مركز دراسات: دي ميستورا انحرف عن الشرعية وانحاز إلى الطرح الإنفصالي
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
طرح مبعوث الأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، في تقرير مفصّل عن مهمته فكرة فاشلة ومنحازة للنظام العسكري الجزائري وصنيعته البوليساريو بتقسيم المنطقة بين المغرب وجبهة البوليساريو كحل في نظره للنزاع المستمر منذ ما يقرب من خمسة عقود، متعمدا في تقريره الذي تدور حوله الشبهات تغافل ذكر أن الجزائر المعرقل الرئيسي للمسار التفاوضي، ودون أن يدين العمليات الإرهابية التي نفذتها جبهة البوليساريو في السمارة، بالإضافة إلى ارتكابه خطأ مهنيا لا يُغتفر حين لم يخبر المغرب بزيارته إلى جنوب إفريقيا ومحولة إقحامها في الملف.
وفي هذا السياق، أكد المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في بلاغ توصل موقع Rue20 بنسخة منه، أنه “مما لايدع مجالا للشك أن الخطوة الصادمة والمثيرة للجدل التي أقدم عليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية دي ميستورا بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية،والتي آثر من خلالها على نفسه طرح حلول مزاجية ذهبت بمخياله إلى حد توزيع تراب المملكة.
وأوضح المركز أن “هذا الأمر ليس بغريب على مبعوث منحرف عن الشرعية سبق وأن خرج بملف الوحدة الترابية إلى تلبية دعوة حكام دولة جنوب إفريقيا، للتداول بشأنها دون سابق إعلان أو مبرر، خارج كل الأوفاق الأممية والدولية وتجاوز غير مسبوق لكل القيود والقرارات الأممية المحددة لطبيعة مهمته الأممية ذات الصلة.”
وشدد البلاغ على أن “انحراف دي ميستورا مرة أخرى هو انحراف خطير على الأعراف الدبلوماسية المؤطرة لهكذا قضايا ونزاعات إقليمية مسيجة بضوابط وآليات أممية صرفة، لاتقبل إطلاقا المساس بأسسها وقواعدها.باعتبارها مطروحة على طاولة الأمم المتحدة بشكل حصري بمنطق مسلسل أممي تجاوز كل الأفكار غير السوية”.
وعليه وتأكيدا على هذا المنحى الإنزلاقي المعيب في إدارة مهمة ” الوساطة الأممية ” ، أكد المصدر ذاته، على أن “خروج دي ميستورا مرة أخرى عن الشرعية سيما في الظرف الراهن هو سطو مسلح لا يختلف عن أساليب قطاع الطرق، وإقرار علني بتهريب القضية الوطنية الاولى للمغاربة، الى مربعات فاسدة ومتعفنة،تروم من حيث القصد تعويم وتقويض وتحريف مسارها الأممي خاصة بعد توالي الاعترافات من الدول الكبرى و المؤثرة عالميا بمغربية الصحراء ومن ثمة الإلتفاف على الدور الرئيسي لهيئة الامم المتحدة ومحاولة نزع الطابع الحصري لها بطروحاتها التي تحصلت قبولا واسعا في تعاطيها مع هذا النزاع الإقليمي المفتعل”.
وأبرز البلاغ أنه “مهما كانت مبررات المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة دي ميستورا بشأن تخيل سيناريو التقسيم وهو أمر يوضح حضوره السابق لمناقشة ملف الصحراء المغربية بدولة جنوب إفريقيا ، وكذا علمه المسبق بالمواقف العدائية العلنية لهذا النظام تجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية،وانحيازه الماكر والظالم للطرح الإنفصالي، ورغم كذلك إدراكه التام للعبة الخبيثة التي يطلع بها نظام هذه الدولة الفاشيستية حيال كل ما هو مغربي ،إلا أن السيد دي ميستورا قد تحول من حيث لا يدري الى فاعل وشريك رئيسي في فصول المؤامرة الحقيرة التي تنسج خيوطها الخبيثة في السر والعلن ضد الوحدة الترابية للمغرب، من طرف أعداء المملكة الفاسدين ،بتنسيق وتخطيط خطيرين مع النظام العسكري الجزائري المارق”.
