الجزيرة:
2025-01-30@09:05:59 GMT

صحفي فرنسي يكشف أسرارا مثيرة عن روابط ترامب بالروس

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

صحفي فرنسي يكشف أسرارا مثيرة عن روابط ترامب بالروس

كشف ريجيس جونتي الصحفي المتخصص في الشؤون الروسية والفضاء السوفياتي السابق بدقة عما سمتها صحيفة فرنسية "روابط غامضة" بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وروسيا، مستعرضا حقائق وأسرارا مثيرة عن علاقته بالروس.

وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية أجرتها معه لور ماندفيل، تحدث جونتي عن كتابه الذي أكد فيه أن ترامب "في قبضة الروس" وأنه تم "تجنيده" من قبل الخدمات السوفياتية، ثم الروسية، منذ 40 عاما، مشيرا إلى أنه ليس عميلا، ولا شخصا يتقاضى أجرا مقابل المعلومات التي يقدمها أو العمل الذي يقوم به لخدمة قوة أجنبية، بل ما يسميه الجواسيس الروس "جهة اتصال سرية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سي إن إن تحصي 40 من "أكاذيب" ترامب في بنسلفانياlist 2 of 2مقابلة هاريس مع "فوكس نيوز" في 5 نقاطend of list

وقال مراسل لو فيغارو وإذاعة فرنسا الدولية و"فرانس 24″، في تبليسي، إن هذا ما نقله إليه ضباط أو ضباط سابقون في المخابرات الأميركية (سي آي إبه)، مضيفا أن "جهة الاتصال السرية" بالنسبة لجواسيس المخابرات الروسية (كي جي بي، ثم إف إس بي) هي شخص تتم تنميته، بتقديم خدمات له ودعمه، مقابل أفعال تخدم مصالح موسكو.

وبخصوص ترامب -حسب جونتي- يتعلق الأمر باتخاذ مواقف في السياسة الخارجية تخدم مصالح الكرملين، مثل إضعاف حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعدم دعم الأوروبيين أو الدول التي تعدّها موسكو ضمن نطاق نفوذها.

النموذج الحليف

ورأى الصحفي أن ما سماه "حمض ترامب النووي الاجتماعي-السياسي" يجعل منه شخصا يجد في روسيا نوعا من النموذج أو الحليف، في حبه للدول القوية ورفضه للديمقراطية وسيادة القانون.

وعن الزيارة التي نظمتها المخابرات الروسية لترامب إلى موسكو في يوليو/تموز 1987، قال جنتي إن الملف مثير للإعجاب وموثق جيدا بفضل التحقيقات التي أجرتها السلطات والصحافة الأميركية.

وأضاف أن العقل المدبر لهذه "العملية النموذجية للكي جي بي"، كما وصفها أحد كبار المسؤولين السابقين في وكالة الأمن القومي الأميركية الذي عمل 30 عاما على روسيا، هي ابنة السفير السوفياتي الجديد حينذاك في الولايات المتحدة، ناتاليا دوبينينا.

وكانت ناتاليا، كما سيتضح بعد بضع سنوات، ضابطا في الكي جي بي تحت غطاء الأمم المتحدة، وهي من نسقت الرحلة وبدعم من منظمة حكومية مسؤولة عن السياحة تسمى "أنتوريست"، وكانت تعرف بأنها عش للجواسيس السوفيات.

وبعد بضعة أسابيع من عودته، دفع دونالد ترامب نحو 100 ألف دولار لشراء صفحة في 3 من أكبر الصحف الأميركية لنشر "رسالة مفتوحة" يدعو فيها إلى التوقف عن تمويل الدفاع عن دول الناتو ولم يكن ليسعد موسكو أكثر من ذلك.

بوتين (يمين) وترامب خلال لقاء سابق (الأوروبية) المافيا الحمراء

وعن العلاقات الوثيقة بين ترامب والمصالح الاقتصادية لما تسمى "المافيا الحمراء"، التي ظهرت في نيويورك في نهاية حقبة الاتحاد السوفياتي، بقيادة "كي جي بي" الذي كان مرتبطا بها ارتباطا وثيقا، أكد جونتي أن أموال "المافيا الحمراء" قد تدفقت فعلا وبغزارة في مشاريع العقارات والكازينوهات الخاصة بترامب، خاصة عندما كان على وشك الإفلاس.

وأشار هنا إلى أن صحفا سلطت الضوء على دور "دويتشه بنك" في عالم ترامب، وكيف استمرت في إقراضه المال، وتحدث عن مثلث غامض بين ترامب وهذا البنك والمصالح الروسية، التي سمحت بتزويد رجل الأعمال بالأموال في أوقات إفلاسه.

وبخصوص تهم الاتصالات الطويلة الأمد للمرشح الجمهوري مع الروس في حملته عام 2015، وعن الخط المباشر بين الكرملين وترامب، وتهم التدخل المباشر من روسيا في الحملة عبر الاختراق الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، قال جونتي إن التدخل الروسي كان نتيجة للمصادفات ولا يرقى إلى تواطؤ.

وأضاف الكاتب الصحفي أن فوز ترامب في تلك الانتخابات يعود إلى تغير المجتمع والسياسة الأميركية، وإلى شخصية دونالد ترامب نفسه والعبقرية التي يمتلكها لجذب الجماهير، مؤكدا أن الروس دعموا حملته من خلال إغراق منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات تشوّه حملة هيلاري كلينتون.

تطبيع العلاقات

وفي سؤال عن فكرة تطبيع العلاقات مع روسيا على حساب أوكرانيا وربما حتى الناتو، في حال عودة ترامب إلى السلطة في 2025، قال جونتي إن الولاية الأولى لترامب شهدت تسليحا معتدلا لأوكرانيا، وهو ما كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ترفضه دائما.

