من هو شقيق السنوار الذي تسعى ورائه إسرائيل؟
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
برز اسم "محمد السنوار" بعد ساعات من اغتيال شقيقه يحيى السنوار في جنوب غزة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي، وسط توقعات بتوليه قيادة حركة حماس خلفاً لشقيقه، الذي تولاها قبل أسابيع قليلة عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، في طهران.
ويبحث الجيش الإسرائيلي الآن عن شقيق السنوار والذي يعتبر الحجر الأخير في صفوف الحركة والبديل المحتمل لقيادة حركة حماس وتولي زمام الأمور الفترة المقبلة .
نشط محمد السنوار الذي ولد في خان يونس عام 1975 بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، ويُعد من القادة الميدانيين المؤثرين في قطاع غزة، كما يُشار إليه أحيانًا كأحد المخططين الرئيسيين للعمليات العسكرية ضد إسرائيل.
ومحمد السنوار هو جزء من العائلة التي لها تأثير كبير داخل الحركة، إذ أدى دوراً هاماً في العمل العسكري، وعلى الرغم من أن يحيى السنوار كان الأكثر شهرة بفضل منصبه السياسي كزعيم لحركة حماس في قطاع غزة، فإن محمد شقيقه كان له تأثير واضح في العمليات المسلحة والتخطيط العسكري ضد الجيش الإسرائيلي.
ويُعد محمد السنوار شخصية غامضة نسبياً مقارنة بشقيقه يحيى الذي يكبره بـ13 عاماً، إذ نادراً ما يظهر في الإعلام، ولكن يُعتقد أنه يمتلك نفوذاً قوياً في العمليات التي تديرها كتائب القسام، وله دور كبير في القرارات الإستراتيجية العسكرية لحماس، ووصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه "الإرهابي الغامض".
وشغل محمد السنوار منصب قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، وكان أحد خاطفي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، وهو أحد مهندسي أنفاق غزة وأنه اضطلع بتنفيذ أكبر مشاريع بناء شبكة الأنفاق تحت الأرض.
ووضع محمد السنوار ضمن أخرين في حركة حماس على لائحة الاستهداف الإسرائيلية، حيث وضعت جائزة بقيمة 300 ألف شيكل للقبض عليه حياً أو ميتاً، وهذا المبلغ هو ثاني أكبر جائزة مالية، بعد تلك التي وضعت على رأس يحيى السنوار وتقدر بـ400 ألف شيكل.
#يحيى_السنوار لديه شقيق أسمه #محمد_السنوار ويقود حالياً القطاع العسكري الجنوبي من وادي #غزة حتى #رفح ويصنفه العدو الصهيوني باكثر خطورة من يحيى السنوار فهو ذو خبرة قيادية عسكرية ميدانية كبيرة ..
الحرب مستمرة حتى تحرير #فلسطين ???????? pic.twitter.com/sthvV7T8DV
بعد عدد من العمليات العسكرية ضد الجيش الإسرائيلي وبالتحديد في عام 1991، اعتقل الجيش الإسرائيلي وسجنه في سجن كتسيعوت، ولكن تم إطلاق سراحه بعد 9 أشهر.
وأصبح محمد السنوار قريباً من القادة الميدانيين الذين أصبحوا فيما بعد شخصيات رئيسية، مثل محمد الضيف وسعد العربيد، وغيرهما.
واعتقلت قوات الأمن الفلسطينية محمد السنوار بشكل متكرر، وقضى في نهاية المطاف ما مجموعه 3 سنوات في حجزها.
وزادت مكانته بشكل أكبر في أبريل(نيسان) 2003 عندما استهدفت مروحية إسرائيلية سعد العربيد، الشريك المقرب لمحمد، وقتلته،
وفي عام 2006، أظهر محمد مرة أخرى ولاءه لأخيه يحيى، الذي كان مسجوناً آنذاك في إسرائيل، ولسجناء أمنيين آخرين من خلال قيادة عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط واحتجازه لاحقًا حتى إطلاق سراح شقيقه في عام 2011.
