لتجنّب خطر التعرّض للاحتجاز.. تحذيرات غربية للسفن من الاقتراب من المياه الإيرانية في مضيق هرمز
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تأتي هذه التحذيرات في نهاية أسبوع شهد تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، ثمّ توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق لتبادل سجناء يتضمن تحرير أموال إيرانية كانت مجمّدة، ما أحيا الآمال بتخفيف حدّة التوتر بين الخصمين.
حذّرت قوات بحرية تابعة لدول غربية في منطقة الخليج السفن التي تبحر في مضيق هرمز الاستراتيجي من الاقتراب من المياه الإيرانية لتجنّب خطر التعرّض للاحتجاز، وفق بيانات منفصلة صدرت السبت والأحد.
وقال تيم هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي الذي يتّخذ من البحرين مقرًا، لوكالة فرانس برس الأحد "نُصحت السفن بعبور (المنطقة) أبعد ما يمكن من المياه الإقليمية الإيرانية" لتقليل مخاطر تعرّضها للمصادرة.
https://www.youtube.com/watch?v=pvCJ7q5RYM0وأشار إلى أن التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية (IMSC) الذي تقوده واشنطن، "يُخطر بحارة إقليميين بالإجراءات الاحتياطية المناسبة لتقليل مخاطر احتجاز (السفن) بناءً على التوترات الإقليمية الحالية التي نسعى إلى تهدئتها".
تهديد متزايد في محيط مضيق هرمزويضمّ التحالف الذي أُنشئ عام 2019، 11 دولةً هي الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات والبحرين وألبانيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وجزر سيشيل، ومهمّته "توفير الأمن للشحن البحري في منطقة الشرق الأوسط"، وفق موقعه الإلكتروني.
من جانبها، أكدت وكالة الأمن البحري البريطانية (UKMTO) في وقت متأخر السبت، أنها أُبلغت "بوجود تهديد متزايد في محيط مضيق هرمز"، الذي يمرّ عبره ثلث النفط المنقول بحراً في العالم.
وأوصت الوكالة "كافة السفن العابرة بتوخي الحذر وإبلاغ UKMTO (يونايتد كينغدوم ماريتايم ترايد اوبريشنز) عن أيّ نشاط مشبوه".
بدورها، أعلنت شركة "آمبري" للأمن البحري في بيان بعد ظهر السبت، أن "السلطات اليونانية، بدعم من البعثة الأوروبية للمراقبة البحرية في مضيق هرمز (EMASOH) والسلطات الدبلوماسية الأميركية، حذّرت من احتمال تعرّض سفينة تجارية ترفع علمًا مجهولًا لهجوم في مضيق هرمز خلال الساعات الـ12 إلى ال72 المقبلة".
وحتى الساعة، لم تعلّق السلطات الإيرانية على هذه التحذيرات.
"تجنّب أي تصعيد"في السابع من آب/أغسطس، أعلنت واشنطن وصول أكثر من ثلاثة آلاف بحار أميركي إلى الشرق الاوسط في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة، أكدت أنها تهدف إلى ردع إيران عن احتجاز السفن وناقلات النفط.
وبعد يومين، توصلت الإدارة الأميركية لأول مرة منذ تولي جو بايدن الرئاسة، إلى اتفاق مع الجمهورية الإسلامية نصّ على تبادل سجناء وتضمّن أيضًا الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمّدة على أن تستخدمها طهران لأغراض إنسانية.
وجاء هذا التطور بشأن السجناء بعد جهود دبلوماسية هادئة ومضنية بين البلدين الخصمين اللذين انهارت محادثاتهما المنفصلة حول إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال الخبير في شؤون الخليج في "كينغز كولدج" أندرياس كريغ "وسط الجهود الحالية لبناء النوايا الحسنة، تريد الولايات المتحدة تجنّب أي تصعيد مهما كان الثمن".
وأوضح أن إعطاء إيران ذريعةً لاحتجاز سفن "سيستدعي ردًا أميركيًا ينطوي على احتمال تصعيد كبير" علمًا أن طهران أبدت مؤخرًا "الكثير من التصميم على الحفاظ على وحدة أراضيها بما في ذلك مياهها بأيّ ثمن".
وأضاف "لذلك من المرجح أن تقوّض أدنى ذريعةً تنشرها إيران، الاختراق الصغير الذي تحقق" عبر اتفاق تبادل السجناء.
سلسلة حوادثفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيّرة ومصادرة ناقلات نفط.
والشهر الماضي، أعلنت البحرية الأميركية أنّ الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية "يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب" في منطقة الخليج، غداة اتهامها البحرية الإيرانية بمحاولة احتجاز ناقلتَي نفط تجاريّتين قبالة سواحل عُمان.
وفي الربيع الماضي، احتجزت إيران ناقلتي نفط خلال أسبوع في مياه الخليج.
وفي أيار/مايو، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن بلاده قادرة بالتعاون مع جيرانها على "ضمان سلامة الخليج الفارسي، مضيق هرمز وبحر عمان" مضيفًا "لا نحتاج إلى الأجانب لضمان أمن المياه الإقليمية".
بريطانيا تدافع عن "حقها" في حماية تجارتها في مضيق هرمزوزارة الخارجية الإيرانية: سنؤمّن الملاحة في مضيق هرمزتعرف على طائرة التجسس الأمريكية التي أسقطتها إيران فوق مضيق هرمزوفي أيار/مايو 2022، احتجزت إيران ناقلتَي نفط يونانيتين بعد أن كانت قد احتُجزت في الشهر السابق ناقلة نفط ترفع العلم الروسي ومحمّلة بالوقود الإيراني قرب أثينا بناء على طلب وزارة الخزانة الأميركية. وأفرجت طهران عن السفينتين بعد ستة أشهر.
