبات تعليق حول مهامها التي بدأت الاضطلاع بها اليوم الاثنين في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب يشهد إقبالا كبيرا في معرض الكتاب 56
  • وكيل زراعة البحيرة يستقبل الخبير الاستشارى الياباني
  • حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطئت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم''
  • بابل.. وفاة عاملين إثر سقوطهما في مطحنة قيد الإنشاء
  • انتهاء مدة تسجيل العقارات في السجل العقاري لـ 17 حيًا بالرياض والدرعية الخميس المقبل
  • “هيئة العقار”: الخميس المقبل موعد انتهاء مدة تسجيل العقارات في السجل العقاري لـ 17 حيًا بالرياض والدرعية
  • الخميس المقبل موعد انتهاء مدة تسجيل العقارات في السجل العقاري لـ 17 حيًا بالرياض والدرعية
  • وزير الصناعة يشهد افتتاح خط إنتاج جديد لشركة أجنبية بـ31.5 مليون دولار      
  • الحقيل يوضح أكثر المناطق التي ستشهد الضباب
  • ماذا تعرف عن شركات الأمن التي تفتش مركبات العائدين لشمال غزة؟