الأمم المتحدة تحذر من تزايد عنف المستوطنين خلال موسم الزيتون بالضفة المحتلة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن عنف المستوطنين الإسرائيليين تزايد خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة.
وحذر المسئول الأممي - في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ - من أن العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون خلال موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة يهدد أمن ومعيشة الفلسطينيين في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنه عادة ما يشن مستوطنون إسرائيليون هجمات على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم، وتتزايد الهجمات مع موسم قطف ثمار الزيتون خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من كل عام.
وأضاف حق: "تم توثيق 32 هجوما شنه مستوطنون إسرائيليون منذ بداية الشهر".
وأردف: "أُصيب 39 فلسطينيا أثناء قطف الزيتون في هذه الهجمات، وتم تخريب نحو 600 شجرة وشتلة أو قطعها أو سرقتها".
وفي السياق، أصيب، اليوم فلسطينيون بالاختناق بالغاز السام خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب هجوم للمستوطنين على قرية يتما جنوب نابلس، بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد رئيس مجلس قروي يتما أحمد أبو صنوبر بأن مجموعات كبيرة من المستوطنين بحماية جنود الاحتلال هاجموا الفلسطينيين في القرية من ثلاث جهات، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون من أراضيهم، وحاولوا الاعتداء عليهم.
وأضاف أبو صنوبر أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت باتجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.
من جهة ثانية، منع مستوطن، اليوم فلسطينيين من قطف ثمار الزيتون في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
ونقلت وكالة (واف) عن مواطن فلسطيني روايته أن مستعمرا هاجمهم أثناء قيامهم بقطف الزيتون في أرضهم بمنطقة "باطن المعصي" جنوبا، وأجبرهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم وعدم العودة إليها مرة أخرى وإلا سيتعرضون للاعتقال.
وأضاف المواطن، إنهم للعام الثاني على التوالي يمنعون من الوصول إلى أراضهم في "باطن المعصي" وقطف ثمار الزيتون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فلسطينيين الزيتون بيت لحم الضفة الغربية المستوطنين قطف ثمار الزیتون قطف الزیتون فی
إقرأ أيضاً:
مطالبات إسرائيلية بتحسين طرق الضفة المحتلة حرصا على حياة المستوطنين
مع تزايد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، من خلال اختراق الطرق العامة التي يسلكها المستوطنون، جاء الإعلان الأخير لحكومة الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع الطرق فيها باعتباره خطوة احترازية نحو التقليل من هذه العمليات المتصاعدة، دون أن توفر حلّا جذريا لها على المدى البعيد.
زعم رئيس المجلس المحلي لمستوطنة بيت إيل بالضفة الغربية، شاي آلون، أنه "مذ فترة طويلة، أصبحت البنية التحتية في الضفة عبئا ثقيلا على المستوطنين، فالطرق ضيقة ومتهالكة، وغير مهيأة لحركة المرور المتزايدة، وكثير منها خطير ليس فقط بسبب حركة المرور المتهورة عليها، بل أيضاً بسبب الواقع الأمني الذي يعيشونه بسبب تنامي ظاهرة المقاومة والعمليات العسكرية".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أنه "بخلاف أماكن أخرى في الدولة الإسرائيلية لا تُعتبر الاختناقات المرورية في الضفة الغربية مجرد "إزعاج" للمستوطنين، بل تُشكل خطرًا حقيقيًا على حياتهم، ولذلك يُعدّ إعلان الحكومة الأخير عن توسيع الطرق فيها خطوةً حاسمةً نحو تحسين الوضع الاستيطاني ككل، مع أنه لسنوات طويلة، تجنّب صانعو القرار في أخذ زمام المبادرة، وحلّ مشكلة البنية التحتية في الضفة الغربية، لكننا الآن فقط نشهد تغييرًا جذريًا حقيقياً في طرقها".
وأوضح أنه "كان ينبغي أن تتم هذه الخطوة المهمة منذ زمن بعيد، ولكن أن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألا تأتي أبدًا، زاعما أنه لا يُمكن تجاهل أن الضفة الغربية تُشكّل 22% من مساحة إسرائيل وهذا الواقع يتطلب اهتماما حكومياً جديا، وتحسينات الطرق المخطط لها هي بمثابة بيان قومي، بزعم أن المستوطنات في الضفة تستحق أن تحظى بنفس الظروف التي يحظى بها الإسرائيليون الآخرون داخل دولة إسرائيل".
وأشار أنه "على مدى سنوات، شهدنا استثمارات ضخمة في البنية التحتية في وسط الدولة مثل غوش دان والمدن الكبرى، بينما تُركت مستوطنات الضفة الغربية بطرق خطرة ومغلقة، وأصبحت مع مرور الوقت نظرا لضيقها وازدحامها بؤرًا للهجمات المسلحة، وأصبح السفر اليومي عليها مسارًا للدماء، وما زال المستوطنون يتذكرون الهجوم المروع الذي قُتل فيه اثنان منهم أُطلق عليهما النار من مسافة قريبة في زحمة مرورية على طريق "حوارة".
ودعا إلى "ضرورة عدم السماح بأن تصبح الطرق المرورية في الضفة الغربية مسرحًا لعمليات المقاومة، مع العلم أنها في الضفة الغربية لا تتوقف عند هذا الحد، فهدفها هو الوصول إلى المدن الكبرى في دولة إسرائيل”.
وأشار إلى "توظيف الحوسبة والتكنولوجيا اللازمة لتأمين الطرق في مستوطنات الضفة الغربية فرصة لإبراز القدرات الأمنية بحيث تصبح الطرق أوسع وأكثر أمنا، وسيُرسل رسالة سياسية واضحة مفادها أن المستوطنات باقية، وحان الوقت لتغيير موقف الدولة تجاه الضفة الغربية، لأن المستوطنين ليسوا إسرائيليين من الدرجة الثانية".