تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فتح مقتل يحيى السنوار، القيادي البارز في حركة حماس والعقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، باب التساؤلات حول مستقبل القيادة في غزة وتأثير ذلك على المفاوضات المحتملة بين حماس وإسرائيل. 

إذ أن السنوار، الذي كان يعتبر شخصية صعبة المراس في محاولات التوسط لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، أدى غيابه إلى إثارة تساؤلات حول من سيتولى قيادة الحركة خلفًا له، وما إذا كان خليفته سيؤثر على عملية السلام في المنطقة.

المرشحون الأبرز لخلافة السنوار:

محمود الزهار: الزهار هو أحد مؤسسي حركة حماس وعضو بارز فيها، يُعرف بمواقفه المتشددة ومحافظته الاجتماعية، حتى بمعايير الجماعة. الزهار كان له دور بارز في السياسة الفلسطينية، حيث شغل منصب أول وزير خارجية لحكومة حماس بعد فوزها في انتخابات 2006. ورغم نجاته من محاولات اغتيال سابقة، إلا أن مواقفه الحازمة تجعله خيارًا محتملاً.

محمد السنوار: شقيق يحيى السنوار يُعتبر من الخلفاء المحتملين، يتوقع أن يتبع محمد نهج شقيقه في محادثات وقف إطلاق النار، مما قد يعقد الجهود الدبلوماسية، وقد وصفه مسؤولون بأنه نسخة مشابهة من شقيقه، مما يعكس احتمال استمرارية سياسة حماس الحالية.

موسى أبو مرزوق: موسى أبو مرزوق هو عضو بارز في المكتب السياسي لحماس وأحد مؤسسيها، يمتلك تاريخًا طويلًا في العمل السياسي والعسكري، وقد اتُهم بتمويل ودعم الهجمات خلال فترة توليه رئاسة المكتب السياسي، يتميز بقدرته على المناورة السياسية ويمثل خيارًا قويًا لقيادة الحركة في هذه المرحلة.

محمد ضيف: يُعتبر محمد ضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، شخصية غامضة وقوية، رغم تقارير متضاربة حول مصيره، إلا أنه لعب دورًا حاسمًا في الهجوم الأخير على إسرائيل، مما يجعله مرشحًا قويًا لقيادة الحركة إذا كان على قيد الحياة.

خليل الحية: خليل الحية هو أحد أبرز أعضاء المكتب السياسي لحماس، ويُعتبر من الشخصيات المفتاحية في مفاوضات وقف إطلاق النار، يتمتع بعلاقات جيدة مع الوسطاء الدوليين، وهو يعيش حاليًا في قطر، يُنظر إليه على أنه خيار تفضله بعض القوى الدولية نظرًا لدوره الفعال في المفاوضات.

خالد مشعل: خالد مشعل، الذي قاد حماس لأكثر من عقد من الزمن، يتمتع بتاريخ طويل ومكانة رفيعة في الحركة، لكن دعمه للانتفاضة السورية ضد الرئيس بشار الأسد أدى إلى خلاف مع إيران، مما يقلل من فرص عودته لقيادة الحركة حاليًا.

مستقبل قيادة حماس سيتحدد بناءً على توازن القوى داخل الحركة وتوجهاتها السياسية، بالإضافة إلى ردود الفعل الإقليمية والدولية، سيكون لخليفة السنوار دور كبير في تحديد مسار المفاوضات المستقبلية بين حماس وإسرائيل ومدى استعداد الأطراف للعودة إلى طاولة الحوار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حماس يحيي السنوار

إقرأ أيضاً:

الجيش يتقدم على الدعم السريع.. هل لا يزال الحل السلمي خيارًا؟

تصاعدت مرة أخرى الدعوات المطالبة بتشكيل حكومة منفى من عدد من القوى المنضوية تحت لواء تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية المعروفة بـ (تقدم) برئاسة عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق المستقيل.

وكان هذا المقترح قد طُرح من قِبل بعض أعضاء "تقدم" في اجتماعات هيئتها القيادية التي انعقدت في مدينة عنتيبي الأسبوع الماضي، لكنه لم يجد رواجًا بل عارضته بعض القوى داخل التنسيقية نفسها، ومن ثَم خلا البيان الختامي للاجتماعات من أي إشارة إليه ضمن مخرجات ما تم الاتفاق عليه، وهو ما اعتبره المراقبون وقتها استبعادًا للاقتراح.

