شولتس: بعد محادثات جدة المميزة.. يجب الضغط على موسكو
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية للضغط على موسكو بشأن أوكرانيا، بعد المحادثات التي استضافتها السعودية في آب/أغسطس بشأن الحرب في هذا البلد.
مباحثات جدة
وشارك ممثلون لنحو 40 دولة تتقدمها الولايات المتحدة والصين وألمانيا والهند وغابت عنها روسيا، في مباحثات استضافتها مدينة جدة ضمن مسعى سياسي جديد للمملكة لحل الأزمة.
وقال شولتس في مقابلته الصيفية السنوية مع قناة “زد دي أف” الألمانية “من المنطقي بالنسبة إلينا مواصلة هذه المباحثات لأنها تزيد الضغط على روسيا لتدرك أنها اختارت المسار الخاطئ وعليها سحب قواتها وجعل السلام ممكنا”.
“مميزة للغاية”
وسبقت المباحثات في مدينة جدة لقاءات مماثلة استضافتها كوبنهاغن في حزيران/يونيو، هدفت إلى البحث في مسار يضع حدا للنزاع الذي اندلع اعتبارا من شباط/فبراير 2022.
واعتبر شولتس أن المباحثات التي عقدت على مستوى مستشاري السياسة الخارجية كانت “مميزة للغاية.. هي مهمة للغاية وهي فعلا مجرد بداية”.
فيما أعربت أوكرانيا، الاثنين، عن رضاها عن المباحثات التي عقدت في السعودية، حيث سعت إلى حصد تأييد لخطتها للسلام المؤلفة من عشر نقاط، أبرزها الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أراضيها.
في المقابل، تؤكد روسيا أن إنهاء النزاع دونه إلقاء كييف السلاح.
موقف مبهم
وطلبت كييف مرارا من برلين تزويدها صواريخ “توروس” بعيدة المدى لتعزيز قدراتها العسكرية، إلا أن ألمانيا امتنعت عن ذلك إلى الآن خشية استخدام هذه الأسلحة في استهداف أراضي روسيا.
وأبقى شولتس موقفه من الأمر مبهما خلال حديثه إلى “زد دي أف”، مع تأكيده أن بلاده باتت ثاني أكبر مزوّد لأوكرانيا بالسلاح بعد الولايات المتحدة.
الهجوم المضاد
وقال “كما في الماضي، سنقوم دائما بمراجعة كل موقف بشكل دقيق للغاية، ما هو الممكن، ما هو المنطقي، ما يمكن أن تكون عليه مساهمتنا”.
يشار إلى أن القوات الأوكرانية بدأت شنّ هجوم مضاد في محاولة لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد وجنوبها. ورغم حصولها على كميات ضخمة من الأسلحة الغربية تحضيرا للعملية، لم يحقق الهجوم إلى الآن النتائج المرجوة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية روسيا محادثات جدة
إقرأ أيضاً:
استطلاع جديد يوضح بالأرقام مدى تدهور شعبية شولتس وحزبه
أظهر استطلاع جديد أجراه معهد "INSA" مدى تدهور شعبية المستشار الألماني أولاف شولتس والحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني.
وأظهرت نتائج الاستطلاع تفوق كتلة المعارضة المكونة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي (CDU،CSU) بنسبة 32%، وفي المركز الثاني يأتي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني بنسبة 19%.
ويحتل حزب الخضر، الذي بقي في الائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، المركز الرابع بـ11%.
أما حزب اليسار، وهو جزء من البوندستاغ، فقد حصل على نسبة تأييد بلغت 4%، مما يهدد بعدم دخوله البرلمان في الانتخابات المقبلة.
تم إجراء الاستطلاع في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر وشمل 1001 شخص.
وواجهت الحكومة الألمانية أزمة كبيرة مطلع نوفمبر الجاري، بعد أن أقال المستشار الألماني أولاف شولتس وزير المالية كريستيان ليندنر من الحزب "الديمقراطي الحر" مبررا قراره بعدم رغبة ليندنر في الموافقة على زيادة الإنفاق على أوكرانيا والاستثمار في مستقبل ألمانيا كجزء من تخطيط ميزانية الدولة.
وتم تحديد 23 فبراير القادم موعدا للانتخابات المبكرة المحتملة نتيجة للانقسام في حكومة الائتلاف. وللوفاء بالموعد النهائي، سيقدم شولتس طلب منحه الثقة إلى البوندستاغ في 11 ديسمبر القادم، وستجري مناقشته في البرلمان الألماني في 16 ديسمبر المقبل. وفي حال التصويت على سحب الثقة من شولتس، سيكون بإمكانه بدء محادثات ائتلافية مع الأحزاب الأخرى بقيادة حكومة أقلية (الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر)، إلا أن هذا السيناريو مستبعد بالنظر إلى الإجماع شبه الشامل في البوندستاغ على انتخابات مبكرة.