عقد الاجتماع الاول بين نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان ووزارة المال، في مقر النقابة. تمثلت النقابة برئيسها ايلي عبود ولجنة التنسيق المشكلة من اعضائها في حين تمثلت الوزارة برئيس مصلحة الموارد المالية لؤي شحادة واللجنة المعنية المؤلفة من كبار مسؤولي الوزارة.

تطرق النقاش، بحسب بيان صادر عن النقابة، الى بنود جدول الاعمال ووضع خارطة طريق من قبل الفريقين لمعالجة الملفات المشتركة التي تهم الوزارة وقطاع الاعمال وخبراء المحاسبة ولا سيما في ما يتعلق بمنشآت القطاع الخاص وتطبيق المعايير الدولية للتقارير المالية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الامر الذي يسهل اعداد البيانات المالية لهذا القطاع من جهة، ومن جهة اخرى تسهيل عمل مدقيقي الحسابات ووزارة المال.


 

كما تناول البحث وضع الاطر القانونية والتنظيمية من قبل وزارة المال ومجلس النواب لمنع تهريب الارباح اسوة بالدول المتطورة وقد تم الإتفاق على تشكيل لجنة متخصصة من الفريقين لهذا الغرض.
وطرحت النقابة موضوع الالتباس في المعالجة الضريبية للارادات التي تجنيها شركات الهولدينغ من الشركات التابعة لها لقاء تقديم خدمات ادارية، وقد اتفق الفريقان على متابعة الموضوع لوضع اسس وقواعد احتساب هذه الايرادات بما لا يتعارض مع تعليمات المرسوم 1368، كما اتفقا  على اعداد صياغة ملائمة لقرار جديد يصدر عن وزير المالية في خصوص وضع الاسس الملائمة لتحديد الاتعاب عن تقديم هذه الخدمات وآلية تطبيقها.
وكان عرض لاستفادة المؤسسات الصناعية من الحسم الضريبي والاعفاءات بالنسبة الى الاموال التي توضع في مصارف خارج لبنان، على ان يتم بعد إصلاح القطاع المصرفي اللبناني استيفاء المبالغ العائدة لتلك المصانع واستثمارها داخل لبنان، وقد اوضح وفد الوزارة انه سيتم اصدار تعميم في هذا الشأن من اجل توضيح الاشكال.
كما عرضت النقابة خلال الاجتماع بعض القضايا الملحة التي يجب معالجتها من قبل وزارة المال والتي تخص المكلفين والقطاع الخاص وخبراء المحاسبة لا سيما لجهة تفعيل لجان الاعتراضات من قبل وزارة المالية نظرا للعدد الكبير والهائل منها التي لم تبت بعد ومتابعة هذا الموضوع مع وزارة العدل من اجل تشكيل اللجان المقترحة من قبل وزارة المالية وبالتنسيق مع الهيئات الاقتصادية.
 

وطالبت النقابة بعدم اصدار اي جداول بشأن التكاليف الضريبية المصرح بها والمدفوعة من خلال المصارف وشركات تحويل الاموال نظرا لعدم تحديث بيانات المعلومات ضمن برامج المعلوماتية العائدة لوزارة المالية وبالتالي تم الاتفاق على التأكد من قيام موظفي وزارة المالية المعنيين بالامر قبل اصدار اي تكاليف في غير محلها.
 

وتطرق البحث الى ما طرحته النقابة لجهة دفع الضريبة لغير المقيمين بالعملة الاجنبية بناء على المادة 41 و42 من قانون ضريبة الدخل، لا سيما في ظل وجود عقابات من قبل المصارف ووزارة المالية، وقد وعد شحادة والوفد المرافق بانهم سيقومون بمعالجة هذا الموضوع في اسرع وقت ممكن.
وتم التوافق بين الجانبين على معالجة اشكاليات مالية اخرى منها تلك المتعلقة باجازة تسوية الغرامات التي تتجاوز الخمس مليارات ليرة لبنانية وتعديل النص القانوني بخصوص تسوية اي غرامة والتي تتطلب موافقة خاصة من مجلس الوزراء، علما ان النقابة والهيئات الاقتصادية تقدمتا بكتاب مشترك الى وزير المالية لمعالجة هذا الموضوع.
وقد طلبت النقابة اعتماد ضريبة الدخل على اساس الربح الحقيقي للشركات العقارية اعتبارا من سنة 2024 بدلا من سنة 2023، نظرا لبعض الاشكاليات والالتباس في تطبيقها فوعد وفد الوزارة بمراجعة الموضوع واتخاذ القرار المناسب.
واخيرا تم التوافق على استكمال البحث والتولصل بين اللجنتين الرئيسيتين وتشكيل لجان متفرعة ومتخصصة ومتابعة كافة المواضيع التي تهم المالية العامة وفرق المحاسبة وقطاع الاعمال.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزارة المالیة

إقرأ أيضاً:

نقابة المبصاريين تنتقد فوضى التراخيص وتطالب بإصلاحات جذرية

انتقدت النقابة الوطنية المهنية للمبصاريين بالمغرب، بشدة، صمت وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، حيال فوضى التراخيص الممنوحة لمؤسسات التكوين في مجال شبه طبي يتعلق بصحة المغاربة.

وحمّلت النقابة، الوزارة، مسؤولية العجز عن مواجهة مؤسسات تُصدر شهادات مزورة في تخصصات البصريات، والتغاضي عن أخرى تم ضبطها في حالات بيع شهادات بالرغم من صدور أحكام قضائية ضدها.