وفسر الكاتب هذا الرفض بنفوذ ما كان يُسمى آنذاك "الكهول في الغرفة" مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس أو مستشار الأمن القومي جون بولتون، وهو ما جعل ترامب يشعر بإحباط حقيقي من ذلك وهو يبدو اليوم مصمما بشدة على حصوله على إدارة عليا موالية له تماما، بدعم من "مشروع 2025″ لـ"مؤسسة هيريتيج" الفكرية المحافظة.

وختم جونتي المقابلة بالقول إن ما يثير الانتباه في هذه العقود الأربعة التي تم خلالها تدريب ترامب من قبل السلطة والخدمات الأمنية الروسية هو ثبات مواقفه تجاه روسيا؛ فهو يكرر كلمة كلمة اليوم ما كان ما يقوله في عام 1987 عن الناتو أو عندما قال أخيرا إن روسيا لا يمكن أن تخسر حربا أو أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتصرف كأنه "مندوب مبيعات" عندما يذهب للبحث عن الدعم في واشنطن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ما کان

إقرأ أيضاً:

ترامب في ولايته الثانية.. قرارات مثيرة للجدل ومعارك على جميع الجبهات

عادت شخصية دونالد ترامب المثيرة للجدل إلى الساحة السياسية بعد فوزه بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

في الأيام الأولى من رئاسته الجديدة، أظهر ترامب نمطًا مألوفًا من القرارات الجذرية والخطابات المثيرة التي أحدثت انقسامات واسعة على الصعيدين الداخلي والدولي.

قرارات تنفيذية وصدامات داخلية

وفقًا لتحليل نشرته سوزان بي جلاسر في مجلة نيويوركر، اتخذ ترامب خلال أيامه الأولى سلسلة من القرارات التنفيذية التي أثارت الجدل. من بين هذه القرارات:

الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.إلغاء حق الحصول على الجنسية الأمريكية بالولادة.إلغاء برامج لتعزيز المساواة والشمول، مع توجيه الموظفين بالإبلاغ عن أي محاولة لاستمرار هذه البرامج.إعلان حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية ونقل آلاف العسكريين الأمريكيين إلى هناك.

كما أصدر عفوًا عامًا عن مؤيديه الذين شاركوا في اقتحام الكابيتول في السادس من يناير، ما أثار استياءً واسعًا داخل الأوساط السياسية والقانونية.

ترامب وسياسات المواجهة

حسب المقال، يبدو أن ترامب يرى السياسة كسلسلة من المعارك. ركز في ولايته الثانية على أهداف وصفها بالضعيفة مثل كندا وبنما بدلًا من التعامل مع قوى عظمى كالصين وروسيا.

شملت قراراته تهديدات بحرب تجارية مع كندا والمكسيك، وأخرى فعلية مع بنما إذا لم يتم تسليم قناة بنما للسيطرة الأمريكية.

الرئاسة "الإمبراطورية" لترامب

وصفت جلاسر ولاية ترامب الثانية بأنها تتجه نحو "الرئاسة الإمبراطورية"، حيث يسعى لاستخدام سلطاته بشكل مفرط وتجاوز الحدود الدستورية. 

في يومه الأول، وقع 26 أمرًا تنفيذيًا مقارنة بأمر واحد فقط خلال تنصيبه الأول عام 2017.

معارك شخصية وقرارات انتقامية

ركز ترامب على معارك شخصية، إذ أقال مسؤولين انتقدوه علنًا، وسحب تصاريح أمنية من شخصيات بارزة مثل جون بولتون ومايك بومبيو، مشيرًا إلى أنهم لا يتفقون مع رؤيته السياسية.

نفوذ المليارديرات

لعب إيلون ماسك وأصحاب المليارات دورًا ملحوظًا في دعم ترامب خلال حفل تنصيبه. 

رغم ذلك، يتوقع المحللون أن تكون العلاقة بين ترامب وأثرياء وادي السيليكون محفوفة بالتوتر، خاصة مع تعارض المصالح في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والهجرة.

هل ستكون الولاية الثانية كالأولى؟

يرى المقال أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تحمل معها تحديات مألوفة من ولايته الأولى، مثل الصراعات الداخلية وعدم الاستقرار، إلا أنه يظهر رغبة أكبر في ترك بصمة قوية من خلال قرارات أكثر جرأة واندفاعًا.

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف فضيحة البرتغال في مخطط استيراد الأخشاب من روسيا وإدخالها إلى السوق الأوروبية
  • أفغانستان.. تعليق المساعدات الأميركية أغلق 50 منظمة إنسانية في 28 إقليماً
  • لغز قصيدة كتبها عن الموت.. خالد الحلفاوي يكشف أسرارا عن والده
  • لو فيجارو: أول جولة لوزير فرنسي إلى واشنطن في عهد ترامب وسط توترات أوروبية
  • صحفي إسرائيلي يكشف ما سيبحثه نتنياهو مع ترامب.. استبعد عودة الحرب
  • إنفوغراف 24| ترامب يبدأ ولايته بقرارات مثيرة للجدل
  • البريد المصري "يحذر" من الرسائل النصية والروابط غير معلومة المصدر.. التي تستهدف اختراق حسابات المواطنين
  • روسيا: صحفي أمريكي شهير كشف محاولة إدارة بايدن لقتل بوتين وإبادة الفلسطينيين
  • ترامب في ولايته الثانية.. قرارات مثيرة للجدل ومعارك على جميع الجبهات
  • مؤتمر صحفي يكشف جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي علي الحديدة