ووكر عن توخيل: «تعيين رائع»
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
لندن (د ب أ)
أثنى كايل ووكر، مدافع منتخب إنجلترا لكرة القدم، على تعيين الألماني توماس توخيل، مديراً فنياً للمنتخب الإنجليزي، مشيراً إلى أنه سيكون «تعييناً رائعاً»، وذلك رغم الصخب الدائر حالياً بشأن تعيين مدرب أجنبي للفريق العريق.
وتم تعيين توخيل مدرباً لمنتخب إنجلترا خلفاً لجاريث ساوثجيت، ليصبح ثالث مدرب أجنبي لمنتخب «الأسود الثلاثة»، بعد السويدي الراحل زفن جوران إريكسون، والإيطالي فابيو كابيلو.
وكانت هناك بعض الانتقادات الموجهة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بسبب تجاهله تعيين مدربين محليين.
وفشل ووكر، لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، في الفوز مع فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021، عقب خسارته أمام مواطنه تشيلسي، الذي كان يقوده توخيل آنذاك، في نهائي المسابقة القارية.
ويرى اللاعب المخضرم أن الأمر يتعلق بتحقيق النتائج المرجوة، حيث قال عبر المدونة الصوتية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «أستطيع أن أفهم أن الجمهور الإنجليزي يعتقد أنه ينبغي أن يتولى مدرب إنجليزي مسؤولية المنتخب الوطني».
وأضاف، «لكن بالنسبة لي الأمر يتعلق بمن سيحقق النتائج التي يأملها الجميع، لقد أثبت توخيل خلال وجوده مع الفرق العملاقة التي تولى مسؤوليتها أنه قادر على التعامل مع لاعبين كبار يتمتعون بشخصيات كبيرة، مثل باريس سان جيرمان، وذهب إلى تشيلسي، وفاز بدوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي، وهذا أمر لا يزال عالقاً في ذهني بقوة».
أوضح اللاعب الإنجليزي في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) «إنه تعيين رائع، وسيكون أفضل إذا ضمني في الفريق مرة أخرى».
وتم منح توخيل، الذي يبدأ مهام عمله الجديد بشكل رسمي في الأول من يناير المقبل، عقداً لمدة 18 شهراً فقط، حيث سيكون مطالباً بالتتويج بلقب كأس العالم 2026.
وقال ووكر، الذي شارك في خسارة إنجلترا نهائي نسختي كأس الأمم الأوروبية الأخيرتين عامي 2021 و2024 تحت قيادة ساوثجيت، إنه سيكون هناك «خيبة أمل» إذا لم تفز هذه المجموعة من اللاعبين بأي لقب».
وأضاف، «سيكون الأمر محبطاً إذا لم نشاهد لقبا مع مجموعة اللاعبين التي لدينا الآن، على الورق إنه أمر لا يصدق، لكن كرة القدم لا تمنح كل شيء».
سيكون ووكر، الذي خاض 91 مباراة دولية، ويريد الوصول إلى 100 مباراة، في السادسة والثلاثين من عمره، عندما تنطلق النسخة المقبلة من المونديال، حيث يدرك أن مكانه مع المنتخب الإنجليزي غير مضمون.
قال ووكر: «سنرى، هذا لا يعني أنني أستبعد نفسي، ولكنني لأكون واقعياً ينبعي عليَّ أن أفرض نفسي على تشكيلة الفريق من خلال مستواي، لا يمكن لأحد أن يعتمد على أدائه في الماضي للحصول على مكان في الفريق». ورغم ذلك، اختتم ووكر تصريحاته قائلاً: «لكن أي مدير فني بحاجة إلى القليل من الخبرة في الفريق».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنجلترا منتخب إنجلترا توماس توخيل كايل ووكر مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
تقرير: الجميع سيكون خاسرا إذا نفذ ترامب حربه الاقتصادية
سلط تقرير نشره موقع "لو ديبلومات" الضوء على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحمائية وحرب الرسوم الجمركية التي يريد من خلالها تقليص عجز الميزان التجاري الأمريكي، معتبرا أن المضي قدما في هذه القرارات قد يعني خسارة اقتصادية للجميع ونهاية حقبة التجارة الحرة.
وقال الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب يفكر من منظور المكاسب النسبية وليس المصالح المطلقة، وهذا ما يجعل منه محاربا في ساحة معركة، وليس تاجرا في حلبة منافسة اقتصادية.
منطق ترامب
يرى الموقع أن هناك من يعتبر ترامب مجنونا، لكن ذلك غير صحيح، فهناك اتساق في سياساته الحمائية، إذ يحمل لواء الطبقة الوسطى الأمريكية، ويريد وضع نهاية للتجارة الحرة لأن العولمة جعلت من أمريكا دولة تعتمد على بقية العالم، من خلال نقل الصناعات كثيفة العمالة إلى الخارج.
لكن ما يقوض هذا الاتساق وفقا للموقع، هو أن ترامب يحدد نسبة الرسوم الجمركية وفق منطق طالب في الصف الثاني الابتدائي، فإذا كانت هناك واردات بقيمة 300 مليار دولار وعجز قدره 200 مليار دولار، فإن الرسوم تكون بنسبة 33 بالمئة.
