حزب الله وإسرائيل أعلناها... هكذا ستنتهي الحرب
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
لا يبدو أنّ المحادثات والإتّصالات الديبلوماسيّة ستُفضي إلى وقف إطلاق النار في لبنان، كذلك، فإنّ المناداة بتطبيق القرار 1701 لن تكون أيضاً الحلّ في وضع حدٍّ للمعارك بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ، لأنّ الحكومة الإسرائيليّة تُريد تحسين شروطها عبر استمرار الحرب، كما أنّ "المقاومة الإسلاميّة" تُعطي أولوية للميدان لصدّ التوغّل البريّ كيّ يخرج "الحزب" منتصراً ويكون في وضع قويّ لفرض شروطه في المفاوضات.
وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت صراحة أنّ إسرائيل لن تُوقف حربها إلّا "تحت النار" في إشارة إلى أنّها ستستمرّ في عمليتها العسكريّة في لبنان من دون ضوابط، كما أنّ "حزب الله" أيضاً أعلن على لسان الشيخ نعيم قاسم أنّ الكلمة ستكون للميدان وأنّ استراتيجيّة "المقاومة" باتت إيلام العدوّ.
وأمام تصريح كلٍّ من قاسم وغالانت، فإنّه من الواضح أنّ الحرب قد تطول ولن تنتهي إلّا بتسوية تفرضها نتائج الحرب، فإذا قاوم "حزب الله" ومنع إسرائيل من تحقيق أهدافها، فإنّ المعارك ستنتهي وفق شروطه ولن ينسحب من خطوط القتال الحدوديّة كما تتمنّى تل أبيب، أمّا إذا استطاع جيش العدوّ التقدّم عبر تدمير البلدات الجنوبيّة بشكل كامل والدخول إلى أنفاق "الحزب"، كما يزعم منذ أيّام، فإنّه سيدّعي أنّه حقّق إنجازاً كبيراً ولن يضع حدّاً للحرب وللقصف والغارات إلّا وفق شروطه.
وفي ما يتعلّق بـ"حزب الله"، فإنّه تلقى ضربات كثيرة خلال الشهر الماضي بدأت بتفجيرات "البيجر" واغتيال إسرائيل لأبرز قياداته وفي مقدّمتهم السيد حسن نصرالله مع بقاء مصير هاشم صفي الدين غير معروف، ما اعتبرته الحكومة الإسرائيليّة أنّه إنجازٌ عسكريّ لها، وخصوصاً وأنّها لا تزال تشنّ سلسلة غارات عنيفة جدّاً يتخطّى عددها الـ200 في بعض الأيّام. لذا، وجد "الحزب" أنّ أفضل فرصة له لتعويض الخيبات التي مُنِيَ بها نتيجة إسناده لغزة ولحركة "حماس" هي في الميدان، حيث لا يزال يُشدّد على أنّه جاهزٌ ومستعدٌّ لسيناريو الغزو البريّ الإسرائيليّ، الذي يُعطيه الأفضليّة وخصوصاً وأنّه يُحارب في مناطق وتضاريس ليست غريبة عنه بتاتاً.
في المقابل، رغم كلّ الدمار الذي ألحقته إسرائيل بالعديد من المناطق اللبنانيّة بدءاً من الجنوب وصولاً إلى البقاع والضاحية الجنوبيّة، فإنّ الجيش الإسرائيليّ يُدرك جيّداً أنّ غاراته لن تكون أبداً الحلّ في القضاء على "حزب الله" أو على ترسانته الصاروخيّة. ولهذا السبب، أعلنت تل أبيب عن إطلاق حملتها العسكريّة البريّة في لبنان بهدف الوصول إلى مخازن أسلحة "الحزب" وأنفاقه بهدف تدميرها، هكذا تستطيع التأكّد من أنّها ضربت بالفعل قدرات "المقاومة".
وفي هذا الصدد أيضاً، يعمد العدوّ إلى استهداف المدنيين وخصوصاً في بيئة "حزب الله" كيّ يزيد من الضغوط على "المقاومة" ويحمّلها تبعات قصفه ومجازره. وعلى الرغم من تدهور الأوضاع الميدانيّة، فإنّ التوصّل إلى اتّفاق عبر الديبلوماسيّة لا يزال مستبعداً، اذ إنّ الجهود الدوليّة ليست جادة لأنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة لا تضغط بشكل فعّال على بنيامين نتنياهو، وهي لا تزال تمدّ تل أبيب بالأسلحة التي تُريدها لإكمال حربها على "الحزب" وعلى "حماس" ولتوجيه الضربات إلى سوريا وإيران واليمن، بالتوازي مع إسناد واشنطن وبريطانيا لإسرائيل في استهداف مواقع الحوثيين.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: الحرب ستنتهي أسرع في عهد ترامب
قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن الحرب ستنتهي أسرع في عهد إدارة ترامب، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.
وكشف ميخائيل بودولياك مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، عن عنصري "خطة النصر" الأوكرانية اللذين وضعا خصيصا من أجل الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى يتسلم أوراق اعتماد السفير المصري زيلينسكي: روسيا هاجمت أوكرانيا ليلا بعدد قياسي من المسيراتجاء ذلك في مقابلة لبودولياك مع صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، حيث تابع: "لدينا رواسب معدية نادرة مثل الليثيوم والتيتانيوم والتي يمكن التنقيب عنها واستخراجها سويا، كما أن لدينا استعدادا عسكريا عاليا، يمكن أن يمثل بديلا جزئيا للوحدة الأمريكية في عدد من المناطق، لا سيما في أوروبا"، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية «نوفوستي».
وقال بودولياك، إن أوكرانيا تتوقع أن تزيد الولايات المتحدة الضغوط على روسيا، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات اقتصادية جديدة.
وكانت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، قد ذكرت في وقت سابق، نقلا عن مصادر، أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، في محاولة منه لإثارة اهتمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، الذي فاز فيما بعد في الانتخابات الأمريكية 2024، قد عرض عليه ما يسمى بـ "خطة النصر"، والتي تضمنت عنصرين صمما خصيصا من أجل ترامب، وهما إتاحة الموارد الطبيعية الأوكرانية للشركات والمؤسسات الأمريكية، واستبدال القوات الأمريكية في أوروبا بواسطة قوات أوكرانية مدربة، لا سيما أن الجيش الأوكراني قد نال خبرة معتبرة في القتال خلال السنوات الأخيرة، وقد قدم زيلينسكي لترامب هذه الخطة خلال اجتماعهما في نيويورك سبتمبر الماضي.
وكان زيلينسكي قد قدم إلى البرلمان الأوكراني ما أسماه "خطة النصر" لأوكرانيا، حيث تضمنت الوثيقة خمس نقاط وثلاث إضافات سرية، من بينها دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعضوية لاحقة، ورفع القيود المفروضة على ضربات الأسلحة الغربية لعمق الأراضي الروسية، ونشر "قوة شاملة غير نووية" في أوكرانيا لردع روسيا، وأكد زيلينسكي أن تنفيذ الخطة "يعتمد على الشركاء".
بدورها قالت متحدثة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تلك "ليست خطة، وإنما هي مجموعة من الشعارات غير المتماسكة، التي لا تؤدي سوى إلى دفع "الناتو" إلى صراع مباشر مع روسيا"، من جانبه قال متحدث الكرملين، دميتري بيسكوف إن خطة السلام الحقيقية لسلطات كييف ستكون "إدراك عدم جدوى السياسة التي تنتهجها".