لبنان ٢٤:
2025-01-17@23:38:30 GMT

حزب الله وإسرائيل أعلناها... هكذا ستنتهي الحرب

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

حزب الله وإسرائيل أعلناها... هكذا ستنتهي الحرب

 
لا يبدو أنّ المحادثات والإتّصالات الديبلوماسيّة ستُفضي إلى وقف إطلاق النار في لبنان، كذلك، فإنّ المناداة بتطبيق القرار 1701 لن تكون أيضاً الحلّ في وضع حدٍّ للمعارك بين "حزب الله" والعدوّ الإسرائيليّ، لأنّ الحكومة الإسرائيليّة تُريد تحسين شروطها عبر استمرار الحرب، كما أنّ "المقاومة الإسلاميّة" تُعطي أولوية للميدان لصدّ التوغّل البريّ كيّ يخرج "الحزب" منتصراً ويكون في وضع قويّ لفرض شروطه في المفاوضات.


 
وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت صراحة أنّ إسرائيل لن تُوقف حربها إلّا "تحت النار" في إشارة إلى أنّها ستستمرّ في عمليتها العسكريّة في لبنان من دون ضوابط، كما أنّ "حزب الله" أيضاً أعلن على لسان الشيخ نعيم قاسم أنّ الكلمة ستكون للميدان وأنّ استراتيجيّة "المقاومة" باتت إيلام العدوّ.
 
وأمام تصريح كلٍّ من قاسم وغالانت، فإنّه من الواضح أنّ الحرب قد تطول ولن تنتهي إلّا بتسوية تفرضها نتائج الحرب، فإذا قاوم "حزب الله" ومنع إسرائيل من تحقيق أهدافها، فإنّ المعارك ستنتهي وفق شروطه ولن ينسحب من خطوط القتال الحدوديّة كما تتمنّى تل أبيب، أمّا إذا استطاع جيش العدوّ التقدّم عبر تدمير البلدات الجنوبيّة بشكل كامل والدخول إلى أنفاق "الحزب"، كما يزعم منذ أيّام، فإنّه سيدّعي أنّه حقّق إنجازاً كبيراً ولن يضع حدّاً للحرب وللقصف والغارات إلّا وفق شروطه.
 
وفي ما يتعلّق بـ"حزب الله"، فإنّه تلقى ضربات كثيرة خلال الشهر الماضي بدأت بتفجيرات "البيجر" واغتيال إسرائيل لأبرز قياداته وفي مقدّمتهم السيد حسن نصرالله مع بقاء مصير هاشم صفي الدين غير معروف، ما اعتبرته الحكومة الإسرائيليّة أنّه إنجازٌ عسكريّ لها، وخصوصاً وأنّها لا تزال تشنّ سلسلة غارات عنيفة جدّاً يتخطّى عددها الـ200 في بعض الأيّام. لذا، وجد "الحزب" أنّ أفضل فرصة له لتعويض الخيبات التي مُنِيَ بها نتيجة إسناده لغزة ولحركة "حماس" هي في الميدان، حيث لا يزال يُشدّد على أنّه جاهزٌ ومستعدٌّ لسيناريو الغزو البريّ الإسرائيليّ، الذي يُعطيه الأفضليّة وخصوصاً وأنّه يُحارب في مناطق وتضاريس ليست غريبة عنه بتاتاً.
 
في المقابل، رغم كلّ الدمار الذي ألحقته إسرائيل بالعديد من المناطق اللبنانيّة بدءاً من الجنوب وصولاً إلى البقاع والضاحية الجنوبيّة، فإنّ الجيش الإسرائيليّ يُدرك جيّداً أنّ غاراته لن تكون أبداً الحلّ في القضاء على "حزب الله" أو على ترسانته الصاروخيّة. ولهذا السبب، أعلنت تل أبيب عن إطلاق حملتها العسكريّة البريّة في لبنان بهدف الوصول إلى مخازن أسلحة "الحزب" وأنفاقه بهدف تدميرها، هكذا تستطيع التأكّد من أنّها ضربت بالفعل قدرات "المقاومة".
 