لكن وعلى نحو مفاجئ تجددت هذا الأسبوع الدعوات لتشكيل حكومة منفى.

ويبدو أنّ الوضع العسكري الميداني قد دفع بشكل ما بهذا المقترح إلى الواجهة مرة أخرى، حيث تشير التقارير الواردة في هذا الصدد إلى تقدم كبير ومتسارع للجيش السوداني والقوات المتحالفة معه في كل جبهات المواجهة مع قوات الدعم السريع، خاصة في الجبهات الساخنة كالفاشر، ونيالا، والجنينة، والخرطوم بحري، وولاية الجزيرة، وهي الأكثر سخونة، حيث تتقدم القوات الحكومية فيها من 3 جهات؛ لتطوق قوات مليشيا الدعم السريع المتواجدة بكثافة في مدينة (ود مدني) عاصمة ولاية الجزيرة، منذ ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

إعلان

وتزامن مقترح تشكيل حكومة المنفى مع مقترح آخر لتشكيل سلطات إدارية في مناطق سيطرة الدعم السريع. قدم هذا المقترحَ عددٌ من مستشاري قوات الدعم السريع المتحالفة مع تنسيقية (تقدم)، وقد تم تنفيذه بالفعل في بعض المناطق في نيالا والجنينة وبعض قرى ومدن ولاية الجزيرة.

ولكن هذه السلطات بلا فاعلية وتستند إلى شرعية الأمر الواقع فحسب، وتديرها عناصر عسكرية تابعة للدعم السريع، ليست مؤهلة لممارسة العمل الإداري، فضلًا عن تورط عناصرها في انتهاكات وعمليات قتل وتعذيب واعتقال في حق المدنيين بهذه المناطق والتجنيد القسري للشباب، ومصادرة ممتلكات الأهالي، وإجبارهم على مغادرة منازلهم، واتخاذها ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح.

ويأتي تجدد الدعوة لهذين المقترحين متزامنًا مع تزايد الحديث عن مفاوضات مزمعة بين الدعم السريع والجيش على خلفية "اتفاق جدة" الذي تمَّ التوقيع عليه في 11 مايو/ أيار 2023، والذي ألزم الدعم السريع بالخروج من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين والتجمع في نقاط تم تحديدها مسبقًا، وهو ما لم تنفذه الدعم السريع، فأصبح الاتفاق معلقًا، وفي حكم المجمد، وتحول إلى عقبة تواجه كل المحاولات اللاحقة لتسوية الأزمة، حيث تصرّ الحكومة السودانية على تنفيذ الدعم السريع لهذا التعهد كشرط للدخول في أي صيغة تسوية.

ويبدو المشهد الآن غاية في التعقيد، والخيارات أكثر ضيقًا أمام الدعم السريع بالنظر إلى وضعها العسكري الحرج. فالقبول بتنفيذ اتفاق جدة يبدو صعبًا للدعم السريع في هذا التوقيت لسببين:

الأول هو أن الحكومة السودانية تتمسك بتطبيق اتفاق جدة فقط على المناطق والأعيان المدنية التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع وقت توقيع الاتفاق (قبل أكثر من عام ونصف)، بينما تستثني المناطق التي سيطرت عليها القوات لاحقًا، مما يعني عدم شمول هذه المناطق في الاتفاق، وهو ما تعتبره قوات الدعم السريع خسارة كبيرة لمكاسبها الميدانية التي حققتها خلال الحرب. والثاني هو الوضع الميداني الضعيف للدعم السريع بحيث سيكون قبولها بتنفيذ اتفاق جدة وهي في هذا الحال استسلامًا وإذعانًا يشبه الهزيمة. إعلان

ويأتي تعقيد إضافي يمثل قيدًا آخر على خطوات الحكومة السودانية نحو القبول بخيار التفاوض مع الدعم السريع وجناحها المدني "تقدم"، ألا وهو تنامي تيار جماهيري شعبي آخذ في التصاعد يدعو إلى خيار الحسم العسكري على الأرض، ويعتبر أن أي ميل للتفاوض والتسوية بمثابة طوق نجاة للدعم السريع ينقذها من هزيمة وشيكة.

