وزير الرياضة: القياده السياسية تضع الشباب في صدارة مسيرة التنمية لأنهم قادة الغد ومحركوا التغيير
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
اختتمت وزارة الشباب والرياضة ممثلة في الإدارة المركزيه للتعليم المدنى وتأهيل الكوادر الشبابية، فعاليات النسخة الثالثة من قمة شباب الصعيد، والتى أقيمت تحت شعار "تواصل وتفاعل مستمر"، خلال الفترة من( 14 - 17) أكتوبر الجاري، بمدينة الغردقة.
تأتي هذه القمة في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، بالتعاون مع كيان “سند شباب الصعيد” ووزارة الشباب والرياضة، وتهدف إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم في التنمية الشاملة من خلال تفعيل مشاركتهم في بناء مصر وفقًا لرؤية 2030.
وفي كلمته، والتي ألقاها عبر تقنية الفيديو كونفرنس، شدد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أن شباب الصعيد يشكلون ركيزة أساسية في مسيرة بناء مصر، فهم القوة الدافعة وصناع التحولات التي يحتاجها الوطن، مؤكداً أن الوزارة تعمل على توفير كل السبل والإمكانيات اللازمة لدعم الشباب، وخلق بيئة تمكّنهم من المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات وصياغة السياسات العامة.
وأضاف وزير الشباب أن الحوار المستمر بين الشباب ومؤسسات الدولة يعد ضرورة لتعزيز التفاهم المتبادل وتحقيق الطموحات المشتركة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل بشكل جاد على تمكين الشباب ليكونوا في طليعة قادة المستقبل.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور أشرف صبحي أن الدولة المصرية ستواصل دعمها اللامحدود للشباب، موضحاً: "القياده السياسية تضع الشباب في صدارة مسيرة التنمية لأنهم قادة الغد ومحركو التغيير، ونحن هنا لدعمهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من مهارات وخبرات ليكونوا صناع التغيير الحقيقي في المجتمع، والدولة ملتزمة بتوفير كافة الإمكانيات لدعم هؤلاء الشباب الواعدين، فهم المحرك الأساسي الذي سيساهم في بناء مستقبل مصر، ونعمل على إعدادهم ليكونوا قادة وقوة دافعة قادرة على مواجهة كافة التحديات التي تنتظرنا".
وعلى مدار أربعة أيام، شهدت قمة شباب الصعيد مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التي صممت خصيصاً لتلبية احتياجات الشباب وتطوير مهاراتهم.
وتضمنت هذه الفعاليات مجموعة من ورش العمل التفاعلية والجلسات الحوارية التي تناولت مجموعة واسعة من الموضوعات الحيوية التي تهم الشباب في الصعيد، مثل "التنمية الاقتصادية والتحديات البيئية والتكنولوجيا الحديثة والمشاركة المجتمعية".
وركزت الفعاليات على تعزيز الوعي السياسي والاقتصادي للشباب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في مختلف القطاعات، بما في ذلك كيفية تعزيز دور الشباب في تنمية الاقتصاد المحلي من خلال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة.
كما تم تقديم نماذج عملية لأفكار مبتكرة يمكن للشباب تطبيقها في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى مناقشة كيفية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتجارة الإلكترونية في تطوير الأعمال، مما يمكّن الشباب من فتح أسواق جديدة والمساهمة في تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وناقشت الجلسات الحوارية أيضاً التحديات البيئية التي تواجه صعيد مصر، وكيف يمكن للشباب أن يكونوا جزءً من الحل من خلال المشاركة في المبادرات البيئية وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة.
وركزت الفعاليات أيضاً على تطوير المهارات الرقمية للشباب، وكيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز فرصهم في سوق العمل، مع تقديم تدريبات مكثفة حول البرمجة والتكنولوجيا المالية.
وتناولت الجلسات أهمية دور الشباب في العمل التطوعي والمشاركة في الأنشطة المجتمعية، مما يعزز قيم الانتماء والمواطنة والعمل الجماعي، فضلاً عن التعاون بين الشباب والمؤسسات المحلية والوطنية لتحقيق التنمية المتكاملة.
وفي ختام القمة، تم تكريم العديد من النماذج الملهمة من شباب الصعيد الذين ساهموا في تحقيق إنجازات بارزة على المستويين المحلي والوطني، حيث تم تسليط الضوء على دورهم في تقديم مبادرات ومشاريع ناجحة تخدم مجتمعهم وتعزز من تنمية مصر. كما تم تكريم المشاركين في ورش العمل والجلسات الحوارية، حيث أثنى الجميع على التزامهم وانخراطهم الفعّال في مختلف الفعاليات.
تُعد قمة شباب الصعيد الثالثة خطوة هامة ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى تمكين الشباب، وتجسد التزام الدولة بخلق أجيال واعية وقادرة على دفع عجلة التنمية في كافة المجالات، بما يضمن تحقيق مستقبل أفضل لمصر وشبابها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شباب الصعید الشباب فی
إقرأ أيضاً:
«صالون الشباب» منصة ثقافية تجمع شباب الأحزاب شهريا في 2025
نظمت أمانات شباب أحزاب الاتحاد، المصري الديمقراطي الاجتماعي، الاصلاح والنهضة ندوة مشتركة بعنوان «أثر انخراط الشباب في العمل العام والسياسي»، بحضور قيادات الأحزاب الثلاثة، المهندس باسم كامل أمين عام الحزب المصري الديمقراطي، والدكتور عمرو نبيل نائب رئيس حزب الاصلاح والنهضة للشئون السياسية، والكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة أمين عام حزب الاتحاد، ومن ضيوف الندوة الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومعهم حسام سلامة أمين شباب الحزب المصري الديمقراطي رئيس اتحاد الشباب وعضو المكتب السياسي، ومحمد أبو النور أمين شباب حزب الإصلاح والنهضة، وأدار الندوة عماد غنيم امين شباب حزب الاتحاد.