وأشار إلى أن “دي ميستورا ليس مسؤول أممي قاصر ، كما لا يمكن رميه بنعوت الغباء أو الفشل أوما دون ذلك ، لكن الثابت أنه يدرك حقيقة هذا النوع من المنزلقات التي تؤسس لها الدعوات المشبوهة والمبادرات الفاجرة،التي تنزع بكل تأكيد الى محاولة تميع المهام الرئيسية والحصرية لهيئة الأمم المتحدة في إدارتها للصراعات والنزاعات، كما أنها تسعى بطرق احتيالية ماكرة الى ضرب القواعد الدبلوماسية العالمية ،وهدم الأسس والركائز وكذا الأعراف الاممية والدولية ذات الصلة.والعمل على خلط الاوراق وإعادة ترتيبها وفق مخططات مكيافيللية أقرب الى ممارسة النصب السياسي والدبلوماسي، بغرض نسف الجهود الاممية وتمييع أدوارها العالمية في حل النزاعات وغيرها”.
وتابع البلاغ “فخطوة دي ميستورا مرة أخرى مهما علا شأن المبررات التي يدفع بها ، إلا أن السماح لنفسه بالخروج عن المنهجية الأممية لقضية الصحراء المغربية من ردهات الامم المتحدة الى أهوائه والأهواء المشبوهة لمن يحركه ، هي في الأصل مدخل خطير يؤسس لنوع من التطبيع مع احتقار وتقزيم دور هيئة الامم المتحدة في معالجتها لقضايا الشعوب، ومحاولة خلق وسائط وبدائل وهمية، وفبركة منصات ودوائر ومرجعيات سريالية على المقاس ،تهدف من خلالها بطرق سافرة الى شيطنة مهام الأمم المتحدة وجهازها التنفيذي مجلس الأمن”
ودعا المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية “صناع القرار بالمملكة المغربية للتعامل بكل صرامة وجدية مع انحرافات دي ميستورا التي لا تنتهي بعيدا عن كل المبررات غير المنطقية التي قد يدفع بها لشرعنة سقطته الفاسدة،ووقف أي شكل من أشكال التعامل معه الى حين تقديم جميع الإستفسارات المرتبطة بهذه الخطوة غير المحسوبة العواقب ، والكشف عن المرامي والأهداف الظاهرة والخفية التي تقف خلف هذا النوع من المؤامرات المهددة للمسار الاممي لقضية وحدتنا الترابية”.
واعتبر البلاغ أن “دي ميستورا وفقا لما حصل الى حدود اللحظة ، قد أصبح وسيطا أمميا مع وقف التنفيذ، ومبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء المغربية مع تعليق المهمة الى حين اتضاح الرؤية كاملة وفضح المستور”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصحراء المغربیة الوحدة الترابیة الأمم المتحدة دی میستورا
إقرأ أيضاً:
ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﻤﺮﻛﺰى: ﻃﺮح اﻟﺒﻨﻚ ﺧﻄﻮة اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ودﻓﻌﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻮرﺻﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ
بدأ التداول على أسهم المصرف المتحد بقرع الجرس يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 بسعر افتتاح يبلغ 13.85 جنيه للسهم «سعر الطرح».
وتم قرع الجرس بحضور حسن عبدالله محافظ البنك المركزى المصرى، وأحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، ورامى ابو النجا نائب محافظ البنك المركزى، المصرى وطارق الخولى نائب محافظ البنك المركزى المصرى، وهبة الصيرفى نائب رئيس البورصة المصرية، وعمر مهنا رئيس مجلس إدارة غير تنفيذى المصرف المتحد، وأشرف القاضى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب، وأعضاء مجلس إدارة المصرف المتحد.
قال حسن عبدالله محافظ البنك المركزى المصرى إن: «قرار طرح المصرف المتحد فى البورصة المصرية يمثل خطوة استراتيجية هامة تهدف إلى دعم خطط النمو المستقبلى المستدام للمصرف المتحد وتعزيز مكانته بالسوق المحلى والدولى، وكذلك المساهمة فى تنشيط البورصة وخاصة قطاع البنوك الذى لم يشهد دخول أسهم جديدة منذ ما يزيد على 25 عامًا، مما سيكون له أثر إيجابى كبير على البورصة المصرية، فضلًا عن توسيع قاعدة الملكية للمصرف المتحد».
وأعرب حسن عبدالله عن ثقته فى سوق الأوراق المالية المصرية وقدرته على جذب الاستثمارات، مشيرًا إلى أن البنك المركزى المصرى يستهدف من خلال السياسات النقدية والمصرفية تحقيق الاستقرار وخلق بيئة استثمارية محفزة، كذلك تشجيع القطاع الخاص للقيام بدوره الأساسى ضمن آليات الاقتصاد القومى.