كما أنه يعيد قوات الدعم السريع وحليفها المدني إلى المشهد السياسي والحياة العامة في السودان بعد كل تلك الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها في حق المدنيين، والدمار الذي أحدثته في البنية الأساسية، للدولة طال حتى الموروث التاريخي القومي للسودان، والشرخ الاجتماعي العميق الذي خلفته هذه الجرائم، مما أحدث حاجزًا نفسيًا كبيرًا يصعب معه القبول بأي دور محتمل لهذا التحالف في مستقبل الحياة العامة بالسودان.

في ضوء ما سبق، فإن دعوات تشكيل حكومة منفى تضيف تعقيدًا جديدًا يجعل التوصل إلى حل سلمي للأزمة احتمالًا بعيد المنال؛ فتشكيل حكومة منفى يعني نزع الشرعية عن الحكومة السودانية وإغلاق الباب في وجه أي مساعٍ للحل التفاوضي.

وكما قلنا، فقد وُوجهت هذه الدعوة بالرفض حتى من بعض مكونات تنسيقية "تقدم"، التي ترى أن تشكيل حكومة منفى في هذا التوقيت هو مغامرة غير محسوبة النتائج، وستواجه بتحدٍّ كبير، وهو نيل الاعتراف الدولي في ظل وجود حكومة معترف بها دوليًا بالفعل وتسيطر على معظم إقليم الدولة.

كما أن الاعتراف الدولي بحكومة كهذه يعني عدم وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى مستحقيها، حيث لا قدرة لحكومة منفية أن تقدم تسهيلات ودعمًا لوجيستيًا لمنظمات الإغاثة.

هناك مخاوف أيضًا أن يفضي تشكيل حكومة منفى في نهاية المطاف إلى تقسيم البلاد، وبالتالي حدوث فوضى غير مرغوب فيها، وتصعب السيطرة عليها، مما يهدد الاستقرار الإقليمي، ويمتد أثره إلى السلم والأمن الدوليين، خاصة أن المنطقة تمور بالمشاكل وفي حالة غليان ولا تحتمل المزيد.

إعلان

أما تشكيل إدارة مدنية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، فهو خيار غير عملي، ولن يكون مجديًا في ظل استمرار القتال والحصار الذي يضربه الجيش على هذه المناطق، وتفوقه الواضح عبر سلاح الطيران، وبالوضع الهجومي الذي يتخذه هو والقوات المتحالفة معه، كما أنه من البديهي ألا تقبل الحكومة بوجود سلطة داخل الدولة تنازعها شرعيتها، وبالتالي ستكون هذه المناطق أهدافًا مشروعة لنيران أسلحتها المختلفة.

وهكذا يبدو المشهد السوداني قاتمًا، تزداد تعقيداته يومًا بعد يوم، وتأخذ الأزمة فيه شكل مباراة صفرية تتضاءل فيها فرص التسوية السياسية والحل السلمي، ويبرز بقوة خيار الحسم العسكري على الأرض.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • بعد سقوط الأسد.. هل يُصلح الإطار الشيعي النظام السياسي بالعراق؟
  • إبراهيم عيسى: "لحم كتاف نتنياهو من يحيى السنوار.. يتجول بسوريا نتيجة بركات الجولاني"
  • خالد بن يحيى مدربا جديدا لمولودية الجزائر خلفا لبوميل
  • بعد تبني أوكرانيا اغتياله .. من هو جنرال الدفاع الكيميائي الروسي كيريلوف؟
  • بعد تبنى أوكرانيا اغتياله .. من هو جنرال الدفاع الكيميائي الروسي كيريلوف؟
  • المولودية تتفق مع مدربها السابق التونسي بن يحيى
  • السلطة تبرر حملتها بجنين وحماس تصفها بالانتحار السياسي
  • عاجل.. تفاصيل جلسة جروس مع إدارة الزمالك وطلباته لخلافة جوميز «خاص»
  • الجيش يتقدم على الدعم السريع.. هل لا يزال الحل السلمي خيارًا؟
  • «الغندور» يكشف عن المرشحين لخلافة «جوميز» لقيادة الزمالك