وفي هذا الصدد أيضاً، يعمد العدوّ إلى استهداف المدنيين وخصوصاً في بيئة "حزب الله" كيّ يزيد من الضغوط على "المقاومة" ويحمّلها تبعات قصفه ومجازره. وعلى الرغم من تدهور الأوضاع الميدانيّة، فإنّ التوصّل إلى اتّفاق عبر الديبلوماسيّة لا يزال مستبعداً، اذ إنّ الجهود الدوليّة ليست جادة لأنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة لا تضغط بشكل فعّال على بنيامين نتنياهو، وهي لا تزال تمدّ تل أبيب بالأسلحة التي تُريدها لإكمال حربها على "الحزب" وعلى "حماس" ولتوجيه الضربات إلى سوريا وإيران واليمن، بالتوازي مع إسناد واشنطن وبريطانيا لإسرائيل في استهداف مواقع الحوثيين.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: “أنصار الله” غيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإسنادهم البطولي لفلسطين

يمانيون../
أشاد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، الدكتور خليل الحية، بمواقف اليمن البطولية، وعلى رأسها “أنصار الله”، في دعم غزة خلال العدوان الصهيوني الذي استمر 15 شهرًا، مؤكدًا دورهم المحوري في تغيير معادلة الحرب والمنطقة.

وقال الحية في كلمة ألقاها مساء اليوم: “أنصار الله هم إخوان الصدق الذين تجاوزوا البعد الجغرافي وأطلقوا الصواريخ والمُسيَّرات على قلب العدو، ليغيروا قواعد الاشتباك”. كما أثنى على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمت المقاومة الفلسطينية وساهمت بفعالية في المعركة، عبر عمليتي “الوعد الصادق” التي دكت قلب الكيان.

وأكد الحية أن هذه اللحظة التاريخية تحمل عبق الفخر والشموخ لأهل غزة وللشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن القدس والأقصى. وأضاف: “نترحم على القادة الشهداء من جميع الفصائل، ومعركة طوفان الأقصى ستظل منعطفًا محوريًا في تاريخ القضية الفلسطينية”.

وأشار إلى أن “كتائب القسام أصابت كيان العدو في مقتل، وسيُخلَّد هذا الإنجاز في صفحات التاريخ”، مشددًا على أن المقاومة لن تُظهر أي ضعف ولن تغفر لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأشاد بدور “حزب الله” في تقديم مئات الشهداء، وفي مقدمتهم الأمين العام السيد حسن نصر الله، وبدور الشعب اللبناني في صمودهم دفاعًا عن القضية الفلسطينية. كما نوّه بالمقاومة العراقية التي ساهمت بإسناد المقاومة الفلسطينية، حيث وصلت صواريخها ومسيَّراتها إلى الأراضي المحتلة.

واختتم الحية بالقول: “غزة الأبية تدخل مرحلة البناء وإزالة آثار العدوان، ولن تزيح بوصلتها عن القدس والأقصى حتى التحرير الكامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.

مقالات مشابهة

  • لبنان تقبض على جاسوس لصالح إسرائيل
  • لبنان بعد الحرب.. هل يقلب القادة الجدد الطاولة على حزب الله؟
  • درس غزة القاسي.. لماذا انهزمت إسرائيل إستراتيجيا رغم فداحة التدمير؟
  • خليل الحية: “أنصار الله” غيّروا معادلة الحرب والمنطقة بإسنادهم البطولي لفلسطين
  • حتى ينهض من تحت الرماد
  • إسرائيل تخشى سيناريو 2006... هذا ما قد يقوم به حزب الله
  • إسرائيل تخشى سيناريو حزب الله 2006
  • الجيش الإسرائيلي يفجر منازل ويجرف طرقات جنوب لبنان
  • حزب الله بين تراجع النفوذ الإقليمي وإعادة التموضع اللبناني
  • لبنان ما بعد «المقاومة»