السنوار يعيد بطولة قائد استشهد قبل أكثر من 70 عاما.. تعرف عليه
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
أعاد استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، خلال معارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بطولة قائد فلسطيني استشهد قبل أكثر من 70 عاما أثناء قتاله ضد العصابات "الصهيونية".
ويتشابه موقف الإقدام الذي تجسد في السنوار رغم تقلده قيادة "حماس"، وارتداءه جعبة عسكرية واشتباكه المباشرة مع جيش الاحتلال، مع القائد الفلسطيني عبد القادر الحسيني الذي استشهد في 8 نيسان/ أبريل لعام 1948 في قرية القسطل القريبة من القدس، بعد قيادته معركة ضد الاحتلال استمرت ثمانية أيام.
نشأة الحسيني وقصته
ولد الحسيني عام 1907 في مدينة القدس المحتلة، وتلقى تعليمه الأولي فيها، وتوفيت والدته وعمره عام ونصف، وتلت جدته لوالدته تربيته وأشقاءه السبعة، وله ثلاث أخوات وأربعة إخوة.
شغل والده موسى كاظم الحسيني بعض المناصب العالية في الدولة العثمانية، وتنقل في عمله بين أرجاء الدولة العثمانية، فعمل في اليمن والعراق ونجد وإسطنبول، إلى جانب فلسطين.
بعد انهيار الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، ووقوع فلسطين في قبضة الانتداب البريطاني، شغل موسى الحسيني منصب رئاسة بلدية القدس، إلى جانب انتخابه رئيسا للجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الفلسطيني.
كان الأب موسى أوائل معارضي الانتداب البريطاني، ودعا إلى الاحتجاج والتظاهر ضد وعد بلفور، فتولى قيادة أول مظاهرة شعبية في تاريخ فلسطين عام 1920م، وبسبب ذلك عزلته سلطات الانتداب البريطاني عن رئاسة بلدية القدس.
تعرض موسى الحسيني لضرب عنيف على أيدي الجنود البريطانيين في مظاهرة يافا الكبرى في 27 أكتوبر 1933، ظل بعدها طريح الفراش حتى فارق الحياة سنة 1934م.
لكن عودة عبد القادر الحسيني إلى القدس شكلت بداية رحلة جهادية طويلة منذ عام 1935 وحتى استشهاده عام 1948 في معركة القسطل.
معركة القسطل والشهادة
ورغم محاولات الإدارة البريطانية لضم عبد القادر الحسيني تحت جناحها، عبر توليه عددا من المناصب الرفيعة، إلا أن إيمانه بالجهاد المسلح من أجل الحرية والاستقلال، كان أقوى من جميع إغراءاتهم وخططهم الدنيئة.
وتمسك الحسيني بالمقاومة المسلحة بعد رحيل الشيخ السوري عز الدين القسام شهيدا مدافعا عن حرية فلسطين، وراح منذ عام 1936 يعمل على تدريب شبان فلسطينيين لينظموا وحدات مسلحة تدافع عن حقها وأرضها إذا ما تعرضتا للهجوم من غزاة طغاة.
ضرب عبد القادر الحسيني خلال معركة القسطل غير المتكافئة مثلاً رائعاً في التضحية والحماسة والاندفاع، وسارع إلى العودة للقدس فور علمه بالمعركة التي بدأت بشائرها وهو خارج المدينة، وحمل معه ما توفر من ذخيرة محدودة.
اقتحم الحسيني قرية القسطل برفقة عدد من المقاومين، وبعد تطويق الاحتلال لهم هبّت نجدات كبيرة لإنقاذهم، وكان من بينها حراس المسجد الأقصى، وتمكن المقاومون من الهجوم على جنود الاحتلال وطردهم من القرية.
استشهد عبد القادر صبيحة الثامن من إبريل عام 1948، حيث وجدت جثته قرب بيت من بيوت القرية فنقل في اليوم التالي إلى القدس، ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد، وقد استشهد وهو في الأربعين من عمره، أي في أوج عطائه الجهادي.
تفاصيل اشتباك السنوار
وبالعودة إلى بطولة السنوار، بثت قنوات تلفزة عبرية أمس، تسجيل فيديو للمعركة التي دارت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقوة تابعة للاحتلال، قبيل استشهاده في أحد المنازل في منطقة تل السلطان في رفح.
ويظهر السنوار وهو يقاتل طائرة "كواد كابتر" أطلقتها قوات الاحتلال داخل المنزل الذي تحصن فيه، حيث ألقى صوبها عصا كانت بيده اليسرى، فيما كانت يده اليمنى مصابة وتنزف.
وفي تفاصيل جديدة حول الاشتباك بين قوات الاحتلال والسنوار وعدد من المقاتلين معه، قالت القناة 13 العبرية، إن جنديا في الكتيبة 450 رصد شخصا يخرج ويدخل إلى أحد المباني في تل السلطان برفح الساعة العاشرة الأربعاء، وعند الساعة الثالثة عصرا تحركت قوة تدريجياً نحو الهدف.