وأضاف أحمد الشيخ -رئيس البورصة المصرية- أن «أرقام تغطية الطرح عكست تعطشًا كبيرًا للاكتتابات والطروحات الجديدة، وثقة متزايدة فى سوق الأوراق المالية المصرى، وفى قدرة البورصة المصرية على استيعاب كافة الاكتتابات والطروحات سواء التى تأتى من الحكومة أو من القطاع الخاص، فقد تمت تغطية الطرح الخاص المخصص للمستثمرين المؤهلين 6 مرات، فى حين تم تغطية الطرح العام المفتوح للجمهور نحو 59 مرة بنسبة تخصيص 1.7%».
وأضاف: نأمل أن يكون هذا النجاح فاتحة خير لمزيد من الاكتتابات والطروحات القادمة بإذن الله خاصة وأن المصرف المتحد هو أول بنك يتم قيد وتداول أسهمه منذ ما يزيد على 25 عامًا.
وأشار الشيخ إلى سرعة إتمام إجراءات الطرح قائلا: لقد كان إنجازًا احترافيًا متميزًا لكافة عناصر المنظومة التى شاركت فى عملية الطرح، وأوضح أن عملية طرح المصرف المتحد قد شهدت استمرارًا فى تطوير إجراءات تنفيذ الطروحات تمثلت فى إتاحة مشاركة جميع شركات السمسرة فى الطرح عن طريق البنية التحتية التكنولوجية الخاصة بالبورصة المصرية باستخدام نظام الصفقات الخاصة OPR، كما تم التنفيذ وإتاحة رد الأموال الفائضة إلى حسابات عملاء الطرح بالكامل فى صباح اليوم التالى لانتهاء فترة تلقى الأوامر وغلق الـ OPR.
وأوضح أشرف القاضى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للمصرف المتحد «إننا نشهد حدثًا يمثل نقطة محورية فى تاريخ المصرف المتحد منذ نشأته فى 2006، وخلال الـ 18 عامًا الماضية، تمكن المصرف المتحد من تحقيق سجل ملىء بالنجاحات والإنجازات». لافتًا إلى فريق العمل الذى يعمل باحترافية كبيرة لتقديم خدمات عالية الجودة ومتميزة للعملاء، والعمل وفقًا لأطر حوكمة ورقابة داخلية فعالة ودقيقة، بالإضافة إلى تعظيم القيمة المستدامة للمساهمين ومواصلة انتهاج نموذج عمل يحقق النمو المستدام.
وتقدم المصرف المتحد بطلب القيد فى 16 أكتوبر 2024 ووافقت لجنة القيد بالبورصة على الطلب فى 23 أكتوبر، وفى 17 نوفمبر وافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على تسجيل المصرف المتحد وطرح عدد 330 مليون سهم تمثل نسبة 30% من أسهم المصرف المتحد بنطاق سعرى ما بين 12.7 جنيه مصرى إلى 15.6 جنيه مصرى للسهم الواحد وتم طرح عدد 313.500.000 سهم تمثل نسبة 95% من إجمالى الأسهم المطروحة للبيع لشريحة الطرح الخاص للمؤسسات المالية والأفراد والجهات ذوى الخبرة والملاءة المالية خلال الفترة من 20 /11/2024 إلى 25/11/2024 وتم تغطية الطرح الخاص 6 مرات تقريبًا وبلغ السعر النهائى لطرح سهم المصرف المتحد 13.85 جنيه مصرى للسهم، وتم الطرح العام للجمهور لعدد 16.500.000 سهم تمثل 5% من إجمالى الأسهم المطروحة للبيع خلال الفترة من 27/11/2024 إلى 3/12/2024 وتم تغطية الطرح العام 59 مرة تقريبًا وقامت شركة سى آى كابيتال بدور مدير الطرح، ومكتب حلمى وحمزة وشركاؤهما للمحاماة والاستشارات القانونية بيكر ماكينزى بالقاهرة بدور المستشار القانونى للطرح.
وقدم المصرف المتحد مجموعة شاملة من المنتجات التقليدية والإسلامية وهو ضمن 14 بنكًا فقط مرخصًا لممارسة الصيرفة الإسلامية فى مصر. ويمتلك شبكة فروع تضم 68 فرعًا، تقع جميعها فى مواقع استراتيجية فى 15 محافظة، بالإضافة إلى 225 جهاز صراف آلى، مدعومًا بفريق عمل يضم حوالى 1750 موظفا. ويمتلك البنك شركة تابعة وهى يونايتد للتمويل بنسبة ملكية تبلغ 87.5%