الجزيرة:
2025-01-18@05:01:18 GMT

مؤتمر للتغير المناخي بإيطاليا يطلق صيحة فزع

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

مؤتمر للتغير المناخي بإيطاليا يطلق صيحة فزع

ترينتو، شمال إيطاليا- أطلق المشاركون في افتتاح مؤتمر التغير المناخي بمدينة ترينتو شمال إيطاليا، أمس الخميس، صيحة فزع بضرورة التحرك على الفور لمجابهة آثار التغير المناخي قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة، ودعا إلى تغيير جذري في الآليات والمقاربات الفكرية المستخدمة للتحكم في المشاكل التي يعاني منها العالم والمتراكمة على مدى عقود.

وفي هذا الإطار، قالت لاتيزيا دابوندنزا، الرئيسة التنفيذية لشؤون العملاء والاتصال الخارجي في مؤسسة "آكسا" الإيطالية، إن "وقت الكلام قد انتهى، ولا بد من المرور إلى الأفعال لإيجاد حلول فورية لمشاكل التغير المناخي"، مشيرة إلى أنه يأتي في سلم ترتيب التحديات التي يواجهها العالم، قبل حتى الاضطرابات السياسية.

وأضافت أن التغير المناخي له آثار مباشرة تشمل عدة مجالات كالصحة، والتشغيل، والسياحة، إضافة إلى الآثار غير المباشرة، خاصة على مستوى ما وصفتها بـ "ظاهرة تدفق المهاجرين" التي تتسبب في كثير من التوترات الاجتماعية، حسب قولها.

ظاهرة حقيقية

وأيّد كلامها موريزيو روسيني، رئيس مؤسسة ترينتيو ماركتينغ، الذي أكد أن ظاهرة التغير المناخي "حقيقية ولا وقت أمام العالم لتضييعه في نقاشات عقيمة"، ودعا إلى مشاركة عالمية لمعالجة هذه المشاكل قائلا: "علينا أن نعمل معا لإيجاد حلول، لا يمكن أن يكون الجهد فرديا".

ولفت روسيني إلى أن الجبال في منطقة ترينتو التي يعيش فيها من المناطق التي تتأثر بالتغير المناخي أكثر من أي مكان آخر بسبب خصوصية تركيبتها الجيولوجية، داعيا إلى إيجاد حلول مستدامة لتوفير حياة أفضل لمواطني المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي في إيطاليا.

وخلال الجلسة الأولى لأعمال المؤتمر، الذي ينعقد هذه السنة تحت عنوان "الحوكمة العالمية وتغير المناخ" والذي يستمر حتى غدا السبت، أكد فرانسيسكو غريلو مدير مركز الأبحاث "فيجن" -الجهة المنظمة للمؤتمر- أن استفحال ظاهرة التغير المناخي لم تعد مسألة علمية فحسب، مبينا أن دور العلوم هو استشراف آثار الأزمة، لكن على "العلماء ورجال الأعمال وصناع القرار والمواطنين إيجاد الحلول".

خط أحمر

وأضاف غريلو أن حقيقة التغير المناخي لا تحتاج إلى علماء لإثبات وجودها، "فكل ما تحتاجه هو مقياس الحرارة، وهي شيء يشعر به الجميع في حياتهم اليومية".

وحذر من أن العالم بدأ يقترب شيئا فشيئا من الخط الأحمر الذي حددته اتفاقية باريس وهو 1.5 درجة ارتفاع في الحرارة العالمية، مؤكدا أن بعض المناطق في العالم -ومن بينها أوروبا- قد تخطت فعليا المنطقة الخطرة مسجلة أكثر من درجتين في ارتفاع معدل الحرارة.

ووفقا له، فإن هذه ليست معركة بلد بمفرده أو جزء من المجتمع، لكنها معركة بقاء تحتاج لتكاتف الجهود لأول مرة في التاريخ.

لكن العائق أمام هذا المجهود العالمي يكمن -حسب غريلو- في ما وصفه بـ"إجهاد المناخ"، خاصة في أوروبا التي شهدت خلال الحملات الانتخابية للبرلمان الأوروبي جدالا واسعا حول التغير المناخي، وتخللها تراجع في أداء أحزاب الخضر لفائدة الأحزاب الشعبوية التي تنتقد السياسات الأوروبية في مجال القوانين الهادفة للسيطرة على التغير المناخي.

تحفيز وحلول

ويحاول المؤتمر -على مدى 3 أيام- إعطاء دفعة جديدة للنقاش العالمي حول أزمة المناخ والقيام بدور المحفز لأفكار جديدة، وتوفير الحلول لما يعتبره "الخطر الصحي الأكبر الذي تواجهه البشرية".