قالت القناة، إن قوة تابعة للجيش رصدت ثلاثة أشخاص في المنطقة يستخدمون طائرة بدون طيار تدخل وتخرج من المنازل في منطقة الاشتباك، في محاولة على ما يبدو لتأمين المنطقة.
في هذه الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال النار صوب السنوار ورفاقه، الذين تفرقوا بدورهم في المنطقة، حيث دخل السنوار إلى مبنى وصعد إلى الدور الثاني، وحينها أطلقت قوات الاحتلال النار من دبابة صوب المكان.
وحين دخل قائد الفصيل من الكتيبة 450 إلى المنطقة لمسح المبنى الذي يتواجد فيه السنوار، ألقى السنوار ورفاقه قنبلتين يدويتين عليه وعلى مقاتليه، ليقوموا بعد ذلك بالهرب من المكان.
لاحقا، أحضرت القوة طائرة بدون طيار أخرى، وشاهدت شخصاً (تبين لاحقاً أنه السنوار) مصاباً في يده وملثماً. كان السنوار جالسا في الغرفة، وحاول إلقاء عصا خشبية على الطائرة الإسرائيلية بدون طيار. وبعد ذلك أطلقت القوة قذيفة دبابة أخرى.
وفي اليوم الثاني الخميس، دخلت قوة من جيش الاحتلال للمسح كانت هذا الصباح فقط، وعندما دخلوا ورأوا جثث المقاتلين، تبين أن إحداها واحدة لشخص يشبه يحيى السنوار، ولاحقا أُعلن أنه هو.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية السنوار فلسطيني الحسيني فلسطين الشهداء الحسيني السنوار القادة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد القادر الحسینی قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
موعد مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات أمم إفريقيا 2025 .. تعرف عليه
يواجه المنتخب المصري في مباراته المقبلة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 منتخب بوتسوانا في الجولة السادسة والأخيرة من مرحلة المجموعات.
البطولة التي ستُقام في المغرب، تشهد منافسة قوية بين المنتخبات الإفريقية للتأهل، وفي هذا السياق يواصل منتخب مصر سعيه نحو التأهل للبطولة الغالية.
تاريخ المنتخب المصري في كأس أمم إفريقيا يظل مرجعًا للفخر، حيث يعتبر بطل إفريقيا التاريخي برصيد 7 ألقاب، رغم غيابه عن منصات التتويج منذ آخر فوز له بالبطولة عام 2010 بقيادة المدرب الكبير حسن شحاتة.
ما هو موعد مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات أمم إفريقيا 2025؟تُقام مباراة مصر ضد بوتسوانا يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.
تنطلق المباراة في تمام الساعة 17:00 بتوقيت مصر، والساعة 18:00 بتوقيت السعودية.
ما هي القنوات الناقلة لمباراة مصر وبوتسوانا؟تُذاع مباراة مصر وبوتسوانا عبر قناة "بي إن سبورتس 2"، التي تمتلك حقوق بث تصفيات أمم إفريقيا 2025. كما يمكن متابعة المباراة عبر الإنترنت عبر تطبيق TOD.
إذا كنت خارج منطقة الشرق الأوسط وترغب في متابعة المباراة، يمكنك استخدام خدمة Nord VPN للبث المباشر في أي مكان حول العالم.
تفاصيل المباراة:
المباراة: مصر ضد بوتسوانا
الموعد: الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، الساعة 17:00 بتوقيت مصر، 18:00 بتوقيت السعودية
القناة الناقلة: beIN Sports 2
الملعب: الدفاع الجوي
المعلق: علي محمد علي
افتتح منتخب مصر مشوار التصفيات بفوز كاسح على الرأس الأخضر بثلاثية نظيفة، ثم كرر الفوز على بوتسوانا خارج أرضه برباعية نظيفة. بعدها، حقق المنتخب فوزًا على موريتانيا بهدفين نظيفين في الجولة الثالثة، قبل أن يتغلب على المرابطون بهدف عالمي من إبراهيم عادل في الجولة الرابعة، ليضمن الفراعنة التأهل المبكر.
ترتيب مجموعة مصر في التصفيات بعد لقاء الرأس الأخضرجاء ترتيب مجموعة مصر بعد التعادل أمام الرأس الأخضر كالتالي:
منتخب مصر - 13 نقطة
بوتسوانا - 6 نقاط
الرأس الأخضر - 4 نقاط
موريتانيا - 3 نقاط
تشكيل منتخب مصر ضد الرأس الأخضرفي مباراة اليوم، خاض منتخب مصر اللقاء بتشكيل مكون من:
حراسة المرمى: محمد الشناوي
الدفاع: محمد حمدي، محمد ربيعة، حمدي فتحي، أحمد عيد
الوسط: محمد شحاتة، أحمد نبيل كوكا، محمود صابر، إبراهيم عادل
الهجوم: طاهر محمد طاهر، أسامة فيصل
أما دكة بدلاء منتخب مصر فكانت مكونة من:محمد عواد
مصطفى شوبير
أحمد رمضان بيكهام
حسام عبد المجيد
نبيل عماد دونجا
ناصر ماهر
عمر كمال
مصطفى فتحي
محمود زلاكا
مصطفى محمد