انطلق من طانطان.. إجلاء قارب على متنه 60 مهاجراً بسواحل جزر الكناري
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
اعترضت فرق الإنقاذ البحري الإسبانية قاربا مطاطيا يقل 58 مهاجرا غير نظاميين كان قد انطلق من السواحل المحاذية لإقليم طانطان بجنوب المملكة، حسب وسائل إسبانية.
وكان من ضمن المهاجرين 51 رجلاً و 6 نساء، إحداهن حامل، وطفل واحد، حيث كانوا في طريقهم إلى الأرخبيل الكناري.
ونقلت وكالة “أوروبا بريس” الإسبانية للأنباء عن السلطات الإسبانية، تأكيدها أن ركاب القارب هم الذين اتصلوا للإبلاغ عن وجودهم في المنطقة على بعد حوالي 98 كيلومتراً شرق جزيرة لانزاروت، إحدى جزر أرخبيل الكناري، وذلك بعد انطلاقهم من سواحل مدينة طانطان، جنوب المغرب.
وأضاف المصدر ذاته، بان مركز تنسيق الإنقاذ البحري في لاس بالماس قد عمل على تحريك سفينة “غاردامار كونثبثيون أرينال” إلى موقع القارب، حيث تم إنقاذ جميع الركاب، الذين بدوا في حالة صحية جيدة، وتم نقلهم إلى ميناء أريسيف في جزيرة لانزاروتي.
ورغم المجهودات الأمنية المستمرة على طول السواحل الجنوبية للمملكة إلا ان ظاهرة الغير شرعية في إتجاه الأرخبيل الإسباني لازالت متواصلة حيث باتت تتخذ عصابات الهجرة الغير نظامية طرق جديدة ووسائل نقل حديثة لتنفيذ عملياتها الإجرامية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
النفق البحري بين المغرب وإسبانيا «حلم مؤجل».. هل يبصر النور قريباً؟
أعاد الحديث عن مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا حلما كبيرا، قد يعيد رسم خارطة التجارة العالمية، بحسب ما أفادت صحيفة “هسبريس”.
وفي مقال بعنوان “نفق المغرب-إسبانيا: بوابة جديدة لتعزيز التجارة واللوجستيك بين أوروبا وإفريقيا”، يشير يونس بومعاز، الأستاذ الباحث بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير في سطات، إلى أن المشروع “يمثل حلقة وصل حيوية بين قارتين، وهو أكثر من مجرد بنية تحتية ضخمة، بل خطوة استراتيجية قد تعيد رسم خارطة التجارة العالمية”.
وأضاف الباحث في مقاله، “بعد عقود من الدراسات المتقطعة، يشهد مشروع النفق اليوم دفعة حاسمة نحو التنفيذ، وخلال الاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني في فبراير 2023، أكد الجانبان عزمهما المشترك على “بدء مرحلة جديدة” لتحقيق هذا الحلم القديم”.
وتابع: “على الصعيد العملي، تُرجم هذا الزخم إلى إطلاق دراسة جدوى جديدة واسعة النطاق”. وفقا لمعلومات صادرة عن شركة SECEGSA الإسبانية التي قدرت التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 6 مليارات يورو.
ووفقا لكاتب المقال، “تجري حاليا دراسة مسار النفق الذي سيربط بين منطقة مالاباطا، بمدينة طنجة المغربية، وبونتا بالوما، بالقرب من طريفة في منطقة الأندلس الإسبانية، بطول إجمالي يناهز 42 كيلومترا، من هذه المسافة، سيكون هناك 27.7 كيلومترات من النفق البحري، إلى جانب مقاطع برية على جانبي المضيق”.
ومن الناحية الاقتصادية، أشار الكاتب إلى أنه “يُعد إنشاء رابط سككي ثابت تحت البحر الأبيض المتوسط نقطة تحول رئيسية في التبادل التجاري واللوجستيك بين إفريقيا وأوروبا”.
وشدد على انه، “حاليا، يعتمد تدفق البضائع والمسافرين بين المغرب وإسبانيا – والتي تُعد البوابة الجنوبية لأوروبا – على النقل البحري (عبّارات بين طنجة والجزيرة الخضراء/طريفة) والنقل الجوي، لكن مع إنشاء النفق، سيتم تشغيل قطارات للشحن والركاب بشكل مستمر، مما يساهم في كسر العزلة الجغرافية عن القارة الإفريقية وتسهيل تدفق البضائع والأشخاص بفعالية أكبر”.
آخر تحديث: 1 أبريل 2025 - 15:26