في أيلول/سبتمبر 2022، احتجز أسطول تابع للبحرية الإيرانية سفينتَين عسكريتين أميركيتَين بدون ربان في البحر الأحمر لفترة وجيزة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أعلن الحرس الثوري الافراج عن ناقلة فيتنامية بعد استعادة حمولتها من النفط العائد للجمهورية الإسلامية، إثر احتجازها لنحو أسبوعين على خلفية ما قال إنها كانت محاولة أميركية لمصادرة هذه المادة. ونفت واشنطن في حينه ذلك، مشيرة الى أن قواتها البحرية اكتفت بمراقبة قيام بحرية إيرانية بمصادرة ناقلة نفط ونقلها الى مياهها الإقليمية.
وفي تمّوز/يوليو 2019، احتجز الحرس الثوري ناقلة النفط "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا أثناء عبورها مضيق هرمز. ولم تفرج السلطات الإيرانية عن السفينة إلا بعد شهرين.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مواجهة بين البحرية الأمريكية وسفن الحرس الثوري الإيراني قبالة مضيق هرمز إيران تنقل إلى مضيق هرمز نموذجاً لحاملة طائرات أميركية لإجراء مناورات عسكرية حقائق حول مضيق هرمز ... أحد أهم الممرات في العالم وأكثرها حركة للسفن الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة الأمريكية إيران السياسة الإيرانية مضيق هرمزالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة الأمريكية إيران مضيق هرمز الشرق الأوسط روسيا إسرائيل ضحايا كوارث طبيعية قتل انفجار فرنسا سوريا إيران مجتمع الشرق الأوسط روسيا إسرائيل ضحايا كوارث طبيعية قتل الولایات المتحدة الحرس الثوری فی مضیق هرمز من المیاه
إقرأ أيضاً:
أوراق «القوة» الإيرانية تظهر.. الكشف عن إنجاز عسكري جديد
كشفت إيران، “عن إنجاز عسكري جديد، “هو الجيل الجديد لمنظومة “باور 373″، مؤكّدة أن “أوراق القوة العسكرية في طهران أكبر وأهم مما يظن الأعداء”، فما هي مميزات هذه المنظومة المتطورة التي وصفتها بأنها تتناسب مع التهديدات وفوق مستوى التهديد؟.
وبحسب وكالة تسنيم، الإيرانية، فإن “خصوصية هذه المنظومة إنها إيرانية الصنع، وتم تحديثها لتتناسب مع التهديدات وفوق مستوى التهديد”، وموصفاتها هي:
“باور 373-II” جيل جديد ومتطور لمنظومة الدفاع الجوي ذات قدرات مهمة ومدى عملياتي موسّع كشفت عنه مؤخراً الجمهورية الإسلامية في ايران. تم الكشف عن المنظومة خلال المناورات العسكرية الأخيرة والتي خصصّ جزء كبير منها لمناورات الدفاع الجوي في القوات المسلحة. تتيمز “باور 373-II” برادار يعمل ضمن المنظومة وأثناء الحركة ويتم وضعه عمودياً أثناء التشغيل بواسطة ذراع ميكانيكية ويساعد على تزويد المعلومات حول الهدف. تتطلب هذه المنظومة تحديثات في منتصف مسار الهدف حتى تتمكن من إجراء التغييرات اللازمة وتزود الصاروخ بها. يمتلك هذا الجيل قدرات رصد واعتراض واستجابة فائقة ضد الطائرات والصواريخ على ارتفاعات ومسافات بعيدة. تتميز بقدرتها على اعتراض 100 هدف على مدى 405 كلم مقارنة مع منظومة “إس-300” القادرة على اعتراض 12 هدفا فقط على مدى أقل من 200 كلم. تتميز المنظومة بقدرتها على استهداف 9 أهداف في وقت واحد، بينما تستطيع منظومة إس-300 وباتريوت استهداف 6 أهداف في وقت واحد. يمكن للمنظومة التعامل بفعالية مع أنواع مختلفة من الصواريخ المجنحة والمروحيات والطائرات الشبحية المتطورة مثل ( F-22 وF-35). تتضمن كتيبة كاملة لمنظومة “باور 373” 6 منظومات “تيلار” مزودة بـ24 صاروخاً جاهزة للإطلاق وراداراً لاقتناص الهدف وآخر للتحكم بإطلاق النار ومركز قيادة وتحكم. تم تزويد صواريخ المنظومة بنظام توجيه بالأشعة تحت الحمراء الذي يستخدم مع الرادار للكشف عن الأهداف في المرحلة النهائية ويزيد معدل نجاح المهمة. كُشف عن منظومة الدفاع الجوي “باور 373” عام 2019، وكان مدى كشفها بنسختها الأولى 320 كلم، ومدى تعقب يبلغ 260 كلم ومدى صواريخ يبلغ 200 كلم. بعد إضافة “صاروخ صياد 4 ب” ارتفع مدى الاشتباك لهذه المنظومة إلى 300 كلم. أصبحت منظومة “باور 373-II” تتمتع بمدى اشتباك واستطلاع أكبر بكثير من الأنظمة المعروفة وخاصة الروسية مثل إس-300 بي إم يو 2. خصوصية هذه المنظومة إنها إيرانية الصنع وتم تحديثها لتتناسب مع التهديدات وفوق مستوى التهديد.وأكدت إيران، “امتلاكها الكثير من اوراق القوة العسكرية التي تشمل الدفاع الجوي والصاروخي التي يمكنها إحباط أي عدوان تجاه البلاد من مسافات بعيدة”.