وأتفق الحضور على أن الدولة تجتهد لتوفير المناخ المناسب للعمل السياسي، وتخطو خطوات مؤثرة لتمكين الشباب في كافة المجالات، وبرغم ذلك ما زال هناك ضعف وعزوف شبابي عن المشاركة في العمل العام، وأن الأمر يجتاح تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية لتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة، وتنمية دورهم في مجال العمل السياسي.
وأوضح المهندس باسم كامل أن «الشباب بعد ثورة يناير اصيب بفقدان الامل وكل شخص قام بإسقاط تجربته كرؤية عامة علي المجتمع المصري، كما أن العمل العام يعاني من بعض الصعوبات اولها الاحتكار وهو ما يغلق الباب امام اتاحة الفرص أمام الشباب في المشاركة، واختتم كلامه بان إقبال الشباب على المشاركة في العمل العام والعمل السياسي تدل على قوة الدولة».
فيما أكد الدكتور عمرو نبيل «أن الشباب يحتاج الي فرصة لكن القنوات اقل من طموحه العام، كما أنه هناك قطاع كبير الشباب مفتقد للثقة»، مشيرا إلى أنه ينبغي التفرقة بين فاعلية الشباب وقدرتهم علي التأثير؟، موضحا انه بالفعل هناك فاعلين ولكنهم غير مؤثرين. ويكمل «أيضا من المهم التفرقة بين هل الشباب مهتم فقط أم مشارك أيضا؟، لأننا نجد كثير من الشباب مهتمين ولكنهم لا يشاركوا في المشهد».
أما محمد أبو شامة، أمين عام حزب الاتحاد فقد أكد أن «غياب الجاذبية عن المشهد السياسي هي سبب مؤثر في ابتعاد الشباب عنه، والجاذبية مصدرها المنافسة، والمنافسة تتحقق بالثقة بين الشعب والدولة، وأن يمنح النظام السياسي الفرصة للشعب كي ينضج ديمقراطيا ويتحرر من مخاوفه المرتبطة بسوء الاختيار أحيانا».
وقال الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس الشباب المصري أنه «بالرجوع الي المحور الثالث من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان نجدها قد تحدثت عن ضعف المشاركة في الشأن العام». وأوضح أنه «يجب الانتباه إلى أن القطاع الخاص اصبح يلعب دورا في تشجيع الشباب على المشاركة تحت إطار ما يسمي المسئولية المجتمعية. مؤكدا ان صناعة النخب والكوادر الشبابية تحتاج الي كشافين (مثل كشافين كورة القدم) مع تحديد مسارات العمل العام و تحديد اهداف للشباب و لا مانع ان يكون لدي الشباب مصالح واضحة ولكن يجب الا تتعارض مع المصلحة العامة».
فيما أوضح حسام سلامة، أنه يجب أولا معرفة النتائج المترتبة علي العزوف عن المشاركة علي سبيل المثال ترتب علي ذلك في سوريا التحول الي تكوين تيارات داخلية مثل التيارات الاسلامية الموجودة حاليا وغيرها، وأن اساس الاشكالية ينحصر في الارادة في تحويل الشباب الي مشاركين من عدمه، وأنه لا يوجد خطة واضحة للشباب في ذلك الشأن.
أما الدكتور هشام سيد ممثل اتحاد شباب العمال (أحد الكيانات الشبابية)، فقد أشاد بتحركات الدولة لتشجيع الشباب علي المشاركة في العمل العام و كان منها في اغسطس الماضي اطلاق برنامج طموح لدعم مشاركة الشباب في العمل العام باعتبارهم شركاء في برنامج التنمية. وكان من بين أهدافها الثمانية، نصا علي تحفيز الشباب و النشء للمشاركة المجتمعية في الانشطة التنموية والتطوعية. موضحا إنه علي الرغم وجود سعي من من الدولة في توفير المناخ الا انه لا يوجد حافز قوي للمشاركة.
فيما قال الدكتور محمد أبو النور، أن المشكلة تكمن في التنشئة السياسية التي تبرز شكل رجل السياسة المطلوب الذي تحتاجه الدولة المصرية، وابرز مثال يحتذي به في ذلك الشان المناضل الكبير مصطفي كامل، فقد كان يمتلك عدة مقومات تتلخص في الوعي، الوطنية، الدافع، الجدارة، القوة النفسية، القدرة علي مواجهه التحديات
واختتم أمين شباب حزب الاتحاد عماد غنيم الندوة بالتأكيد على حيوية دور الشباب وأهميته، وطرح على الحضور تنظيم فاعلية شهرية دائمة في منتصف كل شهر تجمع شباب الأحزاب الثلاثة ومن يرغب من الأحزاب الأخرى والتجمعات الشبابية المختلفة، بهدف خلق نخبة شبابية مثقفة واعية لثوابت الوطن الفكرية ومحددات أمنه الثقافي، واختار الحضور أسم «صالون الشباب» عنوانا لهذه الفعالية الثقافية الشهرية، التي تنطلق جلستها الأولى في يناير 2025.