مصادفة عسكرية.. ما تبعات مقتل يحيى السنور على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
في عملية عسكرية تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلية من قتل المهندس يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، وذلك خلال اشتباك مسلح في منطقة تل السلطان.
وتعتبر هذه الحادثة حدثًا غير متوقع قد يُحدث تحولًا جذريًا في الصراع المستمر في غزة، والذي شهد تصعيدًا عنيفًا خلال الأشهر الماضية.
تفاصيل العملية
في صباح يوم الأربعاء، ونتيجة لمراقبة دقيقة، رصد جندي من الكتيبة 410 في جيش الاحتلال الإسرائيلي شخصًا مشبوهًا يدخل ويخرج من أحد المنازل في حي تل السلطان برفح.
وعند الساعة الثالثة بعد الظهر، تم رصد ثلاث شخصيات مشبوهة أخرى، يُعتقد أنها كانت تهيئ الطريق للسنوار، مما استدعى رد الفعل العسكري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واندلعت الاشتباكات عندما دخل السنوار إلى مبنى، حيث تم استهدافه بقذيفة دبابة، وتواصلت الاشتباكات في المنطقة، ومع تدهور الوضع، تم استخدام طائرة مسيرة لرصد الأوضاع داخل المبنى.
وعند دخول قوات الاحتلال الإسرائيلية للمكان في صباح الخميس، عُثر على جثث القتلى، وتبين أن إحداها تعود ليحيى السنوار، الذي كان ملثمًا ويحاول إسقاط طائرة مسيرة بواسطة عصا.
السيرة الذاتية ليحيى السنوار
وُلِد يحيى السنوار في خان يونس عام 1962، واعتُقل من قبل إسرائيل في عام 1988، حيث قضى فترة طويلة في السجون قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011.
وتولى قيادة حركة حماس في غزة منذ عام 2017، وكان يعد من أبرز الشخصيات في الحركة، بل وعقلها المدبر لهجوم 7 أكتوبر الذي أودى بحياة العديد من الإسرائيليين.
تداعيات مقتل السنوار
تمثل عملية اغتيال السنوار تحولًا كبيرًا في استراتيجية حماس، حيث يُعتبر أحد أبرز القادة العسكريين في الحركة.
وقد أشار العديد من المحللين إلى أن هذه الخطوة قد تعيد تشكيل الأوضاع في غزة، وتثير تساؤلات حول مستقبل الحركة واحتمالية وجود صفقات تهدئة.
من جهة أخرى، أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للعملية، مشيرة إلى أهمية مقتل السنوار في تقويض جهود حماس.
كما اعتبروا أن مقتل يحيى السنوار ليس مجرد حدث عابر، بل هو نقطة تحول قد تعيد صياغة الصراع في غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيلية اشتباك مسلح اشتباكات الاحتلال الاسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الاشتباكات السجون السنوار السيرة الذاتية الصراع الفلسطيني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الفلسطيني الإسرائيلي المنطقة تصعيد تل السلطان جيش الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال جثث خان يونس حركة حماس طائرة مسيرة صفقة تبادل قائد حركة حماس فلسطيني قوات الاحتلال الإسرائيلية قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة يحيى السنوار
إقرأ أيضاً:
المركزي الفلسطيني يطالب حماس بتسليم غزة .. والحركة ترد
طالب المجلس المركزي الفلسطيني، في ختام أعمال دورته الثانية والثلاثين التي عُقدت بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حركة "حماس" بإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وإعادة القطاع إلى "سيادة دولة فلسطين" وسلطتها الوطنية، ضمن إطار قانوني موحّد، ونظام حكم واحد، وسلاح واحد، بما يتيح البدء بإعادة الإعمار فور توقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع.
وأكد المجلس أن قرار السلم والحرب والمفاوضات هو شأن وطني بامتياز، لا يختص به فصيل أو حزب، بل يجب أن تتولاه منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وصاحبة الولاية السياسية والقانونية، محذراً من منح الاحتلال ذرائع إضافية لعدوانه المستمر.
وفي سياق مخرجات الدورة، أعلن المجلس قراره استحداث منصب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتكليف اللجنة التنفيذية بترجمة ذلك وفقاً للأنظمة الداخلية، إلى جانب تفعيل لجنة إعداد دستور دولة فلسطين، ولجان المجلس الوطني.
كما دعا المجلس إلى إطلاق حوار وطني شامل لتحقيق توافق فلسطيني جامع، يستند إلى مرجعية منظمة التحرير، وبرنامجها السياسي، والتزاماتها الدولية، باعتبارها الإطار الجامع لكافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وحثّ المجلس اللجنة التنفيذية على مواصلة الانخراط في الجهود الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية المشاركة في المؤتمر الدولي المرتقب في 17 حزيران/ يونيو المقبل، بمقر الأمم المتحدة، برعاية مشتركة من السعودية وفرنسا، بهدف تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد المجلس تمسكه بأن أي حل سياسي يجب أن يحقق قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وأن المقاومة الشعبية السلمية هي الوسيلة الأنجع لتحقيق الأهداف الوطنية، مع تأكيده أن الدولة الفلسطينية المنشودة هي دولة ديمقراطية، تؤمن بالتعددية السياسية والنقابية، وحرية الرأي والمعتقد، في ظل سيادة القانون وسلاح واحد ونظام حكم موحد.
كما أكد المجلس عزمه مواصلة العمل لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، فور توافر الظروف المناسبة، كما جرى في الاستحقاقات الانتخابية السابقة.
حماس ترد
من جانبها، عبّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن خيبة أملها من مخرجات اجتماع المجلس، ووصفتها بأنها "محطة جديدة في مسار التفرد والإقصاء والانفصال عن واقع الشعب الفلسطيني المقاوم".
واعتبرت الحركة، في بيان صدر أمس الخميس، أن قرارات المجلس تجاهلت معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته للوحدة، خاصة بعد 18 شهراً من العدوان والمجازر في غزة.
واتهمت "حماس" المجلس المركزي بعدم الاستجابة للمسؤولية الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، سواء في غزة أو الضفة الغربية، واعتبرت أن مخرجاته لا ترقى لمستوى التحديات الراهنة، لا سيما في ظل تصاعد الاستيطان وتهويد القدس.
وأشار البيان إلى مقاطعة عدد من القوى والفصائل الوطنية لاجتماع المجلس، بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، وتحالف القوى الفلسطينية، فضلاً عن انسحاب الجبهة الديمقراطية من الجلسة الأولى، ومقاطعة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، معتبرة أن هذه الخطوة تعكس رفضاً واضحاً لنهج التفرد في القرار الوطني، وتأكيداً على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الحقيقية.
كما أعربت الحركة عن رفضها لما صدر عن رئيس السلطة محمود عباس من "إساءات وشتائم بحق قوى المقاومة"، مشيرة إلى أن المرحلة تتطلب التكاتف حول خيار المقاومة، لا الطعن بها أو تحميلها تبعات جرائم الاحتلال.
توثيق للتاريخ وللأجيال القادمة
في عز الإبادة وبعد 565 يومًا من العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الهواء مباشرة في مؤتمر المجلس المركزي الفلسطيني يقول:
"ياولاد الكلب سلموا الرهائن
وخلونا نخلص" pic.twitter.com/vSO5C6Ya4w — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 23, 2025
وختمت "حماس" بيانها بالتأكيد على ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية، وتفعيل الإطار القيادي الموحّد، وإجراء انتخابات شاملة داخل الوطن وخارجه، بما يعيد الاعتبار للمشروع الوطني التحرري، ويعبّر عن إرادة الشعب الفلسطيني وتضحياته.