تبدو هذه الاستراتيجية شديدة التطرف إذ إن فرضها بشكل مفاجئ بين عشية وضحاها يُشبه إلى حد كبير "ثورة شاملة" في مجال التجارة العالمية، وقد يُدخل العالم في أزمة اقتصادية كبرى تشبه الكساد العظيم عام 1929.
ويرى الموقع أن ترامب كان يستطيع أن ينفذ سياسته الحمائية بشكل أكثر ذكاء، من خلال زيادة النسب الضريبية تدريجيا، لفسح المجال للنظام الاقتصادي للتكيّف مع المتغيرات.
هل ستقع الحرب؟
يقول الموقع إن الإجابة عن هذا السؤال تتطلب الابتعاد عن النهج الاقتصادي البحت في التحليل والنظر إلى المعطيات الراهنة من منظور استراتيجي يأخذ في الاعتبار المنطق العسكري.
يشرح الموقع بأن الأزمات تقع في لحظات التحول التي تقرر فيها قوتان تراقبان بعضهما البعض الدخول في صراع، إما لأن القوة المهيمنة تريد كسر عظام منافس ناشئ، أو لأن المنافس يعتقد أنه قادر على تحدي الطرف الأقوى في النظام. وفي هذه الحالة، قرر ترامب أن يوجه ضربة قوية للصين قبل فوات الأوان.
وحسب الموقع، تكمن تعقيدات هذه اللحظات المفصلية في أن كل شيء يعتمد على تقدير الطرف المهاجم لموازين القوة، وإذا كانت هذه التقديرات خاطئة، فقد يتحول الهجوم الوقائي أو الانقلاب الجيوسياسي إلى كارثة. وعلى سبيل المثال، دفعت ألمانيا القيصرية، التي اعتقدت أنها قادرة على سحق روسيا قبل أن تصبح دولة صناعية، ثمنًا باهظًا عام 1918.
ويضيف الموقع أن ترامب يعتقد حاليا أنه قادر على إخضاع الصين، حتى لو تطلّب الأمر استنزاف حلفائه. ويشبه الأمر قيام روما، من أجل الإطاحة بقرطاج، بفرض ضرائب على جميع مقاطعاتها لتمويل فيالقها التي تحارب العدو.
وليس هذا هو المثال الأول الذي تراهن فيه واشنطن بكل أوراقها، كما في لعبة البوكر، لإجبار خصمها على اللجوء إلى احتياطياته. فقد وجّه الرئيس السابق رونالد ريغان الضربة القاضية للاتحاد السوفيتي من خلال إطلاق برنامجه الفضائي. وفي الثمانينيات، فرضت واشنطن على اليابان سياسة التقييد الذاتي في المبادلات التجارية.
أما فيما يتعلق بالصين، فإن ترامب ينفذ -وفقا للموقع- مزيجا من الاستراتيجيتين: فهو يزيد بشكل كبير من تكلفة المواجهة (وهو ما قد يتسبب في تدمير أوروبا وإجبارها على الانسحاب من طاولة المفاوضات)، وفي الوقت نفسه يحاول تفكيك منظومة الصادرات الصينية.
عاملان أساسيان
ويرى الموقع أن ترامب يغفل بذلك عاملين أساسيين في المعادلة، الأول هو أنه من خلال معاقبة الأصدقاء والأعداء على حد سواء، قد يتسبب في رد فعل موحد قائم على مبدأ الأمن الجماعي، أي أن تتفق جميع الدول المؤيدة للتجارة الحرة على معاقبة واشنطن.
لذلك، فإن ترامب قد يتمكن من هزيمة الصين، لكن من الصعب أن يستطيع هزيمة النظام الدولي بأكمله، كما أن فكرة تحالف الصين وأوروبا ستكون خطيرة للغاية رغم أنها مازالت مجرد فكرة خيالية.
أما العامل الثاني الذي يتجاهله ترامب فهو الأسواق ذاتها، والتي لم تُعجبها على الإطلاق سياسات ترامب العدائية.
ويوضح الموقع أن قرارات الرئيس الأمريكي قد تعجب "المحافظين" المنسجمين مع سياساته، لكنها لن تلقى صدى إيجابيا لدى حلفائه من أصحاب الشركات الكبرى، وفي مقدمتهم إيلون ماسك الذي ينظر بقلق إلى تراجع أرقام مبيعات تسلا.
"الجميع خاسر"
يقول الموقع إنه في حال قرر ترامب تنفيذ خطته، فإن السؤال الأهم سيكون: ما سلسلة الأحداث الخطيرة التي قد تتوالى نتيجة لهذا القرار؟
وحسب الموقع، فإن السياسة الحمائية أشبه بسباق تسلح، فإذا تسلح أحد الأطراف، على الجميع أن يفعل الشيء ذاته، لذلك لن يكون أمام أوروبا والصين خيار سوى الرد على ترامب، ما يعني نهاية التجارة الحرة.
وفي هذه الحالة، سيكون الفائزون من الناحية النظرية هم أولئك الذين يتمتعون بالاكتفاء الذاتي والسيادة. لكن عمليًا، فإن مستوى الترابط الاقتصادي الشديد يعني أن الجميع قد يخسر.
ويختم الموقع بأنه من مصلحة الجميع أن لا تندلع الحرب الاقتصادية، أو على الأقل أن لا تندلع في وقت قريب، وفي هذه الاثناء على الجميع أن يركز على إعادة التصنيع.