ويشارك فيه باحثون وطلبة وسياسيون وخبراء في الاقتصاد وإدارة المدن، وقسّم أعماله على مجموعة فرق تحاول الخروج بوثيقة موحدة في ختامها.

ومن بين ذلك مسألة المعادلة بين محدودية التمويل الحكومي وأهداف تحقيق تنمية مستدامة، من خلال مثال النفايات في المدن الكبرى بالدول المتقدمة، إضافة إلى كيفية إعادة "الأجندة الخضراء" إلى سابق تألقها، وكيفية تحويل مشكلة مناخية إلى فرصة اقتصادية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

اقتربت اللحظة التي طال انتظارها.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وهذه أسعار التذاكر

اقتربت اللحظة التي طال انتظارها حيث افتتاح المتحف المصري الكبير والذي يعد حدثًا تاريخيًا باعتباره واحدًا من أكبر وأهم المتاحف في العالم.

أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير 

تشهد أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير، ارتفاعًا في معدلات البحث من قبل المصريين والأجانب، وذلك مع التشغيل التجريبي للمتحف خلال الأشهر الماضية.

وينتظر العالم خلال الفترة القليلة المقبلة، الافتتاح الرسمي للمتحف، وجاري خلال الفترة القليلة القادمة الافتتاح التجريبي لمنطقة المراكب، ويتبقى القاعات الرئيسية وقاعة توت عنخ آمون للافتتاح الرئاسي مع حفل الافتتاح الرسمي.

وجاءت أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير، كالتالي:-

أسعار التذاكر للمصريين:

- البالغين: 200 جنيه.

- الطلاب: 100 جنيه.

- الأطفال: 100 جنيه.

- كبار السن: 100 جنيه.

أسعار التذاكر للعرب والأجانب:

- البالغين: 1200 جنيه.

- الطلاب: 600 جنيه.

- الأطفال: 600 جنيه.

أسعار التذاكر للعرب والأجانب المقيمين في مصر:

- البالغين: 600 جنيه.

- الطلاب: 300 جنيه.

- الأطفال: 300 جنيه.

وكان قد اجتع مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الماضي، ناقش عددًا من المقترحات بشأن الترتيبات الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير، ومنها إطلاق حملة ترويجية ضخمة لموعد حدث الافتتاح من خلال جميع الجهات الوطنية والبعثات المصرية بالخارج، وضمان جاهزية المناطق المحيطة بالمتحف والقدرة الاستيعابية للفنادق بالمنطقة لاستيعاب السادة الضيوف من الملوك ورؤساء الدول، إضافة إلى تصورات بشأن الشخصيات المدعوة إلى الافتتاح.

ويذكر أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صرح بأنه تم الانتهاء من اللمسات الأخيرة للمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن تحديد موعد الافتتاح الرسمي سيعتمد على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف مدبولي أن مصر ستكون قادرة على تنظيم فعالية الافتتاح بطريقة تليق بأهمية هذا الصرح العالمي، مثلما نظمت فعاليات أخرى مماثلة في السابق.

وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة تبذل جهودًا كبيرة في تحسين وتطوير المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، موضحًا أنه تم تصميم وبناء شبكة طرق ضخمة لتسهيل الوصول إلى المنطقة.وأضاف مدبولي، فور وصوله المتحف المصري الكبير، : "راعينا تحقيق التكامل والتناغم بين المتحف وجميع المواقع المحيطة به، من خلال شبكة الطرق والمحاور المؤدية له، خاصةً من مطاري القاهرة وسفنكس، وكذلك ربط المتحف بهضبة الأهرامات، مما يجعل تلك المنطقة من أهم المناطق السياحية الجاذبة في العالم، ويُسهم في تحسين الرؤية البصرية، ليحدث نقلة حضارية تُبرز العناصر الجمالية لمحيط المتحف والطرق المؤدية إليه.

وأكد مدبولي أن جولته التفقدية تأتي في إطار متابعة آخر مستجدات الأعمال واللمسات النهائية بالمتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة استعدادًا لافتتاحه قريبًا، مشيرًا إلى أن هذا المتحف يعد صرحًا حضاريًا عالميًا ينقل للعالم ملخصًا عظيمًا لتاريخ وكنوز الحضارة المصرية القديمة في كيان واحد.