وعلى مدار السنوات، عمل محمد جنباً إلى جنب مع كبار قادة حماس وحافظ على علاقات مع شخصيات رئيسية في الحركة، وسمحت له قدرته على العمل تحت الرادار بتجميع النفوذ والخبرة العملياتية، مما جعله لاعبًا رئيسيًا في الاستراتيجية العسكرية لحماس. وعلى الرغم من الجهود الإسرائيلية، إلا أن مطاردته ظلت غير ناجحة.
وكشف مسؤول أمني سابق مطلع على استخبارات غزة أن محمد السنوار "لم يشارك فقط خلال التطوير العسكري للمنظمة، من كتائب القسام إلى الجناح العسكري الكامل، بل لعب دوراً نشطاً وحتى قيادياً في بعض أجزاء العملية".
وأضاف "ليس من قبيل المصادفة أن منزله دُمر عدة مرات على مدى العقدين الماضيين. كانت العمليات للقضاء عليه هائلة ولكنها غير ناجحة.
#يحيى_السنوار لديه شقيق أسمه #محمد_السنوار ويقود حالياً القطاع العسكري الجنوبي من وادي #غزة حتى #رفح ويصنفه العدو الصهيوني باكثر خطورة من يحيى السنوار فهو ذو خبرة قيادية عسكرية ميدانية كبيرة ..
الحرب مستمرة حتى تحرير #فلسطين ???????? pic.twitter.com/sthvV7T8DV
وينتظر إعلان حركة حماس الاستقرار على الاسم المرشح لتولي رئاسة المكتب السياسي للحركة بعد مقتل كل من إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السنوار السنوار عام على حرب غزة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی محمد السنوار یحیى السنوار حرکة حماس فی عام
إقرأ أيضاً:
وسام العباسي زعيم خلية سلوان الذي حاكمته إسرائيل بـ26 مؤبدا
وسام العباسي أسير مقدسي انضم عام 2001 إبان انتفاضة الأقصى إلى خلية سلوان التابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تحت قيادة وائل قاسم أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية في القدس أثناء الانتفاضة.
شارك في تنفيذ عمليات فدائية وتفجيرات عدة ألحقت أضرارا بشرية ومادية كبيرة بإسرائيل، اعتقل عام 2002 وحكمت عليه المحكمة المركزية في القدس بالسجن 26 مؤبدا و40 عاما، وهدمت سلطات الاحتلال بيته بعد 5 أشهر من اعتقاله، ثم سحبت منه الإقامة وبطاقة هويته المقدسية.
الولادة والنشأةوُلد وسام سعيد موسى العباسي في 24 مارس/آذار 1977 في بلدة سلوان بالقدس.
توفي والده وعمره لم يتجاوز 13 سنة، مما اضطره إلى مغادرة مقاعد الدراسة للمساهمة في إعالة عائلته المكونة من 6 أفراد.
كان عمره 15 عاما عندما اعتقل لأول مرة، وسجن 5 أشهر بتهمة التخطيط لإلقاء قنبلة.
تزوج عام 2001 ورزق بابنته الوحيدة إيمان، وكان يعمل في مصنع "شيروت" للزجاج بمنطقة "ريشون ليتسيون" في تل أبيب.
المسار الدراسي
تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة دار الأيتام، ثم انتقل بعدها إلى مدرسة راس العامود، ترك الدراسة في المرحلة الثانوية للعمل من أجل مساعدة عائلته.
تقدم بطلب استكمال دراسته في السجن، فدرس التوجيهي ثم التحق بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية والمهنية في غزة وحصل منها على دبلوم في الفقه، ثم اتجه لدراسة التاريخ في الجامعة نفسها.
التجربة النضاليةانضم إلى خلية سلوان القسامية عام 2001، ولم يتردد عندما عرض عليه وائل قسام أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية في القدس أثناء انتفاضة الأقصى الانضمام إلى مجموعة عسكرية بهدف تنفيذ عمليات داخل إسرائيل ووافق فورا.
إعلانأوكلت له مهمة اختيار أماكن تنفيذ العمليات والاستطلاع والاستكشاف، نظرا لمعرفته بالداخل المحتل بحكم سنوات عمله في أحد مصانع الزجاج بتل أبيب.