وأرجعت النقابة الوضعية المتدهورة التي يشهدها قطاع المبصاريين إلى غياب التنفيذ الفعلي لقانون 45.13، الذي يهدف إلى تنظيم مهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي، والصادر في 2019.

وأوضحت أن هذا القانون كان من المفترض أن يوفر إطارًا قانونيًا واضحًا لمواجهة الاختلالات والحد من العشوائية والفوضى في القطاع، مع تحسين جودة عمل المبصاريين وتعزيز دورهم في حماية الصحة البصرية للمغاربة.

ويعتبر مشروع قانون رقم 13.00 بمثابة النظام الأساسي للتكوين المهني الخاص

يرمي هذا النص القانوني إلى الرفع من جودة خدمات قطاع التكوين المهني لتأهيل شعب التكوين الملقنة، وتحسين مستوى التأطير الإداري والبيداغوجي، وذلك من خلال:

 إقرار مبدأ دفتر التحملات المرتكز على دراسة السوق، وعلى مشروع التكوين في الترخيص بفتح واستغلال المؤسسات الخاصة للتكوين المهني؛

-إحداث لجان قطاعية مشتركة بين المهن على الصعيد الجهوي بهدف مأسسة وتنظيم علاقات الشراكة بين مختلف المتدخلين في القطاع؛  

– تحديد شروط والتزامات المؤسسين والعاملين بالمؤسسات الخاصة للتكوين المهني، وتوضيح أساس العلاقة التي تربط بين المؤسس والمدير في ميادين التسيير الإداري والبيداغوجي والمالي للمؤسسة، وتحديد المنهجية والمعايير الواجب إتباعها في مجال تقويم ومراقبة تكوين المتدربين، وكذا المراقبة البيداغوجية والإدارية لمؤسسات التكوين المهني الخاص؛

– إقرار نظام اعتماد مؤسسات القطاع الخاص لتنظيم امتحانات لفائدة متدربيها في الشعب المؤهلة، وتسليم دبلومات تستوفي شروط الاعتراف من قبل الدولة؛

– إقرار تحفيزات جبائية لتشجيع الاستثمار في قطاع التكوين المهني الخاص. 

ودعت رئيسة النقابة، مينة أحكيم، الوزارة الوصية إلى فرض رقابة صارمة على مؤسسات التكوين الخاصة، سواء المعتمدة أو غير المعتمدة، مشيرة إلى أن المؤسسات غير القانونية باتت تمثل تحديًا كبيرًا للنظام القانوني المنظم للتكوين المهني.

وأكدت أن بعض المناطق تحتوي على عدد كبير من هذه المؤسسات غير المصرح بها، حيث تضم بعض المناطق النائية وحدها ست مدارس غير قانونية، بينما تحتوي مدن أخرى على عشر مدارس، واصفة الوضع بـ”الكارثة الحقيقية” في حق التعليم والتدريب.

كما نبهت النقابة إلى مخاطر التسويق الرقمي العشوائي للمستلزمات البصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم الترويج لمنتجات بصرية تتعارض مع القوانين المنظمة للمستلزمات الطبية. وأعربت عن قلقها إزاء غياب رؤية حكومية واضحة لتنظيم القطاع وتأخر تنفيذ الهيئة المنظمة له، ما يهدد استمرارية القطاع ويؤثر على جودة الخدمات البصرية المقدمة للمغاربة.

وطالبت النقابة بتعديل القانون 00.13 المتعلق بالنظام الأساسي للتكوين المهني الخاص، مشيرة إلى أن هذا القانون تسبب في اختلالات عديدة أدت إلى تفاقم أزمة القطاع، لا سيما من خلال الترخيص العشوائي لمؤسسات التكوين في مجال البصريات، مما أسفر عن ممارسة المهنة دون احترام معايير العرض والطلب في مناطق مختلفة.

وختمت النقابة بيانها بالدعوة إلى تدخل حكومي عاجل لحماية مهنة المبصاريين من الفوضى والدخلاء، والتصدي للشهادات المزورة، وضمان العدالة المجالية في توزيع الخدمات البصرية، بما يسهم في تحسين جودة العمل في القطاع والحفاظ على استدامته في خدمة الصحة البصرية للمغاربة.

كلمات دلالية المبصرين نقابة وزارة

مقالات مشابهة

  • شكشك وثابت يتفقان على التنسيق لمعالجة العراقيل أمام الليبيين في مصر
  • المالية تصدر توضيحاً حول الإجراءات المتعلقة بإيقاف نقل الخدمات
  • المالية: حقوق الموظفين من علاوات وترفيعات محفوظة بالكامل
  • مكافحة الفساد تحقق بملف صندوق نهاية الخدمة في نقابة الزراعيين / تفاصيل
  • نقابة موظفي شركتيّ الخليوي: رواتب ألفا تُوقّع اليوم
  • لملس يبحث تعزيز الشفافية والرقابة المالية في مؤسسات عدن الحكومية
  • وزارة المالية توقع مذكرة تفاهم إستراتيجية مع المعهد القانوني للشراء والتوريد
  • نقابة المبصاريين تنتقد فوضى التراخيص وتطالب بإصلاحات جذرية
  • نقابة المهن التربوية ترفع دعوى قضائية ضد وزارة المالية في حكومة الحوثيين
  • شكشك يناقش استئناف التفويضات المالية المتوقفة للإيفاد منذ 10 سنوات