قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام د. فيصل بن جميل غزاوي إن الله حكيم عليم، أفعاله صادرة عن حكمة بالغة ومصلحة عظيمة وغاية حميدة، وهو المطلع على مبادئ وعواقب الأمور، والعالم بخواصها ومنافعها والخبير بحقيقتها ومآلها.
أما شأن الإنسان فكما بين القرآن، قال تعالى: خلق الإنسان من عجل"، فالعجلة في طبعه وتكوينه، مبالغ فيها يتسرع إلى طلب كل ما يقع في قلبه ويخطر بباله، ولا يتأنى بل يبادر الأشياء ويستعجل بوقوعها.


أخبار متعلقة 4 مخالفات تسبب استبعادك من تخفيض سداد الغرامات المروريةمغادرة الطائرة الإغاثية السادسة ضمن الجسر الجوي السعودي لمساعدة لبنانوأوضح أن الشخص العَجِل له صثفات يعرف بها، فهو يقول قبل أن يعلم ويجيب قبل أن يفهم ويحمد قبل أن يجرب ويذم بعد أن يحمد، وتصحبه الندامة وتعتزله السلامة.

بث مباشر لخطبتي و #صلاة_الجمعة من #المسجد_الحرام #يوم_الجمعة | #اليومhttps://t.co/Uhv5X0rLYk— صحيفة اليوم (@alyaum) October 18, 2024
وأكد أن للعجلة المذمومة صور كثيرة، ومنها الاستعجال بسؤال الله ما يضره كما يستعجل بسؤال الخير، فلو استجاب له ربه لهلك بدعائه، ومنها ان يتعجل المرء في الحكم بين المتنازعين قبل التبين، ومنها الاستعجال في نتائج الدعوة إلى الله، فإن رأى عدم استجابة من الناس تذمر وتوقف عن الدعوة إليهم.
ومن العجلة أن يستبطئ المؤمن النصر، قال تعالى "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".
ومنها أن يستبطئ المؤمن نزول العذاب بالأعداء وحلول البلاء بهم، قال تعالى: "فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم".
وأوضح أن أخطر صور العجلة المذمومة إيثار العاجل على الآجل والاستغراق في متع الحياة والغفلة عن الآخرة، فمن استوفى طبياته وانغمس في شهواته المحرمة، حرمها في الآخرة.
وأكد أن الاستعجال في الأمور قبل أوانها مفسد لها في الغالب، وإن الحلم من الأمور التي يحبها الله تعالى.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الدمام إمام الحرم خطبة الجمعة الجمعة الحرم المكي

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: الإسلام يحرم الإسراف في استهلاك المياه

أكدت دار الإفتاء المصرية على ضرورة التوسط والاعتدال في استهلاك المياه، موضحة أن الإسراف في استعمال الماء من الأمور المذمومة شرعًا. 

فالاعتدال في استهلاك الموارد عامة، والماء خاصة، من مقاصد الشرع الشريف. واستدلت الإفتاء بقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ﴾ [الشعراء: 151-152].

الحفاظ على المياه واجب ديني ومجتمعي

تؤكد دار الإفتاء أن الماء من أجلِّ النعم الإلهية التي أكرم الله بها عباده، فهو مصدر استمرار الحياة، وبالتالي يجب الالتزام بالحفاظ عليه من الإهدار وحسن استغلال موارده لتحقيق أقصى استفادة. وقال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنبياء: 30].

كما أن التعاون في نشر ثقافة الترشيد والحفاظ على المياه ضرورة مجتمعية، عملًا بقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن دلَّ على خيرٍ فله مثل أجر فاعله» أخرجه مسلم.

الاعتدال حتى في الوضوء

أشارت دار الإفتاء إلى أن الإسلام جعل الاعتدال في استخدام المياه قيمةً أخلاقية عظيمة. واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عندما سأله سعد: أفي الوضوء سرف؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَارٍ» أخرجه أحمد.

كما أوردت قول الله تعالى: ﴿وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ [الأعراف: 31]، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة» أخرجه ابن ماجه.

دعوة إلى تضافر الجهود لنشر الوعي

دعت دار الإفتاء إلى تضافر الجهود المخلصة في مصر لنشر الوعي المجتمعي بأهمية المياه، وكيفية الحفاظ عليها، وخطورة إهدارها، مؤكدة أن ذلك واجب ديني ووطني لضمان استدامة الموارد للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • الشتاء غنيمة المؤمن.. 4 أعمال مستحبة في هذا الوقت لا تهدرها
  • آيات قرآنية تحفظك من الخوف والهم وتزيد الرزق.. إمام الدعاة نصح بها
  • الإفتاء: الإسلام يحرم الإسراف في استهلاك المياه
  • حكم استحباب البدء بالصلاة على سيدنا محمد في مهمات الأمور
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • رمضان عبد المعز: القناعة سر السعادة والرضا عن رزق الله
  • الشيخ رمضان عبد المعز: القناعة سر السعادة والرضا عن رزق الله.. فيديو
  • رمضان عبدالمعز: القناعة سر السعادة والرضا عن رزق الله
  • حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون عملًا إضافيًّا
  • هل يجوز هبة ثواب تلاوة القرآن للأحياء؟ دار الإفتاء تجيب