الأسير المقدسي وسام العباسي مع والدته (مواقع التواصل الاجتماعي)
كانت أول عملية شارك فيها هي تفجير "مقهى مومنت" في تل أبيب، والذي لم يكن يفصله سوى 75 مترا عن بيت رئيس وزراء إسرائيل حينها أرييل شارون.
كان دور وسام هو استكشاف مكان العملية والطريق المؤدي إليه، قبل أن يفجر الاستشهادي فؤاد الحواري نفسه داخل المقهى في 9 مارس/آذار 2002، مما أدى إلى مقتل 11 إسرائيليا وإصابة 65 آخرين.
بعدها اقترح وسام على مسؤول الخلية وائل قاسم تنفيذ عملية في أحد نوادي منطقة "ريشون ليتسيون" حيث كان يعمل، وشرع في رصد النادي واستطلاع محيطه برفقة الأسير علاء الدين العباسي، واستمر ذلك أياما عدة.
وفي 7 مايو/أيار 2002 نقل وسام منفذ العملية الاستشهادية محمد جميل معمر بسيارته إلى النادي وهناك فجّر نفسه، وأسفرت العملية عن مقتل 17 إسرائيليا وإصابة 60 آخرين.
بعد ذلك فكرت الخلية في تنفيذ عمليات تعتمد على التفجير عن بعد عوض التدخل البشري المباشر، وكان وائل قاسم قد طور في تلك الفترة تكنولوجيا للتفجير عن بعد بالهاتف المحمول.
نفذت المجموعة أول عملية بالمرحلة الجديدة في مايو/أيار 2002 عندما استهدفت صهاريج الوقود الإسرائيلية بالعبوات الناسفة وفجرتها عن بعد بهاتف محمول، وكان وسام العباسي ورفيقه محمد عودة مسؤولين عن تتبع هذه الصهاريج.
انتقلت الخلية بعدها إلى التخطيط لتفجير القطارات وسكة الحديد الإسرائيلية، وكان وسام يذهب مع أحد رفاقه إلى موقع السكة للاستطلاع وفحص مكان زرع العبوة، ثم يعطي الإشارة لتفجيرها عن بعد عند اقتراب القطار من مكان زرع العبوة.
وهكذا فجرت الخلية سكة الحديد في مدينة اللد في يونيو/حزيران 2002، وأسفرت العملية عن جرح 4 إسرائيليين وتخريب السكة والقطار، كما نفذت عملية مماثلة في منطقة "كفار غبيرون" الواقعة شمال بلدة "يبنا" جنوب الرملة في يوليو/تموز من العام نفسه.
إعلان الاعتقال والتبادلاعتقل وسام العباسي عند حاجز عسكري في بلدة بيت أكسا فيما كان في طريق عودته إلى منزله بالقدس في 18 أغسطس/آب 2002، وفي اليوم نفسه اعتقل أعضاء خليته وائل قاسم وعلاء الدين العباسي، وبعدها بيومين اعتقل محمد عودة، وتعرضوا أثناء التحقيق معهم في مركز المسكوبية لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وُجهت إلى وسام العباسي تهمة الضلوع في أعمال المقاومة بمدينة القدس المحتلة، والمشاركة في تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة، وبعد 5 أشهر من اعتقاله هدمت السلطات الإسرائيلية منزله في بلدة سلوان.
أصدرت المحكمة المركزية في القدس حكما في حقه بالسجن 26 مؤبدا و40 عاما، كما أصدرت سلطات الاحتلال في القدس قرارا بسحب إقامته وبطاقة هويته المقدسية.
تعرّض في السجن لوعكة صحية فماطلت سلطات الاحتلال في علاجه، قبل أن تنقله إلى مستشفى الرملة وتسمح له بإجراء عملية جراحية في عينه.
رفض الاحتلال الإسرائيلي إدراج اسمه وأسماء أفراد خليته في قائمة التبادل بصفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 حين بادل الجندي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا.
وبعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل بداية 2025 تم الإفراج عن وسام العباسي وأُبعد إلى خارج فلسطين.