كما تناول الاجتماع مناقشة والموافقة على أيام ومواعيد الفتح الرسمية للمتحف وخاصة مع التشغيل التجريبي الحالي للقاعات الرئيسية به، حيث سيتم البدء في تطبيقها بدءاً من شهر فبراير القادم.

وتم أيضاً مناقشة واعتماد قائمة الاعفاءات والتخفيضات المختلفة في تذاكر دخول المتحف، وكذلك الموافقة على قبول طلبات الزيارات الخاصة لمركز ترميم وحفظ الآثار والخيمة الخاصة بمراكب خوفو، وذلك للزائرين الراغبين في ذلك.

ماذا عن المتحف المصري الكبير؟

يشار إلى انه كان قد تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف المصري الكبير، في عام 2002، وتم البدء في البناء في شهر مايو 2005، إذ تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010، وبعد سنوات، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشؤون الآثار.

واكتمل تشييد مبنى المتحف المصري الكبير، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عددا من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم، ويحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلًا عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.

ويُنفذ المتحف المصري الكبير عددًا محدودًا من الجولات الإرشادية بمنطقة الخدمات، وهي الحدائق والمنطقة التجارية التي تضم عددا من المطاعم والكافيتريات والمحلات التي تشمل علامات تجارية مصرية رائدة، ومتجر الهدايا، بالإضافة إلى المناطق المفتوحة للزيارة بالمتحف والتي تشمل منطقة المسلة المعلقة، وصالة الاستقبال الرئيسة المعروفة باسم البهو العظيم، والبهو الزجاجي.

سيكون حدث القرن 

في هذا الصدد قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو افتتاح هام للغاية حيث انه ياتي بعد افتتاح المتحف المصري بالتحرير والذي افتتح عام 1904، وبالتالي هذا الافتتاح  سيكون هاما للغاية في هذا القرن ، وسيكون بمثابة حدث القرن مشيرا إلى أنه لا يوجد متحف في العالم يملك آثارا قديمة أو آثارا مصرية مثل هذا المتحف ، مشيرا إلى أنه من اكبر متاحف العالم التي تحتوي على الىثار وبالتالي افتتاحه سيكون حدثا تاريخيا.

واضاف مجدي صادق خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان هذا الافتتاح سيكون به عوائد اقتصادية كبيرة متوقعة ، كما ان الحكومة تعمل جاهدة لبناء فنادق كبيرة وفنادق ذات غرف تصل إلى 1000 غرفة لاستقبال العدد الكبير المرتقب في هذا الافتتاح ، وهذا يأتي بالتزامن مع تخطيط الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح في 2030، ونتمنى انتهاء هذه الأحداث الجيوسياسية المحيطة بنا حتى يكون هذا الافتتاح والاحتفال بحضور جميع رؤساء وملوك العالم.

وتابع مجدي صادق : هناك تجهيزات قوية تقام من اجل هذا الافتتاح الضخم كما انه مقرر ان يكون هناك اوبرا توت عنخ امون بالتعاون مع ايطاليا ستكون شبيهة بأوبرا عايدة حيث افتتاح قناة السويس، مشيرا الى ان جميع متحاف العالم يجمعها تعاون هام وشبكة تعامل قوية ، واكد ايضا على ضرورة الحفاظ على المادة المصرية العلمية وأن تكون مادة الأفلام التي توثق التاريخ المصري القديم او الآثار المصرية حصرية لمصر.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: الاستدامة فرصة للأسواق الناشئة لاجتذاب الاستثمارات ومكافحة التغير المناخي
  • وزير “الصناعة” يطلق مبادرة القيادات الشابة في قطاع التعدين خلال مؤتمر التعدين الدولي
  • رئيس حزب «البيئة»: التغير المناخي يهدّد العالم بانفجارات بركانية |فيديو
  • رئيس حزب البيئة: التغير المناخي يهدد العالم بانفجارات بركانية
  • رئيس حزب البيئة العالمي: التغير المناخي يهدد العالم بانفجارات بركانية
  • مواد البناء صديقة البيئة: سلاح جديد في مكافحة التغير المناخي
  • اقتربت اللحظة التي طال انتظارها.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير وهذه أسعار التذاكر
  • الزعاق يؤكد: التغير المناخي في المنطقة العربية يحميها من كآبة الشتاء.. فيديو
  • بمشاركة كريم بدوي.. مؤتمر التعدين الدولي يناقش حلول استدامة الصناعة وتعزيز النمو العالمي
  • وزير الصناعة السعودي: مؤتمر التعدين أصبح المنصة العالمية الأبرز حول العالم