فعاليتان ثقافية للهيئة النسائية باب إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يمانيون|
نظمت الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة إب، اليوم الأحد ، فعالية ثقافية إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام.
وخلال الفعالية أوضحت كلمات أن إحياء الذكرى تمثل الثورة التي خرج فيها الإمام زيد للسير على درب جده الإمام الحسين بن علي لمواجهة قوى الباطل والطغيان.
وأشارت الكلمات إلى أن الإمام زيد قدم أنصع الدروس في التضحية والفداء في سبيل الله ودفاعا عن المستضعفين وخدمة للدين وسعيا لإعلاء كلمة الله ومواجهة أعدائه.
ونددت باستمرار حالة الاستهداف والاعتداء على القرآن الكريم وتخاذل الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية تجاه مثل هذه الأعمال العدائية.
تخلل الفعالية فقرات إنشاديه وشعرية.
وفي مديرية القفر نظمت الهيئة النسائية الثقافية العامة فعالية ثقافية إحياء لهذه الذكرى الأليمة.
وأكدت كلمات الفعالية أن مظلومية الإمام زيد تمثل امتدادا للمظلومية التي تعرض الإمام الحسين والإمام علي كرم الله وجهه.
وأشارت المتحدثات في كلماتهن إلى أن ثورة الإمام زيد كانت ثورة من أجل تقويم الاعوجاج ومعالجة الانحرافات الكبيرة التي حصلت في واقع الأمة.. مستعرضات جانباً من السيرة العطرة للإمام زيد وتحركه الثوري ضد الظلم حتى استشهاده.
وأهابت الكلمات بكل أبناء الأمة الخروج ضد الأنظمة التي لم تنتصر للقرآن الكريم والضغط عليها لقطع العلاقات مع الدولة المعتدية على القرآن السويد والدنمارك.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإمام زید
إقرأ أيضاً:
حكم الإمام محمد بن إسماعيل في بيع الخيار
كان استفتاء الإمام محمد بن إسماعيل (906-942هـ) الفقهاء في أموال بني نبهان غايته -حسب فهمنا- تصريف تلك الأموال على وجه الحق بعد أن وجد أسلافه قد ساروا على نهج حُكم سابق فيها، وفي سياق حفظ المال والحقوق، وضبط المعاملات بين الرعيّة جاءت وثيقة الحكم في «بيع الخيار» التي أقرها الإمام محمد بن إسماعيل ومن حضره من الفقهاء سنة 928هـ.
وبعيدا عن الخلاف الفقهي في المسألة ورجحان هذا القول على ذاك في مختلف العصور، فإن التفات الإمام إلى قضية فقهية والحكم فيها ينبئ عن اشتغال بالفقه من جهة، وعن تأثير بالغ لأهل الحل والعقد وهم الفقهاء في صنع القرار من لدن الحاكم، وذلك على نحو ما رأيناه من دورهم البارز في الحكم في أموال بني نبهان.
نُقِلت وثيقة الحكم في كتاب (بيان الشرع) ضمن الزيادات المتأخرة عليه، ونقلها أيضًا نور الدين السالمي في كتاب (تحفة الأعيان) في باب إمامة محمد بن إسماعيل، وفي أول الوثيقة ما نصه: «بسم الله الرحمن الرحيم، لما كان في نهار الأربعاء لستّ ليال إن بقين من شهر جمادى الآخر من شهور سنة ثمان وعشرين وتسعمائة سنة، قد صَحَّ الحكم الصحيح الثابت الصريح من الإمام العادل إمام المسلمين محمد بن إسماعيل ومن حضره من المسلمين، وما أجمعوا عليه بأن غلة بيع الخيار لا تجوز، وأنها ربا حرام؛ لأن المراد به الثمرة، ووافق ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم: (من أجبى فقد أربى)....».
ثم أخذ الإمام محمد بن إسماعيل في سَوق الأدلة الفقهية على حكمه، إذ الكلام عنه ومن إملائه حسبما هو مفهوم من تصديقه عقب ذلك بِخَطِّه في الوثيقة، في قوله: «نعم، ما كُتِب عني هو من إملائي، فالحق أحق أن يتبع، وما بعد الحق إلا الضلال، كتبه الفقير لله سبحانه، الإمام محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل الحاضري بيده، حامدًا الله وحده، ومُصَلِّيًا مُسَلِّمًا مستغفرًا».
تَبِع تصديق الإمام تصحيح عدد من الفقهاء، وهم مدّاد بن عبدالله بن مدّاد، ومحمد بن أبي الحسن بن صالح بن وضاح، وعبد الله بن محمد بن سليمان، وأبو غسان بن ورد بن أبي غسان، وعمر بن زياد بن أحمد، وهذا الأخير فيما يظهر هو والد الفقيه عبدالله بن عمر بن زياد بن أحمد الشقصي البهلوي (ق10هـ)، وله آثار كثيرة نثرًا ونظمًا، وخزانة كتب ومنسوخات.
ولما كانت هذه الوثيقة قد جرى تناقلها في عدد من الكتب فإننا نلحظ اختلافًا في عبارات وردت إثرها في عدد من مخطوطات كتاب (بيان الشرع)، فهي تتفق في العبارة الأولى: «نقل السيرة المذكورة العبد الفقير لله تعالى أحمد بن مدّاد بن عبدالله بن مدّاد بيده»، ثم تختلف التي بعدها فيمن نقله عن أحمد بن مدّاد أو نقل عمن نقل عنه، ففي بعض النُّسَخ: «نقله من السيرة المذكورة من خط الشيخ الفقيه العالم أحمد بن مداد، العبد الأقل الراجي رحمة ربه، المثقل من ذنبه المستغفر لربه عبدالله بن محمد القرن بيده.
نقل ذلك من خط الشيخ الفقيه عبد الله بن محمد القرن -حفظه الله- أفقر العبيد الراجي رحمة ربه المجيد عمر بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بيده»، وفي نسخة أخرى: «نقل السيرة المذكورة المنسوبة إلى المذكورين فيها المعترف بالذنب والتقصير راشد بن عمر بن أحمد بن غسان. نقل السيرة المنسوبة إلى المذكورين فيها المعترف بالذنب والتقصير عبدالله بن علي بن أبي الحسن بن عبدالسلام الوبلي الرستاقي».